صحافة إقليمية » مقالات مختارة من صحف عربية صادرة الخميس 20/8/2009

- صحيفة 'الاتحاد' الاماراتية
السياسة السعودية بين اليمن ولبنان/ خالد الدخيل
هناك مبررات كثيرة قديمة وحديثة في أن يكون الاهتمام السعودي بلبنان كبيراً نظراً؛ لأنه جزء من الشام تحديداً. وهذه منطقة كانت ولا تزال امتدادا طبيعيا للجزيرة العربية بما في ذلك تقاطع المصالح السياسية بين الجزيرة والشام. إلى جانب ذلك، تمثل الشام بالنسبة للسعودية في عصر 'الدول الوطنية' ما يمكن أن نسميه بالحاجز الأمني من جهة الشمال الغربي للجزيرة. ولأن لبنان جزء من الشام، لا تستطيع السعودية تجاهل تأثيره على سوريا.

ما يقلق السعودية حالياً، ومعها مصر، أن  التركيبة اللبنانية سمحت أخيراً للنفوذ الإيراني بإيجاد موقع قدم له في هذا البلد العربي من خلال 'حزب الله'، الذي تمده طهران بقدرات عسكرية تفوق ما تملكه الدولة اللبنانية نفسها. ومن الطبيعي أن تكون السعودية معنية بالحد من هذا النفوذ وآثاره على مصالحها في المنطقة. من ناحية أخرى، يتداخل الوضع اللبناني مع القضية الفلسطينية، ورمزيتها الكبيرة بالنسبة للسعوديين.
السعودية مقتنعة بأن اهتمامها بما يحدث للبنان وفي لبنان، له ما يبرره. وهي مقتنعة أيضاً بأن تعاونها مع سوريا في الشأن اللبناني هو السبيل الأنجع لتحقيق مصالحهما معاً، ومصالح لبنان.
بل لعل الاهتمام السعودي بالأوضاع في لبنان مرتبط بما يحدث في العراق واليمن، خاصة لجهة النفوذ الإيراني. ولعل اهتمام السعودية بالحد من النفوذ الإيراني في لبنان يهدف أساساً إلى محاصرة هذا النفوذ في العراق. السؤال: لماذا يستمر الغياب السعودي عن هذا البلد العربي؟


صحيفة 'الوطن' السعودية
بين التندر على 'النصر الإلهي' ومباركته / صبحي زعيتر
ان حضور زعيم التقدمي الاشتراكي الشخصي أو بالإنابة، ملفت ليس لأنصار وليد جنبلاط التاريخيين ولحلفائه الحاليين، وإنما يجب أن يكون ملفتاً لحزب الله بصورة عامة ولأمينه العام حسن نصر الله بصورة خاصة. فالرجلان لم يكونا على وفاق أصلاً حول العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006. وتمايزا بشكل صريح حول ما إذا كانت المقاومة انتصرت أم أنها فشلت في تلك الحرب.
'فالانتصار الإلهي' الذي تحدث عنه السيد نصر الله كان مثار تندر لدى وليد جنبلاط وفريقه.بالأمس، أعاد نصر الله نفس الكلام الذي أعلنه بعد انتهاء 'العمليات العسكرية' حسب القرار الدولي رقم 1701، فكيف سيكون رد جنبلاط بعد أن طلَّق معسكره الأول وحيّر الحلفاء والأصدقاء، قبل الأعداء إلى أي معسكر سينحاز.


- صحيفة 'اوان' الكويتية
في &laqascii117o;الخضوع" الطوعي للإرهاب السياسي الناعم / منى فياض
... ان جنبلاط  يوحي عبر إيماءاته، على الشعور العميق بالخوف مما هو آت، سواء أكان الخوف على وطنه أو أبناء طائفته أو على شخصه... وواضح ان &laqascii117o;حزب الله" هو محور هذا الخوف على المستوى الداخلي.
إنها مشكلة أخلاقية أن نصدق ما يريد لنا النظام الإسلامي تصديقه، من أن هؤلاء الرجال منافقون ومتآمرون مع &laqascii117o;الجواسيس" سواء أكانوا موظفي سفارة أم معلمين أجانب.

من المؤسف أن نبرر في بلادنا هذه الممارسات ونناقشها وننظّر لأسبابها في شخصية السجين السياسي ومعتقداته، ولا ندين كل تغير مفاجئ في المواقف لرجل سياسي (ابطحي)  واعتباره منافيا لأبسط حقوق الإنسان وانتقاصاً منها. الأمر نفسه ينطبق على جنبلاط، لأن موقفه يضع حزب الله على المحك. لقد تحول إلى آلة ترهيب في الحياة السياسية اللبنانية، فما هي هذه المكاسب التي يحصّلها جراء ذلك؟ وإلى متى سوف تدوم عليه هذه النعمة؟ وما هي انعكاساتها المستقبلية عليه وعلى أبناء طائفته، وعلى لبنان &laqascii117o;وطنه النهائي" سواء وعى ذلك أم لم يعه؟


- صحيفة 'الرأي' الاردنية
عون والصهر المعطل/ حازم مبيضين
ان تشكيل الحكومة يتوقف عند عناد الجنرال المعتاد على عدم الاعتراف بهزائمه، في حين أن على جماهيره الرضوخ لقراره، بأن صهره قائد وليس عليهم غير السير على هدى خطاه، وأن حل مشاكل عون العائلية أهم كثيرا من حل مشاكل لبنان، رغم أن اصراره هو بكل المقاييس مخالفة بحق الرأي العام وسابقة خطرة في إرضاء الخاسرين في الانتخابات النيابية، وأن رضوخ الحريري لها سيكون سابقة لتحويل المنصب الوزاري إلى جائزة ترضية لمن نبذهم الشعب اللبناني. ويبدو خارجا عن المعقول ربط عون مصير الحكومة ومعها البلاد بصهره جبران باسيل.
لم يكن باسيل فطحلا في وزارة الاتصالات، ولن تنهار منظومة الاتصالات اللبنانية بسبب غيابه. ان رهان عون على جنبلاط خسر منذ ولادته، وظل الجنرال وحيدا، لاهو مع الرئيس المكلف، ولا مع رئيس الجمهورية، ولا حتى مع حزب الله، وهو يتمتع بفتور علاقته مع البطريرك صفير، ويملأ الساحات ضجيجا حول تمسكه بالصهر المعطل رغم أنف لبنان واللبنانيين .

- 'الرأي'
إسرائيل تعد لحرب هذا الخريف / سمير قطامي
تعلو التصريحات والتهديدات بكل وقاحة أمام دول العالم ومنظماته، ولا نرى أو نسمع اعتراضا، أو ردا من أي زعيم دولة عربية، أو غربية، أو شرقية، كما لم نسمع أي اعتراض أو استهجان من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، أو من أي مسؤول أممي، وكأن لبنان ليس عضوا في الأمم المتحدة، ولا توجد على أراضيه الالاف من القوات الدولية، على الأمم المتحدة حق حمايتها وتأمين سلامتها، حتى من التهديدات الإسرائيلية التي هي شكل من أشكال إعلان الحرب !!، فهل يا ترى تكون ردة فعل دول العالم على ذلك النحو، لو أن مسؤولا عربيا، صغيرا كان أم كبيرا، أو زعيم تنظيم، هدد إسرائيل بتدمير البنى التحتية، وقتل السكان المدنيين؟
إسرائيل الآن في أزمة بعد الضغط الأمريكي عليها لإيقاف بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وبعد مد الجسور الأمريكية مع سوريا وإيران، وأنا أرى أنها لن تخرج من أزمتها إلا بحرب مع إحدى جاراتها أو مع إيران، وليس هناك ساحة مهيأة مثل لبنان .. ومع أن القيادة الإسرائيلية تعي تماما أن حزب الله لن يقوم بفتح جبهة معها لأسباب كثيرة، داخلية وخارجية، فلا بد من جره إلى ذلك، بافتعال الاشتباك معه من خلال اتهامه بالتعرض لسواح أو موظفين إسرائيليين في الخارج، ومن خلال استفزازه.


- 'الرأي' 
ولاية الفقيه فـي مهب الريح / فؤاد حسين
تكمن أهمية الدعوات المتصاعدة ضد الولي الفقيه في الوقت الذي تصاعد فيه الجدل حول الانتهاكات الجنسية في السجون، مما يرجح عقد اجتماع استثنائي لمجلس الخبراء الذي يضم رجال دين بلغوا درجة الاجتهاد، ولا يجتمع إلا مرة واحدة في السنة، وتنحصر وظيفته في عزل المرشد وتقييم أدائه، بعد تعيينه. فهل يكون انعقاده المقبل مخصصا لعزل خامنئي، وإذا عزله هل سيعين مرشدا غيره للثورة ويكون محدد الصلاحيات تمهيدا للتخلص من نظام ولاية الفقيه، أم أنه سيقفز خطوات أكثر جرأة ويلغي بشكل كامل هذا المنصب وهذا النظام ليتجه إلى نظام حكم ديمقراطي ليبرالي لا يحمل من ثورة الخميني سوى أسمها، ليلحق بركب العالم، ويزيل عن عاتقه موروث العلاقات السيئة والعداءات مع كثير من دول العالم، ليريح الشعب الإيراني من أعباء ثورة طالت ثلاثة عقود، لم يعد قادرا حملها على ظهره أكثر من ذلك ويريح العالم والإقليم من تشنجات لم يعد الوضع الاقتصادي الدولي قادرا على تحملها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد