- صحيفة 'المدينة' السعودية
أيها الشيعة العرب انتبهوا للخطر
محمد الجوير
مقالتي السابقة اشارت الى غلاة الشيعة الذين تأزهم الشياطين الخارجين عن الصراط المستقيم أزا، لتحقيق طابور ينتهز الفرص لتحقيق اهداف مملاة من اصحاب التوجهات والتوجسات الخبيثة المشبوهة الحاقدة.هناك الكثير من العامة، بل وحتى من الطبقة المثقفة في وطننا العربي من لا يزال تنطلي عليهم مزاعم اسلمة دولة ايران ولا يزال يأمل ان تحقق طموحات المسلمين وتهزم الاعداء المتربصين، يسمع هذه الفقاعات التي تنطلق بين الحين والآخر من قيادات وآيات ايران، يصفق لها اعجاباً، ولا يعلم ما وراء الأكمّة! ان ايران الحالية الصفوية المذهب تلبس عباءة هذا التشيع لتحقيق اهدافها التوسعية الخبيثة وهي بذلك تحاول ان تستغفلكم، وتستغلكم بحيث تكونون مطية لتحقيق اهدافها ثم تتخلى عنكم، بل تعد العدة للقضاء عليكم والتاريخ والواقع شواهد على ذلك، لان ايران في الاساس دولة متعصبة لإحياء العرق الفارسي، وهي تكره الشيعة العرب، لانهم عرب، ولو كانوا على مذهبها وملتها، فيجب التفريق بين الرفض والتشيع، فهناك فرق شيعية معتدلة لا غلو فيها وليس بينها وبين اهل السنة عداء، بل ان العداء الحقيقي مع الرفض الصفوي المجوسي، لان الانتماء العرقي هو الذي يحدد المصير فالشيعة في الوطن العربي هم شيعة عرب مخلصون لاوطانهم.
- صحيفة 'اوان' الكويتية
أردوغان في رأس خامنئي
داني الكبي
لأن آية الله خامنئي بدأ في الفترة الأخيرة، يتقرّب أكثر فأكثر من رجب طيب أردوغان، جدير به أن يتعلم من رئيس وزراء تركيا دروساً في كيفية الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع الحلفاء.
قبل الميلاد بسنوات طويلة. كتب المحلل الاستراتيجي الصيني الكبير &laqascii117o;جين تزو" في مؤلفه الشهير &laqascii117o;فن الحرب" مبادئ الفوز في المعارك السياسية والعسكرية، وجاء في مقدمها: &laqascii117o;كلما اكتسب عدو ما حلفاء أكثر كان أقوى". وهذا ما أدركه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، وبعدما رفض خامنئي مرة تلو الأخرى، عروض الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسوية أزمة الملف النووي الإيراني، وجب على المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، التأكد أكثر من أي وقت مضى، من أن التهديدات الغربية المعلنة و&laqascii117o;العربية المخفية" أشد خطراً اليوم، وقد تؤدي الى عزل بلاده كلياً عن المجتمع الدولي. لكن ما غاب عن ذهن مرشد الثورة، أن حملة المعارضة داخل البرلمان، وفي الشارع، قد تتحول الى عاصفة تهدد شرعية النظام أكثر من أي وقت مضى.
- صحيفة 'الرياض' السعودية
الانعطافة التركية: نعمة أم نقمة ؟
طارق محمد الناصر
الرسالة التي أكد عليها وزير الخارجية التركي أحمد اوغلو في مؤتمره الصحفي في الرياض الأحد الماضي كانت واضحة المغزى. إذ كان يمكن اختصار كل المؤتمر بعبارة وردت على لسان الوزير: 'هذه المنطقة منطقتنا ونحن معنيون بالدرجة الأولى بحل مشاكلها'.
حديث الوزير جاء تتويجا لنشاط تركي متزايد يصب في اتجاه تأكيد محورية تركيا كقوة إقليمية. فقد اتجه الأتراك أولا إلى الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية والتواجد في المناشط التي تقام في ذلك الإطار. أعقب ذلك نشاط مبادر توج بالوساطة السورية - الإسرائيلية. تبع ذلك انغماس مباشر في القضايا العربية والإسلامية.
ورغم أن بنية النظام التركي تجعله حليفا طبيعيا للدول المعتدلة في الإقليم إلا أن المرء يلاحظ العكس. فالعلاقات التركية - السورية مثلا تحولت إلى شراكة إستراتيجية تتقصد إشراك الشعوب. ومثل ذلك، التقارب التركي - الإيراني الذي أنتج عشرات الاتفاقيات خلال عام واحد فقط.
البعض يشدد على أن ما يجمع تركيا بسورية وإيران هو مواجهتهم لتهديد مشترك يتمثل بالمسألتين الكردية والعراقية، وان الدول الثلاث من مصلحتها توثيق العلاقات فيما بينها تلافيا لاستفراد طرف خارجي بتوجيه الأمور في اتجاه لا يتواءم مع مصلحتهم.
البعض الآخر يجادل بأن المكاسب التي جنتها إيران وسورية من فرض نفسيهما في موقع من يملك التأثير على بؤر التوتر وعلى قرار الحركات التي تهدد استقرار الإقليم كله جعلت منهما رقما صعبا لابد من اخذ حسابهما في كل ترتيب يجري لأوضاع المنطقة ... هذه المكاسب قد تكون قدمت إغراء للسياسة التركية لنهج مسلك مشابه.
غير ان فريقا ثالثا ينظر إلى الانعطافة التركية من الزاوية الأوربية. فإدارة أنقرة ظهرها لأوربا وإعاقة الجهود الأوربية الرامية لتشديد الضغوط على إيران وعزلها، قد يكون هدفه وضع الأوربيين في صورة إمكانات أنقرة من حيث تأثيرها على السياسات الأوربية. بعبارة أخرى، ترغب أنقرة في جعل الأوربيين يدركون بأن تركيا يمكنها أن تسبب لهم إزعاجا كبيرا في حال لم يضموها لاتحادهم.
مهما كانت حقيقة الدوافع التركية فقد لعب الأتراك أوراقهم بمهارة واستطاعوا حتى الآن أن يربحوا. إذ هم استطاعوا إضافة حلفاء جدد دون خسارة حلفائهم القدامى. هل يجب علينا كعرب أن نخشى الانعطافة التركية أم نرحب بها، وهل يكون الدور التركي على حساب نظيره العربي أم يكون مكملا له؟ هذا هو السؤال.
- صحيفة 'البيان' الإماراتية
تنامي الطائفية في المجتمع العربي
بقلم: د. باقر النجار *
شكلت الطائفية إحدى أكثر المشكلات ـ الأزمات تفجرا في المشرق العربي، خلال العقود الثلاثة الماضية. بل إن المشكلة قد ازدادت حدتها مع سقوط النظام العراقي وصعود المعارضة الاسلاموية لمقاعد السلطة في العراق.
وبداية صراع دموي فيها على مركب القوة بين الفصائل السياسية المختلفة، تحت يافطات دينية أخذت بعدا مذهبيا وحربا طائفية، استحضرت فيها هذه الجماعات كل حكايات التاريخ البعيد وأحداثه، كما وظفت عصبويات الطائفة بكل حرفية وإتقان.
وهو الأمر الذي قاد إلى انتهاء الدولة وإلى فوضى سياسية وأمنية واجتماعية لا يبدو في الأفق أن هناك حلا حاسما لها، إلا بانتهاء أو ضعف القوى السياسية التي فجرت هذا المشكل.
وهي مشكلة عكست إخفاقات المجتمع العربي، ليس فحسب عن تحقيق حلمه في النهوض الاقتصادي، بل عجزه كذلك في بناء الدولة الحديثة التي يمكن أن تنهض بالمجتمع. وهي مشكلة باتت تشمل جل أقطار المشرق العربي، بما فيه مصر والسودان، وفي أقطار إسلامية أخرى كإيران وباكستان وأفغانستان. وهو صراع يعبر عن نفسه تارة في صراع إسلامي ـ مسيحي وفي آخر إسلامي ـ قبطي، وفي صراع شيعي ـ سني... الخ.
وهي صراعات رفعت شعار الدين عاليا، وتوارت تحت ذلك مراميها السياسية ونزوع هذه الجماعات إلى الاستحواذ على القوة والسلطة والمنافع الاقتصادية والاجتماعية، لحصرها في الجماعة وفي خاصة الجماعة.
وهذا الصراع بات يقترب كثيرا من منطقة الخليج، حيث حذرت منه شخصيات في أعلى المواقع الرسمية، كما حذر منه أحد التقارير الرسمية الصادرة عن مركز البحرين للدراسات والبحوث.
ويعبر مفهوم &laqascii117o;الطائفية" في المجتمع العربي عن كل الصراعات بين جماعات المجتمع الواحد التي تأخذ بعدا دينيا محددا، سواء أكان بين المسلمين والمسيحيين كما في الحالة المصرية والعراقية واللبنانية، أو بين مذاهب مختلفة داخل الديانة الواحدة، كصراع السنة والشيعة كما هو في الحالة العراقية واللبنانية.
وهي صراعات تبدو مستترة أحيانا، إلا أنها تعبر عن نفسها في مجال الصراع على المنافع الاقتصادية والاجتماعية، أو في مجال الصراع على الفضاء العام، والذي يأتي الصراع عليه من خلال مؤشرات عدة تعبر عن صراع مستتر للقوة وفي تأكيد الحضور أو طغيان الحضور. وقد يكون الصراع مستعرا ودمويا، كما في الحالة العراقية والباكستانية. وهي صراعات قد تأخذ طابع الدين في إطاره العام كدين، أو في إطاره الفرعي المذهبي كفرقة إسلامية أو فكرية.
أي أن الصراعات الطائفية هي صراعات دينية في الظاهر، إلا أنها تعبر في الكثير من أبعادها عن صراع بين جماعات المجتمع الواحد المختلفة على مركب القوة في المجتمع. هذا المركب الذي قد يعني في بعضه تحديد حجم الانتفاع والاستمتاع بالمنافع والمزايا والعطايا، وقد يكون صراعا على السلطة في إطارها العام أو المحدد.
وهي كلها صراعات قد تعبر في بعضها عن الفشل في إقامة الدولة الحديثة، أو في ضعفها أمام تنامي قوة التضامنيات الطائفية والقبلية على حساب الدولة. وهو في هذا صراع تتشارك فيه جماعات وأفراد من الداخل الدولة وخارجها، تُوظف فيه الدولة والجماعة لخدمة مصالحها الفردية بل المغرقة في الفردية.
ومن المهم القول إن انتماء الفرد، أي فرد، لطائفة ما لا يجعل منه فردا طائفيا، كما أن سعيه نحو تحسين أوضاع الجماعة التي ينتمي إليها في إطار الوسائل الشرعية دون الإضرار بحقوق الجماعات الأخرى، لا يجعل منه كذلك فردا طائفيا.
إنما الطائفية والطائفي هو سعي الفرد أو الجماعة لأن يحصر مسألة التمتع بالحقوق والمزايا في إطار جماعته دون الآخرين، أو أن يُكسب جماعته الدينية أو المذهبية حقوقا للآخرين تحيزا ضدهم أو بخسا لحقوقهم. وهنا فإن الصراع يتحول إلى شكل من أشكال الصراع الطائفي على القوة ومنافعها، التي توظف فيها مقولات تكفير الآخر وإخراجه من المِلّة، وبالتالي إحلال دمه وممتلكاته!
إن ما يفسر ظاهرة قدرة التضامنيات التقليدية: كالطائفية والقبلية على الاستمرار في المجتمع الحديث، هو غياب ما قد نسميه بالكتلة الوطنية المتجاوزة في معالجتها للمشكل المحلي كل حساسيات وانجذابات التعاضديات التقليدية، كما هو في قدرتها، أي الكتلة الوطنية، على أن تضع المشكل المحلي في السياق المجتمعي العام.
وليس في الأطر العصبوية والجزئية التفكيكيةوإذا كان المجتمع الأهلي والمدني مدعوين للتصدي لظاهرة تنامي مشكل الصراع الطائفي بين التجمعات الاجتماعية المختلفة المذهبية والقبلية، فإن هذا التصدي لا يكسب قوته إلا من خلال مشروع وطني عام تتبناه الدولة وتشرع في تنفيذه، وهو مشروع ستواجهه القوى المستفيدة من استمرارية حالة الصراع الداخلي بكل قوة واستماتة.
* كاتب بحريني
- صحيفة 'الجمهورية' المصرية
إسرائيل.. الخطر الحقيقي
(رأي الجمهورية)
وصفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الوضع في اليمن بأنه خطر علي الاستقرار الإقليمي والعالمي. متجاهلة أن الخطر الحقيقي يتمثل في رفض إسرائيل مبادرات السلام المتتالية وإصرارها علي المضي قدما في تنفيذ مخططات الاستيطان والتهويد. ومحصارة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ومطاردته في مدن الضفة الغربية. واقتلاعه من القدس العربية المحتلة.
إن الولايات المتحدة الأمريكية. مهما تنوعت إداراتها. تري الأخطار علي الاستقرار عندما تتعرض مصالحها هي لتهديدات. بل وتتصنع هذه الأخطار للتمهيد للتدخل العسكري المباشر في الدول ذات السيادة بحجة القضاء علي الإرهاب. بينما يتطلب واجبها كراعية لعملية السلام أن تنتزع الأشواك التي تزرعها إسرائيل في المنطقة مستخدمة أحدث الأسلحة الأمريكية المتدفقة عليها. كما حدث في حروب لبنان وغزة. ومحتمية بغطاء سياسي أمريكي يجعل من اعتداءاتها بردا وسلاما علي المنطقة. بينما يري فيمن يتصدي لإسرائيل ويدافع عن نفسه خطرا علي السلام العالمي ينبغي القضاء عليه.. وهكذا تكون الشرعية الدولية الأمريكية!!.