- صحيفة 'الرأي' الكويتية
حكومة 'حزب الله'... هل تنقذ النظام السوري؟
خير الله خير الله:
من المفارقات التي لم تعد مفارقات، كونها جزءا من نهج ثابت منذ خروج القوات السورية من الأراضي اللبنانية في ابريل من العام 2005، أن النفوذ الإيراني يزداد في الوطن الصغير. أنه يزداد يومياً إلى حدّ أن النفوذ السوري في لبنان صار تحت رحمة ايران ممثلة بميليشيا مذهبية مسلحة تعتبر لواء في &laqascii117o;الحرس الثوري" اسمها &laqascii117o;حزب الله". لذلك، اضطر النظام السوري إلى الاستعامة بالنظام واداته اللبنانية لفرض تشكيل حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي معتقداً أن ذلك يساعده في انقاذ نفسه.
يظهر أن النظام السوري مقتنع بان حكومة لبنانية يشكلها له &laqascii117o;حزب الله" يمكن أن تنقذه، بل يبدو مقتنعا بأنّه قادر على تجاوز الأزمة العميقة التي يعاني منها عن طريق متابعة ممارسته لعملية الهروب إلى أمام من جهة وممارسة القمع من جهة أخرى. النظام السوري يرفض الاعتراف بأنه صار تحت رحمة النظام الإيراني أكثر من أي وقت، وأن هذا دليل ضعف وليس دليل قوة في أي شكل. ربما كان النظام الإيراني يلوح للنظام السوري بأنه يمكن أن يأتي له بالترياق من بوابة العراق، وأن هناك توازنات جديدة في المنطقة بعد الانسحاب العسكري الأميركي من هذا البلد المهم، وأنه الجهة الوحيدة القادرة على ملء الفراغ الذي سينجم عن خروج الأميركيين من الأراضي العراقية. هناك نوّاب لبنانيون تابعون للنظام السوري يعتقدون أن هناك في دمشق من سيحاسبهم على بقائهم مكتوفين لدى الكلام عن حقيقة ما يدور على الأراضي السورية. هؤلاء النواب مثلهم مثل نوّاب &laqascii117o;حزب الله" وقيادييه وتوابع الحزب يعيشون خارج الزمن. لذلك لا يمكن توجيه أي لوم لهم على تصرفاتهم المضحكة- المبكية التي لا علاقة لها بكل ما هو حضاري في هذا العالم. انهم يراهنون على الأوهام من بينها وهم القدرة على ابقاء لبنان أسير المحور الإيراني- السوري إلى ما لا نهاية. ينسى هؤلاء أن التوازنات في المنطقة لا تقررها لا إيران ولا سورية، حيث نظامان مريضان، وأن حكومة لبنانية يشكلها &laqascii117o;حزب الله" وملحقاته على شكل تلك الاداة لدى الادوات التي اسمها النائب المسيحي ميشال عون لا تقدم ولا تؤخر. كل ما تستطيع هذه الحكومة عمله هو توعية بعض اللبنانيين، الذين ما زالوا يعانون من قصر النظر، إلى خطورة السلاح الميليشيوي الذي في يد حزب مذهبي على مستقبل بلدهم وابنائهم.
إضافة إلى ذلك، يعطي تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فكرة عن مدى الاستعداد الإيراني- السوري للدخول في مواجهة مع المحكمة الدولية التي يبدو أنها ستكشف من يقف وراء الجرائم التي ذهب ضحيتها اللبنانيون الشرفاء من الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم باسل فليحان وصولاً إلى الرائد وسام عيد. من قال أن لا فائدة من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كشفت أوّل ما كشفت ضعف النظام السوري وعجزه عن القيام بأي نقلة نوعية تثبت أنه قادر على التعاطي مع ما يدور في المنطقة والعالم وحتى داخل سورية نفسها!
- صحيفة 'الوطن' الكويتية
لن يهدأ لبنان إلا بنزع سلاح 'حزب الله'!
عبدالله الهدلق:
سبب الصراع في لبنان وأصل المشكلة اللبنانية حيازة &laqascii117o;حزب الله!" الارهابي الفارسي للسلاح الذي يزعم الحزب انه يحتاجه ليقاتل به اسرائيل، الا ان الوقائع التاريخية تكذب مزاعم وادعاءات الحزب، ففي عام 2008 اشتبك انصار الحزب مع اتباع رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري في معارك طائفية قتل فيها ما لا يقل عن (98) شخصا وكان &laqascii117o;حزب الله" الارهابي الفارسي وحلفاؤه قد اسقطوا حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها سعد الحريري، وكانت تضم وزراء من &laqascii117o;حزب الله!"، لأن الحريري رفض طلبهم ان ينبذ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تساندها الامم المتحدة.
لن يستطيع &laqascii117o;حسن نصرالله" تغيير مضمون قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي دانت اربعة من كبار مجرمي &laqascii117o;حزب الله!" المهزوم، باغتيال رفيق الحريري وحتى لو عقد نصرالله مؤتمرا صحافيا كل يوم فإن تلك القرارات لن تتغير ابدا، وبعد ان قدمت المحكمة الدولية الشق اللبناني من قرار الادانة، فإنها ستقدم لوائح ادانة اخرى تتضمن أسماء مجرمين كبار في النظامين البعثي النصيري السوري، والزرادشتي الفارسي الايراني الامر الذي سيساعد قطعا في تعجيل سيناريو الاطاحة بالنظامين السوري والفارسي والاستعداد لجولة جديدة من التصعيد الاقليمي والدولي تشمل بروز قيادات عسكرية جديدة.
على الرغم من بعض الاخطاء التي ارتكبها جيش الدفاع الاسرائيلي في حربه مع &laqascii117o;حزب الله!" الا ان ذلك الحزب خرج مهزوما في تلك المنازلة عام 2006، والدليل ان &laqascii117o;حزب الله!" المهزوم لم يهاجم شمال اسرائيل خلال السنوات الخمس الاخيرة، كما ان المهزوم &laqascii117o;حسن نصرالله" الذي كان يتجول سابقا بكل حرية واعتزاز وفخر، يقبع اليوم في اقبية وملاجئ ويتحدث الى رجاله عبر شاشات البلازما التلفزيونية، ويختبئ كالمطاردين، اما كبار جنرالات الجيش الاسرائيلي الذين هزموا &laqascii117o;حزب الله!" وحققوا النصر عام 2006، على الرغم من اخطائهم فهم رئيس اركان الجيش الاسبق &laqascii117o;دان حالوتس" الذي اضطر للاستقالة من منصبه بعد الحرب، وقائد الجبهة الشمالية اللواء &laqascii117o;أودي آدم"، والعميد &laqascii117o;غال هيرش" قائد فرقة الجليل العسكرية الذين قدموا استقالاتهم بعد الحرب، وقد وصف رئيس اركان الجيش الاسرائيلي اللواء &laqascii117o;غادي آيزنكوت" الثلاثة بأنهم منتصرون حقيقيون على الرغم من اخطائهم فقد حجموا &laqascii117o;حزب الله!" المهزوم.
حدد قرار مجلس الامن الدولي رقم (1701) شروط وقف اطلاق النار في العام 2006، الا ان ذلك القرار – مع الاسف الشديد – وضع تنظيما ارهابيا مجرما تديره بلاد فارس &laqascii117o;ايران" وهو &laqascii117o;حزب الله!" المهزوم على قدم المساواة مع الدول، وكانت الترتيبات الامنية التي نص عليها القرار اشبه بدعوة لإعادة تسليح &laqascii117o;حزب الله!" فقد كان من السذاجة الاعتقاد بأن الحكومة اللبنانية التي يهيمن عليها الحزب ستحول دون اعادة تسليحه، وكان من الغباء ايضا الاعتقاد بأن القوات العسكرية الاوروبية والدولية &laqascii117o;اليونيفيل" ستمنع الحزب من اعادة بسط سيطرته الكاملة على الحدود مع اسرائيل.
سلاح &laqascii117o;حزب الله!" الفارسي سيزيد من احتمالات حرب اخرى بين اسرائيل ووكيل بلاد فارس &laqascii117o;ايران" في لبنان في المستقبل المنظور، فلبنان اليوم على طريق حرب ثالثة تبدو مؤكدة وفقا للمعايير السائدة على الساحة السياسية خصوصا وان الجيش الاسرائيلي في العام 2006 لم يقم بإبادة &laqascii117o;حزب الله!" ابادة كاملة ولأن اية نهاية اخرى للحرب كانت تعني استمرار الحزب – بعد خروجه سالما من تلك الحرب – في بسط سيطرته على جنوب لبنان بعد ذلك.
- صحيفة 'الاتحاد' الاماراتية
الغاز الطبيعي: بؤرة جديدة للصراع
احمد يوسف احمد:
لا يتوقع أحد انطلاقاً من سابق الخبرة الإسرائيلية في التعامل مع العرب أن تؤدي الجهود الدبلوماسية والقانونية إلى حل مشكلة ثروة الغاز المكتشفة على الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وخاصة أن قانون القوة هو الذي يحكم عادة علاقة إسرائيل بالأطراف العربية المختلفة. كذلك فإن توقيت تفاقم الأزمة يتزامن مع احتمالات متزايدة لفقدان إسرائيل إمدادات الغاز المصري، ومن هنا تعقد الأزمة واحتمالات تفجر المشكلة، خاصة على ضوء التحذير الذي أطلقه المبعوث الأميركي من أن أزمة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل يمكن أن تتحول إلى مشكلة أمنية. وفي هذا الإطار لاشك أنه بمقدور المقاومة اللبنانية أن تقض مضاجع إسرائيل في مناطق استخراج الغاز، غير أن التداعيات ستكون خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها، ومن هنا ضرورة التضامن العربي مع لبنان، ومحاولة التوصل إلى أساليب جديدة لحماية الحقوق العربية من الأطماع الإسرائيلية، ولا يمكن أن يتم هذا إلا بنهج جديد لم يتمكن العرب حتى الآن من الاهتداء إليه في العمل على استعادة الحقوق الفلسطينية، فما بالنا بقضية جزئية في الإطار الشامل للصراع العربي- الإسرائيلي.
- صحيفة 'الايام' البحرينية
الولي الفقيه من البحرين الى مصر
سعيد الحمد:
ان دولة الولي الفقيه التي اعتادت ترحيل أزماتها إلى الخارج وجدت فيما يُسمى بـ"الربيع العربي" فرصتها الذهبية التي لا تعوض في الدخول بقوة وبكل ما تملك من امكانيات على خط هذا &laqascii117o;الربيع" المزعوم وتوظيف مناخه المحتقن لتصدير نموذجها هنا أو هناك، حتى تحكم سيطرتها على داخلها من خلال سيطرتها على محيطها الاقليمي &laqascii117o;البحرين والخليج" ومن خلال تدخلاتها في مصر بحيث تتملك أوراق ضغط كدولة توسعية لها أنصارها ومحازبوها في مساحة واسعة من الاقليم العربي. ولذا ستوظف جميع أجهزتها الاعلامية وتشغل ماكيناتها الاعلامية الضخمة سواء تلك التي تملكها ملكية مباشرة أو تلك التي تمولها سراً وعلانية وستشتري اقلاماً وربما صحفاً بأكملها لتدير بها المشهد بما يخدم استراتيجية فرض نموذجها بغض النظر هنا عن خيارات شعوب المنطقة وقراراتها، فاللعبة الاعلامية التي انفقت عليها أموالاً ضخمة تؤدي الدور حتى ولو بشكل مؤقت وتخلط الأوراق وتربك الأوضاع لصالح مشروع دولة الولي الفقيه.