- صحيفة 'القدس العربي'
حلفاء امريكا يستعدون للرحيل
عبد الباري عطوان:
ثلاث دول تقف على اعتاب عملية تغيير جذرية يمكن ان تطيح بأنظمة كانت تمثل احد ابرز عناوين الاستقرار في المنطقة، هي مصر واليمن ولبنان، وكل واحدة منها تشكل اهمية خاصة، بل حاجة استراتيجية مهمة بالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية.
والنظام 'الامريكي' في لبنان سقط بتكليف السيد نجيب ميقاتي مرشح المعارضة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وفقد 'ليبراليته' عندما اطلق انصاره في الشوارع لارتكاب احداث عنف.
- صحيفة 'الرياض'
الحريري في مرمى النيران الصديقة
طارق الناصر:
كأنه لم ينقص رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الرئيس سعد الحريري في أثناء الهجمات المنظمة والمنهجية التي تشنها عليه المعارضة والأطراف التي تدعمها حتى ظهرت أصوات من المفترض أنها صديقة تدعوه للتنحي عن سباق الترشح للتكليف لمنصب رئيس الوزراء تحت عنوان تغليب المصلحة الوطنية العليا.
يتعين ألا يغيب عن ذهن أصحاب مثل تلك الدعاوى أن المعارضة بزعامة حزب الله لم تكن لتستطيع أصلا أن تسلب قوى 14 آذار أكثريتها لولا أساليب الترهيب التي مارستها ضد النواب لحملهم حملا على إعطاء أصواتهم للنائب نجيب ميقاتي.
تأجيل الاستشارات النيابية كان لعبة الهدف الوحيد منها هو ترتيب انتشار عناصر لحزب الله في بيروت يوم الاثنين الماضي لاستعراض القوة وتاليا لإخضاع من تبقى من النواب اللازمين لتأمين النصاب الكافي لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة.
المشاركة في حكومة يشكلها حزب الله تعني ببساطة إعطاء تلك الحكومة شرعية تغطي بها سوءتها أمام العالم. أما المقاطعة فتعني عدم القبول بالأسلوب الذي فرض به الحزب سيطرته على عملية تشكيل الحكومة .
اللافت للنظر أن المعارضة اللبنانية تطالب خصومها بالانتحار السياسي عبر إعطائها كل ما تريد وعزوفها عن التسويات. فالمعارضة حسب قول أمين عام حزب الله نفسه رفضت العرض الذي قدمه لها الرئيس سعد الحريري باعتبار مشتبهي القرار الظني عناصر غير منضبطة في حزب الله. بدلا من ذلك يصر الحزب على مطالبة قوى 14 آذار بما يصيبها في صلب شرعيتها: التبرؤ من المحكمة الدولية.
مفهوم أن الحريري يرزح تحت ضغوط ضخمة، لكن ما بال الرئيس ميقاتي يقبل بالتكليف عوضا عن الحريري ليحقق لحزب الله ولباقي أطراف المعارضة ما كانوا قد عجزوا عنه بشق الصف السني كما نجحوا من قبل بشق الصف المسيحي؟
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
عائد من لبنان
علي المتروك:
مع حصول السيد نجيب ميقاتي على ثقة وتأييد حوالي سبعين نائبا، تلوح بالأفق حكومة عتيدة، وقادرة على التعامل مع المشاكل المتعددة، التي تواجه لبنان خصوصا اذا خلصت النيات، واستطاع السيد ميقاتي توزير من تتوفر فيهم الكفاءة، والوطنية، والبعد عن التعصب والتحزب لخدمة لبنان، ضمن برنامج متكامل، يشخص مشاكله، ويسلك أقصر الطرق للقضاء عليها.
تمنيت وأنا أتابع الأخبار ان يمتنع السيد سعد الحريري وأنصاره عن إعلان يوم الثلاثاء الماضي يوم غضب في مدينة طرابلس، لعدم حصوله على الأغلبية، مع انه التزم بالنهج الديموقراطي، وأعلن التزامه بالنتائج خصوصاً أنه شاب أمامه فرص كثيرة، وقد رأى كثيراً من السياسيين ومن اقرب الناس اليه قد التحقوا الى الجانب الآخر، بعد أن أوشكت سفينته على الغرق.
علينا ألا نستبق الأحداث، أونستعجل النتائج، فالأيام القادمة تحمل الكثير من المفاجآت التي لا أستبعد أن تكون سارة، بعد مامرَّ بلبنان من معاناة وآلام دفع الشعب اللبناني ثمنها.
- 'الوطن' الكويتية
سعد الحريري..قلت لك اتركها وتوكل
احمد الفهد:
قبل سنة واربعة اشهر و3 ايام..نشرت في هذا العمود مقالة بعنوان &laqascii117o;سعد الحريري..اتركها وتوكل" أطالب فيها الشيخ سعد الدين الحريري مغادرة لبنان، والتوجه الى اوروبا وشراء قصور تاريخية..الخ المقالة، لان مهمته صعبة في الحكومة، ولأن أحباب الله نصر الله وجنبلاط لن يمهدوا له الطريق مادامت رؤوسهم &laqascii117o;تشم" الهواء..واليوم اعيد نفس المقالة لاجل عيون الحريري وشعبه.
لما بثت اذاعة الـ &laqascii117o;بي بي سي"، خبر اعتذاركم عن تشكيل الحكومة اللبنانية، بسبب شروط مستحيلة، تفرضها المعارضة، بزعامة حزب الله الذي لا يرحم ولا يريد رحمة الله ان تنزل، فرحت..لا، طرت من الفرح، لا، كتبت على الروزنامة..هذا يوم سعيد، او يوم سعد الحريري!
لأن الاخوة الاعداء..وليد جنبلاط، حسن نصر الله، نبيه بري، مشيل عون..لا يستحقون ما ستقدمه للبلد، اذا قبلت بتشكيل الحكومة، لكنها..يا فرحة ما تمت! فبعد ايام سمعت من اذاعة البي بي سي..أيضاً، خبر تكليفكم مرة أخرى، بتشكيل الحكومة اللبنانية، فحزنت.. أدري ان المال بحاجة الى السلطة..وان البقاء على رأس السلطة، يخدم المال..وينميه، و&laqascii117o;عليك بالف مليون..عافية على ألبك"، لكن العمر مش &laqascii117o;بعزقة" يا شيخ، وجماعتكم - احباب الله - لا يعرفون الشتيمة او الضرب، ويلجأون للتفجيرات والاغتيالات..لانهاء مشاكلهم، او المشاكل التي يفرضونها على الآخرين؟! حتى لو قلنا العمر مكتوب في اللوح المحفوظ، وان تفجيرات احباب الله لن تنقص من عمر الانسان..المكتوب له، فان زيادة المال، والتنقل بين درجات قائمة اثرياء العرب..لا لذة فيها على الاطلاق..حتى لو ان لذتها، لاتقارن بأكل التبولة، والمشاوي اللبنانية ثم شرب فنجان من القهوة البيضة..في قصر تاريخي من قصور اوروبا..مع الاهل والاصدقاء.
- صحيفة 'القبس' الكويتية
من ينقذ لبنان من براثن إيران؟
طلال العرب:
الخطر الداهم، والذي بدأت شرارته تهدد ـ بحق ـ كل لبنان، فهو حزب الله الايراني، فبعد أن زُرّ.ع داخل الدولة اللبنانية، وبعد أن أبعدت عنه كل القيادات غير الموالية لولاية الفقيه الإيراني، وبعد أن استكمل تحويله الى قوة مسلحة غاشمة، ومن ثم احتلاله للضاحية الجنوبية والجنوب، يريد الآن أن يفرض أجندة وعقيدة أسياده الايرانيين على كامل الوطن اللبناني.
ونحن هنا كعرب نتساءل: ما السر وراء رفض حزب الله وأتباعه للقرار الظني للمحكمة الدولية؟ ولماذا هذا الإصرار العجيب على رفضه، الذي وصل إلى حد التهديد بقلب لبنان رأساً على عقب؟ ولماذا الخوف من قرار ظني لا يقدم ولا يؤخر؟ فالذي نعرفه وكما أعلن، أن سوريا وحزب الله قد أعلنا براءتهما من دم الحريري، فلماذا الرعب من القرار الظني؟ هل هناك ضالع في الجريمة ينتمي إلى الرافضين؟
فهل دقت الساعة، وحان الوقت لتنفيذ المؤامرة على لبنان، وفرض رأي الأقلية على الأكثرية، كما فعلوا في العراق؟ وهل حان وقت بسط السيطرة السياسية والعسكرية على كامل لبنان كما وعد حسن نصرالله في سبتمبر 1986؟ وهل فرض رئيس وزراء لبناني حسب المزاج الإيراني، كما هو في العراق، هي الخطوة الأولى لما هو آت؟
- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
لبنان: لحظة صدام إمبراطوريات
سعد محيو:
الفارق الآن بين مرحلة 1975 و2011 هو أن جوهر الصراع ليس القضية الفلسطينية (التي أصبحت تأثيراتها &ldqascii117o;جانبية&rdqascii117o; كما قال ساركوزي)، بل المواجهة الشاملة بين ثلاثة مشاريع إمبراطورية في الشرق الأوسط: الأمريكي و&rdqascii117o;الإسرائيلي&rdqascii117o; والإيراني، مع وجود مشروع امبراطوري رابع ينتظر وراء الكواليس: العثمانية الجديدة .
أن المحكمة الدولية ليست كل الحرب، بل هي مجرد عنصر من عناصرها . صحيح إنها عنصر بالغ الأهمية في عصر بات فيه القانون الدولي سلاحاً من أسلحة السياسات الدولية، كما أثبتت ذلك محاكم يوغوسلافيا والسودان، إلا أنها ليست الورقة الوحيدة . إذ إلى جانبها أوراق عدة أخرى أمنية وعسكرية واقتصادية واستراتيجية .
فهل يكون لبنان أيضاً ساحة صراع بين هذه الأوراق أيضا؟ ربما . إذ هذه هي السمات الرئيسية ل&rdqascii117o;العاصفة الكاملة&rdqascii117o; .
- صحيفة 'الرأي' الاردنية
لعبة الأغلبية الديمقراطية لا تخفي ما يجري في لبنان
في لبنان فاز فريق على آخر بالاغلبية البرلمانية وفرض خياراته, لكن في الحقيقة وراء ذلك طائفة فرضت خيارها على الطوائف اللبنانية الاخرى, فالسنة غير قادرين على اختيار من يجمعون عليه لرئاسة الحكومة اللبنانية.
في الحقيقة لبنان يواجه حركة تغيير لقواعد اللعبة السياسية التي سارت طويلاً في لبنان, فهناك فريق سياسي مدجج بالسلاح مرتبط بتيار اقليمي خارجي, قادر على جر لبنان وراء خياراته السياسية والمذهبية, وجره الى الحرب ايضاً.
فخطاب نصر الله الاخير لم يكن خطاب رئيس حزب في لبنان, بل خطاب سيد للبنان, يرفض من يرفض ويستبعد من يستبعد, ويستمزج مرشحي رئاسة الحكومة ويفرض من يفرض, فهو مرشد فوق الخيارات الدستورية على غرار ما يحدث في ايران.
للبنان سيد جديد يطوع الوضع اللبناني والدستور اللبناني، لمفردات مشروعه السياسي والعرب، وسطاء، وغير وسطاء، على هامش المشهد اللبناني، عندما يحضر النفوذ الإيراني.
ألم يكن لبنان دائما ساحة اختبار لصراع الإرادات في الساحة العربية ومن حولها؟.
- صحيفة 'الدستور' الاردنية
لبنان مرة اخرى ...!!!
حسان خريسات:
... الرئيس المكلف نجيب ميقاتي طرف هام متزن في المعادلة اللبنانية، وقد يكون الشخص الاكثر قبولاً لدى كافة الاطراف بعيداً عن المكاسب السياسية التي ينشدها البعض وقد ينجح بارادة الجميع في طي صفحة هامة من الخلافات باجراء حوار وطني من اجل لبنان فقط، رغم الضغوط الاقليمية والدولية التي لا ترغب باستقرار هذا البلد الجميل.