صحافة إقليمية » مراسلون بلا حدود تدين بشدة الرقابة السورية على وسائل الاعلام

12621309761_168- موقع 'سكايز'

أدانت منظمة 'مراسلون بلا حدود' بشدة الرقابة التي تفرضها السلطات السورية على وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية الراغبة في تغطية أحداث درعا بمنع الوصول إلى المنطقة، تسعى قوات الأمن إلى قمع المظاهرات التي تشهدها المدينة منذ بضعة أيام بلا تحفّظ وفي غياب أي شهود.

وسجلت اعتقال المدون السوري الشاب أحمد حديفة البالغ 28 سنة من العمر والمعروف باسم أحمد أبو الخير http://ahmadblogs.net مجدداً في 24 آذار/مارس 2011 في دمشق 'بسبب نشاطاته على فايسبوك لصالح الاحتجاجات في درعا'. وقد ألقي القبض عليه في شباط/فبراير الماضي لأيام عدة من دون أن توجه له اي تهمة.

وكانت القوى الأمنية قد ألقت القبض على الصحافي معن عقيل في 24 آذار الماضي، بعد تعرّضه في الأيام الأخيرة لمضايقات مستمرة.

وأفرجت القوى الأمنية أمس الخميس عن مازن درويش، مؤسس 'المركز السوري للإعلام وحرية التعبير'، بعدما استدعي للتحقيق معه في اليوم السابق. وقد تم هذا الاعتقال إثر تصريحات أدلى بها حول القمع الممارس في درعا وحملة الاعتقالات الأخيرة في البلاد. وكان مازن درويش قد اعتقل لعدة ساعات في 16 آذار الماضي بينما كان يحضر اعتصاماً سلمياً أمام وزارة الداخلية في دمشق بصفة مراقب.

إلأى ذلك، ألقت السلطات السورية أمس الخميس القبض على الصحافي والكاتب والناشط لؤي حسين في منزله في صحنايا في دمشق بسبب نشاطه على الإنترنت لدعم التظاهرات والإصلاحات.

كما سجلت 'مراسلون بلا حدود' منع السلطات السورية توزيع جريدة 'الوطن' الموالية للحكومة التي يملكها رامي مخلوف، ابن خال الرئيس، من دون تفسير. ووفقاً لمصادر إعلامية، يعود الحظر إلى نشر الصحيفة تحت باب 'رأي الوطن' مقالة بعنوان 'كل ما ينشره الإعلام السوري كذب بكذب'. وقد صدر القرار عند الساعة السادسة صباحاً فيما كانت الصحيفة تطبع. وفي وقت لاحق من اليوم، أذنت وزارة الإعلام بتوزيع النسخ من دون تبرير هذا التغيير في الموقف.

ورأت المنظمة ان هذا يتناقض مع إدانة الصحيفة نفسها تغطية وسائل الإعلام الدولية أحداث درعا، متهمةً إياها بنشر معلومات كاذبة ومدعيةً أن الهدوء يسود البلاد. في طبعة أمس الخميس الموزّعة بطريقة غير شرعية، شكك مقال بالطبيعة السلمية لحركة الاحتجاج الرافضة لسياسة القمع الشديدة الممارسة ضد المتظاهرين.

وعلمت 'مراسلون بلا حدود' بأن مصوراً ومصور فيديو مستقلاً من 'فرانس برس' وآخر من 'أسوشيتد برس' قد تعرضوا للاعتقال لفترة وجيزة الثلاثاء الماضي، بينما كانوا يقومون بتغطية الأحداث في محافظة درعا، وصودرت معداتهم قبل أن تعاد إليهم بعد ساعات. وتجدد الحادث في اليوم التالي عندما كان صحافيا ومراسل 'فرانس برس' يحاولان العودة إلى درعا ولم يتكمنا حتى تاريخه من استعادة كل المعدات المضبوطة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد