صحافة إقليمية » مقالات وآراء من الصحف العربية الصادرة الأربعاء 23/6/2010

- صحيفة 'الرياض' السعودية
تناقض الإيراني.. وللصمت أحياناً ضجيج
زهير الحارثي:

حديث الرئيس الإيراني احمدي نجاد الأسبوع الماضي ينطبق عليه القول الشعبي المصري 'اسمع كلامك أصدقك، أشوف أفعالك استعجب'، وهو الذي اعتاد على إثارة حفيظة العالم إزاء ما يطرحه من خطابات متشددة ولغة استفزازية. فهو أكد أن الأعداء يسعون لإيجاد فرقة بين العلاقات الإيرانية - السعودية، ولا يريدون التقارب للبلدين مؤكدا أن وقوف إيران بوجه الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية إنما هو دفاع عن كل الدول الإسلامية. على أن هذا الحديث يدخل في تقديري تحت مفهوم الدبلوماسية. في حين أن آخرين ينظرون إليه على انه من باب التقية الإيرانية.
 هناك ثمة تساؤلات مشروعة وحارقة تطرح نفسها: هل ُترجمت تلك الأقوال التي طرحها الرئيس إلى أفعال؟ وهل قبلت إيران الحوار مع دول الجوار كالإمارات والبحرين؟ وهل ما يصدر عن طهران من تصريحات استفزازية وتهديدية تجاه الجيران يخدم المنطقة واستقرارها؟ وهل مناوراتها في الخليج لردع الأعداء أم لتهديد دول الضفة الأخرى؟ وهل كان مشروعها التوسعي يهدف لمحاصرة دول الخليج وتحويلها إلى وضع مشابه إلى باكستان وأفغانستان وذلك بفتح جبهة على الحدود السعودية اليمنية باستخدام ورقة الحوثيين ودعم تنظيم القاعدة في اليمن؟ وهل أعطيت إيران تفويضا من العرب والمسلمين بالدفاع عن الأمة الإسلامية؟ وهل وجود عناصر من تنظيم القاعدة في طهران مثل سيف العدل وسعد بن لادن والقرعاوي، وهم الذين سبق أن طالبت السعودية بتسليمهم لكونهم متهمين بارتكاب عمليات إرهابية فيها، اقصد هل يستقيم هذا السلوك مع معاني التعاون والأخوة التي ذكرها الرئيس نجاد؟ وماذا عن العمل على  تشويه صورة السعودية وإظهارها على أنها دولة ذات طابع طائفي ومعادية للشيعة.
على أي حال مشكلة إيران المزمنة، في تقديري تتمثل في تغليب النظرة الأيديولوجية العقائدية، وذلك منذ نجاح الثورة الإيرانية وأعادت وضع الخيارات الأمنية والعسكرية في سلم الأولويات على حساب الاستحقاقات الداخلية من وضع اقتصادي متردٍ وانفجار سكاني وترهل تعليمي واجتماعي. كما اتضحت فلسفة سياستها الخارجية التي تستند على مفهوم التدخل في شؤون الدول الأخرى عبر حركات وأحزاب وعناصر. فضلا عن سعيها إلى انتزاع صفة المرجعية الدينية والسياسية للشيعة العرب في المنطقة. وفي المقابل كانت وما زالت السياسة السعودية تنزع إلى الحوار ومعالجة اختلاف وجهات النظر بانفتاح ومرونة، وهي التي مدت يدها لإيران، فضلا عن موقفها الحكيم مع إيران إزاء الضربة الأميركية المتوقعة آنذاك على خلفية تفجيرات الخبر، ناهيك عن مناداتها ومعها دول الخليج بالمعالجة السلمية لقضية البرنامج النووي. أما انتقاد نجاد للولايات المتحدة، ففيه شيء من المفارقة وان كانت غايته للاستهلاك المحلي، لأنه لم يعد سرا التواصل ما بين الدولتين.


- صحيفة 'القدس العربي'
انصروا تركيا ينصركم الله
عبد الله المسفر:

على العرب حكاما ومحكومين أن لا يخذلوا تركيا وان لا يتركوها فريسة لمؤامرات صهيونية داخلية وخارجية. أرجو من الله العلي القدير أن يهدي ولاة امرنا في العالم العربي طريق الرشاد وان لا يجعلهم يكررون أخطاءهم تجاه مناصري قضايانا العادلة... فيا سبحان الله بالأمس كانت تركيا دولة معتدلة وحزب العدالة والتنمية حزبا إسلاميا معتدلا ومتحضرا وبمجرد الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني أصبحت الدولة كلها التي خدمت الكيان الصهيوني لأكثر من خمسين عاما. واخيرا اسمعوا ما يقوله حسني مبارك على شاشة التلفزيون المصري 'بالنسبة لمعبر رفح، استطعنا بالتفاهم مع إسرائيل أن نفتحه، وهناك كاميرات إسرائيلية 'ومنوتور' لمراقبة الحركة عليه.


- صحيفة 'القبس' الكويتية

العقوبات الشرعية
احمد الصراف:

خلافا لما يعتقده بعض &laqascii117o;المتطرفين الجهلة"، فإنني لم ارتح يوما لنظام الملالي المتشدد في ايران، التي لم أزرها خلال أكثر من 40 عاما، سوى مرة واحدة.
يشكل قانون العقوبات المدنية في اي دولة الاساس الذي يعتمد عليه في تحديد عقوبة اي جنحة او جريمة، ولا يمكن توقع العدل في تطبيق القوانين بغيره، ولكن لبعض الدول الاسلامية كالسودان وايران اضافات على قوانين عقوباتها تتعلق بالتصرفات غير الاسلامية، كعقوبة الجَلد التي فرضت على الصحافية السودانية لارتدائها بنطالا في احدى الحفلات الرسمية، والتي اثارت الكثير من الجدل دوليا.
ولايران، كجمهورية اسلامية، ابداع اكبر في هذا المجال، فقد ارسل لي صديق زائر لها صورة عن مخالفة &laqascii117o;شرعية اسلامية" محررة في الشارع بحق سيدة، كالمخالفات المرورية، لعدم ارتدائها &laqascii117o;مانتو" مناسب اللون، و&laqascii117o;المانتو" رداء خارجي يغطي جسد المرأة بكامله، عدا الرأس.
كما ارسل لي صديق آخر كشفا بالعقوبات الشرعية لعام 89 ــ 1390 الموافق لـ 2010 ــ 2011 وتضمن التالي:
1 ــ غرامة &laqascii117o;جريمة" وضع النظارات فوق الرأس 18000 تومان.
2 ــ غرامة جريمة ارتداء مانتو قصير 25000 تومان.
3 ــ غرامة ارتداء مانتو فاتح اللون خصوصا إذا كان أحمر أو أخضر 25000 تومان.
4 ــ غرامة صبغ الأظافر للإصبع الواحد 5000 تومان.
5 ــ غرامة عمل سولار للجلد، &laqascii117o;صن تان" 25000 تومان.
6 ــ غرامة صبغ الشعر الفاتح، حسب اللون، من 50000 إلى 150000 تومان(!)
كما دونت أعلى &laqascii117o;جدول العقوبات" النصائح التالية:
كلما كان الشادور أعلى كان أفضل.الحجاب هو الجوهر، كالألماس أو الياقوت، الصافي.
والآن، كيف يمكن توقع نهوض امة وتقدمها وأنظمتها مشغولة بعدّ اصابع اليدين وفرض غرامة مالية على كل اصبع مصبوغ؟ومن الذي يحدد ما اذا كان جلد المرأة، أو ما سمحت بظهوره، هو بلونه الطبيعي وليس متأثرا عمدا بالشمس، أو برونزاج؟ وهل ستتم المقارنة مثلا بالكشف على الاجزاء الاكثر خصوصية منها؟
المصيبة الاخرى ان ايران، على الاقل، لها قانون عقوباتها، مع كل مثالبه، ولكن هناك دولا اسلامية لا يود نظامها القضائي حتى الاعتراف بوجوده!


- صحيفة 'الانباء' الكويتية
ما وراء قافلة الحرية؟

... توقعت شخصيا أن نقرأ لكتابنا تحليلات واقعية تعكس ما حدث بصورة موضوعية وواقعية.. لكن ل‍لأسف الشديد جاءت بعض المقالات شديدة الضبابية وأحيانا شديدة الوضوح في عدائها لفكرة القافلة التي بادرت لكسر طوق الحصار الظالم.
وأنا لا أستغرب من مثل هذه الأقلام ان تكتب ما شاء لها ان تكتب من تحليلات تخالف العقل والواقع.. لأنني على يقين بان أصحاب هذه الأقلام يكتبون تحت ضغط نفسي وهوس عقلي شديد باعتبار ان القضية هي إحدى قضايا الإسلاميين باعتقادهم، فالموضوع لا يعني الإسلاميين فحسب فهم جزء من كل، ولعلهم أقل المشاركين عددا بالنسبة لغير العرب والمسلمين، ومع ذلك يستثير هذا الموضوع حفيظة هؤلاء الكتاب لأنهم ينطلقون من منطلق &laqascii117o;اعرف عدوك".


- صحيفة 'الوطن' القطرية
معركة إسرئيل الخاسرة
(رأي الوطن):

... تل أبيب تعلم يقينا أن لا أحد من أعدائها يفكر في ارسال أية أسلحة أو مقاتلين عبر سفن المساعدات الإنسانية، وما تدعيه مجرد ذرائع بائسة بعد أن أدرك ساستها أن الحصار بدأ يتهاوى بعد أن بات وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، والأجدر بها اليوم أن ترفع الحصار بدلا من أن تدخل معارك جديدة مع ناشطي العالم الانسانيين، ستكون الخاسرة فيها دوما.


- صحيفة 'الدستور' الاردنية

لماذا إيران تحديدا دون غيرها؟!
 فؤاد دبور:

... عندما نسأل عن موجة العداء العارمة لإيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة ومعهم العديد من الدول الأوروبية بالذات لأنها تسعى لامتلاك طاقة نووية للأغراض السلمية فإن هذا الأمر يعود إلى أن إيران الإسلامية قد خرجت والى غير رجعة من دائرة التبعية للسياسات الأمريكية والصهيونية والاستعمارية في المنطقة ولأنها تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه ووطنه وتقف إلى جانب المقاومة...


- صحيفة 'الاهرام' المصرية

هل إيران دولة قوية؟
وحيد عبد المجيد:

من أين يأتي الرئيس أحمدي نجاد بكل هذا اليقين الذي يحفل به خطابه السياسي إلي حد انه يلقي قرار مجلس الأمن‏1929‏ في سلة المهملات فور إصداره وربما قبل ان يطلع علي تفاصيله؟
فهل ايران قوية الي هذا الحد مادام مسئولوها لايفوتون شهرا دون الاعلان عن انتاج سلاح جديد‏,‏ او القيام باختباره تحت اضواء باهرة‏,‏ او اجراء مناورة عسكرية‏,‏ او علي الاقل اصدار تصريحات قوية تقشعر لها الابدان وبيانات عنيفة يشيب لها الولدان والقاء خطب مدوية يخر امامها الانس والجان؟هل تكفي مراكمة تلال من الاسلحة لكي تكون الدولة قوية‏,‏ وهل ايران بهذا المعني دولة قوية فعلا وهي التي اظهرت انتخاباتها الرئاسية الاخيرة ضعف نظامها السياسي والاجتماعي وعجزه عن وضع حد للاختلالات المترتبة علي انقسام عميق في المجتمع ؟وكم من دول انهارت وهي مدججة بأحدث الاسلحة‏.‏ بيد ان الاحباط المتراكم بفعل الفشل في تحرير فلسطين‏,‏ وفي حماية شعبها من الاعتداءات الاسرائيلية‏,‏ يجعل شعوبنا هي الاكثر ولعا في عالم اليوم بالخطاب السياسي الذي يمجد القوة العسكرية‏.‏
أدركت القيادة الصينية ان الدولة المدججة بالسلاح لاتكون قوية بالضرورة‏,‏ وان امتلاك السلاح النووي منذ مطلع ستينات القرن العشرين لايغني عن بناء نظام اقتصادي ناجح والانفتاح علي العالم بدون خوف‏.‏
لذلك لايتحدث احد الآن في الصين او خارجها عن قدراتها النووية الكبيرة‏,‏ فالحديث كله منصب علي قدراتها الاقتصادية وانتاجها الذي غزا العالم وحقق لها المكانة الرفيعة التي تنعم بها الآن‏,‏ وفتح الافق امامها رحبا لان تأخذ مكانها تدريجيا بين القوي الاكبر في العالم اليوم‏.‏


- صحيفة 'الجمهورية' المصرية
القدس وغزة .. تحت الحصار
(رأي الجمهورية):

... تحكم إسرائيل العنصرية قبضتها حول القدس العربية لتهويدها وهي تتظاهر بتخفيف حصارها لغزة. كي تغطي علي مخططاتها المستمرة ضد المدينة المقدسة بما تقيمه من مستوطنات ومؤسسات غير شرعية علي أرض فلسطينية مسروقة مع تدمير معالم الشخصية الفلسطينية العربية والإسلامية واستئصال وجود السكان الفلسطينيين لصالح المستوطنين اليهود.
ان حصار إسرائيل للقدس العربية لا يقل خطورة عن حصار غزة. فكلاهما حصار خانق للسلام يعبر عن السياسة العدوانية التوسعية التي تصر حكومة نتنياهو - ليبرمان - باراك علي تنفيذها علي الأرض وسط ترحيب أمريكي وربما أوروبي بتخفيف الحصار المخادع!!

2010-06-23 00:00:00

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد