صحافة إقليمية » مقالات مختارة من صحف عربية صادرة اليوم الخميس 13/8/2009

- صحيفة 'الاتحاد' الاماراتية
هل أخطأ الحريري بقبول التكليف؟ / خالد الدخيل
أمام حجم المفاجأة الجنبلاطية وتوقيتها، قرر الحريري الابتعاد عن بيروت، بل وعن لبنان تحت عنوان 'إجازة مع العائلة'. وهذا يعني أن جنبلاط طوال الأربع سنوات الماضية كان يمارس دور التمثيل على المسرح السياسي اللبناني. وكان يبيع حلفاءه، وجمهوره الدرزي وغير الدرزي، شعارات كان يعرف في دخيلة نفسه أنها جوفاء ولا صدقية لها، إذا لم نقل إنها كانت ممارسة للكذب بشكلٍ واع ومتعمد!
أن وجود وليد جنبلاط في 14 آذار كان طبيعياً، وكان عن قناعة راسخة، أو هكذا بدا الأمر حينها. لكن الأمور سارت على عكس ما كان ينتظر منها. جاء اجتياح 'حزب الله' العسكري لبيروت والجبل وكان لافتاً أن أمين عام 'حزب الله'، وفي خطابه الذي أعطى فيه إشارة بدء الاجتياح، وجه تحذيراً خاصاً لجنبلاط عندما استعاد ما قاله في 2005، وبحضور جنبلاط نفسه، من 'أن اليد التي تمتد لسلاح المقاومة، مين ما كانت، ومن أين أتت، سنقطعها'. أي أن الاجتياح وتحذير نصرالله هما، مع تطورات أخرى، من أوجد حالة ضرورة أجبرت جنبلاط على إنجاز استدارته الأخيرة.
 يأتي بعد ذلك حديث جنبلاط عن 'العودة إلى العروبة واليسار' لتكتمل دائرة التكاذب بشفافية لا تخفى على أحد. جنبلاط ليس حالة استثنائية هنا، وإنما امتداد لحالة ثقافية مستشرية في العالم العربي، وفي منطقة الشام خاصة.
نلاحظ بأن الجميع تقريباً في 14 آذار، خاصة في تيار المستقبل، مقتنعون بأن الظروف تغيرت، وأنه من حق جنبلاط أن يتكيف معها، ولكن تأتي صدمتهم من التوقيت الذي اختاره اذ كان بإمكانه أن ينفذ استدارته بأسلوب أكثر هدوءاً وتماسكاً، وأكثر رقياً بما يحفظ له صدقيته، ولماضيه ولحلفائه شيئاً من الاحترام، ولباقة التقاليد.
هناك ما هو أبعد من ذلك في هذا الموضوع. الأرجح أن قرار الحريري بتولي الحكومة زاد من مخاوف جنبلاط. فسعد، ابن الشهيد رفيق الحريري، لن يتولى رئاسة الحكومة وحسب، بل سوف يزور سوريا التي يتهمها باغتيال والده. أين سيكون موقع جنبلاط في هذه الحالة؟ اصطدم مع سوريا وحلفائها، خاصة 'حزب الله'.وقد جاءت استدارة جنبلاط لتضع قرار التكليف تحت مجهر الأزمة. السؤال: هل فات وقت الاعتذار عن التكليف؟


- صحيفة 'الاهرام' المصرية
التقلبات الجنبلاطية حسن ابو طالب
وليد جنبلاط شأنه شأن باقي الزعامات اللبنانية‏,‏ المهمومة بالطائفة وأمنها بنفس القدر تقريبا من الاهتمام بواقع الوطن الاكبر .. وفي المحصلة فإن ما يبدو من تقلبات جنبلاطية ليست إلا تعبيرا عن خصائص الدولة اللبنانية التي تقدس الطائفية السياسية ولا تستطيع ان تقدم الحماية الكافية لبعض طوائفها قليلة العدد ومحدودة التسليح‏.‏ إنها تقلبات الأقليات الصغيرة التي تستشعر الخطر وتعمل علي تجنبه بأقل الأثمان الممكنة‏.‏


- صحيفة 'الوطن' الكويتية
لبنان وجنون الأسعار .. وانعكاساتها على السياحة / علي محمد الرابغي
عاد لبنان من جديد ليكون في صميم بؤرة السائح العربي، والخليجي في المقدمة.لقد بلغ الذهول بالسياح مبلغه.. فقد استغل بعض الإخوة في لبنان هذا الإقبال برفع مبالغ فيه للأسعار إلى درجة الجنون فالسكن الذي كان يؤجر في العام الماضي بمائة دولار قفز قفزة عالية في الفضاء وأصبح 300 دولار.مما كانت له ردات فعل عنيفة وكذلك على قائمة كثير من الأسعار وخاصة في المطاعم وأماكن السياحة وهذا المثال يجسد حالة الوضع غير المقنن وهو أمر ترك في نفوس رواد لبنان ومحبيه أثرا سلبيا اضطر البعض إلى اختزال الإجازة والتحول إلى أقطار بديلة هربا من جنون الأسعار واستشعارهم بأن بعض اللبنانين أرادوا في هجمة شرسة تعويض جفاف السنوات الماضية فكان السائح هو الضحية وياخوفي من أن يعيد حال السياحة الراهن في لبنان أسطورة تلك السيدة القروية التي كانت لديها دجاجة تبيض لها كل يوم بيضة من ذهب فحملها الطمع لأن تذبح الدجاجة جريا وراء كنز الذهب فكانت النتيجة أن خسرت الدجاجة وخسرت الذهب.


- صحيفة 'البيان' الاماراتية
السلاح الإيراني بين الدعاية والواقع/ فلاديمير سادافوي
يثور دائما السؤال حول مصادر السلاح الذي تملكه إيران من صواريخ ومقاتلات ودبابات وغيرها،
اذ من المؤكد أن صناعة السلاح في إيران شهدت في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا، ولكن المؤكد والواضح أن الكثير منه تم تصنيعه بمساعدة الخبراء الأجانب أو عن طريق تقليد ما تنتجه الدول الأخرى كصاروخ هوت مثلا، الذي يصل إلى الهدف المطلوب تدميره تحت سطح الماء.
ويدعي الإيرانيون ان صاروخ هوت اختراع إيراني خالص. ولكن الحقيقة انه استنساخ لصاروخ &laqascii117o;شكفال" الروسي، ولكن ليس بترخيص من روسيا، فقد حصلت إيران على هذا الصاروخ من الصين التي سبق أن اشترت صواريخ &laqascii117o;شكفال" من روسيا. ولقد قضى الأميركان والألمان والكنديون 20 عاما في محاولة لإيجاد مثيل لهذا الصاروخ ولم يصلوا إلى ما يريدون. فكيف نصدق أن الإيرانيين أفلحوا في إنجاز هذا الأمر بأنفسهم خلال 7 أعوام؟
كما تنتج إيران قذائف صاروخية موجهة مضادة للدبابات. وأثبتت النسخة الإيرانية لقذيفة &laqascii117o;مالوتكا" الروسية براعتها في قتال الدبابات الإسرائيلية في لبنان في حرب صيف 2006، وقد ظن البعض أن روسيا هي التي أمدت المقاومة اللبنانية بهذه القذائف عن طريق إيران أو سوريا، ولكن هذا غير صحيح لأن موسكو لا تدعم فصائل مقاومة بالسلاح ضد دول أخرى.
ومن أبرز المصنوعات الإيرانية الأصل دبابة &laqascii117o;ذو الفقار"، وهي في الحقيقة دبابة إمكانياتها متواضعة، ويستمر الإيرانيون في تطوير هذه الدبابة التي هي تقليد دبابة &laqascii117o;ابرامس" الأميركية مع تشوهات كثيرة،
وتملك إيران ثلاث غواصات من إنتاج روسيا من نوع &laqascii117o;فارشافيانكا" وقد شرعت في إنتاج غواصات صغيرة بتقنيات روسية. وحقق الإيرانيون نجاحا كبيرا في تصنيع راجمات صواريخ بالتعاون مع الكوريين الشماليين والصينيين. إلا أن الراجمات الإيرانية لا تضاهي راجمة &laqascii117o;سميرتش" الروسية الشهيرة.
وتعتبر الصواريخ البالستية الإيرانية تقنية بدائية من حيث القدرة على تجاوز مضادات الصواريخ، ولكنها تستطيع أن تشكل خطرا لا يستهان به وخاصة على إسرائيل
وربما يمكن القول إن إيران اليوم تمثل قوة عسكرية على المستوى الإقليمي بإمكانها تهديد مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، والتهديد في حد ذاته كهدف أمر ليس صعبا، إلا أن صناعات إيران العسكرية رغم تواضعها ورغم أنها تقليد جيد أو غير جيد لأسلحة دول أخرى، فإن القوة التنظيمية للجيش الإيراني وعدده الكبير لن يسمح ـ غالب الظن ـ بتحقيق أمنية واشنطن وتل أبيب.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد