- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
عدوان حتمي على لبنان/ عبدالله السويجي
هنالك أكثر من سبب يحعل الحرب على لبنان، أو حزب الله تحديداً، حتمية ولا مناص منها، وبعض هذه الأسباب هي:
* شهدت حرب 2006 التي استمرت ثلاثة وثلاثين يوما، هزيمة واضحة للجيش الذي كان يوصف بأنه (لا يقهر.
* يعيش لبنان حالياً مرحلة توافق مع المقاومة اللبنانية بزعامة حزب الله، خاصة التوافق بين الجيش والحزب، وإعطاء شرعية للمقاومة، وتمثيلها في الحكومة المرتقبة. وهذا الانسجام اللبناني لا يعجب قادة الحكومة الصهيونية، فاستقرار لبنان والتفاهمات التي سيتوصل إليها، تعني انسجاما بين القوى السياسية، ومنح حزب الله المساحة التي يطلبها للحركة، وربما تعزيز قوته السياسية والعسكرية والاجتماعية. وأي حرب جديدة قد تقلب التوازنات، وتعكر الانسجام، ناهيك عن أن الفوضى في لبنان تخدم الكيان الصهيوني، وتعطي مساحة لعملائه بالتحرك.
* لقد ظهر خلال حرب يناير 2009 على غزة، تحالف بين حركة &ldqascii117o;حماس&rdqascii117o; و&rdqascii117o;حزب الله&rdqascii117o;، وبالتالي مع إيران، وإن ضرب حزب الله في لبنان بطريقة تجعله غير قادر على الحركة أو دعم الحركات الأخرى، سيضعف حركة حماس، ويفقدها جزءًا من مواردها ودعمها العسكري والإعلامي والوطني.
* يعيش الكيان الصهيوني حالياً أزمة سياسية حادة، ولولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية لعاش الكيان عزلة دولية. فقد تورط الكيان في انتخابه لنتنياهو رئيساً للوزراء، وتورط نتنياهو في تعيين ليبرمان وزيراً للخارجية، وتورط الإثنان في تصريحاتهما الشنيعة والواضحة جداً.
* لم يغير الكيان الصهيوني موقفه بشأن قوة إيران المتنامية، ويريد أن يستبق الأحداث والزمن، عن طريق توجيه ضربة عسكرية ساحقة لإيران، ولكن عليه أن يقلم أظفارها أولاً، عن طريق تأمين الجبهة اللبنانية، التي قد يتلقى منها صواريخ تصيب أهدافها بإحكام، بحكم قربها، وهي تختلف عن الصواريخ بعيدة المدى، التي قد توجهها إيران ضد أهداف داخل الكيان الصهيوني.
* إن ضرب حزب الله في لبنان، وجنوبه على وجه الدقة، سيسحب ورقة قوية من يد سوريا، ورقة تعتمد عليها سوريا في حال دخلت حرباً مع الكيان الصهيوني، ناهيك عن اعتمادها عليها في التوازنات اللبنانية الداخلية.
إن الحرب القادمة ستكون حربا شرسة جداً، لأنها ستكون حرب وجود ومصير، إلا أن حزب الله سيتعمد إطالتها، وقد يفسح المجال للمدرعات والمشاة ليتقدموا، ليخوض حرب عصابات طويلة تنهك الجنود والجيش بشكل عام. وهناك عامل آخر جديد سيظهر في الحرب القادمة، ألا وهو التحالف بين المقاومة والجيش، إضافة إلى أن الحكومة لن تكون منقسمة على نفسهاوهنالك عامل آخر أيضا لن يكون في صالح دولة الكيان الصهيوني، ففي هذه الحرب لن ينقسم العرب على أنفسهم، إذ لن يكون هناك &ldqascii117o;مغامرون&rdqascii117o;، لأن جيش دولة الكيان سيبادر بالضربة، وبذلك سيكون المعتدي.
- صحيفة 'القدس العربي'
إسرائيل تمهد لعدوان على لبنان (رأي القدس)
التحرشات الاسرائيلية بحزب الله اللبناني لم تتوقف طوال الاسابيع الماضية، فلا يمر يوم دون صدور تهديدات أو تحذيرات للحزب وقيادته تحت حجج وذرائع مختلفة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول مغزى هذه التهديدات وتوقيتها.
خطورة مثل هذه التحرشات والتهديدات، تكمن في تزامنها مع حشود اسرائيلية مكثفة قرب الحدود اللبنانية الجنوبية، مما يوحي بان الحكومة الاسرائيلية الحالية تبحث عن ذريعة لشن عدوان جديد على لبنان، تحاول من خلاله الانتقام لهزيمتها . فمن الواضح أن اسرائيل ما زالت تعاني من تبعات هذه الهزيمة، ولم تستطع ابتلاعها، لما لها من آثار سلبية مدمرة على المجتمع والمؤسسة العسكرية في الدولة العبرية. ولذلك لا بد من استعادة الثقة بالجيش الاسرائيلي في أسرع وقت ممكن، فان 'الموساد' ، أو بعض الجماعات المتعاملة معه في عواصم أوروبية، يمكن ان تقدم على عملية اغتيال دبلوماسي او سائح اسرائيلي، وتلصق التهمة بحزب الله.
- صحيفة 'الوطن' السعودية
الأزمة الإيرانية لم تنته رغم التنصيب
...على دول المنطقة عدم تجاهل إيران في الفترة القادمة فالتعامل مع الرئيس نجاد تحتمه ضروريات احترام الشأن الداخلي للدول وأساليب التعامل الدبلوماسي وحسن الجوار. ولكن في المقابل على دول المنطقة أن ترسل رسالة واضحة لطهران مفادها أن استمرار النهج القديم في التعامل لن يؤدي إلا لمزيد من القطيعة بين إيران وجيرانها نتيجة السياسات الإيرانية. وعلى إيران الإسلامية أن تعي أن الاستمرار في هذا النهج ليس من الإسلام في شيء فالأمة بحاجة للوحدة والتكاتف أكثر من أي وقت مضى.
صحيفة 'الوطن' الكويتية
من مطالب الانتفاضة في إيران / عبد الله خلف
عقبات وضعها بعض رجال الدين في المذهب الشيعي ابعدت المذهب عن المذاهب الاخرى.. التقية التي حجبت المسيرة السياسية لقرون، وما كانت حركة الخميني تتم للاطاحة بالشاه شرطي الغرب في المنطقة الا بنكرانه للتقية لتوضح الرؤية للشعب، ومن العقبات التي ابعدت الشيعة عن تولي ادارة الحكومات في العراق وايران ذلك الاعتقاد الديني الذي يقول ان الامام المهدي رضي الله عنه سيرجع ليسوس العالم ويحكم بالعدل، لذا رفض الشيعة الحكم التركي ثم الحكم الانجليزي ورفضوا المشاركة فيهما لانتظارهم المهدي خير لهم من تولي الحكم.
واجل شيعة ايران 400 سنة صلاة الجمعة وهي فرض قرآني الى ان جاء الامام الخميني فأعادها وجعلها منطلقا للتغيير السياسي وربطها بالمؤسسة العلمية (جامعة طهران) لتكون خطبة الجمعة، التقرير السياسي الاسبوعي للدولة.. هكذا صارت الخطبة من المهام السياسية بعد ان حجبها اصوليون متزمتون اربعة قرون بمعتقد خاطئ.
تشهد ايران الآن ثورة ثقافية تعارض النصوص الدستورية التي تقدس الهيمنة الدينية في السياسة، كولي الفقيه، كونها بدعة مستحدثة لوضع مقود التحرك السياسي في يد رجل الدين بكونه النائب وولي المهدي المنتظر وهذا المعتقد لم يكن في فقه الشيعة من قبل اما معتقد المهدي فقد جاء في عموم المعتقدات الاسلامية وهذا لا خلاف عليه.
لا خلاف على ورود احاديث صحيحة لرسول الله عن المهدي ..الا ان مطلب ثورة التغيير في ايران الآن هو الغاء منصب ولي عهد الفقيه وتعديل الدستور من مجلس الامة لالغائه رسميا.. وتنادي حركة الاحتجاج الى الحد من تغلغل نفوذ رجال الدين في اجهزة الدولة.. والغاء نظام الحسبة وملاحقة النساء والرجال في الحد من سلوكهم ومراقبة ملابسهم وكبت حرياتهم.. هذه هي بعض مطالب التغيير من خلال التظاهرات ومراجعة نتائج الانتخابات.
- صحيفة 'القبس' الكويتية
ما زلنا نحب لبنان.. ولكن! / علي أحمد البغلي
صيفية لبنان هذا العام هي صيفية مكتملة الدسم، معالم الجذب السياحي والجمالي في هذا البلد لا توجد أو تتجمع في أي بلد آخر، فنحن أهل الخليج، جربنا السياحة في العالم من اقصاه الى أقصاه، لكن أيا من الدول او منتجعاتها لم تنسنا لبنان وصيفياته. ولكن ــ وآه ــ من لكن &laqascii117o;فالحلو ما يكملش"، على حد قول اخواننا المصريين.. لأن من قضى هذا الصيف في لبنان من مصطافين ومغتربين، على حد سواء، عانى الأمرين من أمور كثيرة نغصت عليه اجازته في ذلك البلد الجميل، ويحق لنا كمحبين للبنان تعدادها. أنا لن اتكلم عن الغلاء والأسعار المبالغ بها، فالغلاء ظاهرة عالمية، ولكن هل يعقل أن يكون سعر كيلو الفاكهة اللبنانية (نخب أول) في الكويت مثلا أقل من لبنان بنسبة ملموسة؟!
الطرقات في لبنان، التي لم تطل يد الإصلاح أو التعديل أكثرها، وخصوصا طرقات المصايف. والكهرباء، وما أدراك ما كهرباء لبنان . كما ان معابر الحدود اللبنانية البرية إلى سوريا لم تطلها أي يد تغيير منذ ستينات القرن الماضي . أما أكبر منغص على من قصد لبنان هذا الصيف فهو الاتصالات الهاتفية. نكتب هذا الكلام من واقع محبتنا ومعزتنا لهذا البلد الجميل لبنان، ونتمنى من صناديقنا التنموية أن تركز على بناه التحتية المتقادمة فهي خير استثمار للبنان البلد السياحي على المدى الطويل.
- صحيفة 'اوان' الكويتية
هل تشن إسرائيل حرباً جديدة على لبنان؟ / محمود حيدر
... المخاوف تتكرر بين فترة وأخرى، ثم تعود الإشاعات، ومعها سيناريوهات للحرب المقبلة. كيف سيكون حجمها وامتداداتها الجغرافية؟ وهل تتحول إلى حرب إقليمية؟ السيناريوهات التي يضعها الجنوبيون وهم يخزنون المؤن، تواكبها مخاوف من أن تكون الحرب على حساب لبنان وحده. وفي الوقت الذي يثقون فيه بقدرة المقاومة على صد أي عدوان كما حصل في العام 2006، فإنهم يتخوفون من القدرة التدميرية الإسرائيلية، والتي أعلنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أخيراً. وتتجدد المخاوف أيضاً من التهجير، في ضوء الانقسام الداخلي اللبناني...
- صحيفة 'الغد' الاردنية
ذروة الإحباط في انقلاب جنبلاط / جميل نمري
موقف جنبلاط يبدو طعنة مفاجئة في الظهر وخيانة لحلفاء القضية والدم المشترك، وأيضا لصناديق الاقتراع والتفويض الشعبي الذي صنع الأغلبية وهو قطب مركزي فيها. حزب الله لم يستطع معارضة مبدأ انسحاب الجيش السوري، لكنه قال: نودعهم بالشكر وليس بالشتائم. لكن الانقلاب الكامل على معسكر حلفاء الأمس كان صادما، ولا ندري كيف أن الأذكياء الأكفياء في حزبه أمثال غازي العريضي هضموا هذا الانقلاب!
لن يقف أحد ليساوم على المحكمة الدولية، لكن السياسة اليومية لا تنتظر مسارها الطويل والإدارة الأميركية الجديدة لا تحمل هراوات، بل موقف وسياسة. ولعل هذا أفعل لترشيد سلوك الأنظمة ما دامت موجودة، ولعل سياسة هذه الإدارة ستكون أفضل وأفعل في ضمان أمن لبنان ومستقبله.
- صحيفة 'العربي الناصري' المصرية
الانقلابات الجنبلاطية / عبد الله السناوي
بحاسة الطيور التى تفر بعيداً عن البراكين قبل أن تنفجر حممها، أو تسعى إلى مواطن الدفء عند حلول الخريف، قبل أن يهل الشتاء بعواصفه ورعوده، تبدو انقلابات &laqascii117o;وليد جنبلاط" الجديدة فى لغة خطابه واتجاه تحالفاته مؤشرًا على تحولات أكبر فى خرائط الألعاب الاقليمية الجديدة.
فقدر أن الأحوال فى لبنان ومحيطه على وشك أن تتغير، وأن اللعبة التى سادت قواعدها بأعقاب اغتيال رئيس الحكومة الأسبق &laqascii117o;رفيق الحريري" توشك أن تنطوي، وأن الاحتقانات السعودية السورية سوف تخفت لتبدأ صفحة جديدة فى العلاقات بين &laqascii117o;تيار المستقبل"، المرتبط عضويًا بالسياسة السعودية، و&laqascii117o;حزب الله" وثيق الصلة بسوريا، وأنه قد يدفع ثمنًا فادحًا للتحالفات الجديدة المتوقعة، فاستبق النتائج بانقلاب لم يتوقعه أحد.
ربما يقال إن &laqascii117o;جنبلاط" اتخذ هذه الخطوة الانقلابية تحت تأثير أحداث &laqascii117o;7 آيار"، ، ولكن ليس هذا كل الحقيقة، فقد اختلفت اللعبة وقواعدها، فقرر أن ينقل بيادقه إلى رقعة شطرنج جديدة، أو أن يهاجر ـ بحسابات طائفته الصغيرة ـ إلى مناطق الدفء انتظارًا لتحولات تلوح فى الأفق، بعيدًا عن العواصف والبراكين.
لكن المحزن أن لاعبًا اقليميا صغيرًا تصرف وفق قراءة مبكرة للتحولات وضعت مصالح طائفته فوق أى اعتبار آخر، بينما مصر، التى كانت كبيرة بأوزانها وأدوارها، يبدو أنها لا تقرأ خرائط المناخات الجديدة، ولا تقدر مصالح شعبها، وتندفع إلى المجهول فى قلب العواصف والبراكين.