- صحيفة 'الاتحاد' الاماراتية
كيف يختلف الدور التركي عن الإيراني
خالد الدخيل
يتحدث البعض عن الدور الإيراني والدور التركي في المنطقة وكأنه لا فرق بينهما من حيث طبيعة وأهداف كل منهما. وفي هذا الإطار تأتي دعوة حليف إيران الأول في العالم العربي، أمين عام 'حزب الله' اللبناني إلى رؤية الدور الإيراني من زاوية تكامله مع الأدوار الإقليمية الأخرى، العربية والإسلامية. يقول في خطاب له هذا الشهر، عقب تشكيل الحكومة اللبنانية: 'نحن ننظر بإيجابية إلى الدور التركي الذي بدأ... يقيم علاقات استراتيجية وممتازة مع سوريا ومع إيران ومع العراق وينفتح على بقية دول العالم العربي والإسلامي. نحن ننظر بإيجابية كبيرة إلى القمة السورية السعودية التي عقدت قبل مدة في دمشق... عندما نرى دولنا العربية والإسلامية تقترب أكثر فأكثر من بعضها وتعالج أزماتها وتقوّي العلاقات فيما بينها وتذهب إلى مزيد من التعاون بل إلى التكامل، فهنا تكمن القوة التي تحمي منطقتنا وعالمنا من مزيد من التفتت والتشتت والذل والضياع والهوان...'. هنا يقدم نصرالله صورة مسطحة ومتساوية، أو صورة بريئة للعلاقات بين الدول العربية من ناحية، وبين تركيا وإيران من ناحية أخرى. ليس هناك فروقات في الرؤى والمصالح، أو اختلافات سياسية أو طائفية. لا ينقص الدول الإسلامية إلا أن تلتقي، لكنها لا تلتقي. ربما يأمل نصرالله بإطار إقليمي يوفر غطاءً شرعيا لتحالفه مع طهران، غطاء لا زال يفتقد إليه. وهذا من باب الأماني التي تصطدم مع واقع الاختلاف الكبير بين طبيعة وأهداف كل من الدور الإيراني والدور التركي. القلق العربي من الدور الإيراني أصبح من الحقائق السياسية في المنطقة، لماذا ليس هناك قلق عربي من الدور التركي أيضا؟ هل لأن إيران دولة شيعية، وتركيا دولة سنية؟
تتصرف ايران على أساس أنها دولة شيعية، وذلك انطلاقا مما يمليه عليها نظامها السياسي الديني المستند الى أساس مذهبي. بهذا تضع إيران نفسها في موقع من يرسخ ليس فقط فكرة الدولة الدينية، بل وفكرة الانتماء الطائفي في المنطقة. من الطبيعي في هذه الحالة أن تأتي السياسة الخارجية لإيران انعكاسا لطبيعة الدولة فيها. على العكس من إيران، نجد أن تركيا ليست دولة سنية. ونجد أن تركيا لا تتصرف في سياستها الخارجية على أساس أنها دولة سنية.
اما السياسة الخارجية الإيرانية تعبر عن الانتماء المذهبي للدولة، وهي لذلك ليست منفتحة بالدرجة ذاتها على كل الدول العربية. تعامل إيران مع الدول العربية ليس محصوراً دائما في العلاقة المباشرة مع كل منها، بل يمر أحيانا عبر تنظيمات سياسية محلية تمثل الانتماء المذهبي للدولة الإيرانية . صار التواجد الإيراني داخل العالم العربي مثيراً لقلق الدول. لأنه تواجد يتجه لاتخاذ أشكال عسكرية، واستخباراتية، ومالية. لماذا كانت إيران معنية بدعم المقاومة في منطقة الشام، وليس في العراق؟ ما هي العلاقة بين الطبيعة الدينية للنظام السياسي في إيران، وبين طبيعة وأهداف الدور الإيراني في المنطقة؟ هذه أبرز الأسئلة التي ينبغي مواجهتها عند الحديث عن الدور الإيراني ومقارنته بالدور التركي.
- صحيفة 'الرياض'
هل نحن في حالة حرب مع إيران؟
هاشم هاشم
الواقع..والمنظور يؤكد أن إيران تدفع الأمور في هذا الاتجاه..وأنها بدل أن تمكن العرب من التعاون والتنسيق والتخطيط فيما بينهم لمواجهة عدو واحد هو إسرائيل..تكون بسلوكياتها الغريبة..قد فرضت على دولنا وشعوبنا أن تتحسب..وأن تتوجس منها أيضاً..وأن تحسب حساباً لما تقوم به داخل أكثر من وطن عربي..وعلى بعض حدوده معها بكل ما قد يترتب على هذا السلوك من تفجير النسيج العربي من داخله..
** في الوقت الذي لا يكلف هذا السلوك إيران نفسها إلا رسم الخطط وتوسيع دائرة العمل الاستخباراتي..وإقامة مراكز للتدريب على استخدام السلاح وصنع القدرات التدميرية بأنواعها..ثم مضاعفة الاعتمادات المالية والمساعدات والمعونات والإنفاق على المنظمات والحركات والأعوان بسخاء تام..(!)
** فكيف لا يكون هذا ن