صحافة إقليمية » مقالات مختارة من الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء 28/7/2009

- صحيفة 'الرأي' الكويتية:

سلاح &laqascii117o;حزب الله" والقرار 1701 والفجور العوني / خير الله خير الله
لا معنى لأي نقاش سياسي في لبنان في غياب طرح موضوع سلاح &laqascii117o;حزب لله". لهذا السبب يعلو صوت النائب ميشال عون، الذي ركّب له &laqascii117o;حزب الله" أطرافاً اصطناعية عن طريق نواب مسيحيين انتخبوا بأصوات شيعية. معه حق ميشال عون في الفجور والمطالبة الرضوخ لمشيئة السلاح وحملة السلاح. من دون هذا السلاح والمسلحين، سيكون لبنان بلداً ديموقراطيا وستشكل الأكثرية الحكومة من دون عراقيل، وستؤدي المعارضة دورها الطبيعي .
مجنون من يعتقد أن في الإمكان نزع سلاح &laqascii117o;حزب الله" بالقوة. ولكن من دون أن يعني ذلك تفادي تسمية الأشياء بأسمائها والاستفادة من تجارب الماضي القريب. في النهاية أن عناصر الحزب لبنانية ولا يحق لأي لبناني الامتناع عن توجيه نصيحة صادقة لأي مواطن مثله متى كان ذلك متاحاً.
لم يتغيّر شيء في الاستراتيجية الإسرائيلية. لا تزال إسرائيل تفضل ألا يكون الجيش اللبناني في جنوب لبنان. تفضل بقاء الجنوب خارج سيطرة الحكومة المركزية في لبنان. تفضل ألا يكون في لبنان دولة. لذلك، يبدو منطقياً وطبيعياً ألا تكون إسرائيل مؤيدة للقرار 1701 بصيغته الحالية فتلتقي بذلك مع &laqascii117o;حزب الله" والجهات التي يمثلها. ما يبدو مخيفاً اليوم أن تلتقي المصلحة الإيرانية مع المصلحة الإسرائيلية في التخلص من القرار والعودة إلى جنوب لبنان &laqascii117o;الساحة". هل كانت الأعوام الثلاثة الماضية مجرد هدنة، هل قدر جنوب لبنان أن يختزل الصراع العربي- الإسرائيلي إلى ما لا نهاية وأن يكون المكان الوحيد في المنطقة الذي فيه صراع لأسباب لا علاقة لها بلبنان واللبنانيين، ألم يحن الوقت ليدرك اللبنانيون وأهل الجنوب تحديداً أنه آن أوان وقف المهزلة التي اسمها سكوت الجبهات العربية وسكونها باستثناء &laqascii117o;ساحة" لبنان؟

- صحيفة 'القدس العربي':

الشيعية السياسية من الإصلاح الى الثورة / رينا فرج
مرت الشيعية السياسية بالعديد من المراحل فبدأت إصلاحية مع أهم روادها وعلمائها المنتشرين بين جبل عامل في لبنان، والنجف في العراق، وقم في إيران، وبعدها سلكت مدارج الثورية الخفية مع محمد باقر الصدر، الى أن وصلت الى ثوريتها الكاملة مع الإمام الخميني. لم تنحصر الشيعية السياسية الثورية عند حدود الجمهورية الإسلامية الايرانية، بل تعدتها الى تخوم مقاومات في لبنان وفلسطين والعراق. غير أن تصدير الثورة أدخل شيعة لبنان والعراق تحديداً في توتر مع محيطهم بدعوى ولائهم لايران وانتمائهم العقائدي والسياسي اليها. فالشيعة في لبنان رفضوا دعوات الفيدرالية التي انتشرت خلال الحرب الأهلية، مما يعني أن ولاءهم لوطنهم أولاً، وبالتالي فالحديث عن التشكيك بوطنيتهم يندرج في لعبة التقاتل المحموم على إدارة شؤون البلاد. فهل ستتبنى الشيعية السياسية المقاومة في لبنان خلاصات الإمام محمد مهدي شمس الدين؟
يبقى أن تاريخ الشيعية السياسية يبرهن على حقيقة أساسية مفادها: توسل الديني لصالح السياسي ليس فقط عند الأصولية الشيعية، بل أيضاً عند الوهابية، فكلا الطرفين يتقاذفان الاتهامات المنتجة للعنف التي تتسع دائرته على مرمى تذرير القوميات والأديان؛ فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد