صحافة إقليمية » - مقالات مختارة من صحف عربية
- صحيفة 'القدس العربي'
هزيمة إسرائيل في مصر
عبد الحليم قنديل:
إسرائيل هي الخاسر الأعظم في مصر بعد ثورتها الشعبية العظمى، لا نعني ـ بالطبع ـ أن مصر الجديدة سوف تحارب إسرائيل في المدى الأقرب، بل نعني ـ بالدقة ـ أن مصر من الآن سوف تكف عن الحرب إلى جوار إسرائيل، وسوف تنهي عار المشاركة المصرية في دعم المجهود الحربي الإسرائيلي، وسوف تدخل علاقات السلام 'إياه' إلى نفق أزمة مستحكمة الحلقات .
وبين المرشحين المحتملين للرئاسة، لا يوجد سوى شخص واحد ـ هو محمد البرادعي ـ تحوطه علامات استفهام بالخصوص، فقد تجنب على الدوام أي سؤال عن مصير ما يسمى معاهدة السلام، وعن علاقات التبعية لأمريكا، ويكتفي بهمهمات وطنية عامة، أو بالحديث عن سلم أولويات ديمقراطي، وصحيح أن قضية الديمقراطية ملحة وعاجلة، لكن الكسب الديمقراطي ـ بذاته ـ يفسح المجال لقضية مصر الوطنية، فمصر بلد عربي وحيد المثال، هي البلد العربي الوحيد الذي تكون قضيته الذاتية هي قضية القومية العربية بامتياز.
- 'القدس العربي'
حانت اللحظة التاريخية للشباب في الخليج العربي
فهد عبد الله قاسم الدوسري (كاتب سعودي):
اليوم، في كل التجمعات الشبابية السعودية في المدن والقرى ودول الغرب، يطرح هذا الشباب المتوثب للمستقبل السؤال نفسه: ألم يحن موعدنا بعد؟ هل نحن اقل تاريخا من شباب مصر؟ هل نحن اقل شجاعة من شعب تونس؟ هل نحن اقل وطنية من شعب اليمن؟ ألم تكن اوضاعنا وحرياتنا أسوأ بكثير من أوضاع المصريين؟
لن يأتي التغيير الذي يتوق اليه الشباب السعودي الا من خلال الثورة الشبابية، ومن خلال اتفاق حول اعادة انتاج المملكة بصورة جديدة. المطالب هي:
حكومة ديمقراطية برئيس وزراء منتخب بواسطة الشعب.
اطلاق سراح المفكرين والسياسيين والطلاب والمدونين.
محاكمة المفسدين من الأمراء والوزراء .
اعطاء المرأة الحرية السياسية والفكرية وحرية العمل وقيادة السيارة والسفر بدون محرم.
المساواة بين جميع القبائل والأعراق والطوائف الدينية بدون تمييز.
بداية ثورة التنمية المتوازنة في كل اطراف الوطن بدون تحيز واستئثار.
- صحيفة 'عكاظ' السعودية
لماذا المظاهرات؟
بدر بن سعود:
... ما الذي يستفيده الفقير أو العاطل عن العمل أو المظلوم من أي تغيير سياسي، مهما كان حجمه، خصوصا أن التجارب الغربية في التظاهرات والمسيرات تؤكد أن غالبيتها تحدث لأسباب اقتصادية خالصة ولا علاقة لها بالسياسة، وأن السياسة لا يهتم بها إلا أصحابها أو الطبقات المستقرة والغنية في المجتمع؟
- صحيفة 'الجريدة' الكويتية
حسين مشيمع.. شكرا على إقحام إيران
محمد الفهد:
حسين المشيمع اجرى مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية بتاريخ 5 مارس، قال فيها وبالحرف الواحد: اذا قبل الجيش السعودي ان يتدخل في الشأن الداخلي البحريني، فعندها يصبح من حق الجيش الايراني ان يتدخل بدوره.. وبدوري ونيابة عن جميع المتابعين للوضع في البحرين، اشكر السيد حسين مشيمع على هذا التصريح، لانه اثبت ما يحاول جماعة الوفاق وغيرهم اخفاءه او تلميعه بطريقة بدائية مضحكة؟!
ولكن ماذا لو طلبت البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي تفعيل الاتفاقيات الامنية والدفاعية التي بينها، وجاءت الآليات العسكرية الخليجية لحماية السفارات والمواقع الحساسة في الشقيقة البحرين.. لماذا تطلب يا مشيمع تدخل ايران؟! هل تطلبها للوقوف امام مباني الحكومة او القصور الملكية وارغام النظام على الاستجابة لمطالباتك انت وجماعتك؟! ثم وبأي صفة يا مشيمع.. تطلبها؟! ثم وما العلاقة التي بينك وبين ايران حتى تطلبها.. وتستمع هي لمطالباتك، فتقول هي &laqascii117o;حسين.. حبيبنا" ويجب ان نوافق على طلباته؟! ولماذا لا تطلب يا مشيمع تدخل الامم المتحدة او جامعة الدول العربية؟
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
هل دول الخليج محصنة؟
شملان العيسى:
دول الخليج العربية لاتختلف عن اشقائها العرب وان كانت هناك محاولات للتأكيد ان الدول النفطية محصنة من التغيير.. وهذا غير صحيح..
ما يميز مطالب الشباب الخليجي هو انهم لايريدون الثورة على الانظمة الموجودة بل ينشدون ويطالبون باشياء معقولة يمكن تحقيقها وبعضها موجود في دول خليجية اخرى. على قادة الخليج ان يعوا ان الشباب في بلدانهم يشكلون الاغلبية السكانية حتى ان نسبتهم اصبحت %70.
فلم يعد مقبولاً اليوم تهميش المواطنين والاكتفاء بمنحهم العلاج والتعليم والخدمات المجانية.. هؤلاء الشباب مواطنون مخلصون عليهم حقوق وواجبات وهم يريدون المشاركة في قيادة بلدهم نحو تحقيق مجتمع افضل اكثر امناً واستقراراً.
- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
لبنان ودكتاتور الطائفية
امجد عرار:
بضع عشرات خرجوا في شوارع لبنان تحت لافتة &ldqascii117o;الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي&rdqascii117o; . مئات الآلاف كانوا خرجوا سابقاً دفاعاً عن دكتاتور الطائفية، وانسياقاً أعمى خلف تهييج مذهبي بلا أساس . ومع ذلك من الرائع أن نرى هذه البداية.
في وطن الدكتاتورية الطائفية، للعدالة نكهة أخرى وطعم مختلف . عدالة هؤلاء أخذت بلدهم لاتهام بلد عربي شقيق بجرائم الاغتيال . أربع سنوات وهي تشغّل أسطوانة مملة ومقزّزة من الكلام نفسه، بالتناغم مع عواصم الأطلسي وقادة &ldqascii117o;إسرائيل&rdqascii117o; الذين من عادتهم ألا ينسوا ضيافة الشاي . وفجأة أصبحت السماء زرقاء وتبدّل الطقس وصارت الدولة المتّهمة حليفة، وأصبح السلاح الوحيد القادر على حماية الوطن، عدواً .
الدكتاتوريات تنهار أيها اللبنانيون، فهل تبقى رقابكم منحنية تحت سيف الطائفية السياسية؟ لا تحرقوا بلدكم بأيديكم، ولا تصدّقوا من كذب ألف مرّة ليزج بكم حطباً في نار طائفيّته ومنصباً يريده أبدياً . إن قبلتم بالفصل السابع، ستكونوا عبيداً في بلد من العالم العاشر .
- صحيفة 'القبس' الكويتية
خلصنا من إسرائيل طلعوا لنا إيران!!!
عبد اللطيف الدعيج:
... انه جرم ان يدعو البعض الى استمرار الغبن والعوز في البحرين بحجة التصدي للاطماع الايرانية. بينما الحقيقة الجلية هي ان رفع معنويات الانسان واطلاق مبادراته سواء في البحرين او في غيرها هو الكفيل بتحصين الدولة واعدادها لمواجهة التحديات العسكرية او غيرها مما يهدد امن الانسان في هذه الدولة واستقراره.
ان الخلافات السياسية والعقائدية بين الدول، مع انها حقائق ثابتة ومتواصلة، الا انها ضعفت وتكاد تتلاشى بفعل التوحد والتضامن الانساني الذي بدأ يتسيد العالم، اعداؤنا ليسوا في ايران ولا حتى في اسرائيل.. اعداؤنا وسبب تخلفنا هم بيننا وخلف ظهرانينا، سواء هنا في الكويت او في البحرين او في اي مكان يرزح تحت وطأة التخلف او الفقر.
- صحيفة 'الرياض' السعودية
من تستّر على الأموال المنهوبة؟!
يوسف الكويليت (كلمة الرياض):
دول أوروبا وأمريكا أكبر مَن قاد فساد الأنظمة العالمية، فلم تكتف باستعمار ونهب ثروات الشعوب وتحويلهم إلى قطيعٍ في دولاب نشاطاتها الاقتصادية، وعبيدٍ في مراكز أمنها ومصانعها، ثم ادعاء المُثل العليا التي لا تطبق إلا على كياناتها. ولم تكتف تلك الدول بصنع التشريعات والتحريض على محو الثقافات واحتقار الأجناس، بل قامت بتحريك الآلة العسكرية في أي مناسبة بادعاء حماية الأمن العالمي، فقد هربت أموال العالم الثالث من قبل زعامات نصبتها أمريكا وأوروبا، وتسببت في مضاعفات نسب من يقعون تحت خط الفقر.
الثورات العربية كشفت كيف أن لصوص الأموال المسروقة، أقل بشاعة من المتسترين عليها، انظروا إلى كل المصطلحات السياسية من الاحتواء إلى المقاطعة، والفراغ السياسي ومناطق النفوذ، إلى الفوضى الخلاقة ومسلسل أفعال المحافظين الجدد، كلها وسائل استعمار بمبادئ مغطاة بالحذلقة القانونية وكبرياء القوة.
هزيمة إسرائيل في مصر
عبد الحليم قنديل:
إسرائيل هي الخاسر الأعظم في مصر بعد ثورتها الشعبية العظمى، لا نعني ـ بالطبع ـ أن مصر الجديدة سوف تحارب إسرائيل في المدى الأقرب، بل نعني ـ بالدقة ـ أن مصر من الآن سوف تكف عن الحرب إلى جوار إسرائيل، وسوف تنهي عار المشاركة المصرية في دعم المجهود الحربي الإسرائيلي، وسوف تدخل علاقات السلام 'إياه' إلى نفق أزمة مستحكمة الحلقات .
وبين المرشحين المحتملين للرئاسة، لا يوجد سوى شخص واحد ـ هو محمد البرادعي ـ تحوطه علامات استفهام بالخصوص، فقد تجنب على الدوام أي سؤال عن مصير ما يسمى معاهدة السلام، وعن علاقات التبعية لأمريكا، ويكتفي بهمهمات وطنية عامة، أو بالحديث عن سلم أولويات ديمقراطي، وصحيح أن قضية الديمقراطية ملحة وعاجلة، لكن الكسب الديمقراطي ـ بذاته ـ يفسح المجال لقضية مصر الوطنية، فمصر بلد عربي وحيد المثال، هي البلد العربي الوحيد الذي تكون قضيته الذاتية هي قضية القومية العربية بامتياز.
- 'القدس العربي'
حانت اللحظة التاريخية للشباب في الخليج العربي
فهد عبد الله قاسم الدوسري (كاتب سعودي):
اليوم، في كل التجمعات الشبابية السعودية في المدن والقرى ودول الغرب، يطرح هذا الشباب المتوثب للمستقبل السؤال نفسه: ألم يحن موعدنا بعد؟ هل نحن اقل تاريخا من شباب مصر؟ هل نحن اقل شجاعة من شعب تونس؟ هل نحن اقل وطنية من شعب اليمن؟ ألم تكن اوضاعنا وحرياتنا أسوأ بكثير من أوضاع المصريين؟
لن يأتي التغيير الذي يتوق اليه الشباب السعودي الا من خلال الثورة الشبابية، ومن خلال اتفاق حول اعادة انتاج المملكة بصورة جديدة. المطالب هي:
حكومة ديمقراطية برئيس وزراء منتخب بواسطة الشعب.
اطلاق سراح المفكرين والسياسيين والطلاب والمدونين.
محاكمة المفسدين من الأمراء والوزراء .
اعطاء المرأة الحرية السياسية والفكرية وحرية العمل وقيادة السيارة والسفر بدون محرم.
المساواة بين جميع القبائل والأعراق والطوائف الدينية بدون تمييز.
بداية ثورة التنمية المتوازنة في كل اطراف الوطن بدون تحيز واستئثار.
- صحيفة 'عكاظ' السعودية
لماذا المظاهرات؟
بدر بن سعود:
... ما الذي يستفيده الفقير أو العاطل عن العمل أو المظلوم من أي تغيير سياسي، مهما كان حجمه، خصوصا أن التجارب الغربية في التظاهرات والمسيرات تؤكد أن غالبيتها تحدث لأسباب اقتصادية خالصة ولا علاقة لها بالسياسة، وأن السياسة لا يهتم بها إلا أصحابها أو الطبقات المستقرة والغنية في المجتمع؟
- صحيفة 'الجريدة' الكويتية
حسين مشيمع.. شكرا على إقحام إيران
محمد الفهد:
حسين المشيمع اجرى مقابلة مع صحيفة الاخبار اللبنانية بتاريخ 5 مارس، قال فيها وبالحرف الواحد: اذا قبل الجيش السعودي ان يتدخل في الشأن الداخلي البحريني، فعندها يصبح من حق الجيش الايراني ان يتدخل بدوره.. وبدوري ونيابة عن جميع المتابعين للوضع في البحرين، اشكر السيد حسين مشيمع على هذا التصريح، لانه اثبت ما يحاول جماعة الوفاق وغيرهم اخفاءه او تلميعه بطريقة بدائية مضحكة؟!
ولكن ماذا لو طلبت البحرين من دول مجلس التعاون الخليجي تفعيل الاتفاقيات الامنية والدفاعية التي بينها، وجاءت الآليات العسكرية الخليجية لحماية السفارات والمواقع الحساسة في الشقيقة البحرين.. لماذا تطلب يا مشيمع تدخل ايران؟! هل تطلبها للوقوف امام مباني الحكومة او القصور الملكية وارغام النظام على الاستجابة لمطالباتك انت وجماعتك؟! ثم وبأي صفة يا مشيمع.. تطلبها؟! ثم وما العلاقة التي بينك وبين ايران حتى تطلبها.. وتستمع هي لمطالباتك، فتقول هي &laqascii117o;حسين.. حبيبنا" ويجب ان نوافق على طلباته؟! ولماذا لا تطلب يا مشيمع تدخل الامم المتحدة او جامعة الدول العربية؟
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
هل دول الخليج محصنة؟
شملان العيسى:
دول الخليج العربية لاتختلف عن اشقائها العرب وان كانت هناك محاولات للتأكيد ان الدول النفطية محصنة من التغيير.. وهذا غير صحيح..
ما يميز مطالب الشباب الخليجي هو انهم لايريدون الثورة على الانظمة الموجودة بل ينشدون ويطالبون باشياء معقولة يمكن تحقيقها وبعضها موجود في دول خليجية اخرى. على قادة الخليج ان يعوا ان الشباب في بلدانهم يشكلون الاغلبية السكانية حتى ان نسبتهم اصبحت %70.
فلم يعد مقبولاً اليوم تهميش المواطنين والاكتفاء بمنحهم العلاج والتعليم والخدمات المجانية.. هؤلاء الشباب مواطنون مخلصون عليهم حقوق وواجبات وهم يريدون المشاركة في قيادة بلدهم نحو تحقيق مجتمع افضل اكثر امناً واستقراراً.
- صحيفة 'الخليج' الاماراتية
لبنان ودكتاتور الطائفية
امجد عرار:
بضع عشرات خرجوا في شوارع لبنان تحت لافتة &ldqascii117o;الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي&rdqascii117o; . مئات الآلاف كانوا خرجوا سابقاً دفاعاً عن دكتاتور الطائفية، وانسياقاً أعمى خلف تهييج مذهبي بلا أساس . ومع ذلك من الرائع أن نرى هذه البداية.
في وطن الدكتاتورية الطائفية، للعدالة نكهة أخرى وطعم مختلف . عدالة هؤلاء أخذت بلدهم لاتهام بلد عربي شقيق بجرائم الاغتيال . أربع سنوات وهي تشغّل أسطوانة مملة ومقزّزة من الكلام نفسه، بالتناغم مع عواصم الأطلسي وقادة &ldqascii117o;إسرائيل&rdqascii117o; الذين من عادتهم ألا ينسوا ضيافة الشاي . وفجأة أصبحت السماء زرقاء وتبدّل الطقس وصارت الدولة المتّهمة حليفة، وأصبح السلاح الوحيد القادر على حماية الوطن، عدواً .
الدكتاتوريات تنهار أيها اللبنانيون، فهل تبقى رقابكم منحنية تحت سيف الطائفية السياسية؟ لا تحرقوا بلدكم بأيديكم، ولا تصدّقوا من كذب ألف مرّة ليزج بكم حطباً في نار طائفيّته ومنصباً يريده أبدياً . إن قبلتم بالفصل السابع، ستكونوا عبيداً في بلد من العالم العاشر .
- صحيفة 'القبس' الكويتية
خلصنا من إسرائيل طلعوا لنا إيران!!!
عبد اللطيف الدعيج:
... انه جرم ان يدعو البعض الى استمرار الغبن والعوز في البحرين بحجة التصدي للاطماع الايرانية. بينما الحقيقة الجلية هي ان رفع معنويات الانسان واطلاق مبادراته سواء في البحرين او في غيرها هو الكفيل بتحصين الدولة واعدادها لمواجهة التحديات العسكرية او غيرها مما يهدد امن الانسان في هذه الدولة واستقراره.
ان الخلافات السياسية والعقائدية بين الدول، مع انها حقائق ثابتة ومتواصلة، الا انها ضعفت وتكاد تتلاشى بفعل التوحد والتضامن الانساني الذي بدأ يتسيد العالم، اعداؤنا ليسوا في ايران ولا حتى في اسرائيل.. اعداؤنا وسبب تخلفنا هم بيننا وخلف ظهرانينا، سواء هنا في الكويت او في البحرين او في اي مكان يرزح تحت وطأة التخلف او الفقر.
- صحيفة 'الرياض' السعودية
من تستّر على الأموال المنهوبة؟!
يوسف الكويليت (كلمة الرياض):
دول أوروبا وأمريكا أكبر مَن قاد فساد الأنظمة العالمية، فلم تكتف باستعمار ونهب ثروات الشعوب وتحويلهم إلى قطيعٍ في دولاب نشاطاتها الاقتصادية، وعبيدٍ في مراكز أمنها ومصانعها، ثم ادعاء المُثل العليا التي لا تطبق إلا على كياناتها. ولم تكتف تلك الدول بصنع التشريعات والتحريض على محو الثقافات واحتقار الأجناس، بل قامت بتحريك الآلة العسكرية في أي مناسبة بادعاء حماية الأمن العالمي، فقد هربت أموال العالم الثالث من قبل زعامات نصبتها أمريكا وأوروبا، وتسببت في مضاعفات نسب من يقعون تحت خط الفقر.
الثورات العربية كشفت كيف أن لصوص الأموال المسروقة، أقل بشاعة من المتسترين عليها، انظروا إلى كل المصطلحات السياسية من الاحتواء إلى المقاطعة، والفراغ السياسي ومناطق النفوذ، إلى الفوضى الخلاقة ومسلسل أفعال المحافظين الجدد، كلها وسائل استعمار بمبادئ مغطاة بالحذلقة القانونية وكبرياء القوة.
