صحافة إقليمية » - مقالات مختارة من صحف عربية

- صحيفة 'الوطن' الكويتية
البحرين بين المطالب المشروعة وغير المشروعة
وليد الطباطبائي:

المعارضة السياسية في البحرين، مثلها في الكويت والدول الأخرى، لطالما دعت الى اصلاحات سياسية ومحاربة الفساد.
ومنذ سنوات دخلت على خط هذه المعارضة عناصر ومجموعات تجمع بين الطرح الفئوي والارتباط بالخارج، وكان على المعارضة هناك ان تتحمل مثل هذا وتتعايش معه على اساس انه لا يجوز لأحد احتكار العمل السياسي الشعبي او منع أحد من ممارسته، لكن رويدا رويدا صار هذا الاتجاه يغلب على المعارضة رافعا لافتات مذهبية فاقعة ومقحما للجوار الايراني في الشأن البحريني، فصارت لافتات المطالبة بالحريات ترفع الى جانب صور الزعامات الايرانية، وشعارات محاربة الفساد تكتب مغموسة باللغة الطائفية الجارحة.
وعندما انطلقت المظاهرات الاخيرة في 14 فبراير صدمت مجموعات المعارضة الوطنية بان لواء المعارضة خطف منها بالكامل لصالح من يأتمرون بالخارج ويتلقون منه التوجيهات، فمنذ البداية تم اللجوء الى العنف والتخريب وازداد الأمر بعد ذلك برفع مطالبات تعجيزية تمس اساس النظام السياسي واطلاق حالة شغب عامة وتدمير تضمنت احتلال مرافق حكومية ومستشفيات وبث حملة استفزاز روعت السنة واستهدفت الوافدين.
اقول اننا لا نزال – رغم كل ما انحدرت اليه الامور – نطالب بالاصلاح في البحرين وندعمه، لكن الغايات الشريفة لا تنال الا بوسائل شريفة، وما فعله بعض قادة المعارضة اساء لمسيرة طويلة من العمل السياسي المعارض في البحرين وحرمها من قطف ثمار كثيرة يانعة، وهل يقطف الثمر من يمسك بالفأس وينوي قطع الشجرة؟!


- صحيفة 'الرأي' الكويتية
الثورة الإيرانية في البحرين
عبد العزيز الفضلي:

إن الثورة البحرينية يتضح فيها النفس الطائفي الممقوت، والذي يؤدي إلى تفتيت المجتمع، وإثارة النعرات وشق وحدة الصف.
وثانيها أنها ثورة اتضح ارتباطها بولاءات خارجية، يؤكدها الإعلان الإيراني عن استعدادها للتدخل في حال تعرضت الطائفة الشيعية للاضطهاد، وتصريح رئيس مجلس الشورى الإيراني لارجاني- الذي قال بحسب ما أوردته &laqascii117o;وكالة مهر" شبه الرسمية بأن &laqascii117o;تدخل حكام المنطقة في البحرين لن يمر دون أن يدفعوا الثمن"- لهو خير دليل على ذلك، ولا يمكننا نسيان تصريحات إيرانية سابقة تزعم بتبعية البحرين لإيران تاريخيا.
ومن أسباب معارضتنا للثورة الطائفية في البحرين أنها ثورة تدعي السلمية، لكنها في الحقيقة ثورة تخريبية، فحمل المتظاهرون للسيوف والخناجر، وهجومهم على الجامعات والمدارس والمستشفيات، وتعديهم على الجنسيات العربية والأجنبية المتواجدة على أرض البحرين لهو أكبر دليل على أنها مظاهرات انتقامية.
لقد سعت مؤسسة الحكم في البحرين على احتواء الأزمة، من خلال الحوار ومد جسور التعاون، فأعلنت عن بعض الإصلاحات، وأطلقت بعض السجناء المدانين بعمليات تخريب، كما سمحت بعودة الزعيم المعارض الشيعي حسن مشيمع من الخارج، وبرغم ذلك كله سددت المعارضة الشيعية طعنة لهذه اليد التي امتدت لها، إذ تطورت التظاهرات إلى إغلاق الشوارع، وتعطيل المصالح، وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المرفأ المالي، والذي يدعم ويعزز الاقتصاد البحريني. وتطور الأمر إلى المطالبة بإسقاط الحكم الملكي، واستبداله بالملكية الدستورية.


- صحيفة 'السياسة' الكويتية

تحرك الخلايا السرية الإيرانية في الخليج العربي والرد الخليجي؟
داوود البصري:

إن كانت الأزمة البحرينية قد أسفرت عن نتيجة مهمة ودرس بليغ فهو إنما يتمثل في التبلور الواضح و الانكشاف الفضائحي للوجوه والعناصر والرموز السياسية والإعلامية والبرلمانية المدافعة عن الطروحات الطائفية الإيرانية والمتضامنة ضمنيا وواقعيا مع الهجمة الشعوبية الإيرانية الحاقدة والموجهة بشكل طائفي مريض مغلف بمطالب سياسية عامة والتي تستهدف مملكة البحرين كمدخل للتغلغل والانتشار لتدمير الجسم الخليجي
لغة التهديد الإيراني الفاقدة للياقة و المسؤولية وخصوصا في كلمات سقيمة عقيمة مثل 'سيدفعون الثمن'! هي لغة تهديدية عجفاء سترتد في النهاية إلى صدور مطلقيها , فعرب الخليج العربي و حكوماتهم سيدفعون أثمانا غالية بكل تأكيد للحفاظ على استقلاليتهم وعلى حرية شعوبهم وعلى بناء الجدار العازل الذي يحميهم من خرافات وضجيج و جنون أهل الدجل و الاستبداد في طهران.


- صحيفة 'الجريدة' الكويتية
نقول لنجاد: من فمك ندينك!
صالح القلاب:

هناك كتلة سنية في إيران بقيت تضطهد منذ عام 1979، وبقيت تُحْرم من أدنى حقوق المواطنة في دولة ترفع الراية الإسلامية، لا يحق للرئيس الإيراني أن يحشر 'خشْمه' في شأن عربي داخلي، فالبحرين مملكة مستقلة ذات سيادة، والمفترض, لولا المؤامرات والألاعيب الدولية، أن يكون العرب كلهم دولة واحدة، وبالتأكيد فإن أتباع المذهب الجعفري الاثني عشري الشريف، الذي له كل القداسة والتقدير سواء في البحرين أو العراق أو لبنان أو بعض دول الخليج العربي الأخرى، هم في طليعة العرب ومقدمتهم وأنهم لا يقبلون المس بانتمائهم القومي من قبل أي كان تحت اللافتة المذهبية.
والمفترض أن أتباع المذهب الجعفري الاثني عشري الشريف، الذي هو مذهب عربي بالأساس، حيث ذاق غالبية الأئمة السنة الأربعة الأمرين بسبب تعلقهم بآل البيت ودفاعهم عنهم ورفض ما تعرضوا له من اضطهاد تاريخي، يرفضون... وهم يرفضون، حتى من منهم في البحرين، أن يتعامل معهم نجاد على أنهم أقلية إيرانية بحاجة إلى حماية جمهورية إيران الإسلامية... ولهذا فإننا نقول للرئيس الإيراني: من فمك ندينك!


- صحيفة 'القبس' الكويتية

يا إيران.. إنه شأن خليجي
عبد اللطيف العتيقي:

نقول لإيران وباللغة الفارسية الأعجمية &laqascii117o;تو كار نادا ست باش"! وتعني بالعربية: يا إيران موشغلك في الشأن الخليجي المشترك. دخول القوات الخليجية تم بطلب من القيادة البحرينية، ومن الشعب البحريني المسالم الذي لا يعرف الطائفية والتفرقة بين السنة والشيعة. وهم أنفسهم لم يتغيروا عندما طالبوا ايران منذ القدم بعدم التدخل في الشأن البحريني العربي، تحت قيادة آل خليفة منذ ما يزيد على القرنين.


- صحيفة 'الوطن' السعودية
شرطي الخليج.. مرة أخرى
سعود البلوي:

نتذكر قبل عامين تقريباً أن صحيفة إيرانية نشرت مقالة لسياسي إيراني يطالب فيها بضم البحرين لإيران باعتبار الأغلبية الشيعية للسكان فيها، عدا الجذور الجغرافية والاجتماعية والسياسية فيها، وكأن إيران تريد إعادة فكرة وذكريات (شرطي الخليج) إلى الخليج مرة أخرى! فهي لا تكل ولا تمل من تعليق طموحاتها العسكرية والسياسية على شماعة إسرائيل...إن مأزق السلطة الإيرانية في الداخل يدعوها إلى محاولة استثمار أي فرصة خارجية للفت نظر الشعب عن المشاكل الداخلية.


- صحيفة 'الرياض' السعودية
البحرين
شعاع الراشد:

كيف تتعامل اي سلطة حكومية شرعية امام إعلان الحرب عليها بهذا الاستفزاز تمنحهم الخد الآخر ؟
تتطور الاحداث وكأن خطواتها مرسومة ومعدة مسبقا . يقرر المحتجون إغلاق طريق رئيسي مؤد لمنطقة مرفأ البحرين المالي الذي يعتبر المركز التجاري بهدف منع المواطنين من الوصول إلى اعمالهم . يزداد الاحتقان العابث ويصل اروقة المدارس وجامعة البحرين فتجري مواجهات بين طلاب سنة وشيعة . تتدخل قوات الامن قبل إيقاف الدراسة وتعليقها حتى اشعار آخر .
الحركة المرورية تصبح مشلولة بسبب حواجز طرق اقامها المتظاهرون امام المرفأ المالي وعلى جسر مجلس التعاون وعندما تتحرك الشرطة لازالة هذه الحواجز حفاظا على الحق العام للناس باستخدام الشارع, يصيب المتظاهرون رجال الامن باستخدام المولوتوف والآلات الحادة وينتج عنها إصابات بين صفوفهم.
غير إن ايران وحزب الله يدخلان على الخط فيما يشبه الاعتراض بالفعل على حق الدولة والمواطنين في حياة آمنة . يقولان بأن المحتجين لهم الحق بالتظاهر السلمي والمطالبة بالاصلاحات والمتابع يتساءل أين هو التظاهر السلمي مع استخدام الاسلحة البيضاء والمولوتوف ؟
ولماذا لا يتفاعلون مع دعوة الحوار الوطني لمعالجة تلك المطالب ؟
هل الفوضى والانفلات الامني هما من المطالب غير المعلنة ؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد