- صحيفة 'الوطن' السعودية
'مادوف لبنان' من أعطاه الغطاء؟ / صبحي زعيتر
لولا الأحداث السياسية التي غطت الفضاء اللبناني لكانت قضية رجل الأعمال اللبناني صلاح عزالدين أو 'مادوف لبنان'، هي الشاغل الوحيد لممتهني السياسة والاقتصاد في لبنان. وإذا كان عزالدين المحسوب على حزب الله قد انفضح أمره فإن الأيام المقبلة، لا بد أن تكشف عن عزالدين آخر في صفوف الأكثرية.
وكما كان أمثال عزالدين محميين خلال فترة حرب الميليشيات، فكان هو محمياً في عهد دولة المؤسسات، ولكن مثل الغطاء الذي تمتع به عزالدين كان وبالاً على بعض فقراء جنوب لبنان الذين آثروا عدم إعادة إعمار منازلهم التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي والاستثمار في الهواء بفوائد خيالية.
اتخذ عزالدين من تقربه من حزب الله وسيلة للوصول إلى جيوب ضحاياه ونجح في تنظيفها. لم يشكك الضحايا في نوايا عزالدين، فمظهره الخارجي يوحي بأن الرجل متدين. هذه هي عدة الاحتيال، وعلى البقية أن تتعظ.
- صحيفة 'اوان' الكويتية
مقاومة اللبنانيين.. المهدورة / احمد جابر
نجحت نسخة المقاومة اللبنانية الثانية، في إنجاز طرد الاحتلال الإسرائيلي، وبقي السؤال المعلق: كيف ولماذا، فشلت نسخة اليسار، وفازت نسخة الإسلام السياسي؟ الممهورة بختم مذهبي لبناني واضح!
لقد حصد الوضع اللبناني، بعد سنوات من استعادة الأرض، انقساماً أعمق، وافتراقاً أوسع، وعجزاً مطرداً عن التقدم نحو محصلة مشتركة جامعة. لقد ضاع الفوز اللبناني، في لجة الاستقواء. مرّة أخرى ضاع الإنجاز في متاهات الطوائف، بمبادرة من أصحابه، وباستجابة من قبل الأطياف الأخرى، التي لم تجمع، حقاً، على مهمة المقاومة الوطنية بكافة نسخها، بل أدمنت الإقامة في مواقع التوجس منها.
على سبيل الاستخلاص: أهدر الفعل المقاوم، ولم يستطع أهله تنسيبه إلى الداخل، ومازالت الردود الإرتكاسية تتوالى، ومازالت القضايا الوطنية الكبرى، أسيرة مصطلحات الفئويات، التي تحصي فرصها... الضائعة.
- صحيفة 'الرأي' الكويتية
فـي لبنان.. استهداف الحريري وزعامة السنة / نصوح المجالي
في لبنان تخدم الديمقراطية الطائفية بينما لا تخدم الطائفية الديمقراطية، والسجال السياسي في لبنان قائم بين ثلاث طوائف رئيسية واخرى ثانوية موزعة على الطوائف الرئيسية وكل طائفة رئيسية لديها القدرة على التعطيل السياسي.
كلف سعد الحريري بالوزارة وهي استحقاق سني، لكن التيار المعارض لم ينس ما يمثله سعد الحريري في لبنان، فكان جهد المعارضة والقوى التي تؤيدها مسخرا ضد ما يمثله الحريري في الساحة اللبنانية ضد زعامة سنية قوية وجامعة، وضد ما جسده سعد الحريري في الساحة السياسية بعد اغتيال رفيق الحريري.
فهم لا يريدون احياء رفيق الحريري في سعد الحريري، ويريدون اختراق الزعامة السنية واضعافها واستبدالها حتى لا تكرس زعامة الحريري مرة اخرى، لان الخط الذي مثله الحريري يفترض ان يكون قد تم اغتياله نهائيا في الرابع عشر من اذار، فعملية الثأر التي قادها سعد الحريري تواجه بثأر من التيار المقابل لازاحته من سدة الرئاسة السنية والوزارة.
فقوى المعارضة اللبنانية تحارب شبح الحريري الاب في صورة الابن، وتعتبر سعد الحريري امتدادا لرفيق الحريري الذي دفع حياته ثمنا لتعزيز صيغة لبنان المستقل. وقد شهدت حملة اضعاف سعد الحريري واضعاف قيادة السنة في لبنان عملية اختراق انفصمت فيها قيادات سنية من طرابلس واصطفت مع الجانب الاخر وخرج فيها جنبلاط ببادرة تشير الى قرب انفكاكه عن تيار سعد الحريري، فهناك من لا يريد زعامة آل الحريري في لبنان ومن لا يريد زعامة سنية قادرة على ان تكون ندا قويا للقوى المؤيدة لحزب الله ومناصريه.
- 'الرأي' الكويتية
القضية اللبنانية واللعب على الألفاظ ! / فؤاد حسين
حلفاء الجنرال وخاصة حزب الله كبالع الموس، لا هو بقادر على هضمه، ولا هو قادر على قذفه، فمهما يكن الأمر،فإن حزب الله لا غطاء له لبنانيا سوى التيار الوطني الحر بقيادة عون، وبالتالي لا يمكن لحزب الله أن يضحي بهذه الورقة، رغم ما باتت تشكله من ثقل على قاعدته التي بدأت تتآكل وتدفع ثمن هذا التحالف.
وهل بات لبنان بهذا الضعف بحيث لا يقوى حتى على التوافق على تشكيل حكومة من دون توافق اقليمي، أم أنها صراعات الآخرين على أرضه لا خيار له في قبولها أو رفضها.
لم يكن لبنان في وضع أسوأ مما هو عليه الأن، فبعد أن كانت تحكمه معادلة الإقطاع السياسي، إنتقل بعد حقبة الثمانينيات من القرن الماضي الى أحضان الإستقواء الطائفي، فغادرت العائلات اللبنانية العريقة التي سادت قرابة قرن في التناوب على إدارة حكم لبنان، موقعها كرها، ليتولى دفة التحكم بالأمور المليشيات الطائفية، مهما إختلفت مسمياتها، ليرزح لبنان مجددا تحت الديمقراطية التوافقية التي تعقد الأمور أكثر مما تسهم في إيجاد حلول لها. ليبقى لبنان يرزح تحت قيم القرون الوسطى، يراوح بين إقطاع سياسي، وإقطاع طائفي.
- صحيفة 'المصري اليوم'
مستقبل نظام الحكم فى مصر / د. حسن نافعة
... ان التضحيات التى قدمتها مصر فى عبدالناصر لتقيم نظاما جمهوريا يحقق الاستقلال السياسى ويقود الأمة العربية نحو الوحدة، والتضحيات التى قدمتها مصر فى عهد السادات لتحرير سيناء وتوفير أجواء السلام كان يمكن - وبصرف النظر عن أى خلافات أيديولوجية مع نهج هذا الزعيم أو ذاك - أن تعطى لمصر الكثير، غير أن حفنة صغيرة من النخبة سرقت تضحيات شعب لايزال قطاع كبير منه يعيش فى القبور والعشوائيات ويحصل على خدمات تعليمية تتدهور باستمرار.
وها هى هذه الحفنة نفسها تحاول اليوم تكريس مكاسبها من خلال مشروع للتوريث يمكن، إذا ما نجح، أن يضرب آمال الشعب المصرى فى أى نهضة مستقبلية. فكيف ظهر مشروع التوريث هذا، وما احتمالات نجاحه؟ هذا ما سنتناوله فى الأسبوع المقبل بإذن الله.