- صحيفة 'الجزيرة' السعودية
الإصلاح من شريعتنا.. والتظاهر ليس في نظامنا!
محمد بن عيسى الكنعان:
في ظل هذه الظروف كان من الطبيعي أن تُصدر وزارة الداخلية في المملكة بياناً عاماً تؤكد فيه بما لا يدع مجالاً للشك أو الحماسة الحمقى، أن النظام في المملكة يمنع منعاً باتاً المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات، وذلك لقطع دابر أية فتنة في مهدها قد تتستر بهذه الأعمال غير المنضبطة، ورفع الغشاوة عن الفكر الأعمى المخُدر إعلامياً، الذي لا يفرق بين طبائع الدول وواقع المجتمعات، وكأن عرب اليوم على نسقٍ واحد. ولأن المظاهرات أو الاحتجاجات أو الاعتصامات ممنوعة حسب أنظمة المملكة الداخلية، فإن القيام بها يُعد خروجاً على الدولة ونقضاً للبيعة، التي أكدها الإسلام بنصوص صريحة باعتبارها العهد الوثيق بين الحاكم والأمة، وعقدها المسلمون على كثرة دولهم وامتداد تاريخهم.
من جانب آخر.. قد يرى بعضهم أن المظاهرات أو الاحتجاجات من وسائل التعبير التي تمارسها الشعوب اليوم، ولكن السؤال: هل كل شعوب الأرض تمارسها؟ ألا توجد وسائل أخرى للتعبير والمطالبة بالحقوق والإصلاح؟
- صحيفة 'الرأي' الكويتية
من يشعل الأحقاد في الخليج؟
عبد العزيز الفضلي:
رأينا شحناً انتقامياً من خلال بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والتي دعا بعضها إلى تسجيل أسماء متطوعين للقيام بعمليات انتحارية داخل البحرين، ونرى شحناً طائفياً لا يتوقف من خلال كثير من المآتم التي تستذكر معارك وأحداثاً وقعت قبل أكثر من ألف عام، ويردد مرتادوه يا لثارات الحسين، ولا أدري ممن سيؤخذ الثأر؟
لقد كنا في الجزيرة العربية لا نعاني من الصراعات الطائفية، فلقد كان الزواج والمصاهرة بين السنة والشيعة معروفاً ويخبرني كثير من كبار السن من مختلف القبائل حتى أهل الجنوب كيف كانوا في السابق يحضرون الحسينيات، ولا يرون أي كره أو عداوة بين الطائفتين، واستمر ذلك حتى جاءت الثورة الخمينية المشؤومة والتي جعلت من أهم أهدافها تصدير الثورة، لتبدأ معها الصراعات الطائفية والتي لا نزال نعاني من آثارها إلى يومنا هذا. إننا ندعو إلى أن تشيع روح العفو والتسامح بين الناس وتغليبها على روح الانتقام خصوصاً بين أبناء المجتمع الواحد.
سؤال أخير: طرحت في المقال السابق تساؤلاً عن عدم سماعنا أو قراءتنا لأي تصريح من بعض النواب الذين يزعمون الوطنية والإنسانية حول انتهاك حقوق الإنسان في إيران، ولم تصل أي إجابة، وأود ان أطرح تساؤلاً آخر اليوم ألا وهو في رقبة من الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت في إيران؟
- صحيفة 'الجريدة' الكويتية
استيعاب شباب الخليج!
حسن جوهر:
بمجرد أن تنتهي فصول الانتفاضات في البلدان العربية ستتجه الأنظار نحو الخليج، ولن تجد معها أساليب التعتيم الإعلامي والتهم المعلبة و"البلطجة" الرسمية؛ لأنها ستكون نكتة سمجة..
هناك نوع آخر من الجوع يشمل عموم الشعوب العربية، ويتمثل في الإحساس بقيمتها الإنسانية وكرامتها، وحقها في المشاركة في اتخاذ القرار، واستشعارها بأنها من المقومات الأساسية في بلدانها بعد قرون من التهميش والإهمال، واعتبارها مجرد رعية يجب أن تسمع وتطيع، وهذا الشعور بدأ يسري في نفوس الشباب أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن يكون لها وقع خاص ومكان بارز وحقيقي في بناء المستقبل السياسي دونما تأخير أو تردد.
- صحيفة 'الرياض'
أيهما أصدق معنا إيران أم غيرها؟
عبد الرحمن آل الشيخ:
لا بد من علاقة متميزة بين السعودية وإيران هذه حقيقة يجب أن تدركها إيران جيدا ... وهذا أيضا مطلب إسلامي رفضت إيران أن يصل إلى اكتماله الأمثل طوال السنين الماضية .. والسؤال من المستفيد اليوم من هذا الصراع السياسي والطائفي والاجتماعي الذي فرضت إيران على المنطقة طوال هذه السنين؟!
إن المملكة العربية السعودية عبر تاريخها ومنذ تأسيسها وحتى يومنا ولله الحمد لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية، ولا غيرها من الدول سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهذه حقيقة يعترف بها كافة المسؤولين الإيرانيين طوال هذه السنين ... بل ظلت المملكة العربية السعودية تحترم إيران دولة وحكومة وشعباَ ومذهباً .. ورغم حقيقة اختلاف المذهب بين شعبيْ البلدين فإن المملكة العربية السعودية لم ولن تفكر في دعم السنة من سكان ايران الذين يتجاوز عددهم 50 مليون نسمة يعيشون في حالة اضطهاد وتمييز طائفي كبير.
أم قصر شئنا أم أبينا ! وهذه الحقيقة لابد أن يدركها المعنيون جيدا في إيران.. والحقيقة تقول لن ينتصر الشيعة على السنة ولن ينتصر السنة على الشيعة مهما طال الزمان. لذلك فإن منطق العقل والحكمة يفرض على زعماء المذهب الشيعي في إيران التوقف عن سياسة تصدير الثورة.