صحافة إقليمية » -مقالات مختارة من صحف عربية

- صحيفة 'الجزيرة' السعودية
فابشر بطول سلامة يا مربعُ !
محمد عبد اللطيف آل الشيخ:

تقول الأخبار الواردة من طهران: (في تصعيد جديد للموقف المشتعل قال حسين الله كرم، رئيس المجلس التنسيقي لقوى &laqascii117o;حزب الله" في إيران: &laqascii117o;إذا لم تغادر قوات درع الجزيرة البحرين فإن لا خيار أمامنا سوى تنفيذ عمليات استشهادية"..)!؛ كما جاء في الخبر نفسه: (واعتبر كرم الذي كان يتحدث أمام تجمع لمكتب &laqascii117o;الطلبة المدافعين عن النهضات الإسلامية)، أنه &laqascii117o;لم يعد من الصحيح الصمت والتفرج على الأعمال التي تحصل اليوم؛ حان موعد الجهاد)!.. أما أنا فأقول: (فابشر بطول سلامة يا مربعُ)!
ولمن لا يعلم من المتحدث بالمناسبة، فهو الرئيس والمرجع (الحركي) المباشر للسيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني. أي أن حزب الله من الآن فصاعدا، سيتحالف مع &laqascii117o;(لقاعدة) عملياً، ليصبح التنظيمان من حيث الوظيفة والأهداف المتوخاة وجهين لذات العملة. أعرف أن هناك كثيراً من البسطاء والسذج كانوا يروجون لحزب الله، ولمقاومة حزب الله (المفبركة)، ويعتبرون حسن نصر الله أحد أبطال المقاومة؛ فما عساهم سيقولون الآن وقد ظهرت حقيقة هذا الحزب كالشمس في رابعة النهار؟.. كل هذه الأحزاب التي تتذرع بالإسلام، وترفع شعار الجهاد، سنة كانوا أم شيعة، هم عمليا كشهاب الدين وأخيه لا فرق، وعندما تتساهل مع أي من الطرفين، وتتغاضى عن ثقافة هذا الطرف لأنه (سني)، وتشدد على ثقافة الآخر لأنه (شيعي) فإن النتيجة في المحصلة واحدة.
طبعاً لم أكترث بهذا التهديد، ولا أعتقد أنه سيغير من مواقفنا تجاه نصرة السلطة الشرعية في البحرين شيئا، بقدر ما سوف يُحرج (حزب الله)، ويحاصر شعبية زعيمه (حسن نصر الله)، ويضعه ومقاومته المزعومة في خندق واحد مع ابن لادن والقاعديين. إضافة إلى أن العقلاء من المعارضة البحرينية سيدركون حتماً أن تصريحاً كهذا سيضعهم حلفاء للإرهاب، وأداة من أدواته، وهو ما كنا نقوله ونكرره مراراً؛ فالفرس لا يهمهم لا دين ولا مذهب ولا قيم ولا أخلاق؛ ولا يكترثون إطلاقاً بالحفاظ على الأمن والسلام العالميين كذلك، بقدر ما يهمهم مصالحهم التوسعية، ومن أجلها سيحوّلون شيعة البحرين، وشيعة العراق، وشيعة لبنان، إلى مجرد (حطب) نارٍ طائفية تتقد لتنضج على لهبها الطبخة الفارسية التي يتضورون جوعاً لالتهامها.
ومهما حاول الفرس أن يضعوا أنفسهم بمثابة حماة الشيعة في كل أنحاء العالم فإن الروابط الجغرافية والقومية ستقف عائقاً في تحقيق أطماعهم؛ حتى وإن تجاوزها بعض الشيعة لأسباب طارئة. الناشطة السياسية البحرينية الدكتورة منيرة فخرو، وهي تنتمي بالمناسبة إلى المعارضة البحرينية، ذكرت في لقاء معها على قناة (الحرة) الفضائية هذه الحقيقة، تقول: (أعرف شيعة بحرينيين، ومن أصول إيرانية، لا علاقة لهم بالسياسة، عندما حصلت الاحتكاكات الأخيرة بين حكومة البحرين وبعض الشيعة مؤخراً، اضطرت بعض هذه الأسر إلى العيش بصفة مؤقتة في المنطقة الشرقية من المملكة، وليس في إيران ريثما تنتهي هذه الظروف الطارئة)؛ الأمر الذي يؤكد أن رابط الجغرافيا خاصة بعد جسر الملك فهد الذي ربط البحرين بالجسد الأم، أقوى من أي رابط طائفي.
لذلك فإن الفرس مهما حاولوا أن يوظفوا التباينات الطائفية لخدمة قضاياهم القومية التوسعية سوف تقف في وجوههم الجغرافيا والروابط القومية عقبة كأداء لن يملكوا تجاوزها أو القفز عليها في النهاية. أما حكاية تهديد المملكة بالإرهاب، والانتحاريين، فهو دليل إفلاس؛ فعندما وجد (الملالي) الإيرانيون أنفسهم في وضع لا يستطيعون فيه الوقوف مع من ورطوهم في البحرين، لجؤوا إلى هذا التهديد المفلس.


- صحيفة 'الرياض' السعودية
إلى أي الاتجاهين يذهب العراق.. إلى إيران.. أم للعرب؟!
يوسف الكويليت:

العراق، بعد الاحتلال، صار خلطة ارتفع فيها الشأن الطائفي والقومي على كل ما هو وطني، غير أن من جنى مكاسب الطائفية سياسياً ومادياً، هو من حاول وضع سد سياسي ومعنوي ضد العروبة بإعلان التبعية لأمريكا وإيران..
ولا ننسى أن العرب الشيعة بالأهواز لمجرد أنهم عرب يعاملون بأسوأ حالات الإقصاء والنبذ والاحتقار. فإيران تبارك الوصاية على الشيعة في كل العالم، ولن يختلف منظورها للشيعي العربي في العراق عن الأهواز، لأن عقدة التفوق الآري ومحاولة مسخ أسبقية حضارة ما بين النهرين واعتبار ولادتها جاءت من فارس، هو الهاجس والعقدة والوهم، وأن الجذر الفارسي يتفوق عرقياً وحضارياً على العربي، وكل ما خلفته حضارات المنطقة من المحيط إلى الخليج العربي..
وكما أخطأ العراق في تقدير النتائج المعقدة، جاء حزب الله في لبنان ليتقدم المحتجين على دخول قوات درع الجزيرة، وهذه المرة أعادت البحرين النظر في تهجير اللبنانيين خوفاً من أي تداعيات تنشأ، وهي محقة في حذرها، وبالتالي فقد أصبح صوت الطائفة يتعالى على المصالح الوطنية، ولعل التلاعب بقضايا سيادية لأي بلد سوف يذهب بمسألة الأمن إلى الأهمية القصوى عن أي مبررات، ومثلما كان خطأ الحكومة العراقية كبيراً، فإن حزب الله مجرد صدى يردد ما تنطق به طهران، وهي أزمة طائفة لا أزمة عروبة..


- صحيفة 'الرأي' الكويتية
ناصر ونصر الله والنصر
حسن عبد الله عباس:

رحمك الله يا ناصر، لم تكن كأي تاجر، تهرول وراء المال والعقار، وتجهل أو تتجاهل المبدأ وفكر المقاومة والثوار. بل عشت كريماً بقلب ثائر، ومت عزيزاً فصار الكل عليك خاسرا وحاسرا، فالكويت فقدت ابناً كان لوطنه على الدوام ذاكرا، ومسلماً لدينه ولربه شاكرا، عرف طريق العلى وختمه بمقال زاهر.
نكتب فيك وعنك لأنك لم تُصِغ الأموال معدنك، ولم تكن المصالح موطنك، ولم تسكن الدنايا مسكنك. فلم تُخرِس لسانك العلاقات، ولم تُلوِ قناعاتك الصفقات، ولم تُذعِن ارادتك المساومات، ولم تُكسِر إصرارك التهديدات!
أضحكني من قال عنك أنك توالي الثوار لأجل الدينار، وعرفت غباء من ادعى عليك بأنك تركض وراء الدولار حينما تساند الأحرار، ولا يعلم أو لا يريد أن يفهم أن طريق العزة يسلكه أمثالك الأحرار، وهو مسلك يختبئ على قارعته الأشرار، ويتربص بأشباهك الثوار كل مجرم وغدار. غبي أو يتغابى بأنه لا يدري بأن هذا مسلك يعنيه بائعو الدنيا ومبتغو الآخرة، يطلبه من اشترى قبره في شبابه قبل شيبه، يطلبه من توسد في لحده في حياته قبل مماته، وارتضاه من باع دنياه لأخراه، فسالكوه يتواضعون طلبا للمغفرة، ويرضون فيه رفعةً للدرجة، ويؤمنون به حتى ولو اقتضى منهم العيش على مسغبة!
يكفي يا ناصر الثوار أن تكون لهم ناصراً، ويكفيك يا ناصر أن يكون لك نصر الله ناصراً، ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته ويرزقك على قدر عملك وعلى ما تحب من الثأر لدينه وطلباً للعزة والكرامة والشرف ويكون كل ذلك لك عند الله يا ناصر ناصراً. وداعاً.


- صحيفة 'الوطن' الكويتية
سؤال إلى ولاية الفقيه
احمد الفهد:

مازلت بانتظار الاجابة على سؤالي: ماذا سيفعل نظام ولاية الفقيه لو نقلنا دوار اللؤلؤة والمعتصمين فيه من المنامة الى قلب طهران.. واستمروا بمطالبتهم باسقاط النظام، وتغيير علم ايران، والتهديد بمحاكمة واعدام رئيس الدولة.. هل سيتركهم مرشد الثورة الايرانية السيد خامنئي لمدة ثلاثين يوماً في الدوار؟! ام انه سيأمر بقصفهم وابادتهم خلال ثلاثين دقيقة وتحويل الدوار الى مقبرة جماعية دائرية؟! ثم يأمر ببناء حمامات جماعية عليها؟!
ستستمر هذه العبارة لاهميتها في هذا المكان حتى يستوعبها القراء الاعزاء والقراء &laqascii117o;المو اعزاء" ايضاً: الكاتب السني الذي ينتقد مواقف سياسية للنواب والوزراء من الاخوة الشيعة.. هو كاتب طائفي، لكن الكاتب الشيعي الذي يتدخل في المذهب السني، ويشكك في الجمعيات الخيرية السنية، ويفتي في المسائل الفقهيه فيقول هذا حلال وذاك حرام.. كاتب وطني؟!


- صحيفة 'القبس' الكويتية
ناصر الخرافي وحزب الله
مبارك فهد الدويله:

 انتقل ناصر الخرافي الى الرفيق الاعلى، وبقي موقفه من حزب الله اللبناني مثاراً للجدل بين الناس! والمطلع على كتابات الفقيد يتبادر الى ذهنه للوهلة الاولى ان للكاتب مصالح تجارية في جنوب لبنان، وان هذا الاطراء لزعيم النصر الالهي لا يخلو من مجاملة تقتضيها المصلحة، أما أنا فلم أكن اعرف الفقيد عن قرب، ولم أجالسه كما جالست شقيقه، ولم أتعامل معه، لكنني عندما كنت أقرأ ما يقوله عن المقاومة اللبنانية كنت أشعر أن هذا الكاتب صادق في مشاعره، وانه صادق مع نفسه، وان ما يشعر به في داخل خلجات قلبه هو ما يسطره قلمه، لذلك بادرت أقرب الناس اليه بالسؤال عن استثمارات الفقيد في لبنان، وبالاخص في الجنوب، حيث السطوة لحزب الله، فكان الجواب الصاعقة الذي يجهله الكثير من الناس: لا توجد للفقيد اي استثمارات في الجنوب، كما لا يوجد للفقيد شيء يذكر في لبنان!! هذا الجواب ينسجم مع ما شعرت به من صدق مشاعر الرجل في كتاباته، فهو يكتب ليس حباً في شخص نصر الله، وليس دعماً للمذهب الشيعي، وليس قناعة بايديولوجيات حزب الله، بل ـــ كما يقول احد المقربين اليه ـــ شعور بأن هذا القائد قادر على ان يضر اسرائيل ويزعجها ويقلقها وهو ما عجزت عنه الدول العربية مجتمعة.
أنا لا اكتب هذا المقال دفاعاً عن رجل غادرنا الى الملأ الاعلى، فعنده من الذرية من هو اقدر مني على ذلك، كما انني لا أدافع عنه توخياً لمصلحة من أهله وذويه، فأنا لم أتعامل معه حياً كي استفيد منه ميتاً، كما انني لا أرتبط اليوم بأي عمل تجاري مع مؤسساته، لكنني أكتب بعد ان علمت بان مصالحه في مصر وليس في لبنان، وكان اولى ان يدافع عن حسني مبارك ونظامه، حيث جل استثماراته هناك وليس في لبنان، حيث لا يملك الا منزلا وعقاراً.
إن غياب المقاومة الحقيقية للاحتلال الاسرائيلي، وتخاذل دول المواجهة عن القضية، ورواج الروح الاستسلامية عند شباب الامة، جعلت ناصر الخرافي وغيره من الغيورين على قضية الاسلام الاولى أن يتشبثوا باي واجهة تعلق جرس الجهاد والمقاومة.
الروح البطولية والرجولية التي نزلت فجأة على مؤسسات مجلس التعاون الخليجي تجعلنا نتساءل: ما الذي حصل؟ وفي مَن شادين الظهر؟ وماذا خلف الكواليس؟ نحن كشعوب خليجية مرتاحون لهذه الانتفاضة التي ترجع لنا شيئا من الكرامة، لكن نريد ان نطمئن الى انها انتفاضة طبيعية، وانكم درستم كل الاحتمالات والمخاطر، وانكم مستعدون لكل شيء!! بس يا خوفي من التخطيط الخليجي، خاصة اذا كنتم معتمدين على اللي كان معتمدا عليه حسني مبارك؟!!


- صحيفة 'الرياض'

إيران وديمومة الاستعلاء والاستعداء
د. سعود عــابد:

هل هو الاستعلاء الفارسي؟ أم هل هو الاستعداء لكل ما هو عربي؟ أم هي ديمومة الكراهية والحسد والحقد للجوار الإقليمي، وعدم احترام الغير. هل هي حرب الشعارات وإثارة الفتنة بين المسلمين، أم هو التأجيج المُتعمد، وتسخير الطاقات الوطنية الإيرانية للتجييش وترسنة وبناء القوات المسلحة بطريقة لا تتوافق مع حجم التهديد المزعوم، مما شكل هدراً حقيقياً للموارد الوطنية الإيرانية. هل هذه السياسات والإستراتيجيات التي تتبناها الحكومة الإيرانية تساعدها على تحقيق مصالحها الوطنية، وهل تؤمن لها أمناً وطنياً حقيقياً، وهل تحمي غاياتها الوطنية. إذاً لماذا هذا التبني والتصريح والتلميح إلى الردع والتحدي باستخدام القوة. لماذا الإفراط في بناء محطات المفاعلات النووية والتضخيم العجِل في توسعة المشروع النووي الإيراني، والذي يفوق حاجتها. ولكن ذلك يعطي مدلولاً عن طبيعة النوايا التوسعية المستقبلية الإيرانية في الهيمنة. إضافة إلى الزيادة المضطردة في تصنيع الأسلحة التقليدية.
تاريخ الثورة في 1979م واضح وجلي، ثورة بلا أهداف واضحة سواء تغيير النظام الليبرالي (التحرري) القائم آنذاك إلى نظام (ثيوقراطي) ديني ومتطرف. همها تصدير الثورة، وزرع الفتنة وتأجيجها، وزعامة الطائفية ودعمها، وتقوية المذهبية ونشرها، عدم إيمانها بالحوار ولا بحسن الجوار، علوية فوقية سلطوية صفوية، لا تحسب حساب المستقبل، ولا تحترم المتغيرات، لم تلتفت لداخلها المنُقسم، والمنُتهكة حقوقه، والمسلوبة مقدراته والمُسخرة لعسكرة الدولة، وتمييع مؤسسات المجتمع المدني.
وأخيراً نقول على إيران أن تعيد حساباتها، وتقوم بمراجعة إستراتيجية لسياساتها وإستراتيجياتها، لتصحيح أدوارها وواجباتها ونهجها ومسؤولياتها وتعاملاتها مع دول المنطقة العربية، وأن تفكر جدياً في أرضية لحسن الحوار والجوار.


- صحيفة 'القدس' العربي
غياب الاصلاح يدفع سورية إلى الانفجار
د. بشير موسى نافع:

كما في حديثه الأول، لم يوجه الرئيس خطابه لشعبه في هذه اللحظات العصيبة، ولا يعرف متى على وجه اليقين سيتحدث الرئيس إلى شعبه. على نحو ما لا يرى الرئيس أن من الضروري بعد توجيه الحديث إلى الشعب السوري، أو أنه لا يجد من المريح الحديث إلى الشعب مباشرة. ولكن المشكلة لم تكن في الشكل فقط، بل في مادة الخطاب أيضاً.
ما بين خطابه الأول للمجلس وتوجيهاته الثانية للحكومة الجديدة، كان مئات من السوريين قد قتلوا على أيدي رجال الأمن وعصابات مسلحة مرتبطة بأجهزة النظام. والأهم، أن الثورة الشعبية السورية لم تعد خلال هذه الأسابيع حدثاً مقصوراً على منطقة أو مدينة. أضحت سورية تشبه نفسها، تشبه تاريخها ودورها، وأضحت سورية تشبه المستقبل الذي ينبغي أن تكونه. ولكن الرئيس لم يدرك كما يبدو ما يجري في جنبات البلاد التي يقودها، ولم ير فعلاً حقيقة ما ينادي به الشعب الذي يرأسه.
لا شيء حول دستور سوري جديد، يليق بسورية ويرتفع بخطى الإصلاح إلى مستوى المطالب الشعبية وحجم الحراك الذي تشهده سورية والمجال العربي؛ وليس من اعتذار للشعب السوري عن القتل الأهوج الذي طال أبناءه طوال أسابيع، أو عن الاتهامات التي وجهتها أجهزة الإعلام الرسمية للمتظاهرين المطالبين بالحرية والكرامة وبسورية جديدة. ولا شيء حول حل مجلس الشعب، الذي لا يعرف أعضاؤه سوى تمجيد الرئيس والهتاف بحياته. لماذا يعجز رئيس شاب، أتيحت له فرصة تعليم جيد، ومعرفة ملموسة بشؤون بلاده والعرب والعالم، وكان حتى زمن قريب محل إشادة وتقدير من السوريين والعرب، عن رؤية الواقع وتقدير واجباته، أمر لا يمكن الإجابة عليه. وبوصول رياح الثورة إلى سورية، حيث ولدت الفكرة العربية للمرة الأولى في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، تكون حركة الثورة العربية قد أكدت هويتها ومداها.


- صحيفة 'الايام' البحرينية
هل هي قضية مذهب أم قضية أمة؟؟
طارق العامر:

من الضروري اليوم ان نتجاوز صدمة 14 فبراير.. لا يجب ان نقف عند عتبات هذا التاريخ مستسلمين لما حدث.ابعاد المؤامرة ابعد من ذلك, الحرب فى ضميرها المستتر هي بين البحرين, والمطامع الايرانية او ما يسمي بـ &laqascii117o;تصدير الثورة".
شباب غرر بهم, سذج, خلعوا &laqascii117o;التي شرت" وهم مفتونون بعضلاتهم وشهوات البطولة, خرجوا الى الدوار دون ان يحسبوها بشكل سليم, فقد تاهوا في زخام المعركة بعد ان تخلى عنهم قاداتهم الذين كانوا يدفعون بهم الى المحرقة, علاوة على ان المجتمع ادانهم ووضعهم في خانة التخوين.
هذه الخلية تلقت التدريب على حرب المدن في كل من إيران ولبنان, ويعتقد أنهم ينتشرون في جمعيات سياسية &laqascii117o;مرخصة وغير مرخصة", هذا ما كشفه الكاتب الامريكي &laqascii117o;جيمس لردوغاني" في تقرير نشرته &laqascii117o;starfor globel intelligenc".
ديدنهم في ذلك, اختزال القضية برمتها, في مفهوم ضيق جدا الا وهو &laqascii117o;المذهب", فهم ينتصرون لهذا المذهب على حساب مصلحة الوطن, على اعتبار ان المذهب في تفسيره &laqascii117o;الجعفري" هو نفسه الدين الذي انزل على محمد, فيما ان الحقيقة المجردة, هي ان &laqascii117o;الدين عند الله هو الاسلام" اذا فهو اكبر من المذهب, لذا لا نستغرب منهم عندما يتحدث اعلامهم عن قضية ومصلحة &laqascii117o;طائفة" لا تتعدى الثلاثمائة الف, فيما نحن نتحدث عن قضية ومصلحة &laqascii117o;امة" تعدادها يقدر بمئات الملايين!!
طيب, ما العمل او ما هو الحل الذي يمكن من خلاله تأمين الجبهة الداخلية؟ لابد للقانون من ان يأخذ مجراه, فالخيانة هي خيانة لا تفصيل او تلميع او تفسير مخالف للوقائع وما حدث, لذا يجب على القانون ان يمارس قوته وصلاحياته بشكل واضح وفق ما ينص عليه الدستور.
هذه اول بوادر الحل, اما اهمها فهو يقع على عاتق الدولة, هناك ملفات عطبة تركت دون حل, واجزم انها هي السبب الرئيسي الذي ولج من خلاله المخطط الايراني الى البحرين, الا وهما ملفا الفساد والاسكان.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد