- صحيفة 'السفير'
محمد حسن ـ القاهرة

اعتصم أمس نحو ألفي إعلامي وفنان أمام مبنى &laqascii117o;اتحاد الإذاعة والتلفزيون"، للمطالبة بإقالة عدد من القيادات الإعلامية والفنية الذين ما يزالون على رأس عدد من المؤسسات الهامة في مصر. وفي مقدمتهم عبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون ورئيس مركز أخبار مصر، وسيد حلمي رئيس &laqascii117o;مدينة الإنتاج الإعلامي"، والدكتور أشرف زكي الذي تم تعيينه منذ أيام فقط، رئيساً لجهاز السينما التابع &laqascii117o;لمدينة الإنتاج الإعلامي".
وكرد فعل سريع، لما كان يحدث أمام &laqascii117o;ماسبيرو"، تقدم الدكتور أشرف زكي باستقالته من جهاز السينما، وقال خلال اتصال هاتفي مع &laqascii117o;السفير"، بأنه مع الشارع ومع الرأي العام، ولا يريد مناصب. وأشار الى أنه يفضل تدريس التمثيل وممارسته أمام الكاميرا حين تسنح الفرصة.
واضاف: &laqascii117o;كما أنني أمارس الخدمة العامة حتى اذا لم يكن عندي منصب. فأنا أحب الناس ومؤمن بقول النبي محمد &laqascii117o;خير الناس أنفعهم للناس".
ضم الاعتصام عدداً من الرموز الإعلامية والفنية، ومنهم السيناريست محمد رفعت، والسيناريست علاء عزام، والمخرجين كاملة أبو زكري وحامد سعيد، والممثلة نهى العمروسي. بالإضافة الى عدد كبير من المخرجين التلفزيونيين ومعدي البرامج والممثلين والروائيين.
ورفع المعتصمون لافتات تندد بالظلم، وتطالب بإقالة باقي الفاسدين المحسوبين على نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
واللافت أن عدداً كبيراً من أفراد قطاع الأمن التابع للتلفزيون المصري انضمّوا للاعتصام لمؤازرة زملائهم الإعلاميين والفنانين، مما أدّى الى تعطل حركة المرور أمام مبنى التلفزيون. لكن القوات المسلحة تدخلت وطلبت من المعتصمين الالتزام بالوقوف على جانب الطريق تسييراً للحركة المرورية.
وقال السيناريست علاء عزام: &laqascii117o;لن نتنازل عن مطالبنا لأن وجود هذه القيادات في مراكزها، يعني اتخاذ مزيد من القرارات الفاسدة. ولن نسمح بذلك، وسنظل هنا في أماكننا، من أجل تطهير كل المؤسسات الإعلامية والفنية من رموز الفساد الذين لا يزالون يتبادلون الكراسي، وكأن الثورة لم تقم".
وقالت المخرجة كاملة ابو زكري: &laqascii117o;لن نفضّ اعتصامنا الا بعد تحقيق مطالبنا. وليعذرنا افراد شعبنا المصري العظيم، لأننا لو أنهينا الاعتصام، سيعني ذلك موافقة ضمنية على استمرار الظلم والفساد والقرارات الخاطئة. كما اننا نفكر في نقل الاعتصام الى أمام مقر رئاسة الوزراء، باعتبار انها الجهة التي تتخذ قرارات الاقالة أو التمديد لتلك القيادات الإعلامية والفنية الفاسدة".
وقالت الممثلة نهى العمروسي: &laqascii117o;نحن السينمائيين نعتصم منذ اكثر من شهر في مقر &laqascii117o;نقابة السينمائيين"، من أجل عزل النقيب مسعد فودة. لكنه يعاند ويصرّ على البقاء رغم سقوط شرعية مجلسه. وقمنا بانتخاب مجلس تسيير أعمال برئاسة المخرج محمد فاضل. واليوم نضغط هنا مع زملائنا من الإعلاميين والمثقفين حتى يستجيب المجلس العسكري لمطالبنا المشروعة.
وأبدى المخرج حامد سعيد اندهاشه من إصرار تلك القيادات على البقاء قائلاً: &laqascii117o;لقد سقطت شرعيتهم فلماذا يعاندون؟ ألم يدركوا أن الثورة قد أطاحت بكبيرهم.. فلماذا هم باقون؟!"