صحافة إقليمية » - مقالات مختارة من صحف عربية

- صحيفة 'الرأي' الاردنية
خامنئي ... اعتراف بالمحكمة ورفض لعملها
حازم مبيضين:

ان موقف خامنئي لا يختلف عن موقف الشيخ حسن نصرالله, حين سلّم بأن حزبه يدرك بأنه لا يمكن إلغاء المحكمة الدولية، ويعني ذلك أن الموقفين يبقيان تحت سقف استمرار المحكمة في عملها كواقع لا يمكن تغييره.تلك التصريحات, تؤكد بأن موضوع المحكمة انتقل بتأثيره من لبنان إلى نطاق دولي وإقليمي أوسع، وهنا يكمن الخطر المتأتي من زج ملف المحكمة في إطار الملفات الكبرى الاقليمية, ومن بينها الملف النووي الايراني, وبما يعني إضافة تعقيدات جديدة, ليس على مسار عمل المحكمة, وإنما على أوضاع لبنان الداخلية, وعبرها العلاقات الإقليمية التي ستجد نفسها أسيرة فرز عنيف وجديد بين المحاور على حساب وطن الأرز.ليس هناك شك أن تصريحات المرشد أثارت مخاوف دمشق والرياض, من تكرار حادثة برج أبي حيدر, لتمتد إلى كل المناطق ومن بعد إلى البلدان المجاورة, وهي مخاوف مشروعة في ظل مناخ انعدام الثقة بين الكثير من الأطراف السياسية اللبنانية, خصوصاً وأن موقف البعض مبني على فهم أن تصريحات خامنئي تشكل غطاء إقليمياً لموقف حزب الله الذي يرفض المحكمة ويعلن الحرب عليها قبل أن تصدر قرارها الاتهامي.ولعل الحال القائم يستدعي الاجابة عن سؤال: إلى متى سيظل اللبنانيون بانتظار تفاهم, أو فتوى, أو تحركات, أو تبدلاً في المواقف من أزمات الشرق الاوسط, وفي الوقت الذي تتفاقم فيه أزماتهم الداخلية, وتضغط على حياتهم, فإنهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من المستقبل, أو للتيقن أنها ما زالت تنبض, قلبي معهم.


- صحيفة 'الاهرام' المصرية
فضيحة في انتظار حزب الله
أشرف العشري:

جوهر الفضيحة ستكون هذه المرة عربية عربية‏..‏ جماعة جهادية وثقنا يوما من خطابها السياسي والاعلامي وخطها الوطني واداء مقاومتها العروبي الإسلامي في وجه رأس الأفعي الاكبر إسرائيل‏..‏ الجميع من المحيط إلي الخليج صفق لها‏,‏ تعالت الحناجر بالدعاء والتأييد سيدها في حارة حريك‏..‏ اعتبرنا معاركها وضرباتها وجولاتها من الجنوب أول انتصار عربي حقيقي ضد العدو بعد انتصار‏.3791‏ ولكن هيهات بدلا من توجيه السهام إلي قلب العدو في تل أبيب اغتالوا اليد والجسد الذي شكل لهم المظلة الحامية وشبكة الامان والدعم اللبناني والعربي سنوات بعد ان دفع اثمانا وسدد فواتير سياسية جراء الاصطفاف مع سيدهم‏.‏ والآن وبعد انتظار الأن وانكشاف المؤامرة يهدد حزب الله ويرفع الصوت عاليا بالويل والثبور والفوضي المدمرة في لبنان وتخيير اللبنانيين والعرب مابين إلغاء المحكمة أو الفوضي وتنفيذ سيناريو‏7‏ آيار ـ مايو الثاني‏,‏ ناهيك عن قطع الايدي والاقدام التي تمتد لإدانة واتهام نفر من الحزب قال عنهم السيد نصرالله في لحظة عذاب ضمير هم فئة غير منضبطة وخارجة‏.‏ وأقولها صراحة حتي لو نجحت مبادرة الانقاذ والتطويق السعودي السوري خلال الأيام المقبلة لنزع صواعق التفجير في لبنان ومنع الحريق الاكبر في بيروت بالتغطية والطرمخة علي جريمة حزب الله فإن الفضيحة ستنال حزب الله والكتاب الاسود سيسجل المؤامرة وربما تكون الجريمة بداية النهاية لمن خدعنا سنوات ولمن تحول إلي منتج ايراني حقا‏.‏

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد