صحافة إقليمية » مقالات مخارة من صحف عربية صادرة السبت 29/8/2009

- صحيفة 'اوان' الكويتية
لبنان.. ماذا لو وقعت الحرب الثالثة؟ / محمود حيدر
أثار العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 ... الأشجار تبقى واقفة الحديث عن حرب ثالثة يملأ القاموس السياسي الإسرائيلي بعد ثلاث سنوات على حرب تموز. لكن المحور الإجمالي لهذا الحديث هو بلوغ الاستعداد للحرب درجاته القصوى. ذلك أنّ من عوامل اختلال التوازن هو -بحسب المنطق الإسرائيلي- عدم تموضع القرار1701 في إطار صلاحيّات البند السابع. وأما الحديث عن إدخال أكثر من 80 ألف صاروخ كما يقول الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز فمن شأنه أن يكسر حالة التوازن القائم. وهذا يعني منطقياً أن تل أبيب ترى أن تفوقها الجوي هو التوازن بعينه، وأن كسر هذا التفوق ستكون له آثار إستراتيجية على معادلات القوة حيال لبنان والمنطقة، ما يفقد الدولة العبرية حجر الزاوية في قدرتها على الهجوم والدفاع، فضلاً على ردع أعدائها.
الكلام الإسرائيلي المحموم عن سلاح الدفاع الجوي الذي بات يمتلكه حزب الله يعكس خوفاً إستراتيجياً يتصل بعقيدة التفوق. فلو صحّ هذا الخوف الافتراضي الذي يحتاج الى معطيات أكيدة، أو إلى اختبار في حرب جديدة، فسيكون الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي أمام فرضية الشعور بخطر وجودي يظهر لأول مرة في تاريخ الصراع مع العرب.
المسألة إذن، لم تعد تتصل بـ &laqascii117o;جغرافية الصواريخ" التي ستحيل &laqascii117o;أرض إسرائيل" إلى جحيم أحمر.
كما سبق وعبر بعض القادة الميدانيين، وإنما في ما يعبّر عنه خبراء الحرب بتعطيل آخر رهانات القدرة، وهي سلاح الطيران الإسرائيلي. فالحديث المتواتر عن خلل مفترض في ميزان القدرة على الردع والتفوق، مآله التخطيط الجدي لحرب ثالثة على لبنان.
احتواء حزب الله
 في المنطق الإسرائيلي الذي أخذ يتشكل على نصاب أكثر احتداماً بعد ثلاث سنوات على الحرب الثانية، ثمة يقين بأن خيارات الاحتواء التدريجي لحزب الله لم تبلغ النتائج المأمولة. ثمة منطقة معرفية جد مهمة في عالم الاستراتيجيات السياسية، تحصّلت في حرب تموز، هي فقدان العقل الحربي الإسرائيلي القدرة على التحكم بمواقيت الحرب والسلم. ففي هذه المنطقة بالذات سوف تحرز المقاومة السيطرة على واحد من أهم وأعقد استراتيجيات الحرب، عنينا به عامل الزمن. فبملاحظة السيل الهائل من التقويمات النقدية للجنرالات والمفكرين والسياسيين الإسرائيليين، خلال الحرب وبعدها يبرز لدى هؤلاء معنى ودلالة انفلات عنصر المبادرة. وبهذا المعنى صار يُنظر الى الحرب، بوصفها حرباً من أجل استعادة معنى الزمن، أي السعي إلى إعادة ضبط الزمن السياسي والامني والسيكولوجي على إيقاع روح الغلبة والتفوق.
لقد كشف فعل المقاومة عن اختراق واضح لجدار الزمن الإسرائيلي السميك. وهو فعل ينظر إليه الإسرائيلي كقضية ميتافيزيقية. على حين إن الأمر هنا لا يتعلق بالجغرافيا فحسب، وإنما أيضاً أساساًَ بالمعنى، أي معنى أن يستباح &laqascii117o;اللاهوت السياسي الإسرائيلي" في منطقة المقدس الذي يمكث فيه منذ زمن طويل.


- صحيفة 'السياسة' الكويتية
شكراً للعلامة السيد محمد حسين فضل الله / الياس بجاني
نعم لقد أعطي مجد لبنان إلى بكركي وعن جدارة وهي لن تسكت ولن تهادن بكل محبة وتقدير وعرفان بالجميل نشكر العلامة السيد محمد حسين فضل الله على ما أعلنه صراحة ومباشرة وبشجاعة ومن دون مواربة, ولكن في الوقت نفسه نستنكر جملة وتفصيلاً وبشدة كل كلمة قالها.
 لمن يعنيهم الأمر وفي مقدمهم 'حزب الله' ومعه كل رجال الدين والسياسيين الذين يؤيدون مشروع دولة ولاية الفقيه في لبنان مباشرة أو مواربة, نقول براحة ضمير إن بكركي الصخرة التي أعطي لها مجد لبنان ستبقى وستبقى صامدة ولن تقوى عليها قوى الظلام والشر شاء البعض أم أبى لا فرق.
رغم خطورة كلام السيد فضل الله, إلا أن ما أعلنه ليس أمرا جديدا ولم يكن مفاجئاً للبنانيين السياديين المتابعين بعلم ومعرفة وموضوعية نشأة ومسار وممارسات وتحالفات وأدبيات وثقافة 'حزب الله' منذ العام 1982. هؤلاء يدركون تماماً أن هذا الحزب المعسكر الأصولي والشمولي وبالواقع المعاش والمنظور هو فيلق ميليشياوي جهادي يتبع مباشرة وعلى الصعد كافة لقيادة الحرس الثوري الإيراني, إلا أن الجديد والجيد في كلام السيد فضل الله هو المجاهرة العلنية بالموقف الذي كان يقال ويعلن عنه بأساليب ملتوية مرة بالتلميح ومراراً بالتهديد والوعيد والإرهاب.
إن انخراط السيد فضل الله في الحملة السورية المسعورة والمستمرة على بكركي وسيدها وبهذا الشكل والأسلوب غير المسبوقين في لبنان يعتبر فصلاً جديداً من فصول استهداف الأسس التي يقوم عليها الكيان اللبناني لاسيما المناصفة الإسلامية - المسيحية والعيش المشترك ووحدة الأرض والشعب والهوية, وهو انخراط يدل بما لا يقبل الشك أو التقويل على خطورة مشروع 'حزب الله' الإيراني المناقض لكل ما هو لبناني ومنافي للحريات والمجتمع المدني وشرعة حقوق الإنسان والدستور والتعايش والديمقراطية.
بالمناسبة نسأل العماد ميشال عون كيف قرأ كلام السيد فضل الله وبأي لغة, الشامية أو الفارسية?


- صحيفة 'الرأي' الاردنية
نذر الحرب القادمة / عمار الجنيدي
.. التهديدات الإسرائيلية المتكررة في القاطع الشمالي، وبعض التدريبات والخروقات العسكرية للأجواء اللبنانية والاستطلاعات العسكرية التي تقوم بها بين الحين والآخر، تنذر بالنية الوشيكة لاندلاع حرب جديدة مع لبنان باستدراج حزب الله اللبناني لموقعة المناوشات، قوام هذه الحرب ومحركها الأساسي معاناة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة من ضغوط دولية لوقف الاستيطان .
الآن وبعد مرور ثلاثة أعوام على حرب تموز، فإن المخاوف تتجدد في إشعال فتيل حرب قادمة؛ لكن الحرب القادمة مع لبنان ربما سيتبعه تدخلات إقليمية كإيران مثلا،التي ترتبط مع حزب الله ارتباطا مشيميا، وكذلك سيجر تدخلا سوريا في حال اتسعت رقعة الجبهة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد