في حلقته الرابعة، اختار برنامج &laqascii117o;توك شوز" على قناة &laqascii117o;التحرير" رصد ردود فعل الإعلاميين المصريين بعد خطاب حسني مبارك الرافض للتنحي. والنتيجة... مفاجئة طبعاً

- صحيفة 'الأخبار'
محمد عبد الرحمن

القاهرة | منذ عرض حلقته الأولى على قناة &laqascii117o;التحرير"، أثار برنامج &laqascii117o;توك شوز" جدلاً كبيراً في الوسط الإعلامي المصري. إذ ترصد مقدّمته دعاء سلطان كل حلقة الأخطاء التي ارتكبها مذيعو برامج الـ&laqascii117o;توك شو" خلال الأسبوع. لكن الحلقة الرابعة التي عُرضت الجمعة الماضي كانت الأكثر إثارة. إذ عرضت سلطان خلالها ردود فعل الإعلاميين، والصحافيين المصريين بعد خطاب حسني مبارك يوم 1 شباط (فبراير). وهو الخطاب الذي أعلن فيه الرئيس المخلوع أنه ينوي البقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته أي في أيلول (سبتمبر) المقبل. طبعاً رفض الثوّار كل ما جاء في الخطاب، حتى قبل أن يعرفوا المفاجأة التي أعدّها لهم مبارك في اليوم التالي: &laqascii117o;موقعة الجمل" التي ذهب ضحيتها عدد من ثوار ميدان التحرير.
إذاً لم يصدّق المصريون يومها وعود رئيسهم الكاذبة، لكن ردّ فعل أغلب الإعلاميين جاء مخيّباً للآمال. البداية كانت مع منى الشاذلي التي أطلّت بعد الخطاب باكيةً، وقائلة &laqascii117o;هذا الرجل حمى مصر"! فيما استقبل الإعلاميان عمرو أديب ورولا خرسا الخطاب بالتصفيق، وأكدا أنّ مبارك تعهد بملاحقة الفاسدين. وطالب وقتها أديب بإنهاء &laqascii117o;هذه الحركة في الشوارع". كذلك ذهب شقيقه عماد الدين أديب أبعد من ذلك حين قال &laqascii117o;أنا بحبّ محمد حسني مبارك". أما رئيس تحرير &laqascii117o;اليوم السابع" خالد صلاح، فقال إن الخطاب &laqascii117o;أعظم لحظة عاشها هذا الشعب منذ نصر أكتوبر". طبعاً تطول اللائحة لتشمل أيضاً معتز الدمرداش الذي عبّر عن تأثّره بمكالمات المصريين الباكين التي لم يتخلّل أيّاً منها اتصال معارض لبقاء مبارك. كذلك كشفت دعاء سلطان عن مكالمة مفبركة أجرتها قناة &laqascii117o;الحياة" مع مشاهد يدعى محمد عبد الله. فيما ظهر الفنان أحمد بدير على شاشة &laqascii117o;المحور" وهو يبكي.
وخرج الصحافي خيري رمضان في اليوم التالي للخطاب على شاشة التلفزيون المصري ليؤكد أنه شاهد بنفسه عملية اعتقال سيدة مصرية وشاب فلسطيني كانا يوصلان المال إلى الثوار في الميدان. كذلك اتصل الفنان عمرو سعد بالإعلامي سيّد علي على قناة &laqascii117o;المحور"، مؤكداً أنّ هناك عناصر يتسللون من الأنفاق الموجودة على حدود قطاع غزة، إلى داخل مصر، دون أن يذكر طبعاً كيف كشف هذا &laqascii117o;السر الخطير". وقال مرتضى منصور &laqascii117o;مش كل اللي في الميدان مصريين. هناك إيرانيون، وباكستانيون ويهود". وأكمل الشيخ خالد الجندي هذه الأكذوبة على قناة أخرى قائلاً &laqascii117o;شباب 25 يناير لم يعودوا هم الموجودين في الميدان". كل هذه الأشرطة اختارتها سلطان من &laqascii117o;يوتيوب" الذي تحوّل بلا شك إلى ذاكرة الشعوب في زمن الثورات.
وكما البداية، كانت النهاية مع منى الشاذلي. لكن هذه المرة شاهدنا اللقاء الذي أجرته الشاذلي مع الموسيقار عمار الشريعي الذي نقل للمصريين بدموع صادقة ما كان يجري في الميدان وقال إنه التقى &laqascii117o;شباباً طاهر القلب، محباً لهذا الوطن حتى لو كرهه كل هؤلاء الإعلاميين".