يخشى حقوقيين في قطاع غزة من أن تكون وزارة الداخلية في حكومة 'حماس' قد اعتقلت مجموعة من المدوّنين والصحافيين المنتمين لحركة 'فتح' في القطاع، بناء على تهم تنفيذ ما أسمته 'خطة الدعاية السوداء ضد الحكومة عبر اختلاق الروايات والأكاذيب'.

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين قد أعلن أمس أن أجهزة أمن السلطة 'ضبطت إحدى المجموعات المسؤولة عن تنفيذ خطة 'فتح' 'الدعائية السوداء' والتي تم صياغتها بناء على سياسة 'فتح' الإعلامية، وتهدف إلى تشويه الحكومة الفلسطينية وإثارة الفتن والشائعات في قطاع غزة، عبر اختلاق الروايات والأكاذيب وربطها بأشخاص لهم علاقة بالحكومة الفلسطينية وحركة حماس في القطاع'.

وأكّد الغصين أنّ 'هذه الخطة الشيطانية جاءت ضمن عدة اجتماعات ولقاءات سرية قام بها أعضاء من حركة 'فتح' مع عدد من رؤوس أجهزة أمن 'فتح' في الضفة الغربية وبحضور أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية وهو أحد أكبر خبراء الحرب النفسية لدى الاحتلال الصهيوني'.

وأشار إلى أن أفراد المجموعة 'كانوا مكلّفين بنشر هذه الشائعات والأكاذيب عبر المواقع الالكترونية الأمنية السرية التي تنطق باسم حركة 'فتح' ك'الملتقى الفتحاوي' و'فلسطين برس' و'صوت فتح' وملتقى الأجهزة الأمنية و'الكوفية' و'أمد' و'فلسطين بيتنا' و'فراس برس' وغيرها من المواقع الصفراء.

ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الحكومة المقالة بحملة اعتقالات لبعض الكتاب الذين ينتمون إلى حركة 'فتح' تحت ستار دعاوى التخوين ونشر الإشاعات، ونشر الدعاية السوداء، فقد سبق 'موجة' الأمس، مؤتمر صحافي قبل حوالى الأسبوع لمسؤول المكتب الإعلامي الحكومي حسن ابو حشيش اتهم فيه المواقع الالكترونية المذكورة بنشر الفتنة، في حين لم يخرج مؤتمره ذاته عن التحريض ضد هذه المواقع، ما أثار حفيظة العديد من الصحافيين الذين اعتبروا أن 'الحكومة تنساق لاستغلال الإعلام بهدف نشر دعاية مضادة، وعدم التعامل بمهنية وموضوعية مع شفافية وصدق الرسالة الإعلامية'.