- صحيفة 'السفير'
علي محروس

لم يصدر تصريح رسمي، لكن كل جريدة نسبت الخبر إلى نفسها على طريقة &laqascii117o;علم اليوم السابع أن"، و&laqascii117o;علمت الفجر أن".. إلخ، أما الخبر فهو أن اللواء طارق المهدي، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والقائم بتسيير أعمال &laqascii117o;اتحاد الإذاعة والتلفزيون" المصري، قد اجتمع بعدد من قيادات التلفزيون، وطلب منها التوقف عن استخدام عبارة &laqascii117o;الرئيس المخلوع حسني مبارك"، وبدلا منها يتم استخدام عبارة &laqascii117o;الرئيس السابق حسني مبارك"، وأن يسري هذا القرار على كل البرامج ونشرات الأخبار بالتلفزيون المصري.
وعلى الطريقة نفسها، &laqascii117o;علمت" الصحف والمواقع المختلفة، أن مصدرا في التلفزيون اعتبر أنه &laqascii117o;ليس هناك رئيس مخلوع في مصر، واحتراما فهو الرئيس السابق محمد حسني مبارك". إلى هنا والأمر يخص التلفزيون المصري ومحطاته المختلفة. لكن المصدر التلفزيوني نفسه أضاف أن &laqascii117o;القرار سيشمل أيضا جميع القنوات الفضائية المصرية". لكن الخبر المنشور بالصيغة نفسها في مختلف المواقع، ما يعني أنه تم تعميمه عليها، لم يشر إلى كيفية نفاذ القرار إلى &laqascii117o;جميع القنوات الفضائية المصرية"، هل &laqascii117o;ستطلب" الحكومة من تلك القنوات القيام بذلك الاستبدال، أم أن الحكومة سوف &laqascii117o;تأمر" بالاستبدال؟ وماذا لو امتنعت فضائية ما عن الاستجابة للطلب أو الامتثال للأمر؟ هل ستوقع عليها العقوبة؟ وما هي تلك العقوبة؟ وما وسيلة ضمان الاستجابة أو الامتثال؟
بالطبع لا يتعلق الأمر بقرار توصيف الرئيس المتنحي فحسب، بل بطبيعة العلاقة بين الحكومة – لنتذكر أنه تم إلغاء وزارة الإعلام - والفضائيات الخاصة.
بالطبع فإن مسألة احترام مبارك وعلاقتها باحترام &laqascii117o;مقام الرئاسة" تبقى وجهة نظر، قابلة للأخذ والرد. لكن من قال إن تغيير الكلمة يغير الواقع أو يعدل التاريخ؟ من المعلوم أن الرئيس &laqascii117o;السابق" هو ذلك الذي انتهت فترته الرئاسية، أو ذلك الذي استقال إبان فترته الرئاسية، لا هذه الحالة ولا تلك جربها المصريون حتى الآن، ربما باستثناء التنحي الناصري الذي لم يكمل يوماً واحداً إثر نكسة 1967، أما الرئيس الذي يتنحى أو يتخلى - حسب نص بيان عمر سليمان - إثر ثورة شعبية، فلا يمكن وصفه سوى بالمخلوع، ولن يتذكره التاريخ إلا كذلك، بغض النظر عن القرارات الرسمية.