صحافة إقليمية » مقالات مختارة من صحف عربية صادرة الثلاثاء 29/12/2009

- صحيفة 'الوطن' السعودية
رسالة إلى حماس وحزب الله
صبحي زعيتر:

في ذكرى العدوان على غزة لم يكن الانفجار الذي استهدف سيارة تابعة لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أول من أمس مجرد استهداف للحركة فقط، فالمكان والزمان لهما مدلولاتهما، فذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة الذي صادف أمس، والمسيرة التي نظمها حزب الله الذي يسيطر أمنياً على الضاحية الجنوبية أمس، أيضاً أكثر من مؤشر على أن عملاء إسرائيل قادرون على التخريب في لبنان حتى في الضاحية الجنوبية، وهي رسالة مؤرخة ومعنونة ومرسلة بشكل خاص إلى حزب الله وعبره إلى حركة حماس.
وبغض النظر عن الخسائر التي لحقت والشهداء الذين سقطوا والتسريبات الإسرائيلية التي تحدثت عن أن المستهدف كان أسامة حمدان مسؤول حماس في لبنان، فإن الاختراق الأمني الذي حصل داخل المربعات الأمنية في لبنان يطرح أكثر من سؤال حول الفائدة المرجوة من هذه المربعات، وبالعودة إلى ذكرى مرور سنة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فالصور التي عرضت بالأمس تشير إلى أن الدمار مازال سائداً في القطاع، خاصة إذا علمنا أن من أصل 50 ألف منزل دمرها العدوان، لم يرمم سوى 300 منزل.
ربما هذا العدد يكفينا للوقوف عند مسؤولية المجتمع الدولي الذي اعتبر ما جرى ضد غزة كان جرائم حرب ضد المدنيين 'حسب تصنيف تقرير القاضي ريتشارد جولدستون'.


- 'الوطن' السعودية
في الذكرى الأولى للعدوان على غزة
(الافتتاحية):

خسرت إسرائيل في عدوانها على غزة معنويا، وإن كانت قد ألحقت بالقطاع وسكانه دمارا هائلا ، لا بل وجهت الحرب صفعة إلى قيادة العدوان وأرغمتها على الانكفاء السياسي الداخلي بخسارتها الانتخابات التشريعية والمجيء باليمين المتطرف الإسرائيلي إلى الحكم.
... لقد خرج الفسلطينيون من الحرب على غزة منتصرين بوحدتهم، وإن كانت لم تتجسد إلى أبعد حد، إلا أن الفرصة ما زالت سانحة لهم للتوحد عبر إبرام اتفاق المصالحة الذي تسعى إليه الدول العربية، وهو اتفاق إذا ما أبرم سيزعج الكثيرين وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني.


- صحيفة 'الانباء' الكويتية
الإمام الحسين عليه السلام عنوان للوحدة الوطنية..!

اسم الحسين عليه السلام  هو عنوان الفداء والعطاء والبذل بالرجال والنساء والأطفال لإحياء دين جده محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أصدق شيء في مفهوم الولاية الربانية حينما يقول وهو في طريق الشهادة &laqascii117o;أمضي على دين النبي" واسم الحسين عليه السلام عنوانه ايضا يدعو الى المحافظة وحماية النسيج الإسلامي الواحد والذي يأتي من بعده حماية الوحدة الوطنية من الممارسات الدخيلة على تمزيق الترابط الأخوي والإسلامي ممن يريد ان يشوه صورة الحب والانسجام والتماسك بين أفراد الشعب الواحد في الوطن الديموقراطي وفق دستورنا من خلال المادة 35 والتي تنص على ان &laqascii117o;حرية الاعتقاد مطلقة، وتحمي الدولة حرية القيام بشعائر الأديان طبقا للعادات المرعية على ألا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب".
يقول المستشرق الأميركي فيليب حتى: &laqascii117o;أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم، يوم حداد ونواح عند المسلمين، ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد، وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم".


- صحيفة 'الاتحاد' الاماراتية
العالم العربي في 2010
باتريك سيل:

هذا هو الوقت من العام الذي يتم فيه اتخاذ القرارات الجديدة، أو بمعنى آخر، هذا وقت يتم فيه جرد حساب الماضي، ووضع أهداف المستقبل. و من أوائل الخطوات النافعة التي يمكن للقادة العرب الإقدام عليها، تشكيل لجنة تضم أفضل العقول التي يمكن حشدها من اقتصاديين، ورجال صناعة، ومخططين اجتماعيين، ثم تكليفهم بوضع برنامج تنمية لعصر ما بعد النفط.
فخلال السنوات من 1970 إلى 2010 ارتفع عدد سكان الدول العربية بنسبة 180 في المئة، أي من 112 مليوناً عام 1970 إلى 313 مليوناً في الوقت الراهن. والأنباء الطيبة في هذا السياق، هو أن معدل النمو السكاني ينخفض الآن وأنه خلال السنوات الأربعين القادمة - من 2010 إلى 2050 سوف ينمو السكان في البلاد العربية بنسبة 62 فقط، أي أقل من ثلث نسبة النمو خلال السنوات 1970 -2010.
ولكن هذا سيعني أيضاً شيئاً آخر: سيعني أن نسبة الشباب إلى إجمالي عدد السكان ستقل لتصبح 25 في المئة عام 2050 مقارنة بنسبة تتراوح ما بين 35 إلى 50 في المئة في الوقت الراهن. وخلال تلك الفترة سيزداد عدد كبار السن كثيراً جداً مقارنة بما هو عليه الآن.. وتشير الإحصائيات أن 43 مليون عربي فوق 70 عاماً سيكونون بحاجة إلى الرعاية الصحية بحلول 2050.
في الوقت الراهن توجد فجوة فاضحة في الحقيقة بين الدول الغنية والدول الفقيرة في المنطقة العربية. فدخل الفرد من الناتج القومي الإجمالي في دولة مثل الكويت يصل إلى 54 ألف دولار، في حين لا يزيد في السودان عن 2.200 ألفين ومئتي دولار، وفي قطر، يصل هذا المعدل إلى 76 ألف دولار مقارنة بما يزيد بقليل عن 1.000 دولار في فلسطين. وفي دول مثل المغرب واليمن وسوريا تزداد معدلات عدم المساواة تفاقماً في الوقت الذي تكافح فيه مصر من أجل إطعام 80 مليون نسمة.


- صحيفة 'الرأي' الاردنية
هل من رادع عربي لعدوان اسرائيلي متوقع؟!
سلامة عكور:

المناورة الاسرائيلية الاولى من المقرر ان تجري في شهر آذار المقبل وتتضمن سيناريو سقوط صواريخ على تل ابيب وسيشارك في هذه المناورة ما يسمى بقيادة الجبهة الداخلية ، وسلطة الطوارىء والسلطات المحلية والشرطة ..
والمناورة الثانية وستكون ضخمة فمن المقرر اجراؤها في شهر ايار القادم وتتضمن سقوط صواريخ قد يتم اطلاقها من سوريا ولبنان وقطاع غزة لتصل الى كافة انحاء اسرائيل..
امام هذا النشاط الاسرائيلي العسكري ، وامام نوايا حكومة اسرائيل المبيتة للثأر لهزيمتها السياسية والاخلاقية في قطاع غزة ،ولهزائمها الساحقة على ارض لبنان ، فان على الدول العربية ولا سيما دول المشرق العربي عدم النظر الى ما تقوم به اسرائيل بلا مبالاة..
بل ان عليها ان تحسب الف حساب لاحتمال بل لتوقع ان تفاجىء اسرائيل دول المنطقة والعالم بشن عدوان واسع على هذا البلد العربي او ذاك .. وعندما تشعر اسرائيل بعدم وجود استعدادات عربية رادعة ، فانها تتشجع لشن العدوان..؟


- صحيفة 'الاهرام' المصرية
مصر وقيادة التحرك الإقليمي لاحتواء أزمات المنطقة
اسامة سرايا:

مصر استطاعت العقود الماضية أن تمنع المنطقة بأسرها من أن تنجرف نحو حرب مدمرة وفوضي شاملة‏,‏ تزيد أزماتها تعقيدا‏.‏ وبرغم صيحات الغضب التي صاحبت كل أزمة طارئة‏,‏ أو تحركات عسكرية لاتتجاوز بتأثيراتها مناطق القتال فيها‏,‏ فإن الجميع بات يدرك بعد كل أزمة من تلك الأزمات حصافة القوي التي حافظت علي المصالح العربية العليا‏,‏ وحالت دون أن يصبح الواقع العربي كله ضحية لأزمة طارئة ومحدودة يمكن احتواؤها وتحجيم نتائجها‏.‏
والحقيقة هي أن الرئيس حسني مبارك قد تحمل الكثير من الجهد في مساعي الحفاظ علي مصالح المنطقة‏,‏ وتحمل الكثير أيضا من الانتقادات‏,‏ التي وجهها أصحاب المصالح الراغبين في فوضي جديدة تكتسحها‏,‏ وربما كان الرئيس‏,‏ طوال السنين الماضية‏,‏ يراهن علي نمو الوعي بالأخطار والقدرة علي الفصل بين الأخطار الصغيرة والأخري المدمرة‏.‏


- صحيفة 'الدستور' المصرية
شكرًا جدًا.. شكرًا خالص
ابراهيم عيسى:

لا أعرف هل هذه المرة عندما يقول بنيامين نتنياهو في لقائه مع الرئيس مبارك إن إسرائيل توجه شكرها للرئيس فهل سيكون شكرًا عميقًا، أم سيكون شكرًا طبيعيًّا وعاديًّا حيث لا شكر علي واجب؟!
واجب أن تحمي مصر حدودها مع غزة من حماس اللعينة الكريهة فتبني جدارًا بينما لا نري من حكم مصر الرشيد جدارًا فولاذيًّا ولا زجاجيًّا علي الحدود المصرية الإسرائيلية في طابا مثلا!
من حق الإسرائيلي أيًّا كان أن يعبر حدود مصر ويصل إلي سيناء بدون معوقات ولا موانع ولا اعتراضات ولا شروط ولا مشروطات طبقا لمعاهدة السلام، بينما كي يعبر فلسطيني من غزة لمصر أو العكس عليه أن ينتظر فتح المعبر وعليه أن يظل عالقا حتي يرضي عنه مسئولونا البواسل!
لماذا لم نجعل من غزة سوقا مصرية رائجة ومفتوحة تدر علينا ملايين الدولارات يوميا بتصدير كل ما تحتاجه غزة من دواء وغذاء وأجهزة كهربائية ومواد خام ومنسوجات وكتب وأدوات مكتبية ومنتجات جلدية وأسمنت وأسمدة وألف صنف وصنف؟! ...


- صحيفة 'الجمهورية' المصرية
إدارة المقاومة.. فوق العدوان
(الافتتاحية):

مر أمس عام كامل علي الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر. متوهمة أنها بالفسفور الأبيض والأحمر والصواريخ المدمرة المخصصة أمريكياً للحروب العظمي. قادرة علي إخضاع الفلسطينيين ودفعهم إلي الاستسلام.
دفع الشعب الفلسطيني في غزة فوق 1500 قتيل وآلاف الجرحي معظمهم من النساء والاطفال. وآلاف المنازل والمؤسسات المدمرة. ثمناً لاصراره علي مقاومة العدوان واستمرار النضال من أجل استعادة الأرض والحقوق المشروعة.
ان تضحيات غزة حلقة في سلسلة النضال الفلسطيني الذي قدم قوافل الشهداء الابطال وعبّد بالدم النبيل طريق العودة للدولة الفلسطينية المتحررة. كما ان هذه التضحيات دليل إدانة للمجتمع الدولي العاجز عن كبح جماح العنصريين المتطرفين في إسرائيل الذين تشجعوا بالسلاح الأمريكي المشفوع بالغطاء السياسي الممتد مهما تغيرت مقاعد الرئاسة في البيت الأبيض. ولاعزاء لمن توسموا خيراً في عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية خليفة إسرائيل!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد