انتقدت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الأدنى، تمارا ويتيس، القيود المفروضة على حرية عمل وسائل الاعلام في الاردن، لافتة إلى أنها لا تعني أياً من وسائل الإعلام على وجه التحديد التي تمارس عليها القيود.
وقالت ويتيس خلال اجتماع عقد في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، في مقر السفارة الاميركية في عمّان، مع عدد من محرري المواقع الالكترونية ومدونين أردنيين: 'إن هناك قيوداً تفرض على الحريات الصحافية في الأردن'، وتابعت: 'وهنا لا نتوقف عند مسألة أي من وسائل الإعلام التي تمارس عليها القيود وإنما المقصود أن هناك قيوداً لا تزال موجودة على حرية الرأي والتعبير بغض النظر عن وسيلة الإعلام، بحسب موقع وكالة 'عمون' الإخباري.
وأضافت 'إن الاردن يمر بمرحلة مهمة جداً وحساسة، فالانتخابات النيابية على الابواب والجميع سيكونون بحاجة إلى إعلام حر يفسح المجال امام الجميع للمناقشة والحوار وإبداء وجهات النظر حول مختلف القضايا، بغية المشاركة الفاعلة في العملية السياسية'، مشيرة إلى أنها أوصلت موقف الادارة الاميركية من الحريات الصحفية في الاردن إلى الحكومة الاردنية.
وتوقعت ويتيس أن تقوم الحكومة الاردنية 'بتسهيل وجود هذه النقاشات الالكترونية المفتوحة امام العامة'، واعتبرتها 'معايير تتوقع الادارة الاميركية والرئيس أوباما من الاردن التجاوب معها كما نتوقع ذلك من البلدان الاخرى'.
ودعت الى مزيد من احترام الحريات واحترام حق الجميع في التعبير عن رأيه بحرية على الإنترنت، لافتة إلى أن 'الإنترنت وسيلة إعلام يمكن استخدامها في شكل إيجابي فتصبح صوت من لا صوت له ويمكن استخدامها سلباً عن طريق نشر الأفكار المسيئة والضارة'.
يشار إلى أن المواقع الاخبارية الالكترونية على شبكة الانترنت تتعرض لمحاولة تقنين عملها من قبل الحكومة، كان آخرها استصدار قرار من محكمة التمييز بإخضاع هذه المواقع لقانون المطبوعات والنشر الذي يفرض قيوداً على حرية وسائل الاعلام.
( موقع 'سكايز')