- صحيفة 'الأخبار'
محمد شعير
القاهرة ــ &laqascii117o;الشعب أسقط النظام". اختارت صحيفة &laqascii117o;الأهرام" الرسمية هذه الجملة عنواناً عريضاً لعددها الصادر أول من أمس، أي غداة تنحي حسني مبارك. كذلك أصدرت ملحقاً خاصاً بالمناسبة حمل عنوان &laqascii117o;انتصرنا". والـ&laqascii117o;نا" هنا بدت مجهولة: هل هو الشعب؟ أم الصحيفة؟ أمام هذا العنوان، تذكّر كثيرون فضيحة الصورة الشهيرة التي تلاعبت بها الصحيفة بواسطة الـ&laqascii117o;فوتوشوب" لتنقل الرئيس المخلوع من الصفوف الخلفية في البيت الأبيض إلى الصفوف الأمامية. إذاً &laqascii117o;الأهرام" ما بعد الثورة كانت مختلفة تماماً عما قبلها. وهو ما ينطبق على &laqascii117o;الأهرام المسائي" التي غيّر رئيس التحرير طارق حسن خطها السياسي ليصبح عنوان الجريدة يوم السبت &laqascii117o;عهد جديد". واستعانت بكتّاب أوقفوا طوال أيام الثورة ليكتبوا الآن عن &laqascii117o;اللحظة التاريخية"! أما جريدة &laqascii117o;الجمهورية" التي كانت لسان حال وزارة الداخلية أيام الثورة، ودافعت عن الوزير دفاعاً شرساً، متّهمة &laqascii117o;الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء التظاهرات، فغيّرت خطابها. هكذا كان عنوانها الرئيسي مساء السبت: &laqascii117o;مبارك يتنحى والجيش يحكم... انتصرت ثورة 25 يناير... القوات المسلحة تحيّي مبارك على ما قدمه للبلاد حرباً وسلماً، وتؤكد أنها ليست بديلاً للشرعية".
الفكرة نفسها كررتها صحيفة &laqascii117o;أخبار اليوم" الأسبوعية. جاء في عنوانها الرئيسي: &laqascii117o;ورحل مبارك... قواتنا المسلحة: أنا الشعب". ودعا رئيس تحريرها ممتاز القط إلى محاكمة الفساد والمفسدين &laqascii117o;بعدما كشفت الثورة البيضاء الحقيقة التي لم نكن ندركها ولا نعيها". على جبهة الصحف المستقلة، عنونت &laqascii117o;المصري اليوم": &laqascii117o;الشعب أراد وأسقط النظام". وأعادت نشر صور الشهداء الذين اغتالتهم الشرطة المصرية في التظاهرات تحت عنوان: &laqascii117o;لو مت يا أمي ما تبكيش أموت علشان بلدي تعيش". &laqascii117o;الشروق" من جهتها كتبت بالعنوان العريض &laqascii117o;ارفع رأسك أنت مصري"، بينما اختارت &laqascii117o;الدستور" عنوان &laqascii117o;أخيراً تنحى". انطلاقاً من الواقع الجديد، طرد الصحافيون في مؤسسات &laqascii117o;الأهرام"، و&laqascii117o;الشرق الأوسط"، و&laqascii117o;صباح الخير" و&laqascii117o;المساء" رؤساء تحرير هذه الجرائد من مكاتبهم ودعوا إلى جمعية عمومية لتأسيس مجالس تحرير تدير هذه الصحف حتى اختيار رؤساء جدد لها!