- صحيفة "الجزيرة" السعودية
لماذا قنصلية سعودية في مشهد؟
جاسر الجاسر:
قبل أيام قامت تجمعات من الباسيج الإيراني، وهو تنظيم مسلح شكَّله النظام الإيراني لقمع المعارضين ومساندة تحركات الأجهزة الأمنية.
هذا التنظيم الإرهابي قام قبل أيام بمهاجمة القنصلية السعودية في مشهد، وحاول اقتحام القنصلية للاعتداء على الدبلوماسيين السعوديين الذين تلقوا سيلاً من الشتائم، وأُلقي عليهم مئات القناني الفارغة، وظل أعضاء هذا التنظيم الإرهابي يحاصرون القنصلية إلى أن جرى فض الحصار بعد أن اعتقد المهاجمون أنهم حققوا غرضهم بإرهاب الدبلوماسيين السعوديين.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تقيم المملكة العربية السعودية قنصلية في مشهد، وهي التي لم تُعرف بنشاط تجاري أو اقتصادي..؟! الجواب بكل بساطة، ولمن لا يعرف أسباب وجود قنصلية سعودية في مدينة مشهد، فهذه المدينة تضم مرقد الإمام الرضا، وأن هذا المرقد يقوم أبناء الطائفة الشيعية بزيارته وتُسمى ب (الزيارة الرضوية)، وأن كثيراً من أبناء الطائفة الشيعية في المملكة العربية السعودية، يؤدون هذه الزيارة، وتكريماً لهم ولأن الدولة السعودية تنظر لأبنائها بعين المساواة قامت بافتتاح القنصلية السعودية بمشهد لرعاية مصالح السعوديين الذين يزورون المدينة، ولم تفتتح قنصلية في الأحواز حيث الأكثرية العربية، ولا في المناطق السنية في بلوشستان أو كردستان أو بندر تركمان.
قنصلية سعودية في مشهد لخدمة أبناء الطائفة الشيعية، ومع هذا يُهاجم الموظفون والدبلوماسيون السعوديون من الإرهابيين الباسيج.
- صحيفة "السياسة" الكويتية
لبنان الأصيل لا العميل!
احمد الجار الله:
حسناً فعل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري في تصديه لحسن نصرالله الذي أراد جعل لبنان منبراً لتصدير الفتنة إلى الدول العربية عبر تدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين خدمة للمشروع التوسعي الايراني, إذ لا قبل للبنان على احتمال مزيد من الإرباكات السياسية والاقتصادية, وهو يحتاج إلى أصوات عاقلة وصادقة كالحريري المدرك لطبيعة العلاقات اللبنانية- البحرينية خصوصا والخليجية عموما, والملتزم خطها العروبي غير القابل للتوظيف في لعبة المحاور المنغمس فيها نصرالله حتى أذنيه, بل إن هذا الأخير لا ينطق أو يحرك ساكنا إلا بأمر من أولياء نعمته في طهران, وسلوكه هذا جعل لبنان رهينة السياسة الإيرانية, ونزع عنه وجهه العربي لولا الأصوات العاقلة والعروبية الرافضة لنهج نصرالله وحزبه.
تأخر سعد الحريري في إعلان موقفه هذا, نعم, لكن أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبدا. استخدام لبنان منصة لتأجيج الخلافات العربية يزيده ضعفاً وإرباكاً في هذه المرحلة الحساسة, ويدل على رعونة سياسية لا يمكن لأحد أن يقبلها.
- موقع "ايلاف"
نحو حل جذري لمشاكل الشيعة العرب في الخليج العربي
غالب حسن الشابندر:
الشيعة العرب في الخليج العربي هم رقم صعب لانهم يشكلون الاغلبية في البحرين، ولأنهم حضور مكثف سياسيا واجتماعيا في الكويت، ولانهم ثقل تجاري معتد به في الامارات، ولانهم في سلطنة عمان على تواصل وتفاهم نسبي مع الحكومة، وفي السعودية يشكلون نسبة جيدة، ولهم نشاط سياسي قوي، فاعل... وهم رقم صعب لان بعض منا طق تواجدهم نفطية، كما هو الحال في السعودية، وهم رقم صعب لان شيعة السعودية يتواصلون جغرافيا مع شيعة البحرين، وشيعة الكويت يتواصلون مع شيعة العراق عبر البصرة، وهم رقم صعب لان الكثير من رجالاتهم مفكرون ونشطون في الفكر والسياسة، فهم قادة اليسار في البحرين، وهم ثلة مثقفة في الكويت.
ولكن بشكل عام، هناك اهمال لهذا الرقم، هناك تعامل جاف، وربما ظالم مع هذا الرقم، ويبدو ذلك واضحا كل الوضوح مع شيعة البحرين، حيث تُوِّج الموقف هذا بتشريع ما تسميه المعارضة البحرينية بـ(التجنيس السياسي)، الفقر سمة أبناء المناطق الشيعية في البحرين، الاهمال العمراني سمة هذه المناطق.
هذه السياسة، سياسة الاهمال المتعمد، وسياسة الموقف الجافي من الشيعة في دول الخليج قادت إلى نتائج ليست في صالح الاوطان. والمشاكل. أن أولى خطوات الحل الجذري هو عمل هذه الانظمة وفي المقدمة منها حكومة البحرين والمملكة العربية السعودية على دمج المواطن الشيعي في نظام الحكومة، اي أن يكون للشيعة حضورهم الوظيفي الواسع، كما هو حضور أهل السنة في الوزارات، في صلب الحكومة، لا يكفي أن يكون منهم معلمون ومدرسون ومهندسين، بل المطلوب أن يكون لهم الحضور في صلب الدولة، اما المطلوب الآخر فو أن تؤمِّن هذه الانظمة حقوق الشيعة الطقوسية. ولكن هل يعني هذا أن الشيعة في الخليج، خاصة في السعودية والبحرين غير مسؤولين عن مواقف تجاه الحل،أي هل الحل هو مسؤولية الانظمة حصرا؟
لا بطبيعة الحال...أن أولى المواقف هنا أن يرحب الشيعة باي انجاز مهما كان بسيطا باتجاه الحل.
- صحيفة "الرياض"
النوروز ... وأشياء أخرى
عبد العزيز المحمد الذكير:
أن إيران في ركضها في باكستان وأفغانستان ولبنان وسورية والخليج لا تريد أن تُصدّر مذهب ولاية الفقيه ، أو الاثناعشرية أو تعاليم " قم " بقدر ماهي حريصة (في باطنها) على تسويق الزهو والفخار وإعادة إمبراطورية فارس التي حطمها العرب . فما في القلب هو هذا .. وليس دم الحسين والعباس وتقديس آل البيت . بعبارة أُخرى فأي شيء يوحي بمجد عربي هو غير مقبول.
- "الرياض"
البحرين .. أمر آخر
ماضي الخميس:
العالم العربي يتغير لا شك في ذلك .. أما البحرين فأمر مختلف لا يمكن أن نساوي ما يحدث بها مع ما يحدث في دول عربية أخرى .. ولأسباب عديدة .. خاصة وأن ملك البحرين استشعر مبكراً المطالب الشعبية المقبولة بالاصلاح السياسي والاقتصادي ودعا الى حوار رفيع المستوى مع القوى السياسية كافة في البحرين دون استثناء .. وأوكل مهمة إدارة هذا الحوار الى ولي العهد الذي باشر فعلا بجلسات مطولة وعديدة مع أطراف متعددة من التيارات والكتل السياسية البحرينية .. لكن البعض ممن لديهم اجندات مختلفة عن فكرة الاصلاح السياسي والاقتصادي لم تعجبهم فكرة الحوار .. وسعوا الى تعطيله ونسف المبادرة الملكية الجادة.