- صحيفة 'العرب'
سيناريو يوم القيامة في الجولان ولبنان..!!
حسن خضر:
الأنظمة التي كانت حتى وقت قريب كلية القدرة والجبروت، تخوض هذه الأيام معركة البقاء. وفي معركة البقاء كل الأسلحة مشروعة، بما فيها وعلى رأسها الصراع الفلسطيني والعربي- الإسرائيلي. فمَنْ يعتقد أن متظاهراً واحداً يستطيع الوصول إلى جبهة الجولان دون موافقة السلطات السورية، سواء بالتشجيع أو غض الطرف. وواهمٌ مَنْ يعتقد أن الحافلات التي نقلت المتظاهرين إلى الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، لم تنل موافقة حزب الله، سواء بالتحريض أو الدعم اللوجستي. وواهمٌ، مرّة ثالثة، مَنْ يعتقد أن ما حدث في الجولان وفي جنوب لبنان، مفصول عن التحوّلات التي تجتاح العالم العربي هذه الأيام، بما فيها، وعلى رأسها، الانتفاضة السورية. فالنظام في دمشق أرسل رسالة واضحة إلى الإسرائيليين والأمريكيين: أنا ضامن الاستقرار على الحدود، وفي بقائي مصلحة للجميع، وما أفعله بشعبي شأن داخلي لا يحق لأحد التدخّل فيه.
كان ذلك مضمون الرسالة التي عبّر عنها رامي مخلوف، قريب الرئيس السوري. إذن، بقاء النظام في دمشق يضمن أمن الحدود. وبقاء النظام في طرابلس الغرب، يحمي أوروبا من المهاجرين. هذا لعب على المكشوف. ولكن، في زمن التحوّلات الكبرى، وعندما يضع اللاعبون أوراقهم على الطاولة، ينفتح التاريخ على احتمالات جديدة، بصرف النظر عن نوايا اللاعبين أنفسهم. كل ما في الأمر أننا في زمن اللعب على المكشوف، وأن التاريخ يملك حساً نادراً بالسخرية، وأن سيناريوهات يوم القيامة أصبحت جزءاً من المخيال العام.
- صحيفة 'الراي' الكويتية
دول الخليج العربية والأهواز
كمال علي الخرس:
تطرح أطراف خليجية عربية فكرة إثارة موضوع الأهواز وجعلها قضية تثار ضد إيران مقابل ما يسمى تدخل إيران بالدول العربية، وإن لم يكن طرح الموضوع من قبل جهات رسمية إلا ان الأهواز بدأ تداول اسمها لدى جهات إعلامية وسياسية لها صداها في الساحة الخليجية. فهل للدول الخليجية العربية القدرة الفاعلة للتدخل في شؤون الأهواز؟ فمتى كانت الأنظمة العربية تولي الاهتمام للعرب حول العالم؟ وملايين الفلسطينيين يعيشون مشردين لعقود طويلة وهم محرومون من العودة لديارهم التي هي محتلة من قبل حفنة من اليهود الصهاينة، وقضيتهم عادلة وواضحة كوضوح الشمس إلاأنها أصبحت في آخر جدول أعمال الأنظمة العربية مقابل قضايا هامشية كثيرة؟ ثم هل أخذت الشعوب العربية كفايتها من الحريات ومن القدرة على إدارة شؤونها الداخلية والتحكم في ثرواتها حتى تقوم الآن بتصدير تجاربها السياسية الناجحة والباهرة للخارج؟ إن من حق الاهوازيين وغيرهم من الأعراق المتعددة في إيران المطالبة بما يشاؤون من حقوق ثقافية وسياسية وغيرها، ولكن هل سيعود تدخل الخليجيين العرب عليهم بالنفع، أم أن تجربة عرب إيران مع الدول العربية ستكون مريرة بمرارة تجربتهم مع نظام صدام الذي ادعى زيفاً حماية العرب لتوظيف ذلك لصالحه سياسياً وعسكرياً ثم ما لبث أن انقض عليهم ليذيقهم الويلات والأذى؟ وإذا كانت هناك جهات خليجية ولو غير رسمية تود طرح ورقة عرب الأهواز واستخدامها ضد إيران، فالسؤال هنا هل ستستوعب الدول الخليجية الاهوازيين بمشاربهم الفكرية المتعددة ومذاهبهم وتوجهاتهم السياسية المختلفة بعدما فشلوا في استيعاب العراقيين؟ فاقد الشيء لا يعطيه.
- صحيفة 'الراي' الكويتية
آغا.. لا أهلاً ولا سهلاً!
مفرج الدوسري:
دون حرج وبفم مليان أقول لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي (لا أهلا ولا سهلا والله لا يحييك) زيارتكم غير مرحب بها ووجودك بيننا يضايقنا وننتظر مغادرتكم البلاد على أحر من الجمر لنحتفل بذلك، فليس لكم ولدولتكم في ذاكرتنا ولا في ذاكرة أهل الخليج كلمة طيبة تشفع لكم، فمواقفكم سيئة ونواياكم عدوانية وجانبكم لا يأمنه عاقل وماضيكم وحاضركم أسود كقطع الليل المظلم، أما المستقبل فنسأل الله عز وجل أن يكفينا شر أحداثه. كم تمنينا يا (آغا) لو أن حكومتنا الموقرة اعتذرت عن استقبالكم ومن كان في معيتكم. آغا، يجب أن تعلم علم اليقين وأن يكون لدى الملالي من خلفك في طهران صورة واضحة بأن ما قمتم به من تدخل سافر وتحريض ودعم مباشر للانقلابيين في البحرين وما زرعتموه من خلايا نائمة وما جندتم من شبكات تجسسية في الكويت وما قمتم به من تطاول سافر على المملكة العربية السعودية واحتلال للجزر الإماراتية والأحواز العربية واضطهاد شعبها العربي الأصيل سيبقى سبة في جبين ثورتكم التي لم تجلب للشعب الإيراني الصديق سوى الفقر والقهر والتخلف والتشرد والجوع والقمع. آغا، نحن لا نحمل العداء للشعب الإيراني الصديق، بل نتعاطف معه في محنته، ونحملكم رسالة إلى حكومتكم نطالب فيها بعدم قمع الشعب الايراني، واعطائه الحرية للتعبير عن رأيه من خلال التظاهر، ومنحه حقوقه المشروعة وعلى رأسها الديموقراطية أسوة بالشعوب التي تطالبون بتحررها، يجب على حكومتكم عدم الكيل بمكيالين!
- صحيفة 'القبس' الكويتية
جيش سوريا وشعبها
عبد المحسن حمادة:
بين النظام السوري والإيراني وحزب الله والأحزاب الطائفية العراقية، ومن أهداف هذا الحلف خدمة المشروع الإيراني الذي يحلم بإقامة الإمبراطورية الفارسية، وتجديد أمجاد الفرس، من خلال مد هيمنتها على الأرض العربية. وظهر هذا الحلم بعد نجاح الثورة الإيرانية وعبر عنه بتصدير الثورة، وحاولوا تغليفه بشعارات الإسلام والعداء لأميركا وإسرائيل ومناصرة المقاومة لستر العنصرية الفارسية الموحشة. إن من يلاحظ معاملة الحكومات الإيرانية لعرب الأهواز بعد احتلاله، وكيف استعبدوا هذا الشعب وسرقوا ثرواته وحاربوا ثقافته، سيدرك حقدهم على الأمة العربية. لقد سهل نظام الأسد أن تنتشر في سوريا مراكز لنشر تعاليم الثورة الإيرانية، لذا نتمنى أن تتحقق توقعات المناضلة الأتاسي بأن تستمر الثورة حتى تسقط النظام، فمن يقوم بنصف ثورة، خصوصاً مع مثل هذا النظام القمعي، سيكون قد حفر قبره بيده. لذا أصبح إسقاط هذا النظام إنقاذاً للأمة من السقوط في الهاوية. جريدة الوطن البحرينية/ المقال: لماذا تغضب الطائفة السُنية في البحرين؟/ يوسف البنخليل باختصار، إن ما يجري ميدانياً هو سلسلة من الأعمال الرامية لضرب الطائفة السُنية بنظام، ولذلك نلاحظ تصاعد نبرة الخطاب المناهض للموقف الحالي للقيادة. وأعتقد أن الأهم هو عدم الانسياق وراء الدعوات المناهضة للحكم لأنها انجرار صريح نحو المرحلة الثالثة التي ذكرتها قبل قليل أعلاه تجاه بداية الصراع بين الطرفين. في النهاية فإن المستفيد الأكبر من هذه الحالة أنصار ولاية الفقيه من الطائفة الشيعية وطهران وواشنطن، لذلك ينبغي الحذر من الوصول إلي مرحلة متقدمة في هذه المسارات. بالمقابل ينبغي على الدولة إعادة الاعتبار لهذه الطائفة بعد تجاهل تاريخي ـ قسري أدى إلى حرمانها من المكتسبات والتعامل بما تستحق.
مقابلة صالح الخير لبرنامج كلام بيروت على إخبارية المستقبل: 19-5-2011:
اعتبر الخير ان النظام السوري يسعى الى نقل الفتنة الى لبنان وان الخوف يبرز اليوم من أعمال أمنية وافتعال حوادث. وأشار الخير الى ان هناك محاولة لجعل صلاحيات رئيس الحكومة تابعة لمجلس النواب وان فريق 8 آذار يحاول رمي فشله على الفريق الآخر لصرف الأنظار عما يحدث فعلا. وعن دعم الثورات العربية، اعتبر الخير ان فريقه السياسي كان واضحا منذ البداية بأنه يدعم حركة التغيير العربية في حين ان الفريق الآخر تصرف بازدواجية فدعم وأيد وتدخل في أماكن معينه وامتنع في أخرى، وتوقع الخير ان العالم العربي مقبل على مزيد من الحرية والديموقراطية.