- صحيفة 'الأخبار'
محمد عبد الرحمن
القاهرة | ما يحدث في مصر الآن يؤكد أن جماعة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" هي الوحيدة التي لم تتعلم من دروس &laqascii117o;ثورة 25 يناير". في 30 حزيران (يونيو) الماضي، إنجاز الجيش ومعه الشرطة للشعب منذ الدقيقة الأولى ولم يراهنا على النظام. الملايين في الشوارع أيضاً تعلمت ألا تقبل بالحلول الوسط التي نتج عنها رحيل الرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) 2011، فيما بقي نظامه كما هو.
الجيل الجديد من شباب الثورة، تعلم من أخطاء الجيل الذي سبقه وأفقدته ثقة الشارع. هكذا تبدو حركة &laqascii117o;تمرد" التي توّقع البعض أن ينتهي دورها مع عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، ماضية في مسيرتها لكن بأشكال أخرى. مؤسسو الحملة قرروا الصمود حتى لو قررت رئاسة الجمهورية الاستغناء عن مشورتهم كما حدث سابقاً مع شباب &laqascii117o;ثورة يناير". قبل أيّام، أعلن عمرو بدر، أحد مؤسسي الحملة وعضو نقابة الصحافيين المصريين، عن وجود نية لإطلاق جريدة يومية تحت إسم &laqascii117o;تمرد"، لكن الخطوة الأهم كانت في حملة &laqascii117o;اكتب دستورك" التي أطلقت أخيراً. هي حملة إلكترونية تطالب الجمهور باقتراح مواد يراها ضرورية لضمّها إلى التعديل الدستوري المرتقب خلال الأسابيع القليلة المقبلة عبر استمارة يملأها الراغب على موقع &laqascii117o;تمرّد" الرسمي على الشبكة العنكبوتية. وفي تعريفها عن خطوتها، تقول الحركة إنّها تعمل على جمع مقترحات الشعب المصري لدستور &laqascii117o;لكل المصريين يحفظ مصر كدولة مدنية، ويحافظ على مطالب الثورة في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية والإستقلال الوطني". بذلك، لا تكتفي &laqascii117o;تمرد" بابتكار أساليب جديدة لاستطلاع آراء الناس، بل تؤكد أنّها لا تتكلم بإسم كل المصريين، وتتفادى الوقوع في هذا الفخ، لكنّها تجمع آراءهم وتقدمها للمعنيين علّهم يسمعون صوت الناس!