صحافة إقليمية » لبنان والمنطقة في الصحافة العربية يوم الأربعاء 8/10/2008

صواريخ.. وصواريخ مضادة
صحيفة العرب اونلاين
كمال عراب
يستحيل أن تسكت العصابة الصهيونية عن هزيمتها فى لبنان على يد المقاومة الشعبية، يستحيل أن تقبل هذه العصابة بالنتيجة التى آلت إليها والتى سلبت منها الهيبة المزعومة. الآن وإذ الحرب القادمة قاب قوسين أو أدنى ها هى تزودها بمنظومة مضادة للصواريخ وهى منظومة متقدمة لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي.. صواريخ المقاومة اللبنانية كانت موجعة، وهى التى حققت الهزيمة بجيش العدو فلا مناص إذن من أن تتحرك أمريكا بهذا الثقل، والسؤال هو: هل المقاومة تحارب العصابة الصهيونية أم أمريكا؟!، هذا سؤال قديم بايت، وجوابه قديم وبايت أيضا، وفى ظل هذه الظروف أين هم العرب؟!.. أيضا هذا السؤال قديم وجوابه قديم!!
والحرب إذا قامت من جديد ستحول لبنان أو البقية الباقية منه إلى دمار شامل بصرف النظر عن الانتصار العسكرى الذى يمكن أن يتحقق مرة أخرى، فالثمن سيكون فادحا. فهل هناك من سبيل إلى حشد قوى مناصرة للمقاومة ومناوئة للظلم، ويا سيدى بلاش الأنظمة العربية تقف فى جبهة المواجهة ولكن هل من الصعب عليها أن تطلب من أصدقائها أن يفعلوا شيئا نيابة عنها!... المقاومة ليست واجبا محصورا فى المقاومة اللبنانية التى تقف فى الجبهة على أهبة الاستعداد، ولكنها مقاومة يجب أن تكون شاملة من المحيط إلى الخليج، وعلينا ألا نستهين بهذا الدور.... قاوموا الخطر القادم بكل الوسائل، أما مسألة الصواريخ والصواريخ المضادة للصواريخ، فإن هناك دائما ما هو أقوى منها وهو إرادة البشر المؤمنين بقضيتهم المستعدين للموت فى سبيلها وهذه هى الصواريخ الحقيقية التى لم تستطع أمريكا حتى الآن اكتشاف قوة لمقاومتها.

ضابط استخبارات أمريكي سابق: إسرائيل لن تقصف المنشآت النووية الإيرانية
جريدة الوطن السعودية
أجرت إذاعة (ناشيونال بوبليك راديو) الأمريكية مقابلة مطولة مع ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق روبرت بير تحدث فيها عن الفترة التي عمل خلالها ضابطا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بين عامي 1976-1997، وقد نشر مؤخرا كتابا بعنوان 'الشيطان الذي نعرفه' تحدث فيه عن تنامي قوة ونفوذ إيران في الشرق الأوسط والعالم. ويعتبر روبرت بير، في رأي الصحفي الأمريكي المعروف سيمور هيرش من مجلة (نيويركر)،أفضل ضابط استخبارات أمريكي ميداني في الشرق الأوسط.
وحول إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، قال بير إنه في حال تمكنت إيران من بناء سلاح نووي فإن ذلك سيشكل خطورة أكبر على السعودية منه على إسرائيل أو الولايات المتحدة. فإيران تخشى النفوذ الذي تمتلكه السعودية على العالم الإسلامي السني، وتتهمها بأنها تقف وراء الاضطرابات الطائفية في إيران، ولا تحب أن تتمتع السعودية بنفوذ ملموس في واشنطن. إن ما تسعى إليه إيران في المدى البعيد، كما يقول بير، هو أن تصبح شريكا متساويا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأن تتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بخصوص الفلسطينيين، وتساعد الشيعة في لبنان على استلام زمام السلطة لأنهم يقتربون من تحقيق الأغلبية هناك. كما تسعى إيران إلى أن تشترك مع السعودية في إدارة شؤون مكة المكرمة. وتعتقد إيران أن الشيعة مضطهدون منذ قرون طويلة وأن هذه الألفية ستشهد بروزهم. ثم إن حصول إيران على سلاح نووي لن يهدد إسرائيل لأنها تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية تستطيع أن تمسح بها إيران تماما، وإيران تعرف هذا جيدا. لكن امتلاك إيران للسلاح النووي سيدفع دول المنطقة إلى سباق تسلح كبير، وستسعى دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية وربما الكويت والإمارات، إلى محاولة اللحاق بالركب والحصول على سلاح نووي أيضا لتحقيق التوازن في المنطقة.وفي جميع الأحول،فإن الحل في رأي بير هو في التفاوض مع إيران والاعتراف بتنامي قوته.
ولم يستبعد بير تفكير إدارة بوش في توجيه ضربة عسكرية مفاجئة إلى إيران قبل نهاية ولاية الرئيس بوش لزيادة حظوظ المرشح الجمهوري جون ماكين في الفوز في الانتخابات. وبرر بير تحليله هذا بأن تدهور الاقتصاد الأمريكي مؤخرا أثر كثيرا على نسبة تأييد الأمريكيين للمرشح الجمهوري جون ماكين، ولذلك فإنه يحتاج لأزمة دولية لإعادة الروح إلى حملته الانتخابية. هذه الأزمة قد تتحقق بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران بحيث يسمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق فوق الأجواء العراقية لقصف المنشآت النووية الإيرانية. لكن بير قال إنه'استنادا إلى معلومات حصل عليها من مصادر في لجنة الدفاع في الكنيست الإسرائيلي، فإن الإسرائيليين لا يرغبون في الواقع بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران لأن ذلك قد يقود إلى حرب شاملة مع إيران أو سوريا، ولذلك لا مانع لدى إسرائيل من إضعاف موقف الرئيس بوش وعدم مساعدته على ترك إرث إيجابي في نهاية ولايته إذا كان ذلك يعني دخولها في مواجهة عسكرية مفتوحة مع إيران وسوريا'.

خطورة لبنان على سورية وإسرائيل
جريدة السياسة الكويتية
ثائر الناشف
خطورة بلد على بلد آخر , تعني في السياسة , وخصوصاً إذا كان البلدان مجاورين لبعضهما بعضاً , تعني شيطنة أحدهما على حساب تبرير مخاوف الآخر , التي ستدفعه فيما بعد إلى التدخل تحت ذرائع وحجج تلك الشيطنة. أما سورية التي لم يكن لشمال لبنان وزناً في حساباتها الإقليمية , فجأة بدأ الحديث يدور حول قاعدة مركزية للتطرف وبؤر وخلايا إرهابية مصدرها جهات سلفية - أصولية.
لبنان ليس خطراً على جيرانه , هذه الحقيقة تقتضي إعادة تثبيت الصورة في وضعها الصحيح , بمعنى أن الخطر على لبنان هو من جيرانه , لا من أميركا أو فرنسا اللتين لهما مصالح كباقي الدول. و عما قريب , في حال استمرت عملية التضخيم , ستخرج نظريات تقول : متى سنعود إلى لبنان , وكأن لبنان أصبح أرض الميعاد جنوباً وأرض الأحلام شمالاً , أرضٌ يعرف الجميع أنها أضعف ما تكون عن حمل مصائب أهلها , فما لها وتصدير المصائب والأخطار للآخرين!

الإسلاميون المستقلون‏..‏ والقرضاوي والمسألة الشيعية
جريدة الاهرام المصرية
وحيد عبد المجيد
الافراط في الخوف من فتنة يعاني المسلمون ماهو أشد منها وأخطر يخالف مباديء الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن والشفافية التي يدعون إليها‏.‏ كما أن التفريط في فرصة لمناقشة خلاف بهذا الحجم قد يؤدي إلي تفاقمه‏.‏
ولذلك بدا المشهد عقب حديث القرضاوي مخيفا فعلا ليس لما قاله‏,‏ سواء أصاب أو أخطأ. الا ان القرضاوي قد نكأ جرحا لايمكن علاجه إلا بفتحه‏.‏
يبدو الخلاف كما لو أنه محصور بين مقاومين أو ممانعين ومتخاذلين أو متهاونين‏.‏ ومادام بين الشيعة والسنة من هؤلاء وأولئك‏,‏ فلا صراع مذهبيا هنالك ولا يحزنون‏.‏ وهذه الصورة ليست طبق الأصل من الواقع‏,‏ ولا هي قريبة منه‏,‏ لأن المشروع الاقليمي الايراني ليس مقاوما إلا بمقدار مايخطيء من يقاومهم فهمه‏.‏ وقد كثرت أخطاؤهم وفاضت علي مدي نحو ثماني سنوات‏.‏ ولكن إذا فهموه جيدا‏,‏ سيساومون أصحابه لاقتسام النفوذ في المنطقة‏.‏
والحال أن المسألة الشيعية الراهنة مركبة علي نحو يجعل تجزئتها مؤدية إلي تبسيط قد ينطوي علي أخطار أعظم بكثير من كل مايحذر منه الداعون إلي غلق ملفها خوفا علي الأمة من أن يتفكك كيانها‏.‏

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد