- صحيفة 'القدس' العربي
قمة الإهانة للمواطن الخليجي
عبد الوهاب الافندي:
في إحدى افتتاحياتها خلال هذا الأسبوع، انتقدت صحيفة 'الرياض' السعودية موقف دول الخليج الأكثر ثراءً من شقيقاتها في البحرين وعمان، داعية إلى إنشاء صندوق خليجي لدعم التنمية طويلة الأمد في الدولتين الأفقر، بدلاً من نظام المنح والعطايا المتبع حالياً، والذي يفتقد المنهجية والاستمرارية.
ما يجمع بين هذه المواقف والآراء هو الجزم بأن مطالب المواطن الخليجي هي اقتصادية في الأساس، وأنه يختلف عن بقية إخوانه العرب وكل البشر في العالم في أنه لا يطلب الكرامة والعزة في وطنه، وإنما يريد الخبز والرفاهية فقط. حكومات الخليج هي الوحيدة التي لا تعتقد بأن المواطن الخليجي قد بلغ سن الرشد، وتصر على حرمان مواطنيها أبسط الحقوق المتاحة حتى في بقية الدول العربية المستبدة.
على حكام الخليج أن يستيقظوا مثل غيرهم إلى أن حقبة استعباد الناس قد ولت إلى غير رجعة، وأن معاملة الدول على أنها مزرعة للسلطان، وسكانها أنعام وسوائم في ملكيته، أمر لم يعد ممكناً ولا مقبولاً في هذا العصر. والخيار الآن ليس بين أن يتم الإصلاح أو لا يتم، وإنما هو بين النماذج الروسية والفرنسية في التغيير، التي انتهى مصير العائلات الحاكمة فيها إلى المقصلة أو الرمي بالرصاص، وبين نماذج بريطانيا وبقية دول أوروبا الشمالية التي رضي فيها الملوك بالتنازل طواعية عن الأمر لصالح الشعوب، فحظيت الأسر المالكة بالتكريم والاحترام وما تزال.
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
نهاية إسرائيل بالزحف الجماهيري… ماو تسي تونج
عبد الله خلف:
لو وجه سلاح الزحف الجماهيري على اسرائيل، كما قال (ماو) فإنه سينهيها.
اما اذا ووجهت بسلاح غربي فإن الامدادات من الغرب تجعل السيادة والقوة العسكرية الاسرائيلية هي الغالبة.. لو فتح الباب امام المتطوعين لرأيت من الشعب المصري قوة جبارة ترعب العدو الاسرائيلي عندها ينضم اليهم الشعوب العربية في فلسطين ولبنان والاردن ولو فتحت ابواب اخرى لزحفت شعوب اسلامية اخرى.
ولو ان من يتطوع للزحف من مصر فقط لكان ذلك كفيلا بإلقاء الرعب في قلوب المحتلين اليهود لفلسطين..
ادركنا من الشعوب العربية الزاحفة على حكوماتها الظالمة كيف عجزت اسلحتها المنيعة عن مقاومة الشعب – هكذا قال (ماو تسي تونج) – ان سلاحكم في الزحف الجماهيري منذ ان كان مدنيا قبل ان تتكون الجيوش النظامية كان مرعبا.. المظالم التي ارتكبتها اسرائيل بشعوب جيرانها لا ينتقم منها سلاح مستعار محدود بل الزحف الجماهيري هو الحل كما قال (ماو): &laqascii117o;عندكم سلاح ما زلنا ندرسه وندرِّسه لأبنائنا وهو الزحف الجماهيري..".
- صحيفة 'الجريدة' الكويتية
مارشال خليجي!
حسن الحكيم:
إذا أراد قادة الخليج بالفعل قراءة توالي الأحداث والتغييرات العاصفة من كل حدب وصوب واحتضان شبابهم، فعليهم أن يعلنوا القمة الخليجية عنواناً رئيساً للإصلاحات السياسية والمشاركة الشعبية في إطار مؤسسات دستورية وقانونية عصرية وذات أفق مستقبلي بعيد كبداية لـ &laqascii117o;مشروع مارشال خليجي" قولاً وفعلاً!
خلال أربعة عقود من الزمن نجحت 'خطة مارشال' في إقامة أحد أقوى الاقتصادات في العالم وبروز نجم الاتحاد الأوروبي الذي يضم اليوم قرابة 30 دولة تحت علم موحد وعملة مشتركة وحدود سياسية ملغاة من الخريطة.
ولكن 'مشروع مارشال- الخليج' المقترح لم يأتِ متأخر جداً فحسب، بل إنه جاء مبتوراً وبالتأكيد سيسير كالبطة العرجاء إذا لم يدرس بعناية وتحدد له أهدافه الاستراتيجية، وبعكس دول مجلس التعاون تختلف أوروبا في كل شيء تقريباً.
أما منظومة مجلس التعاون الخليجي ورغم دخولها العقد الرابع فلم تحقق أدنى درجات الكونفدرالية حتى على صعيد السياسة الدفاعية أو الخارجية دع عنك العملة الموحدة، بل من المؤسف جداً أن يدرك مجلس التعاون حجم الضعف الاقتصادي لعضوين من أعضائها، والذي قد يشكل الوقود الأساسي لخروج الناس عن صمتها باسم الجوع والبطالة؛ في حين أن صناديق الاستثمار السيادية التي تقدر بأكثر من 2000 مليار دولار تستثمر في أميركا وأوروبا!
- صحيفة 'القبس' الكويتية
السعيد من اتعظ بغيره
محمد العويصي:
يذكر لنا التاريخ السياسي موقفا رائعا للملك فاروق حاكم مصر في الفترة من 1936 إلى 1952م، عندما طالبه قادة الجيش بالتنحي عن الحكم! فماذا كان موقفه؟ هل أصرّ على البقاء وقال: عليَّ وعلى أعدائي ومن بعدي الطوفان؟ وهل قتل وجرح وسجن شعبه؟ كلا كلا، كل هذا لم يحدث بالمرة، بل لبى مطلبهم وتنحى عن الحكم فورا.. وخرج كملك، محتفظا بكرامته وعزة نفسه ومحبة شعبه الذي احتشد لوداعه وهو يغادر مصر إلىروما.. وهذه صورة مشرّفة لتنحيه عن الحكم، وقد ذكره التاريخ ومجّده على موقفه النبيل، على عكس ما نراه هذه الأيام من بعض الحكام الذين يعتقدون أنهم قد ملكوا البلاد والعباد.. يا ليتهم يتنحون عن الحكم بكرامتهم قبل أن تقع الفأس بالرأس وتأتيهم رياح التغيير المدمرة &laqascii117o;تسونامي" حينها لا ينفع الندم، وصدق من قال: &laqascii117o;السعيد من اتعظ بغيره".
- 'الجريدة' الكويتية
صحوة الشرق الأوسط
يوشكا فيشر (وزير الخارجية الالماني السابق- ينشر نقلا عن موقع 'بروجيكت سنديكت'):
لا شك أن الثورات الشعبية في المنطقة ستستمر، وفي نهاية المطاف لن يفلت أي بلد في المنطقة من هذه الموجة الهادرة، ولكن يظل موعد أو مكان اندلاع الثورة التالية غير مؤكد، فكل من إيران وسورية والمملكة العربية السعودية مرشح للثورة، ولو أن الثورة في الأخيرة قد تكون الأكثر صعوبة.
ويجدر بإسرائيل أيضاً أن تعد العدة لاستقبال تغيير تاريخي في المنطقة وأن تبذل قصارى جهدها للتوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين وسورية في أقرب وقت ممكن، ورغم ذلك فليس هناك من الإشارات ما يدلل على أن الحكومة الإسرائيلية تتمتع بالبصيرة اللازمة للاضطلاع بمثل هذه المهمة.
وإذا فشلت هذه الصحوة فإن النتيجة ستكون انتشار التطرف إلى أنحاء المنطقة المختلفة، لذا فإن العودة إلى الوضع الراهن ليست بالأمر الوارد على الإطلاق، فقد خرج المارد من القمقم.
- صحيفة 'الرياض'
زلزال الشرق الأوسط والدومينو الأمريكي
(كلمة الرياض):
إذا ارتفع سعر النفط إلى 150 دولاراً وأكثر فإن اقتصاد الصين وأوربا سوف يكون أكثر المتضررين. أما بالنسبة للولايات المتحدة فإن ذلك كله سوف يساهم في دعم الدولار المتضعضع. فمثلما هو معلوم فإن العالم برمته يشتري النفط بالدولار. ولذا فكلما ارتفعت أسعار النفط كلما أقبل العالم على طلب الدولارات بكميات أكبر لشراء
مصادر الطاقة. ولكن ما الذي يعنيه زيادة الطلب على أي عملة من العملات غير ارتفاع سعرها.
وعلى هذا الأساس فإنه من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تحسن ميزان المدفوعات والميزان التجاري الأمريكي. وهذا بدوره سوف يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وتعزيز مواقعه على حساب بقية عملات العالم. ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه الآن هو: هل العالم سوف يسمح للولايات المتحدة أن تحقق مكاسبها على حسابه؟ فإذا كان الجواب بلا فإن ذلك سوف يعني أن الطريق أمام الاقتصاد العالمي للخروج من نفق أزمته الراهنة لا يزال طويلاً.