صحافة إقليمية » مقالات مختارة من صحف عربية صادرة اليوم السبت 8/8/2009

- صحيفة 'اوان' الكويتية
دكتاتورية الولي الفقيه في إيران/ نجاح محمد علي
استبق المحافظون مراسم تنصيب أحمدي نجاد بمحاكمة الكثير من أقطاب الإصلاحيين ونشر اعترافات شكّـك فيها الجميع، حتي هاشمي رفسنجاني.
المحاكمة أكّـدت مجددا معادلة بات يؤمن بها الكثير من العاملين في وزارة الإستخبارات الإيرانية، وهي أن سجون طهران ومعتقلاتها، التي يدخل لها المعتقلون أبرياء، يجب أن يخرجوا منها جواسيس ومخرّبين وتائبين ومؤمنين حتي النّـخاع بكل تفسيرات ولاية الفقيه، كما يريد المحقِّـقون والإدّعاء العام.
فما قاله أبطحي في قاعة المحكمة وما بعدها للتلفزيون الإيراني، لا يخرج عن كونه موقِـفا سياسيا من أشخاص، كما أن 'إيمانه بولاية الفقيه'، ليس هو مربَـط الفرس في القضية. فزعماء الإصلاح لا ينفكّـون يردِّدون أنهم مع نظام ولاية الفقيه، لكن المُـثير في شهادته التي كانت في البداية تُقرأ من أوراق بيده، هو أن 'تزوير الانتخابات كذبـة كبيرة أطلقها الاصلاحيون لانطلاق الاحتجاجات'..؟!
قبل ساعات فقط من اعتقاله، بُعيْد المظاهرات العارمة التي اجتاحت طهران ومعظم المدن، كان أبطحي أكّـد مجدّدا أن الانتخابات مزوّرة وأن المظاهرات للإحتجاج عليها نقلها الدستور في المادة 27، غير أنه انقلب علي نفسه وعلي الإصلاحيين، وظهر 'نادما تائبا مقرّا بذنبه معترِفا منيبا مذعنا..' في الجلسة الأولي لمحاكمته التي ستظل في الوجدان الإيراني تسجّل للمحقِّقين في وزارة الإستخبارات الإيرانية 'مدي التزامهم بنظام الجمهورية الإسلامية'.
ان الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران أخرجت معركة الأوفياء للجمهورية والإسلامية، كما أرادها الإمام الخميني، إلي العلن وإلي الشارع، فالإمام الخميني كان يؤمن بأن مشروعية النظام تنبثِـق من إرادة الشعب، وحتي الولي الفقيه، فهو أيضا يحصل علي مشروعيته كونه مُجتهدا عادِلا جامعا للشرائط من نصوص دِينية (يختلف الفقهاء حول صحّتها أو إطلاقها وصلاحيات الولي الفقيه)، ولكنه 'لكي يكون مطاعا، تثنّـي له الوِسادة، فعليه أن يحصل علي مقبولية من الناس'. هذا هو لبّ المشكلة القائمة الآن في إيران.

- صحيفة 'السياسة' الكويتية
لمن تقرع طبول الحرب في إسرائيل لإيران أم للبنان؟ / مهى عون
هل يرضخ "حزب الله&laqascii117o; لإرادة الولي الفقيه ويبدأ الحرب أم ينظر إلى الداخل اللبناني؟في كل الأحوال من المستبعد أن تبدأ هذه المرة إسرائيل بشن الحرب, والمتوقع أكثر هو أن تتصرف فقط من موقع الدفاع, حيث تعمد إلى استعمال أقصى قوتها الضاربة.
أما السؤال فهو: لماذا تتهرب إسرائيل اليوم من هذه المغامرة? وما مغزى كل هذه المناورات على حدودها الشمالية مع لبنان, واستعراضها لترسانتها العسكرية إذاً ? في هذا الخصوص تفيد بعض التقارير الواردة من الداخل الإسرائيلي, بأن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية هي اليوم في حالة استنفار عسكري قصوى, ولكن مع توجيهات لضبط أي هفوة تؤدي إلى اندلاع شرارة الحرب, بانتظار التطورات في الداخل الإيراني, وذلك تماشياً مع الإرشادات والتوصيات الأميركية الصارمة. والأخبار الواردة من إسرائيل باتت تفيد اليوم بأن شبح الضربة العسكرية على إيران قد همد واستكان, أقله في المرحلة الحالية.
إنما الأمر فهو مختلف اليوم بالنسبة الى إيران فإيران بدأت تراهن على التداعيات السياسية على ساحتها الداخلية لأي نزاع عسكري مع إسرائيل. والحرب باتت بالنسبة الى المحافظين بقيادة الولي الفقيه بمثابة المنفذ الوحيد لهم, كونها الوحيدة القادرة على انتشالهم من آتون الحروب الأهلية الداخلية. وذلك من زاوية قدرتها على تأمين الالتفاف حول النظام المركزي, وحول الرئيس المنتخب لدعمه في مواجهة إسرائيل, العدو المشترك لكل التيارات السياسية في إيران مهما اختلفت وتباعدت مواقفها الحالية.
ولكن هل هذا يعني أن إيران في وارد التحرش بإسرائيل أو بالولايات المتحدة لإحداث شرارة الحرب? الأمر الأكيد أن خبر خطف بعض الرعايا الأميركيين يصب في هذه الخانة, ولكنه ليس سبباً كافياً يدفع بإسرائيل إلى أرض المعركة. يبقى التحرش بإسرائيل ب¯"الواسطة&laqascii117o; أو عن طريق أطراف إيران, أو حلفاء إيران في العالمين العربي والغربي. وفي هذه الخانة يمكن وضع الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, الذي دعا الدول العربية والإسلامية الى مساندة ومناصرة 'حزب الله' في حربه المقبلة مع إسرائيل.
أما السؤال فهو اليوم عن مدى استعداد 'حزب الله' للتحول إلى هذه الواسطة, وإلى تحويل لبنان إلى أرض محروقة, وبنيته التحتية إلى ركام, فما المتوقع أن يفعله 'حزب الله'? هل يرضخ لإرادة الولي الفقيه, مرجعه الأول والأخير, أم ينظر إلى الداخل اللبناني وينجذب للإغراءات التي تقدم له.

- 'اوان' الكويتية
إيران... وتفكيك المقدس السياسي / محمود حيدر
ثمة من يميل إلى أن الإدارة الأميركية ستعتمد إستراتيجية الإحتواء التدريجي الضاغط من الداخل والخارج في آن. يترافق ذلك مع ضغوط سياسية من خلال السعي إلى عزل ايران على المستوى الإقليمي والدولي، وضغوط اقتصادية من خلال التحكم بأسعار النفط بعد الاستيلاء على المخزون النفطي العراقي وفرض ما تريده على هذا الصعيد على سائر الدول المنتجة ولاسيما دول الخليج التي باتت حقولها تحت سطوة الأصابع الأميركية المتحركة.
ومع أن هذه الإستراتيجية سوف تحتاج إلى وقت، وإلى كثير من المشقَّة لحل التعقيدات التي تواجهها، بسبب ما تمتلكه ايران من قدرة على الصمود والتكيَّف وابتكار المخارج، فإن الرهان على تطورات الحراك الداخلي والصراع المتصاعد بين المحافظين والإصلاحيين يشكل المحور المركزي في آليات الاحتدام المقبلة.
على الضفة الأخرى، تبقى الأسئلة الإيرانية آخذة في التوسع حيث يتبلور تصوُّر لدى القيادات العليا في السلطة ولدى النخب من مختلف الاتجاهات بأن ايران اليوم دخلت في تحول كبير. في حين ان الثابت في هذا التحول هو ان ثلاثين عاماً من عمر الجمهورية الاسلامية باتت الآن في قلب الاختبار الصعب.
لقد أظهر حصاد المواجهة السياسية الأخيرة، قدرة النظام على احتواء الشارع. وهذا مرده الى الشأن الوازن الذي لاتزال فيه قيم الثورة والدولة هي التي تحدد التوجهات الكبرى في البلاد. ومع هذا يبقى السؤال مطروحاً بقوة: هل تعود السياسات التي بدأها الرئيس أحمدي نجاد في خلال ولايته الاولى لتستوي على نصاب الاستقرار في ولايته الثانية؟

- صحيفة 'الجمهورية' المصرية
المقاومة .. خيار لن يسقط (رأي الجمهورية)
أثار الرئيس الفلسطيني محمود عباس 'أبو مازن' ثائرة العنصرين المتطرفين الحاكمين في إسرائيل. عندما أثار أمام مؤتمر حركة فتح إلي حق الفلسطينيين في المقاومة. إذا فشلت عملية السلام في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.يتوهم العنصريون الغاضبون في إسرائيل ان الشعب الفلسطيني ألقي السلاح الذي تمسك به طوال نضاله الشاق النبيل. واستسلم لأوهام عملية السلام وحديث موائد المفاوضات التي امتدت بلا طائل أكثر من عشرين عاما. ولم يجن منها الشعب.
الفلسطيني إلا الاقتتال بين رفاق السلاح. الذين انقسموا بين مقاوم ومفاوض. بينما العنصريون الإسرائيليون يكسبون الوقت وينفذون مخططات تهويد القدس واستيطان الضفة. ويستعدون لالقاء من يسمون عرب إسرائيل خارج الخط الأخضر..لا مفر للشعب الفلسطيني كله من التمسك بالمقاومة شأنه شأن كل الشعوب المقهورة التي انتزعت حريتها واستردت حقوقها بالصمود والنضال والتمسك بوحدة الصف والوعي بما يدبر لها بليل.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد