- صحيفة 'الجزيرة' السعودية
مشروعنا أمام إيران
فهد الحوشاني:

إيران تحاول أن لا تتورط مباشرة لكنها تورط معها جماعات موالية لها مثلما هو الحال مع الحوثيين في اليمن وغيرهم في دول عربية أخرى، حيث تقوم تلك الجماعات بالنيابة عنها بزعزعة الأمن وشق عصا الوحدة لتحارب مجتمعها وتقاوم الجيش الوطني وتحمل السلاح ضد مواطنيها لصالح أطماع وأغراض أيدلوجيه إيرانية، فهل هناك خيانة عظمى أعظم من تلك المهمة التي تقوم بها بعض الجماعات!
المشروع الإيراني بدا واضحاً للعيان ولم يعد هناك مجال للتمويه والتأويل فهو مشروع يريد أن يسيطر على دول معينة ليضعها ضمن قائمة دول تمكن من السيطرة عليها ودول زرع فيها أحزابه السياسية (المسلحة)!
لقد تنبهت المملكة لهذا المشروع التوسعي الإيراني ودفعت في مقابل مواجهته الغالي والنفيس ولكن بالتأكيد أن هناك مشاريع أخرى تطبخ خلف الكواليس لا تضمر خيراً للعرب، والخليجيون بالذات عليهم أن يتنبهوا، فالأطماع الإيرانية ليس لها حدود، ولكن إذا كان لإيران مشاريعها ومصالحها التي تبحث عنها داخل أوطاننا، أليس من حق العرب وفي مقدمتهم جامعتهم التي تصمت عندما يكون الكلام والفعل حقاً مشروعاً أن يبحثوا عن مصالح ومشاريع داخل إيران يمكن أن يتم التخطيط لها كمثل أن يقوموا بنصرة إخوانهم السنة وعرب الأحواز على وجه التحديد، على الأقل لتكون تلك أوراق ضغط وأسلحة تردع تهور الثورة الإيرانية ومشاريعها وأحلامها التوسعية!

- صحيفة 'السياسة' الكويتية
الرئيس بري ومصارعة الحق
الياس بجاني:

ان طرح الرئيس بري إلغاء الطائفية السياسية هو في الواقع لسان حال 'حزب الله'
من المعروف منطقياً وعملانياً أن فاقد الشيء لا يعطيه, كما أن المعرى من عباءة المصداقية ليس بإمكانه ستر عورات غيره من الناس ولا التبشير بالعدل والإنصاف والمساواة.
من هنا فإن السيد بري الغارق حتى أذنيه والثمالة في أوحال وأفخاخ المذهبية والمحاصصة والمصالح والمنافع الذاتية , إضافة إلى تبعيته المطلقة لدولتي محور الشر, سورية وإيران, ولحزب سلاحهما في لبنان, حزب ولاية الفقيه, والمتميز بهرطقاته النمرودية للقوانين والشرائع والقيم والمبادئ والأعراف كافة, والبابلي في خطابه ولغته, والمستهزئ بعقول وذكاء وذاكرة وإيمان اللبنانيين, هذا الأستاذ النبيه لا يمكنه أن يكون لا صادقاً ولا جدياً ولا نقياً ولا تقياً في أي عمل وطني يمارسه, ولا في أي طرح يقدمه.
... من هنا فإن طرح الرئيس بري إلغاء الطائفية السياسية هو بالواقع المحسوس والمنظور والمعلوم لسان حال' حزب الله', و'فرمان' صادر عن الباب العالي في كل من سورية وإيران, وبالتالي هو طرح بابلي وبابلي اللغة, وأما أهدافه فشيطانية تصارع الحق والحقيقة.

- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
لمّا كان زمن السقوط
فهمي هويدي:

عمت البلوى، ولم يعد &ldqascii117o;المصريون الجدد&rdqascii117o; وباء حل بمصر فقط، لكنه انتشر في ربوع الأمة، التي صار في كل منها نماذج لأولئك الجدد، الذين لا يكرهون انتماءنا فحسب، وإنما يبغضون أحلامنا أيضاً .
أزعم أننا في العالم العربي دخلنا في طور ثالث لحالة الضعف والانكسار منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد في عام 1979 . ولذلك أتصور أن العقل الاستراتيجي المشترك بين الأمريكيين و&rdqascii117o;الإسرائيليين&rdqascii117o;، وقد تابع سلوك الإدارة المصرية بعد طرد الخبراء السوفييت وتوقيع اتفاق فض الاشتباك مع &ldqascii117o;إسرائيل&rdqascii117o;، طرح السؤال التالي: كيف يمكن اصطياد مصر والإيقاع بمصر، بعدما غاب عنها عبدالناصر، وفي ظل انتشاء السادات بما حققه في حرب أكتوبر؟
قال بعض &ldqascii117o;الخبراء&rdqascii117o; إن خطر الفلسطينيين والإيرانيين على مصر أشد من الخطر &ldqascii117o;الإسرائيلي&rdqascii117o; . واستنكف بعض المثقفين في مصر على الانتماء العربي، قائلين إنهم أرفع من ذلك شأناً، فهم مصريون من سلالة الفراعنة &ldqascii117o;الذين هم&rdqascii117o; أرقى سلالات الدنيا ومن أرفع أعراق الأرض&rdqascii117o; . . إلخ . من رحم هذه البيئة الشائهة خرج &ldqascii117o;المصريون الجدد&rdqascii117o;، وانتقلت العدوى إلى خارج الحدود على النحو الذي وسع من دائرة أبناء السقوط .

- صحيفة 'الرأي' الاردنية
في لبنان.. الغاء الطائفية مقابل الفيدرالية!!
محمد خروب:
لا يُعرف عن رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة امل، نبيه بري، السذاجة او الطيبة (بمعناها السياسي لا الاخلاقي هنا)، ولهذا فهو على دراية مسبقة بما ستثيره هذه الدعوة من حملات مبرمجة واخرى غاضبة وثالثة انتهازية، تسعى للاستفادة من هذه الاجواء محاوِلةً إحياء مشروعاتها الخطيرة التي دفنتها تطورات الاحداث التي تعاقبت على لبنان منذ انتهاء الحرب الاهلية، والتواصل الى اتفاق الطائف في العام 1989.

نقصد هنا مشروع الفدرالية الذي دعا اليه حزب الكتائب (عندما كان جعجع ما يزال في اطار هذا الحزب وإن كان ابتعد عنه للاستئثار بجناحه العسكري القوات اللبنانية)، وها هو &laqascii117o;زعيمه" سامي الجميل, يدعو في شكل سافر الى &laqascii117o;صفقة" مع دعوة برّي تطبيق الفدرالية مقابل القبول بالغاء الطائفية..
ثمة سحب داكنة تتكاثر في سماء لبنان, واحتمالات اقدام الائتلاف الفاشي في اسرائيل على مغامرة ضده قائمة, ما يستدعي عدم السماح للمنتظرين لغزو كهذا خلال ستة أشهر (على ما قال سمير جعجع)... أن يرتاحوا..