- صحيفة 'القدس العربي'
انتصارا لحزب الله
عبد الحليم قنديل:
ثبت أن المحكمة مجرد فضيحة، فليس ثمة قضاء عادل ولا تحقيق نزيه، بل تلفيق في تلفيق، وترد في الوحل من ميليس إلى بلمار، ومكب نفايات مليئاً بفبركات تصنعها أجهزة المخابرا. وبهدف وحيد هو النيل من حزب الله، وتأليب السنة اللبنانيين عليه، وإشغاله في صدام داخلي يمهد لعدوان إسرائيلي جديد.
لم يدخل حزب الله أبدا المستنقع اللبناني، وليس في تاريخه الجليل رغبة أو شبه رغبة في تصفية خصم سياسي داخلي بالاغتيال الغادر، بل كانت قنابله الاستشهادية وصواريخه ودماء مجاهديه فداء للبنان والعروبة والإسلام، وأذاق الأمريكيين والإسرائيليين ويلات في حروب متصلة على مدى عقود.
ان حكومة سعد الحريري ليست مقدسة، ويمكن أن تسقط في أي وقت، ويمكن أن تذهب إلى الجحيم نفسه الذي تذهب إليه المحكمة، فلم يعد سعد الحريري عنوانا لأغلبية شعبية ولا لأغلبية نيابية. وتلكؤ الحريري في اتخاذ موقف مسؤول يبرئ ساحة حزب الله، ويهدم محكمة الفتنة، هذا التلكــــؤ لا يفـــيد لبنان بل إسرائيل، ويرفع اللوم عن حزب الله إن هو رغب في اتخــاذ إجراءات قوية.
- صحيفة 'السياسة' الكويتية
شيعة الحق
شربل بركات:
'حزب الله' يفتعل الفظائع يومياً من أجل التغطية على المجرمين تحت شعارات وأوهام زائفة:
شيعة الجنوب اللبناني إذا لم يكونوا مرة مع الظالم ضد المظلوم ولا مع الأكثرية ضد الأقلية. لقد تعلموا أن الإنسان قيمة بحد ذاته وهو, مهما تلون, له الحق بالحياة الكريمة طالما لم يعتد على حق الآخرين بمثل هذه الحياة, وتعلموا أيضا أن الظلم أبدا إلى نهاية والظالمين مهما بطشوا إلى زوال.
إن الأخطر بما يقوم به من أطلق على نفسه لقب 'حزب الله' هو أن يتولى أصحاب العمائم مهمة زرع الفتنة والحض على القتل والدفع إلى البغضاء فأين هؤلاء من طهر الأئمة الحقيقيين ومن دعوات الزاهدين بالدنيا المدافعين عن الحق والمطالبين بالعدل?
إن 'حزب الله' الذي وصلت به الوقاحة حد التشاوف بأنه قادر على ممارسة القهر وعلى القتل من دون رادع وعلى مقاومة العدالة في موضوع الجرائم وكشف فاعليها, وهو يهدد كل يوم بافتعال الفظائع لتغطية المجرمين تحت شعارات وأوهام ليست أبدا من شيم شيعة الحق, هو بالتأكيد من الخوارج الذين يرفضون عدل السماء ويشحذون سيوفهم لإذلال الناس وفرض شريعة الغاب على بلد كان دوما ملجأ المقهورين في هذا الشرق وموئل الأحرار الذين نهلوا من منابعه وتربوا على قيمه ومبادئ شعبه.
فيا شيعة الحق لا تخافوا ممن يقتل الجسد ويحاول أن يكم الأفواه لأنكم عانيتم الكثير عبر تاريخ لبنان الطويل وسوف تخرجون من هذه التجربة بإذن الله أكثر إدراكا لمعاني الحق.
- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
لبنان وخطر العودة إلى خياري أشكنازي
محمد ادريس:
... ما يجري اليوم إما دفع حزب الله دفعاً وتوريطه في عمل عسكري يكون بمثابة &ldqascii117o;نقطة الصفر&rdqascii117o; لفرض سيناريو الفتنة والحرب التي تعد لها &ldqascii117o;إسرائيل&rdqascii117o; منذ فترة طويلة وفقاً لتأكيدات رئيس أركان الجيش &ldqascii117o;الإسرائيلي&rdqascii117o; غابي اشكنازي الذي وضع لبنان بين خيارين، إما الفتنة والحرب الداخلية، وإما أن تقوم &ldqascii117o;إسرائيل&rdqascii117o; بالمهمة وتضع نهاية لما يسميه ب&rdqascii117o;خطر حزب الله&rdqascii117o; والخطر الإيراني .