قدم دعوى بحقها مدعياً إرسالها 15 شخصاً لشتمه
- صحيفة 'السفير'
محمد خضر
يؤجل بعض الفنانين والمنتجين اللبنانيين سفرهم إلى القاهرة بانتظار استتاب الأوضاع، في ظل أنباء تؤكد تنقل فرق العمل في المسلسلات والأفلام بمواكبة أمنية خاصة من منازلهم إلى مواقع التصوير. من هنا، فإن إنجاز بعض الأعمال الفنية أصبح مرتبطا بمرحلة ما بعد انتخاب أعضاء مجلس الشعب، ورئيس الجمهورية، وعودة رجال الأمن إلى الشوارع لحفظ الأمن ومنع التعديات. ويبدو أن كثرة الأنباء عن أعمال بلطجة تؤكد مثل هذا الحذر المتزامن مع حمى الترشيحات والحملات السياسية الساخنة، وحالة الترقب السائدة لمعرفة مصير المحاكمات الجارية بحق رموز النظام السابق. وفي هذا الإطار، يجري التحقيق اليوم في الدعوى التي رفعها الكاتب وعضو مجلس الشعب السابق مصطفى بكري ضد مذيعة التلفزيون جيهان سليمان متهماً إياها في نص الدعوى &laqascii117o;بالبلطجة من خلال استئجار خمسة عشر شخصاً أمضوا خمس ساعات أمام فيلته في منطقة أكتوبر، وهم يرددون عبارات تتهمه بالفساد والرشوة والسرقة، ووجهوا إليه الشتائم، وحاولوا أكثر من مرة اقتحام البوابة الحديدية للفيلا، مما اضطرّه لإطلاق عدة عيارات نارية تحذيرية لمنعهم من متابعة هجومهم". بحسب بكري الذي وصف الهجوم بالمنظم على خلفية خلافات سابقة بينه وبين المذيعة سليمان.
والمفارقة أن بكري لم يذكر أنه اتصل بأجهزة الأمن لنجدته، خصوصاً وأن خمسة عشر شخصاً أمضوا خمس ساعات أمام منزله، وهي مدة كافية لتدخل الأمن وحسم الموضوع. لكن يبدو أنه فضّل التعاطي مباشرة مع هؤلاء الذين لم يذكر ما إذا كانوا مسلحين أم لا. ما يفرض سؤالا حول مدى إمكانية أن يكونوا بلطجية من دون أسلحة!
والمعروف أن بكري الناصري الهوى، له مواقف معارضة حادة ضد النظام السابق، وكان الأجرأ في الإفصاح عن آرائه دونما وجل، خصوصاً عندما امتلك الحصانة النيابية.