ـ صحيفة الوطن السورية:
اعتبرت مصادر سياسية بارزة لـ'الوطن' السورية أن 'اللبنانيين، في كل هذا الكباش السياسي المحلي والخارجي، هم الذين يتحملون عواقب تأجيل جلسة الرئاسة الذي قد يجر الأزمة اللبنانية إلى التدويل'، مشيرة إلى أن 'واشنطن التي ترى أن الفراغ والفوضى المنتظمة هو السبيل لانتصارها وانتصار ملحقاتها اللبنانية، مهتمة جداً بإفشال مساعي التوافق لانتخاب الرئيس كي يستمر حليفها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قائماً بمقام رئيس الجمهورية ينفذ لها ما تريده وتبغيه'. ونبهت إلى أن 'التدويل الذي تدأب الإدارة الأميركية في سبيله سيؤدي إلى تفاقم المأزق اللبناني وقد يؤدي إلى انفجار كبير لا تحمد عقباه'. ولفتت إلى أن 'قوى المعارضة كانت ولا تزال الأقرب إلى التجاوب مع المساعي الوفاقية وتميز موقفها بالمرونة النسبية، وتمسكت بحرفية المبادرة العربية لغرض إنقاذ لبنان، غير أن الموالاة تصر على التفرد ونسف الحوار وهدم المبادرة العربية'. ورأت أن 'الخطر في موقف الموالاة أنه كلما بدا ثمة بارقة أمل إلى الإنقاذ تتجه تلقائياً إلى طرح بنود خلافية وتختلق أخرى لتعطيل الحل'. وأشارت إلى أن 'الموالاة تبدو كمن تسعى إلى إحراج قائد الجيش العماد ميشال سليمان لإخراجه من السباق خصوصاً مع اقتراب نهاية ولايته على رأس المؤسسة العسكرية، وهي ترى أن إعلانه لقرار مغادرة منصبه في آب المقبل يجعله غير قادر على المناورة، بدليل هذه المهرجانات الباهتة التي عمدت إليها في عدد من المناطق التي تظهر قائد الجيش فريقاً لا حكماً أو رجلاً وفاقياً'. ولفتت إلى أن 'الموالاة تعتقد أن عليها إبقاء الوضع على ما هو عليه لتمرير الشهرين المقبلين، لأنها تعتقد أن تغييرات دولية وإقليمية ستطرأ ولن تكون في مصلحة المعارضة، وعندها لن يكون ضرورياً وجود مرشح رئاسي توافقي'.
ـ صحيفة عكاظ السعودية:
أشاد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بالموقف السعودي الأخير معتبراً أن 'هذه المواقف المشرفة التي تدل على أن الملك السعودي حريص على حل جميع مشاكل العرب' متوجها بالشكر إلى المملكة على حثّها اللبنانيين على أن تكون كلمتهم كلمة واحدة، وأن يجتمعوا على إنقاذ وطنهم وحمايته من الهيمنة. الجوزو، وفي حديث إلى صحيفة 'عكاظ' السعودية، رأى ان 'كل ما نتمناه أن تكون هذه الكلمات قد وصلت إلى مسامع اولئك الذين يحاولون أن يستغلوا لبنان ويجعلوا منه رهينة من أجل تحقيق اهدافهم غير النبيلة' داعياً إلى ضرورة الاستماع الى النداء الجديد من المملكة والحرص على تنفيذه بمايؤدي في النهاية إلى إنقاذ لبنان. وحذر الجوزو من 'ان لبنان في خطر مزدوج للأسف الشديد فهناك خطر من الاعداء الإسرائيليين، أما الخطر الجديد فهو من الداخل وممن يدعون العروبة ويتآمرون على الامة وعلى الشعب اللبناني ومستقبله'.