صحافة إقليمية » إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح: هل تصل التغييرات الى مجلة «ماسبيرو»

- صحيفة "السفير"
علي محروس

يملك «اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري (ماسبيرو) عدداً من القنوات التلفزيونية والإذاعية، فضائية وأرضية. لكنه يمتلك أيضا مجلة ورقية تحمل اسمه «مجلة الإذاعة والتلفزيون». والمفارقة أن المجلة أقدم بكثير من مالكها، فقد تأسست في العام 1935 تحت اسم «الراديو المصري» قبل أن تنتقل ملكيتها بعد عقود إلى «ماسبيرو» إثر قرارات تأميم الصحافة، وبعد «ثورة يناير»، انتظر صحافيو مجلة الإذاعة والتلفزيون أن تشملهم التغييرات التي طالت معظم مؤسسات الصحافة الرسمية، خاض الزملاء أحلاما جميلة وأسسوا لتجربة ديموقراطية زاهية، أفاقوا منها على كابوس.
اعتبارا من يوم أمس، بدأ نائب رئيس التحرير ورئيس قسم «الديسك» في المجلة، الشاعر محمود خير الله، إضراباً عن الطعام إلى حين إقالة رئيس التحرير الحالي محمد عبد الحميد. ونقل الصحافيون في المجلة اعتصاما كانوا بدأوه قبل أسبوع في نقابة الصحافيين إلى مقر المجلة، تمهيدا لتوسيع نطاق المشاركة من الصحافيين في الإضراب المفتوح عن الطعام.
كان الزملاء قد توافقوا مع الرئيس الجديد «لاتحاد الإذاعة والتلفزيون» سامي الشريف على إجراء انتخابات لاختيار رئيس تحرير جديد، على أن يستمر الرئيس الحالي في تسيير الأعمال لحين فوز أحد المرشحين. أجريت الانتخابات واحتل المراكز الأربعة الأولى: سوسن الدويك وخيرالله، وإبراهيم عبد العزيز، وأيمن الحكيم. وأرسل الصحافيون بنتيجة الانتخابات إلى رئيس التلفزيون لتنفيذ الاتفاق، لكن الاستجابة تأخرت. ثم اكتشف الصحافيون خطابا أرسله رئيس التحرير إلى وزير الزراعة! يطلب فيه تخصيص قطعتي أرض له ولزوجته، وكتب الطلب على أوراق المجلة التي تحمل شعارها، الأمر الذي زاد من رفض المحررين لرئيسهم . وبعد صمت رسمي مديد بدأ الصحافيون اعتصامهم، ثم فوجئوا بقرار رئيس التلفزيون تثبيت رئيس التحرير في موقعه الحالي! وعزا الصحافيون تنصل رئيس التلفزيون من وعوده «الديموقراطية» إلى ضغوط من اللواء نبيل الطبلاوي، رئيس قطاع الأمن في «ماسبيرو»، والذي يعتبره الصحافيون من أركان «الثورة المضادة» داخل المبنى العريق.
في انتظار ما سوف تصير إليه المواجهة، يكشف المعتصمون كل يوم جزءا من الحقيقة، منها أن تثبيت رئيس التحرير يخالف لائحة المجلة التي تشترط أن يكون قد شغل من قبل منصب مدير التحرير. كما كشفوا عن استغرابهم لقرار وزارة الإعلام التي احتسبت أقدميته المهنية من سنة 1976، على الرغم من أنه تخرج سنة 1979 من كلية .. الآثار!!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد