- صحيفة 'الرياض'
دمشق.. وبيروت.. حفلة زفاف سياسية
يوسف الكويليت:
في زيارة الحريري لدمشق العديد من الفوائد ليس لصالح البلدين فقط، وإنما للمنطقة برمتها، فسورية ليست البلد الذي يمكن أن يهمَّش، أو يوضع خارج مسارات الأحداث في المنطقة وخارجها. أما مع لبنان فالأمر لا يتعلق بعلاقات شكلية عندما نرى التحدي الإسرائيلي يهدد وجود البلدين.
الخطوة تباركها كل الدول العربية، لأننا لم نجنِ من الماضي القريب ، حين تحول الصراع من خارج الوطن العربي لداخله، إلاّ ضعف الجبهة العربية أمام الخصوم جميعاً، وحتى عندما عشنا على استجداء غيرنا بالتأييد والتحالفات، جاءت خسائرنا مضاعفة ، وهزائمنا مذلة، لأن من يدّعي حمايته من قوة خارجية يراهن على سيادة وطنه... ان الظرف الراهن يحتاج إلى تحليل عميق لكل الشأن العربي.
- صحيفة 'الوطن' القطرية
لا حرب ضد إيران قبل حرب ضد المقاومة
عصام نعمان:
... يعتقد فريق من المحللين والخبراء الاستراتيجيين ان اشتراك اسرائيل في الحرب ضد إيران مستبعد، وان جل ما يمكن ان تسمح لها به اميركا في هذه المرحلة هو سكوتها عن حربٍ تشنها على ما تسميه حضور إيران الاستراتيجي على حدودها الشمالية (حزب الله في لبنان) وعلى حدودها الجنوبية (حماس والجهاد الاسلامي في غزة)...
- صحيفة 'الرأي'
الحريري في دمشق.. ماذا بقي من 14 اذار؟
...ما من شك بأن السعودية لعبت دورا مؤثرا ومهما في انضاج الظروف والاجواء التي افضت الى تشكيل حكومة الحريري، وليس غريبا والحال هذه، أن يصف المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب سجعان القزي، زيارة الحريري بأنها زيارة لا حول ولا قوة. وهو تعبير يائس عن الحال التي انتهى اليها فريق 14 اذار بعد أن فقد دوره أو كاد..
- صحيفة 'الدستور'
الرئيس الحريري في ضيافة الرئيس الأسد
عبد المجيد جرادات:
... في إطار زيارة الرئيس الحريري للرئيس الأسد ، نحسب أنها لا تروق للذين يسعون لبعثرة الجهد العربي ، لأنها تمثل في واقع الحال حرص القيادات المؤتمنة على مستقبل شعوبها ، وفيها رؤية ثاقبة للمستقبل ، ذلك لأن سيناريو استهداف الدول في هذه المنطقة ، بدأ كما هو معروف بالعراق ، بقصد ، التمهيد لمرحلة ، تسود فيها هيمنة الاقتصاد الإسرائيلي ، ثم تتبلور السياسات ، وفقا للمعادلة التي تبقي على حالة الاختلاف بين الدول العربية المتجاورة ، بعد أن تؤدي الأزمات المالية المتتابعة إلى إرهاقها ، وآنذاك يسهل التحكم بسلوك أبنائها.
- صحيفة 'المصري اليوم'
العار والجدار
حمدي قنديل:
فى الوقت الذى لدينا فيه متحدث رسمى باسم الرئاسة، ومتحدث رسمى باسم مجلس الوزراء، ومتحدث رسمى باسم الخارجية، فإننا لم نسمع خبر إقامة الجدار العازل من أحد من هؤلاء، ولا من أى من عشرات القنوات الإذاعية والتليفزيونية الرسمية أو من الصحف الحكومية.. جاءنا الخبر أول ما جاء من صحيفة إسرائيلية هى &laqascii117o;هاآرتس".
ان مصر تتورط فى جريمة ضد الإنسانية وضد الدين وضد القيم الأخلاقية.. كل هذا اللغط كان يمكن لمصر أن تتفاداه لو أنها وضعت يدها على أصل المشكلة وهو الاحتلال والحصار، لكن مصر لا تريد عكننة إسرائيل، بل إنها فى إطار مخطط واسع يشمل دول الاعتدال العربية. فهل أمن مصر فى حصار غزة أم أن أمنها فى فك هذا الحصار؟..
يعرفون أن بضائع المستوطنات الإسرائيلية تقاطع فى بلدان أجنبية عدة فى حين أنها تدخل مصر على الرحب والسعة.. يعرفون أن الأكاديميين فى بلدان أخرى قطعوا علاقاتهم مع جامعات إسرائيل، أما نحن فنفتح لهم أبواب مكتبة الإسكندرية على مصاريعها.. ويعرفون أننا نمد إسرائيل بالغاز بسعر الأوكازيون بل نخطط لزيادته بمقدار النصف فى يوليو القادم، فى حين تحتاجه دول عربية بالسعر التجارى، بل إن مصر ذاتها التى تجتاحها الآن أزمة أنابيب الغاز هى التى فى حاجة إليه قبل غيرها.
لا عرب اليوم هم عرب الأمس، ولا مصر اليوم هى مصر التى كانوا يعرفونها، وكنا نحن نعرفها.. والمصريون هم الآخرون تغيروا.. والأخطر من تغير طبائعهم هو تغير سياسات نظامهم، ونجدها أيضاً تطأطئ رأسها لإسرائيل كلما حدثت أزمة، وكما أن سياسات النظام تغيرت فقد تغير إعلامه، وأصبح طاحونة للشرشحة والهلوسة، كلما تحركت آلاتها فإنها تنضح بأسوأ ما فى المصريين.. الاستعلاء والمنّ..
أكاد اليوم أرى أزمة تطل، سوف تكون مع الشعوب العربية جميعاً، لابد لتفاديها من صدور أمر عال بإيقاف طاحونة الإعلام قبل أن تبدأ فى الطنين، وقبل ذلك وبعده استئصال الورم الخبيث من أساسه.. إيقاف بناء جدار العار!.