صحافة إقليمية » مقالات من صحف أردنية صادرة اليوم الأربعاء 5/8/2009

- صحيفة 'الرأي' الاردنية
جنبلاط اذ (ينعى).. ثورة الارز!!/ محمد خروب
... بعد أن تدفقت مياه غزيرة تحت الجسرين الاقليمي والدولي، يجد  فريق 14 اذار نفسه، عاريا من ورقة التوت التي وفرها وليد جنبلاط بما هو القائد الفعلي والمحرك - بل الاسمنت - الذي حافظ على تماسك هذا الفريق غير المتجانس والذي لا يجمعه غير العداء لسوريا والرغبة المطلقة في الارتماء بأحضان اسرائيل (والأم الحنونة الجديدة الولايات المتحدة بعد أن بدت الأم الحنونة السابقة فرنسا، غير قادرة على ارواء ظمأ بعض رموز هذا الفريق وعلى رأسهم سمير جعجع وأمين الجميل وبقايا قرنة شهوان). فماذا تبقى من ثورة الارز؟.
وجد سعد الحريري في صديق الوالد وليد جنبلاط السند فاندفعا معا في مغامرة تميزت على الدوام بالخضوع لابتزاز جعجع والجميل، ودائما في أخذ الطائفة السنية الى مربع المذهبية والطائفية البغيضة التي لم تعرفها هذه الطائفة العروبية طوال نصف قرن، بل ولم ترفع ذات يوم سلاحا ولم تلجأ الى لعبة الميليشيات وتجارة الحروب ولم يظهر بينها لوردات الحرب على ما تميزت به الطوائف الاخرى، الى ان جاء الاغتيال وبروز سعد الدين الحريري.. حيث تم انضاج الظروف لحال محتدمة كهذه.. تتوالى فصولا كما ينبغي القول أو ما بننسى.. والسما زرقا..
نعي جنبلاط لثورة الارز، يحمل في طياته احتمالا واردا بانفجار الاوضاع واندلاع العنف الذي يبدأ كما الحروب - كلاما - ثم يحضر السلاح والصواعق والسيارات المفخخة.. لكن الذي ينبغي التوقف عنده هنا، هو مهمة رئيس الوزراء المكلف الحريري التي باتت صعبة وأكثر تعقيدا وكانت بمثابة قلب للطاولة وبعثرة للاوراق ورسالة الى اكثر من جهة، كان الحري بالحريري أن لا يسمح بصدور البيان اللاذع الذي يذكر جنبلاط بتاريخه المعيب بدل الاصغاء الى نصائح سمير جعجع والاستعانة بـ حكمة أمين الجميل، اللذين لن يدخرا جهدا من اجل ايقاع الحريري في افخاخهما بغية ابقائه متخندقا في متراسهما، وهو امر لا نحسبه في صالح مستقبل الحريري السياسي أو الطائفة الكريمة التي يقودها..

- 'الرأي' الاردنية
عندما اهتزت صورة إيران عمار الجنيدي
... الانتخابات الايرانية أظهرت الخلافات والصراع المحتدم بين المحافظين والإصلاحيين إلى العلن الذي تمثل في قطبين وقضيتين مهمتين، فقد انتهج الرئيس نجاد سياسة متشددة مدعومة من زعيم المحافظين: آية الله علي خامنئي، سواء على الصعيدين الخارجي والداخلي، بدعمهم لحماس وحزب الله وبعض الميليشيات الدينية المتطرفة في العراق، بينما لا يرغب الاصلاحيون والذي يمثلهم مير حسين موسوي، بل ويعارض التعامل مع حركة حماس (مثلا) بوصفها حركة انفصالية، مما جعل صورة إيران تهتز في ذهنية المجتمع الدولي بعد إفرازات الانتخابات الأخيرة، وتحطمت الصورة الثورية التي كانت تستند إليها في مرجعيتها السياسية والدينية، وتضرر المجتمع الإيراني كثيرا من سياسات المحافظين التي تنادي بالعناد والفوقية في علاقاتها مع الآخرين وفي دعمها للحركات والميليشيات والأحزاب التي تتبنى وتنفذ سياسات وإملاءات إيران، وكل ذلك على حساب ما يريده الشعب الإيراني.

- صحيفة 'الدستور' الاردنية
وليد جنبلاط مرة أخرى: إلى الخلف در؟! / عريب الرنتاوي
أيا تكن دوافع وليد بيك ، فإن ما يقوله الرجل اليوم ويفعله ، ليس في حقيقة الأمر سوى 'نصر مجاني خالص' لخصومه ومجادليه ، وخصوصا لحزب الله وحسن نصرالله اللذين وهزيمة صافية بالأخص لتيار المستقبل الذي يجد نفسه اليوم وحيدا تحت مظلة واحدة مع رموز ميليشياوية كسمير جعجع وقواته اللبنانية.
أحسب أن جنبلاط الابن ، وهو يصافح بعضا من حلفائه اليوم ، تداهمه صورة أبيه وهو يندد بهؤلاء وتحالفاتهم ومواقفهم واصطفافاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية والقومية ، وها هو جنبلاط الابن يصف هؤلاء بـ'الجنس العاطل' ، ويتوّج رحلة مراجعاته بالحديث عن 'وصمة العار' و'اللطخة السوداء في رداء الحزب الأبيض'.
فتلكم هي سيرة لبنان وميزته ، لا أحد يموت فيه برغم انتشار تجارة الموت المجاني لسنوات وعقود؟.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد