- صحيفة 'الرأي' الكويتية:
المرشد الخامنئي صمام أمان/ ياسر الصالح
ما جرى ويجري في إيران من حراك سياسي على مستوى الشارع والنخب ينبغي أن ينظر له على أنه وضع متقدم تستطيع دول المنطقة حكومات وشعوباً الاستفادة منه في حراكها نحو ممارسة الديموقراطية.فما تريده الصهيونية العالمية من إيران هو التسليم والاعتراف بحق الصهاينة في احتلال فلسطين مما يعني تخلي إيران عن تبني ودعم القوى المقاومة في لبنان وفلسطين.
مير حسين الموسوي ليس عميلاً للغرب وللصهيونية ولكننا شاهدنا الدعم الكبير الإعلامي والسياسي على المستوى العالمي اللذين حصل عليهما، فرغم أن موسوي لا يتماشى مع الأجندة الصهيونية فيما يخص إسرائيل ووجودها ولكن مواقفه ومتبنياته التي صرح بها تعتبر تطوراً من وجهة النظر الصهيونية عن المتبنيات والمواقف لأحمدي نجاد والتيار المحافظ.
ان الاحساس باليأس الذي أصاب الصهاينة والنظم الغربية من اخضاع النظام في إيران جعل هذه القوى الصهيونية والغربية تتعلق بقشة الموسوي. فالشيء الوحيد الذي يفرق موسوي الآن عنه في تلك الفترة هو موقفه من أولويات دعم المقاومة ضد الصهاينة وهو أمر يبدو كافياً ليحصل من خلاله على الدعم الصهيوني والغربي. ولكن المرشد أثبت كذلك بأنه يمثل العقبة الكأداء في مقابل سعيهم لتنفيذ مخطط الالتفاف، والدخول إلى الداخل الإيراني من بوابة &laqascii117o;الاصلاحيين".
- صحيفة 'السياسة' الكويتية
النظام الإيراني يهرب من أزمته إلى 'اشرف'/ ايمن الهاشمي
اثارة وكلاء طهران في بغداد لقضية 'معسكر أشرف' محاولة للفت الأنظار عما يجري في إيران . لقد تابع العالم كله المسرحية التي نفذتها حكومة الأحزاب الطائفية في بغداد لمضايقة لاجئي "معسكر أشرف&laqascii117o;, تنفيذا لأوامر الأسياد في طهران, ولاحظ العالم كله كيف أن حكومة المالكي وبناء على أوامر إيرانية, وحتى الآن كانت مصرة على ضرورة مغادرة "سكان أشرف&laqascii117o; العراق والذهاب الى ايران أو بلد ثالث موهوم.
إن إقدام قيادة "مجاهدي خلق&laqascii117o; على هذا القرار يشكل إحراجا للطغمة الفاشية المتحكمة في طهران, ولاشك إن قبول قيادة المجاهدين بعودة "سكان أشرف&laqascii117o; وعموم أعضاء "مجاهدي خلق&laqascii117o; إلى إيران سيسحب البساط من تحت أقدام الملالي, وسيفشل تماماً ضغوط النظام الإيراني على الحكومة العراقية الفتية بشأن سكان "أشرف&laqascii117o;.
كما لم يعد هؤلاء السكان يطالبون الحكومة العراقية بالاعتراف بموقعهم.وسيصبح موضوع نقلهم الى موقع آخر داخل العراق وكذلك دخول الشرطة الى "أشرف&laqascii117o; أمرا غير وارد. إننا ندعو كل الحكومات العربية والإسلامية أن تقف الى جانب سكان "أشرف&laqascii117o;, وتلزم الحكومة العراقية بحمايتهم من كل أذى.
- 'السياسة' الكويتية
المصالحات المسيحية: بداية لحقبة جديدة/ مهى عون
من الصعب أن يتنازلا 'حزب الله' وحركة 'أمل' عن حصتهما في الحكومة للعماد عون لأنه سينفصل عنهما. وفي ما خص المصالحات التي انطلق قطارها بين الفريقين المسيحيين يمكن القول بأن التقارب الحاصل اليوم بين 'حزب الكتائب' وبين 'تيار المردة', قد يؤدي في النهاية إلى تفكك فريقي '8 اذار' و '14 آذار', وإلى إعادة تشكيل القوى السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية تبعاً لمكوناتها الأساسية.
أما الطائفة الشيعية الممثلة ب¯ 'حزب الله', فقد تتأثر إيجابياً كون نتيجة المصالحات ستذوب تدريجياً تسميات مناهضة من نوع '14 آذار', لتحل محلها تكتلات مستحدثة وغير مستفزة للحساسيات على شاكلة 'لبنان أولاً', وبالتالي سيخف تدريجيا الاحتقان. بل أكثر من ذلك يمكن القول أن جو المصالحات بين الأحزاب المسيحية قد يشكل العصا السحرية التي تمتد باتجاه 'حزب الله' لإخراجه من المأزق الحاد الذي يعاني منه حالياً نتيجة تلاقي عوامل سلبية عدة.
وفي حال انطلاقة فعلية وناجحة لهذا القطار, قد تنتفي مسببات الحرب الإسرائيلية على لبنان مثلما هي واردة اليوم, وتصبح التهديدات المتبادلة في سياق المزايدات والتهويلات الكلامية. اذ ضمن معادلة تحول 'حزب الله' إلى حزب سياسي لبناني, سيبتعد احتمال نشوب حرب في جنوب لبنان, تسبق أي حرب محتملة تشنها إسرائيل على إيران مستفيدة من حالة الوهن المسيطرة في الداخل الإيراني..
- صحيفة 'اوان' الكويتية
موروث &laqascii117o; السنية السياسية" في لبنان/ احمد جابر
لا تشبه محطات تكوين السنية السياسية بعضها، لكن ثمة خيطا ناظما يقيم الترابط بين خلاصاتها، ويسمح بفهم المحصلات العامة لتوجهاتها، ولخياراتها، الداخلية والخارجية. ما مكث من المسيرة التاريخية للسنية، هو انتقالها الحثيث نحو &laqascii117o;توطين" حالتها، وإدراجها ضمن ضرورات &laqascii117o;القطرية الوطنية"، بعدما تناثرت مشاريع &laqascii117o;الوحدة العربية"، وأحلامها.
كان اتفاق الطائف، صفارة انطلاق نحو الأعلى، للسنية، ولم تكن وحدها، بل رافقتها شريكتها، الشيعية السياسية، على رافعة سلاحها ومقاومتها.وعلى طريق الفهم، نجرؤ على القول، إن السنية السياسية، مازالت الأقدر على الاستدراك، في اتجاه كياني لبناني، سليم، ودائماً في إطار الصيغة اللبنانية، وأحكامها، مثلما هي الأكفأ، من بين شريكاتها، على الاستدراك، في المجالات العربية، وفقاً لخيارات مقبولة ومعقولة.. الأمر ليس غريباً، إذا ما أراد المرء إعادة ربط حاضر السنية السياسية، بتاريخها، وإذا لم يخرجها، تعسفاً، من سياقها التاريخي الموروث.