- صحيفة 'الرياض' السعودية
الخليج العربي.. هل فات وقت العمل الواحد؟!
يوسف الكويليت (كلمة 'الرياض'):
قد تكون مظاهرات البحرين وعُمان إنذاراً مبكراً لدول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها عرّت كل الأكتاف ، ولابد من رؤية واقعية تنظر للأمور ليس في آنيتها الراهنة بل على أي أساس يقوم أمن هذه الدول.
الأمانة العامة للمجلس لا تختلف عن الجامعة العربية، إذ خلال الثلاثين عاماً من عمر المجلس لم تصل النتائج إلى تكامل اقتصادي وأمني وسياسي، لا أعتقد أننا بحاجة إلى كتابة لائحة المطالب التي سبق أن طُرحت على المجالس الوزارية والقمم، وكيف أننا نسينا أحداث احتلال الكويت التي أعطتنا الفرص لأنْ نبني درع الجزيرة العسكري على أعلى المستويات، بل تركناه أمام سباق محموم لشراء الأسلحة دون تنسيقٍ أو أخذ الاعتبارات الأمنية أساساً نقوّم عليه قوتنا، والفرصة الآن متاحة لأنْ نعيد ترتيب الأولويات بشكل مُلحّ وعقلاني، ودون حساسيات أو عدم ثقة في بعضنا.. فالمطالب الشعبية حق مشروع، وأي تصرف سلبي تجاهها سيثير علينا الرأي العام العالمي، ومواطنونا يدركون مآل أي خطأ في التلاعب بالأمن، والآن نحن أمام زحمة أحداث في المنطقة العربية وصلت إلى كياناتنا، وتبقى اختباراً لنا بوضع منهجية حقيقية لعمل واحد، مدركين أن جيل اليوم لا يقبل الوصاية من آبائه لاختلاف الظروف والأعمار والتباعد العلمي، والوعي بحتمية التغيير والانتقال من سلفية الماضي إلى عصرنة الحاضر، وكل هذه التحديات ترسم أمامنا خطوطاً متعرجة، إذا لم نسلكها ونتجاوزها، سنقع في مطباتها، وحفرها..
- صحيفة 'القدس العربي'
الخليج والصراع المذهبي الزاحف
عبد الباري عطوان:
البحرين لم تتعرض لغزو خارجي حتى تستعين بقوات درع الجزيرة التي لم نسمع بها طوال العشرين عاماً الماضية، ولم نر اي مشاركة لها في اي ازمة خليجية، وكانت مشاركتها في حرب 'تحرير' الكويت رمزية، وكل ما سمعناه، او قرأنا عنه، انها ظلت دائماً موضع خلاف بين دول المجلس حول عددها وكيفية تسليحها، مما أدى الى حالة جمود في نموها، ودخولها مرحلة النسيان. الازمة في البحرين داخلية، والاحتجاجات فيها ذات طابع سلمي صرف، وهي احتجاجات ترفع مطالب مشروعة في المساواة والعدالة، والاصلاح السياسي .
قد يجادل البعض بان هؤلاء من ابناء الطائفة الشيعية، وان قطاعاً منهم، رفع صور الامام الخميني اثناء المظاهرات للتدليل على ولائهم لايران، وهذا كله صحيح، ولكن اذا كان قطاع من هؤلاء له مظلمة ما، فإن من واجبنا ان نستمع اليهم، وان نحاورهم، وان نتفهم مطالبهم وان نقدم حلولا لها. ألم يرفع خليجيون 'اقحاح'، سنة وشيعة، صور الرئيس الامريكي جورج بوش، بل ألم يطلق بعضهم اسمه على مواليده تيمناً وولاء وعرفاناً بالجميل لانه انتصر للكويتيين واخرج القوات العراقية الغازية من بلادهم؟
فهل تراجع هؤلاء او ندموا عندما اقدم الرئيس بوش الابن على احتلال العراق وقتل مليونا من ابنائه، ويتيم اربعة ملايين طفل، وبذر بذور المحاصصة الطائفية في البلاد وسلم الحكم بالكامل للميليشيات الشيعية؟
استدعاء ايران لسفيري البحرين والسعودية في طهران للاحتجاج على دخول هذه القوات الخليجية الى البحرين امر مدان ومستهجن ايضا، لانه ليس من حق ايران تنصيب نفسها المدافع عن العرب الشيعة في البحرين، الذين صوتوا عام 1971 من اجل الاستقلال وعدم الانضمام اليها، في استفتاء حر ليثبتوا بذلك انتماءهم العربي، وليقدموه على مذهبهم الشيعي.
فاذا كان من حق ايران تنصيب نفسها مدافعا عن الشيعة العرب، فان من حق العرب السنة، او الاتراك السنة، ووفق المنظور نفسه حماية السنة الايرانيين، او الشيعة العرب في منطقة الاحواز ايضا.
نفهم ولا نتفهم، لو ان القوات الخليجية التي ارسلت الى البحرين، كانت ذات طابع امني، ومتخصصة في مواجهة اعمال الشغب، ولكن ان تكون قوات نظامية عسكرية فهذا امر يكشف عن قصور في ادارة الازمات، والرؤية الاستراتيجية الواعية والمتبصرة بالاخطار.
هذه المكابرة لن تفيد اذا ما انفجر الصراع المذهبي في المنطقة، واضطرت بعض الجهات المتطرفة، بدعم خارجي للجوء الى سلاح العنف والارهاب.
- صحيفة 'السياسة' الكويتية
...وانكشفت عصابات الملالي في البحرين
ناصر العتيبي:
رسالتنا هذه لبعض الفئات في مملكة البحرين التي استباحت كل القيم والاخلاق ونكران الجميل لهذا البلد الذي احتضنهم على ترابه و'لفاهم' بأحضانه عندما جاءوا هربا من الفقر والجوع والمرض من بلاد المجوس الشريرة. تلك الفئات الحاقدة التي تتبع التقية وتظن اننا نجهل امرها. واذا كنتم تؤمنون بالتقليد الاعمى فنحن نؤمن بالاجتهاد والعقلانية والحكمة ولنا آفاق لا يمكن ان تصلوا إليها لا انتم ولا من يقف وراءكم من عصابات حزب الله ومجانين طهران, نحن كلنا جيوش مجيشة وراء حكامنا وشيوخنا وندين لهم بالولاء والاخلاص, اما انتم فأمر اتباعكم شبيه بما قال الشاعر:
'ثلاث عجائز لهم وكلب
واشياخ على ثلل قعود
فقد سلبت عصاك بنو تميم
فما تدري بأي عصا تذود
نحن لا ننافق ولا نتملق ولا نخاف من احد الا الله رب العالمين. فالشيعة الاصليون في منطقة الخليج العربي قد كسبناهم وكسبونا، كسبناهم بأخلاقنا وعدلنا وايماننا فأصبحوا جزءا منا، واذا كانت هناك فئة ضالة فهي فئة قليلة شبيهة الى حد ما بالمنافقين. هذه الفئات الضالة موجودة في البحرين كما في السعودية والكويت مدعومة من النظام الفاشي في ايران وعصاباته المأجورة في الكثير من المناطق وبخاصة في لبنان الشقيق.
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
سلاح 'حزب الله!' وصاية فارسية على لبنان
عبد الله الهدلق:
... المطالبة بإسقاط سلاح &laqascii117o;حزب الله!" الموالي لإيران شعار تم رفعه بهذا الوضوح للمرة الاولى الامر الذي يعكس اتفاقا بين كل الاطياف السياسية الوطنية الحرة في لبنان على رفض استخدام سلاح &laqascii117o;حزب الله!" الموالي لإيران لفرض وصاية فارسية على الدولة اللبنانية.&laqascii117o;قمة التلاحم" حطمت آمال الأشرار.
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
أحداث البحرين.. قراءة غير طائفية!
خالد القحص:
أخطأت الحكومة البحرينية - في ظني- في التعامل مع الأحداث في بداية الأزمة، مما أوقع قتلى في صفوف المحتجين، ثم ما لبثت ان تداركت الأمر بصورة أفضل، وسحبت القوات، وأبدت حسن النية، والدعوة للحوار، ومحاولة حل الخلاف بشكل سلمي، لكن التطورات الأخيرة في نقل التظاهر الى المرفأ المالي، وتعطيل الشوارع بوضع الحواجز فيها، ومحاولة منع الدراسة في المدارس والجامعات بالقوة، واستخدام العنف بشكل ملحوظ من قبل المتظاهرين، والافتئات على السلطة، كل هذا ألجأ الحكومة الى الاستعانة بقوات درع الجزيرة بشكل رسمي، وربما منطقي، بعد تصاعد الأحداث الى مرحلة من العنف لا يمكن قبولها.
- صحيفة 'الوطن' السعودية
التغيرات في المنطقة والصراع مع الصهاينة
الإسرائيليون يدركون تماما أنه لا يوجد في القانون الدولي ولا في ميثاق هيئة الأمم
المتحدة ما يلزم مصر بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. فنشوء العلاقات وانكفاؤها، هو أمر سيادي وليس تعاقديا. بمعنى أن الأطراف المعنية بتطوير العلاقات الدبلوماسية مع أي بلد، بإمكانها الدفع في هذه العلاقة أو التراجع عنها، وفقا لمصالحها ورؤيتها الاستراتيجية. ذلك لا يعني أن مصر سوف تدخل في حرب قادمة مع الكيان الصهيوني. ولكن المتوقع هو أن تشهد العلاقة بين مصر والكيان الغاصب حربا باردة، ليس بالمستطاع تحديد اتجاه بوصلتها. ما علاقة هذه التطورات باحتمالات الحرب في المنطقة؟ ذلك ما سوف نسلط الضوء عليه في الحديث القادم بإذن الله.