- صحيفة 'الوطن' الكويتية
الفتن تدخل مساجدنا!!
فارس الفارس:
مع الأسف خرجت علينا في الفترة الأخيرة فئة ضالة تتبع أسلوب الكذاب الخاسر الهارب من العدالة، وأخذت هذه الفئة التي لا تمثل الا نفسها تردد ما يقوله ذلك الخاسر من سب وتجريح في أمنا الطاهرة الصديقة ابنة الصديق عائشة ابنة أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها.. زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام وعرضه الشريف، وسب وتجريح في فاروق الأمة وسيدها.. سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وكل ما تريد ان تصل اليه هذه الفئة المنحرفة ان تدخل الكويت في فتنة لا خروج منها، وان تدخل المجتمع الكويتي المتماسك بسنته وشيعته وحضره وبدوه بدوامة كبيرة لا طاقة لنا جميعا عليها ولن نستطيع ايقافها.
أخطر أنواع الفتن هي تلك الفتن التي تخرج من خلال المساجد ودور العبادة وما يحدث فيها من اعتداءات من خلال الكتابة على الحائط وسب أم المؤمنين والفاروق رضي الله عنهما، أو من خلال الرمي بالحجارة كما حدث في مسجد الزهراء، وكلتا الفئتين اللتين قامتا بالاعتداءات على مساجد السنة والشيعة لا تمثل المجتمع الكويتي المسلم أبدا.. وانما تمثل مخططات خارجية مدفوعة الثمن لادخال الكويت في حرب طائفية بعد حياة مسالمة وعلاقات نسب بين أفراد مجتمعها دامت لأكثر من 300 سنة.
المطلوب منا جميعا ان نتصدى لهذا الفكر المنحرف بكل ما نستطيع من قوة من خلال القانون الذي ينظم حياتنا بشكل عام، ولا خير في احدنا ان قام بتشجيع هؤلاء الضالين لتحقيق مخططاتهم الخبيثة التي ستفتت مجتمعنا الكويتي الكريم الى قطع صغيرة.
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
خامنئي… الوجه الآخر
عبد الله الهدلق:
ما ان حل خامنئي في اعلى مراكز السلطة في ايران حتى اصبحت آراؤه متشددة وديكاتورية، وقراراته متسلطة وراديكالية، وبات يدعو الى الحكم المطلق وليس لإرادة الشعب، وهذا اختلاف واضح جدا – بالطبع – عن آرائه ومعتقداته التي كان يعتنقها عام (1982) حينما كان على خلاف مع الخميني واعلن آنذاك ان مكانة الشعب هي الاعلى وهو الذي يجب ان ينتخب المرشد الاعلى للثورة، وكل شيء يعود الى رأيه، وهكذا يظهر اثر المنصب في فكر صاحبه. وهناك موقف آخر يثبت صدق تلك النظرية فبعد موت &laqascii117o;الخميني" ألغى &laqascii117o;خامنئي" الفتوى التي اصدرها الخميني عام (1988) بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي باعتباره مرتدا، فقد اعلن خامنئي بعد ان اصبح مرشدا للثورة الفارسية عام (1989) بطلان وإلغاء فتوى &laqascii117o;الخميني"، وبعث بكتاب رسمي الى رئاسة الحكومة البريطانية يبلغها فيه بهدوء ان الحكومة الفارسية لن ترسل اشخاصا لقتل سلمان رشدي. وتأكيدا لمدى تأثير المنصب في فكر صاحبه ومعتقداته ومواقفه السياسية والدينية، فقد تغير خامنئي الذي سعى في بدايات حياته الدينية والسياسية الى عالم يستطيع فيه الشعراء إلقاء قصائدهم بحرية تامة، ويجد فيه الكتاب والمفكرون والشباب فرصة لممارسة نشاطاتهم الفكرية والاستمتاع بالموسيقى والاغاني بحرية، الا ان &laqascii117o;خامنئي" تغير وتحول بشكل عميق جدا – بسبب منصبه ومركزه كأعظم قوة دينية وسياسية في ايران – الى اصولي متشدد ومتطرف، الا ان ثمة شعوراً بالحنين على ما يبدو لدى خامنئي للعودة الى تلك الايام من بداياته الدينية والسياسية، والرغبة في التجول بحرية بين ارفف مكتبات جامعة طهران كمكان يتسم بالطابع الفكري اكثر من أي مكان آخر في ايران. ألا يثبت ذلك التناقض في فكر ورؤى خامنئي والافتقار الى السعادة وسكينة النفس وهدوء البال؟!
< تحتفل دولة اسرائيل بالذكرى الـ– (63) لقيام وانشاء الدولة اليهودية الجديدة في 1948/5/14 اليوم الذي انتهى فيه الانتداب البريطاني في ارض اسرائيل واعلن &laqascii117o;ديفيد بن غوريون" اقامة دولة اسرائيل على الاجزاء التي كانت معروفة آنذاك كمناطق الانتداب البريطاني، ويبدأ الاحتفال مساء يوم 9 مايو من كل عام برفع العلم الاسرائيلي على جبل &laqascii117o;هرتسل" تخليدا لذكرى &laqascii117o;تيودور هرتسل" مؤسس الدولة الذي عمل من اجل الحصول على اعتراف دولي بضرورة اقامة وطن للشعب اليهودي. وقبل عيد الاستقلال بأسبوع تتم مراسم تأبين واحياء ذكرى ستة الملايين يهودي الذين أبادهم الوحش النازي في المحرقة &laqascii117o;الهولوكوست" التي حلت بالشعب اليهودي ابان الحرب العالمية الثانية، ويشارك في تلك المراسم ناجون من المحرقة واولادهم ورئيس الدولة ورئيس الحكومة وشخصيات بارزة. وتواصل اسرائيل – التي يبلغ عدد سكانها قرابة ثمانية ملايين نسمة – نهجها الديموقراطي على الرغم من كونها وطنا لآلاف من ابناء الشعب اليهودي (%76) من اجمالي السكان الا ان النهج الذي تم تحديده في وثيقة استقلال دولة اسرائيل يساوي في المعاملة والحقوق والواجبات بين ابناء الشعب الاسرائيلي دون نظر الى دين أو جنس.