صحافة إقليمية » مقالات وأراء مختارة من صحف عربية صادرة الثلاثاء 12/1/2010

- صحيفة 'الوطن' السعودية
إيران بين المواجهات الداخلية ومحاولة تصديرها
(الافتتاحية)

... المشكلة الأساسية التي يعاني منها المحافظون والمتشددون أن الخطاب السياسي للمحافظين لم يخرج من كنف وعباءة النظام، وإلا لكانت المحاكمات قد نصبت والمشانق قد علقت لهؤلاء. تسعى ايران  الآن إلى تصدير مشكلاتها الداخلية عبر التفتيش عن أعداء خارجيين، مرة عبر اتهام دول معينة بتمويل تظاهرات عاشوراء، ومرة أخرى عبر اللعب على الوتر المذهبي، وهي كلها محاولات لن تجدي نفعاً، لتغطية الحقيقة طالما أن الثورة في الداخل.
إن الأمة العربية تأمل من الجارة إيران ألا تصدر مشكلاتها الداخلية إلى المنطقة بعد أن سعت في السابق لتصدير ثورتها المتسمة بالعنف والمصطبغة بالطائفية التفتيتية.

- صحيفة 'الشروق' المصرية
هل تُصدّر إيران أزمتها إلى لبنان؟
سعد محيو

أجل. هذا بالتحديد ما حدث فى 2 يناير الحالى، حين انتقل الرئيس ميشيل سليمان إلى باريس وأجرى محادثات مع الرئيس نيكولا ساركوزى، لم تُخفِ المراجع اللبنانية العليا أن هدفها الرئيسى كان &laqascii117o;إبداء قلق لبنان من وجود نيات إسرائيلية مُبيّتة لشن عدوان جديد على لبنان"، أو حتى استئناف حرب 2006 كما حذّرت مصادر دبلوماسية غربية.
جاءت الأيام الأخيرة من عام 2009 لتثبت أن &laqascii117o;المعارضة الخضراء" وجدت لتبقى، وذلك لسببين. الأول، أن كل توقعات مرشد الثورة خامنئى وباقى هيئة أركان قيادته عن كون المعارضة ستكون مجرد فقاعة غضب .
الثانى، وهو الأهم، أن هدف المعارضين لم يعد كما كان قبل ستة أشهر، أى دحرجة رأس الرئيس أحمدى نجاد ووضع رأس موسوى مكانه، بل بات الهدف رأس آية الله خامنئى نفسه، ليس فقط كمرشد للثورة بل حتى أيضا كولى فقيه يجب أن يَأُمر فيُطاع.
شعار &laqascii117o;الله أكبر، الموت للديكتاتور" كان بعد يونيو خصيصة لأحمدى نجاد. الآن أصبح خصيصة لخامنئى.
المرحلة الحالية من التجربة الديمقراطية الإيرانية تقف الآن عند ما دون العتبة الديمقراطية. ولذا لا تزال العمليات الانتخابية فيها تضم ناخبين لكنها لا تُنتج مواطنين، وبالتالى لا تُوفّر تداولا عادلا وحرا للسلطة.
وهكذا ارتسمت صورة مغايرة فى إيران: بدل الانتقال من &laqascii117o;السلطوية الديمقراطية" إلى الديمقراطية الناضجة، بات المطروح الآن الانتقال إلى &laqascii117o;السلطة الكُليانية (التوتاليتارية)"
لكن، ماذا يمكن لهذا النظام أن يفعل؟
هذا يعيدنا إلى سؤالنا الأولى: هل يعمد النظام إلى محاولة تصدير أزمته الداخلية والعقوبات الاقتصادية الخارجية عليه من خلال حرب ما؟ وهذا يعنى أنه ليس أمام النظام الإيرانى سوى جبهة واحدة لينفّس منها أزماته: لبنان. فالحرب هنا يمكن أن تُجبر المعارضة الخضراء الإيرانية على التزام الصمت لئلا تتهم بالتواطؤ مع العدو إسرائيل. كما أنها قد تعطى النظام شرعية جديدة، خاصة بين الفقراء الإيرانيين &laqascii117o;المؤمنين"، بوصفه حامى حمى الإسلام ضد اليهود والصليبيين.
الصورة، فى هذا السياق، تبدو مقلوبة: بدلا من أن تقوم إسرائيل بغارات كاسحة على المواقع النووية الإيرانية، تقوم إيران بتحريك الجبهة ضد إسرائيل عبر لبنان لمحاولة تغيير طابع الصراع فى الداخل الإيرانى.
لكن، هل حزب الله مستعد لتقديم يد العون إلى إيران على هذا النحو، رغم أن ذلك سيؤدى حتما إلى تدمير شامل لوطنه الأصلى لبنان، وبالتحديد لجمهوره الشيعى الذى يُنتظر أن يتحوّل مجددا إلى شعب من اللاجئين كما حدث عام 2006.
يتعيّن على حسن نصر الله الإجابة عن هذا السؤال، خاصة أنه كان قد أعلن غداة حرب 2006 أنه لو كان يعلم أن دعم الفلسطينيين عبر القيام بعملية عسكرية فى الجنوب سيسفر عن مثل هذه الحرب، لم يكن ليقم بها.


- صحيفة 'الدستور' الاردنية
تفضلوا واحموا المقاومة بمشروع سنّي عربي
ياسر الزعاترة

تدرك حماس أكثر من سواها أن لإيران طموحاتها في المنطقة ، وتدرك أن دعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان ، هو جزء من مساعي كسبها للجمهور العربي والإسلامي ، ولكن هل يمنعها ذلك من تكريس علاقة مع إيران توفر حاضنة للمقاومة وداعما أساسيا لها؟ وإذا كان ياسر عرفات عندما تبنى خيار المقاومة في انتفاضة الأقصى قد تعاون مع إيران وحصل على دعم منها (كتائب الأقصى كانت تتلقى دعما من إيران) ، فلماذا يستكثر على حماس والجهاد أن تفعلا ذلك؟، إذا كان المنطق السائد هو أن عدو عدوي صديقي ، فكيف يراد لحماس والجهاد أن ترفضا الدعم الإيراني ، بينما لا تبدو إيران معادية ، أقله في العلن لأمة العرب؟، ثم إن قوى المقاومة ليست مقتنعة بحال من الأحوال أن إيران أخطر على الأمة من المشروع الصهيوني الأمريكي .
لا شك أن الحاضنة العربية للمقاومة أفضل من الحاضنة الإيرانية ، ونتذكر أن الدعم السوري لحزب الله كان أكثر أهمية في صناعة انتصاراته من دعم إيران .
 العرب أيها السادة ، أو بعضهم في أقل تقدير ، يحاصرون المقاومة ويطاردونها ويجففون ينابيعها على مختلف الصعد ، ومع ذلك يراد لها أن تقول لا للدعم الإيراني ، ولتكون النتيجة هي الفناء أو الاستسلام ، وكفى الله المؤمنين القتال ، ولتنعم دولة الاحتلال بجيرة العرب الطيبة.


- صحيفة 'الوطن' الكويتية
هجـوم خطابـي بـذيء.. علـى الشيعـة و &laqascii117o;السيستانـي"
خليل علي حيدر

لاشك في ان ما كان يحفز شباب السلفية في الكويت والسعودية وغيرها لارتكاب الجرائم الارهابية باسم الجهاد وطلب الجنة، هو امثال هذه الخطب التكفيرية التشهيرية النارية التي ادلى فيها الداعية السلفي د. محمد العريفي ، التي لاتزال تطفح بها كتب ونشرات وقنوات ومواقع السلفية التكفيرية ضد الشيعة والنصارى والليبراليين، وكل من يعارض تيارهم السلفي المتشدد، الذي جلب البلاء لكل العالم الاسلامي ولسائر المسلمين في المشارق والمغارب!
ومن الغريب حقاً أن يحمل الكثير من هؤلاء الدعاة المتعصبين التشهيريين المغالين كل هذه الألقاب الاكاديمية كالدكتوراة والأستاذية وكذلك &laqascii117o;رئاسة مراكز الأبحاث وغير ذلك. فالشهادة لدى معظم هؤلاء الدعاة لم تعد تستلزم الرصانة الفكرية والاعتدال، ولا البحث وتجنب التعميم او احترام آراء الطرفين في اي قضية، بل على العكس صارت شهادة الدكتوراة رخصة رسمية تسمح لحاملها الاندفاع والتعصب والتشهير، كسائر الجهلة والسطحيين، والاعتداء على حقوق وسمعة وكرامة الآخرين وكيل الشتائم لكل اتباع الأديان والمذاهب والتيارات المعارضة للسلفية التكفيرية، واعتبار نفسه مصدر الحق والصواب!
والواقع ان معظم الشيعة قد احتاروا مع هذا التيار السلفي، فهم ان ساندوا توجهات التسييس والعسكرة والتحزب والقتال، كما هو الامر مع &laqascii117o;حزب الله" في لبنان، والسيد حسن نصر الله، تعرضوا لغضب وتشهير الإعلام السلفي بهم في الكويت ودول مجلس التعاون وكل مكان.. لانهم اهل فتنة! وان اختاروا على العكس، خط الاعتدال والتهدئة ورفض ولاية الفقيه، واتبعوا مواقف المرجعية التقليدية التي يمثلها في النجف بالعراق السيد السيستاني، نالتهم شآبيب التكفير والشتائم، هم ومراجعهم، كما رأينا من د. محمد العريفي!
وهي خطابات متكررة للاسف الشديد، فقبل سنة، كما اشار رجل الدين الشيعي السعودي حسن الصفار، اصدر احد علماء المملكة، الشيخ عبدالله السعد، فتوى بتحريم بيع العقارات لأي مواطن شيعي في سائر مناطق المملكة، وافتى عضو مركز الدعوة بالرياض الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم لمن استفتاه حول زيارة جاره الشيعي بعدم جواز حتى رد السلام عليه فضلا عن قبول دعوته وزيارته، وقد تناقلت وسائل الاعلام تكفير احد ائمة الحرم المكي قبل فترة، الشيخ عادل الكلباني لعلماء الشيعة.. فكيف ستلعب المملكة العربية السعودية دورها القيادي المتوقع في العالم العربي والاسلامي وسط هذا التكفير؟


- صحيفة 'الرأي' الاردنية
ارهاب الفتاوى ..وفتاوى الارهاب !!!
سلطان الحطاب

تحولت الفتوى للاسف لاستعمالات موظفة ذات طابع سياسي او ايدولوجي . نفس الفتاوى تقتل المواطنين الاقباط في مصر الان برصاص تسربت فتاواه من اشرطة وسيديهات اختلط فيها المستورد بالمحلي ليروع اطفال في مصر.
لمصلحة من هذه الفتاوى البائسة في التخوين والتكفير والابتزاز في حرف الجهد العربي والاسلامي عن تحرير القدس ومناصرة شعب فلسطين بالذهاب الى مآذن سويسرا تارة ومطاردة الفنانين في اوروبا وتكفير القادة وارهابهم بالفتاوى.
الم يقرأ الشيخ ان الكراهية ضد المسيحي العربي محرمة في الاسلام لقوله تعالى( لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم) ( اي تتعاملوا معهم بأرقى الاساليب) فكيف يفتى اذن بتحريم التهنئة باعيادهم والتحريض عليهم .. ليكون الرصاص والقتل هو البديل ..


- صحيفة 'المصري اليوم'
سوريا المحاصرة ومصر الجدار
علاء الغطريفى   

سوريا نجحت بفن الممكن وتمكنت من استغلال الأعداء قبل الأصدقاء، وتجاوزها ظروفها القاسية يدفعنا للتفكير فى مصر السياسة وكيف أدارت علاقاتها الخارجية طوال السنوات القلائل الماضية. مصر مازالت تتحرك على أرضية التاريخ دون تدعيم مصر الجغرافيا، فالحضور المصرى فى الملف الفلسطينى حضور جوار ومصالح حيوية، تراجع بفعل عوامل منها النظام نفسه، فالاندفاع إلى الارتماء فى أحضان الأمريكيين أسقط أوراق القوة واحدة تلو الأخرى لصالح إسرائيل، والجدار الفولاذى نتاج لسنوات من التنازلات التى تعطى مجانا وفى الخفاء من أجل بقاء النظام واستمرار الدعم الأمريكى بعيدا عن دعاوى الإصلاح والمطالبة بالديمقراطية.
الإدارة المصرية دخلت فى أزمات كثيرة على المستوى الإقليمى فشلت فيها بامتياز، وإذا تحدثت فى أى شارع فى دولة عربية عن مصر النظام، فلن تسمع بأذنيك مديحا بل عتابا قد يصل إلى حد التخوين. رصيدنا فى بنك العرب قد نفد، وإذا كنا ننظر برؤية &laqascii117o;مصر أولا"، فعليك أن تنظر إلى ملف حوض النيل، وسترى كيف فقدنا كل شىء حتى مصالحنا الاستراتيجية، رغم محاولة &laqascii117o;نظيف" الأخيرة فى زيارة إثيوبيا للملمة ما تبقى لنا فى منابع النيل من علاقات وأواصر تعاون.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد