- صحيفة 'الرأي' الاردنية
تمرد الحوثيين والتحريض المذهبي البغيض
سليمان نمر
... اذا كان بعض اصحاب الفكر المتطرف في السعودية لهم مواقف مكفرة للشيعة فان الحكومة السعودية تحارب اصحاب هذا الفكر اساسا الذي اوجد الارهابيين والارهاب في السعودية والمنطقة،ولا يمكن ان تتهم السعودية بانها تحارب الشيعة والمذهب الشيعي، وعاهلها الملك عبد الله بن عبد العزيز هو صاحب مبادرة الحوار بين اصحاب المذاهب الاسلامية المختلفة،وهو الذي استضاف مؤتمرا لهم في مكة المكرمة العام الماضي..... ان التحريض الايراني على السعودية،وسياسة الاستعداء الايرانية هذه،لا يمكن ان تكون اسبابه مذهبية او دينية بقدر ما هو سعي طهران لمد نفوذها في المنطقة عبر محاولات اظهار انها هي حامية الشيعة وقضاياهم،وهذه السياسة تجعلنا نشك في اهدافها من وراء تشددها تجاه العدو الاسرائيلي، وتجاه دعم حزب الله ومقاومته،ودعم حركة حماس واذا كانت هذه سياسة ايران، فان المطلوب ان لا ينجر بعض اعلامنا الى مجاراة طهران واعلامها في هذا التحريض الطائفي.
- صحيفة 'الوطن' السعودية
النظام العالمي الإيراني الجديد
لقد نظر نجاد إلى الخريطة متأملاً آسيا العربية المسلمة ثم إفريقيا العربية المسلمة دون أن يجد دولة واحدة تصلح للدخول أو الانضمام للنظام العالمي الجديد، ومن ثم فقد وصل بنظره إلى غرب إفريقيا فوجد ضالته في السنغال وجامبيا.. والحق أن مداً شيعياً يعمل عمله في الدولتين خاصة في الصغيرة، التي يدين شعبها بالإسلام السني باستثناء مجموعات مسيحية وبوذية وبهائية قليلة.. والحق أيضاً أن نشاطاً إيرانياً محموماً ومشبعاً بالفكر والاقتصاد معاً ينتشر في غرب إفريقيا.
- صحيفة 'الرياض'
لماذا تجرأ علينا الحوثيون؟
عبد الله الطاير
... بالمقاربة مع &laqascii117o;حزب الله" سنجد تفسيرات أخرى للجرأة الحوثية. وبعودة إلى التاريخ سنلاحظ أن &laqascii117o;حزب الله" بدأ نشاطه من أجل &laqascii117o;إعداد جيل يتمتع بعقيدة دينية راسخة ... وما أذكى نيران هذه الأنشطة هو الانبعاث الشيعي الذي بدأ بعد اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979... لبناء قاعدة مؤيديه وتوفير الحصانة للشباب من إغراءات المجتمع اللبناني الذي يغلب عليه الطابع العلماني، وإذا انعتقنا من تأثير حزب الله التي تشوش على أي رأي محايد فيه سنكتشف أن الحزب لم يتأسس من أجل المقاومة، وإنما من أجل إقامة دولة إسلامية تنطلق من مفهوم ولاية الفقيه. ولأن المطلوب من &laqascii117o;حزب الله" ليس التراب اللبناني فحسب وإنما المشاعر السنية في لبنان ودول الجوار فقد كان لابد له من قضية تكتسح الوجدان العربي فكانت المقاومة شعارا وممارسة تخلب الألباب. ولأن العراب واحد والدوافع متقاربة مع اختلاف التكتيكات فقد بدأ الحوثيون في اليمن يتغلغلون في الفعاليات السياسية والفكرية ودخلوا أهم الأحزاب وسيطروا خفية على مفاصل القرار. ومن سوء حظ الحوثيين أنهم لم يجدوا شعارا يستطيعون الاختباء خلفه فاليمن ليس لبنان، والسعودية ليست إسرائيل، والحوثيويون لم يكونوا بمستوى النضج الذي كان سائدا في لبنان قبيل تأسيس &laqascii117o;حزب الله"، كما أن الظروف في إقليم الحوثيين غيرها تماما في إقليم &laqascii117o;حزب الله".
الحوثيون في مواجهتهم مع السعوديين تحالفوا تكتيكيا كما تحالفت إيران لنفس الغرض مع القاعدة، وتحول الهدف الحوثي ولو مؤقتا من إقامة دولة إمامية على خطى ولاية الفقيه في اليمن إلى خلق بؤرة توتر تستهدف المملكة تحديدا كجزء من مخطط إيراني يؤسس لبؤر توتر تبقي الولايات المتحدة وحلفاءها في حالة قلق دائم للبرهنة على أن إيران بيدها مفاتيج التهدئة والتصعيد في المنطقة.