- صحيفة الـ'غارديان'
نهاية حرب العراق وهزيمة المحافظين الجدد / 'بي بي سي'
مشرت صحيفة الـ'غارديان' مقالا تحت عنوان ' نهاية حرب العراق وهزيمة المحافظين الجدد' يتناول الانسحاب الكلي للقوات الأمريكية من العراق. ويقول كاتب المقال جوناثان ستيل إن حرب العراق قد انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب كافة القوات بحلول نهاية العام الجاري ولكن الإعلان الهام طغت عليه أنباء مقتل القذافي وإعلان تحرير ليبيا. وأضاف الكاتب أن الرئيس أوباما قال إنه اتخذ قراره للوفاء بوعده أثناء حملته الانتخابية لإنهاء الحرب على الرغم من انه كان يدعم جهود وزارة الدفاع 'البنتاغون' لابرام اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للحفاظ على قواعد أمريكية وبضعة آلاف من الجنود لأجل غير مسمى.
ولكن هذه المحادثات انهارت بسبب إصرار نواب البرلمان من الكتلة الصدرية وغيرهم على أن تخضع القوات الأمريكية للقانون العراقي إذا استمرت في البلاد وهو ما ترفضه واشنطن التي تصر على حصول جنودها على حصانة قانونية وترفض محاكمتهم أمام محاكم أجنبية. وأشار الكاتب إلى أن هذه القضية لها حساسية كبيرة لا سيما بعد مقتل العديد من المدنيين على يد الجنود الأمريكيين أضف إلى ذلك فضيحة سجن أبو غريب وتعذيب السجناء العراقيين.
وأضاف كاتب المقال أن الانسحاب الكامل للقوات يمثل هزيمة كاملة لمشروع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في العراق وخطة ما يطلق عليهم المحافظون الجدد استخدام الغزو لتحويل العراق إلى دولة ديمقراطية موالية للغرب تحوي قواعد أمريكية بغرض زيادة الضغوط على سورية وإيران. واعتبر الكاتب أن الهزيمة الكبرى للمحافظين الجدد تمثل في أن خطة بوش التي أطاحت بالرئيس السابق صدام حسين، العدو الأكبر لإيران، ساعدت على توسيع النفوذ الإيراني في العراق. وحتى وإن لم تسيطر إيران على العراق فعلى الأقل لم تعد لدى طهران أي مخاوف من جارتها في الوقت الحالي لأن أي حكومة عراقية ستضم نوابا من الشيعة قضى بعضهم سنوات طويلة في المنفى في إيران في عهد صدام حسين.
- صحيفة 'التايمز'
إسرائيل علمت مكان شاليط / 'الجزيرة'
أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن مكان إخفاء الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في غزة طوال السنوات الخمس الماضية تم رصده من قبل المخابرات الإسرائيلية في ثلاث مناسبات، لكن الحكومة رفضت في كل منها إقرار عملية لإنقاذه خشية الإخفاق فيها. ووفقا لمصادر في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) فإن واشيا عربيا كشف أن شاليط كان محتجزا في قبو منزل بجنوب قطاع غزة بعد أسره بفترة وجيزة عام 2006. ونقلت صحيفة 'التايمز' عن هذه المصادر أن المنزل كان مفخخا ومحاطا بالألغام وكان هناك فريق من القوات الخاصة جاهزا لشن عملية إنقاذ، لكن فرص النجاح في مهمة تحرير شاليط كانت أقل من 50% فرفض رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقتها إعطاء الموافقة. ومن الجدير بالذكر أنه عند اقتياد شاليط من مخبئه لتسليمه للوسطاء المصريين في شاحنة بيضاء لإتمام صفقة مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني تم استخدام 18 شاحنة أخرى بنفس الشكل واللون، لأن حركة المقاومة الإسلامية حماس توقعت احتمال أن يحاول الإسرائيليون إنقاذه في الدقائق الأخيرة.
وقالت المصادر إنه كان واضحا منذ البداية أن حماس لن تستخدم أي هواتف نقالة أو وسائل أخرى من الاتصالات الرقمية خشية اقتفاء المخابرات أثر شاليط. وأضافت المصادر أن 'حماس ظلت تنقل شاليط من مكان لآخر خشية اكتشاف مكانه، لكن هذا كان نقطة ضعفهم لأننا نستطيع كشف أي تحركات مريبة. وفي إحدى المرات على الأقل تتبعناه أثناء نقله لكننا واجهنا نفس المشكلة ألا وهي احتمال أن نسبة إنقاذه حيا كانت أقل من 50% وهو ما لم يكن مقبولا لأولمرت'.
وقالت الصحيفة إن أقرب فرصة سنحت للشين بيت لإنقاذ شاليط كانت أثناء غزو 2008/2009 لقطاع غزة وأصبح فريق إنقاذ إسرائيلي وقتها مقتنعا بأنه كان قريبا من شاليط وسط قتال شرس. ولاحت فرصة أخرى في أواخر عام 2009 بعد عودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة رئيسا للوزراء، لكنه رفض الموافقة على عملية إنقاذ لعدم وجود تأكيد من مصادر بشرية للمعلومات المتوفرة لدى الشين بيت. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو مضى قدما في عملية مقايضة السجين بعد لقاء مع رؤساء الشين بيت والموساد الجدد الذين كان أسلافهم معارضين للصفقة. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي إنه لا شيء تغير على الأرض خلال السنوات الثلاث الماضية وإن الصفقة هي نفسها منذ إبرامها مع حماس قبل ثلاث سنوات
- الصحف الأميركية
وفاة الأمير سلطان تثير قضية خلافته / 'الجزيرة'
توقعت صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز' نقلا عن تقارير حديثة أن تسارع الأسرة الحاكمة في السعودية بتعيين ولي عهد جديد بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الذي شغل ذلك المنصب فترة طويلة. وأجمعت الصحف الرئيسية بالولايات المتحدة، وتحديدا نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز، على أن الاختيار لولاية العرش سيقع على الأمير نايف بن عبد العزيز، شقيق الأمير الراحل ووزير الداخلية الحالي. وكان الملك عبد الله البالغ من العمر 87 سنة قام عام 2009 بترفيع نايف ليصبح النائب الثاني لرئيس الوزراء، وهو منصب عادة ما يشغله الشخص الثاني في ترتيب المؤهلين لتولي العرش الملكي.
وتقول 'لوس أنجلوس تايمز' إن نايف (76 سنة) هو من ظل يقود الحملة الصارمة ضد 'المسلحين الإسلاميين' ومع ذلك فهو شخصية محافظة أكثر من الملك والأمير الراحل على ما يُعتقد. وتضيف أن نايف 'يرتبط بعلاقات وثيقة بعلماء الدين الوهابيين الذين يؤيدون الفصل بين الرجال والنساء، وظلوا يقاومون محاولات إجراء إصلاحات متواضعة مثل إقامة أول جامعة للتعليم المختلط في البلاد، ومنح النساء حق التصويت'. ومع أن السلطة المطلقة في أمور العرش تقع على عاتق الملك، فإن الملك عبد الله ربما يدعو هيئة البيعة للانعقاد، وهي كيان يضم أفراد العائلة المالكة أنشئ بغرض إضفاء شفافية أكبر لعملية الاختيار.
على أن اختيار ولي عهد جديد ربما يكتنفه بعض التعقيد بسبب أمور خاصة بالعائلة بالإضافة إلى تقدم أعمار كبار الأمراء ومرضهم، وفق لوس أنجلوس تايمز. وهو رأي تتفق معه نيويورك تايمز الواسعة الانتشار، إذ ترى أن وفاة سلطان ستثير قضايا الخلافة المعقدة في وقت تمور فيه المنطقة العربية بالاضطرابات السياسية. وقالت إن الأمير الراحل هو واحد من 'السديرين السبعة'، وهم الأبناء السبعة الأشقاء من حصة السديري الزوجة التي كانت أثيرة لدى الملك عبد العزيز آل سعود، الذي أسس المملكة عام 1932. وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء السبعة شكلوا ما يُشبه العشيرة الصغيرة داخل الأسرة الحاكمة، وغالبا ما عملوا على عرقلة إجراءات الملك الإصلاحية. غير أن الصحيفة لا تتوقع ثمة تحديا خطيرا يواجه اختيار نايف لمنصب ولي العهد، خصوصا وأنه ظل يدير شؤون المملكة أثناء الغياب المتكرر للملك والأمير سلطان لتلقي العلاج. ويريد النظام الملكي السعودي أن يظهر بمظهر النظام المستقر في بحر السياسة العربي المتلاطم الأمواج في الوطن العربي. ويرى مسؤولون وخبراء أن وفاة الأمير سلطان لن تغير شيئا في وضع علاقات السعودية بالولايات المتحدة.
وقد اتسمت العلاقات بين البلدين بتوتر متزايد السنوات الأخيرة، وزادتها سوءا الانتفاضات الشعبية التي عمت المنطقة هذه السنة، حيث يرى السعوديون أنها تهدد استقرار بلدهم. وبالرغم من أن الأمير سلطان كان من الموالين نسبيا للولايات المتحدة بينما كان نايف أكثر ميلا لانتقادها، فإن الخبراء لا يعزون ما اعترى العلاقات من توتر إلى نفوذ نايف المتعاظم، وفق صحيفة لوس أنجلوس. وفي معرض تعليقها على وفاة سلطان وتداعياته المحتملة على العلاقات الأميركية السعودية، نقلت واشنطن بوست عن جون أولترمان –مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي- أن تلك العلاقات ظلت تتعرض لتوتر متزايد. واستشهد أولترمان في هذا السياق بخلافات البلدين بشأن العراق وإيران، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والانتفاضات الشعبية في العالم العربي. وقال إن السعوديين 'يعتقدون أن الولايات المتحدة ظلت غير فعالة وتلحق الضرر بمصالحها ومصالح السعودية، ولا أظن أن نايف يملك القدرة على قلب تلك الأوضاع'.
- صحيفة 'الاندبندنت'
الصراعات المخيفة تهدد الربيع العربي
في تحليلها للمشهد في المنطقة بعد مرور تسعة أشهر على اندلاع موجة الربيع العربي، قالت صحيفة 'الإندبندنت' أون صنداى إنه بينما تمضى المعركة اليائسة من أجل الحرية هناك صراعات مخيفة وغير متوقعة تسبقها. فالعنف والعراقيل والطائفية وتوقف حركة التقدم بات من أكثر الأمور المدعاة للقلق على الربيع العربي، ففي مصر هناك مخاوف متزايدة داخليا وخارجيا لانعدام حرية التعبير والفرص الاقتصادية في ظل حكم العسكريين للبلاد.
وها سوريا شهدت مقتل أكثر من 3 آلاف منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد في آذار، ولا يبدو أن مقتل القذافى قد جعله –الأسد- يتراجع أو يتوقف قليلا عما يفعل، فلقد قتل أكثر من 20 سوريا في احتجاجات الجمعة الماضي. وفى اليمن، الدولة الأكثر فوضوية في المنطقة وموطن أكثر فروع القاعدة خطورة، يرفض الرئيس على عبد الله صالح الرد على دعوة مجلس الأمن للتنحي. حتى المملكة العربية السعودية تواجه حالة من عدم الارتياح بشأن ولى العهد القادم بعد وفاة الأمير سلطان بن عبد العزيز، والذي من المرجح أن يكون الأمير نايف المعروف بتشدده. ويشير المحلل السياسي السعودي توراد العامرى: 'إلى أن استقرار المملكة بات أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، فكل البلدان المحيطة آخذة في الانهيار وتوازن القوى في المنطقة راح يتغير بالتأكيد'.
- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
بانسحاب أوباما .. العراق هدية لإيران / وكالة 'الصحافة المستقلة'
قالت صحيفة 'وول ستريت جورنال' إن المستفيد الأكبر من إعلان الرئيس باراك أوباما الانسحاب الكامل من العراق هدية للميليشيات الإيرانية التي تهدف إلى جعل العراق دولة تابعة لها، فجيش القدس الإيراني الذي أراد اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة هو الرابح الأكبر من انسحاب أوباما. وذكرت الصحيفة اليوم السبت إن الانسحاب الكامل من العراق سيجلب لأوباما شعبية كبيرة من الناحية السياسية في المدى القصير على الأقل، إذ يمكن القول إنه نفذ تعهده في الحملة الانتخابية، وسيتحرك الكونغرس لإنفاق الأموال على البرامج المحلية، وسوف يُعفى الجمهور الذي أنهكته الحرب من أعباء الخارج قليلا، أو على الأقل سيشعر الأميركيون بالارتياح، ما دام هذا الانسحاب الكامل لا يكلف أعباء سياسية وإستراتيجية مثل تلك التي تطلبها التدخل. وأضافت الصحيفة أن هناك مخاطر جدية ترافق الانسحاب، رغم أن العراق أنجز خطوات كبيرة في ضمان أمنه بوجود نحو 600 ألف جندي، لكن العراقيين ما زالوا يعانون من نقص عسكري في الاستخبارات والجانب اللوجستي، فضلا عن ضعف القوتين الجوية والبحرية.
وذكرت الصحيفة أن أهم نقطة هي تخفيض قدرة إيران على التدخل في العراق، وبناء مليشيات محلية كنموذج حزب الله، بهدف جعل العراق دولة شيعية تابعة لها، فجيش القدس الإيراني الذي أراد اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة هو الرابح الأكبر من انسحاب أوباما. وأكدت الصحيفة أن السياسيين العراقيين المتناحرين، ولا سيما رئيس الوزراء نوري المالكي، مسؤولون عن قرار انسحاب الولايات المتحدة، فالمالكي يريد من الولايات المتحدة البقاء، ولكنه يدير تحالفا يضم حلفاء لإيران، وهم يريدون خروج الولايات المتحدة. وكانت القوات الأميركية في العراق حذرت في 25 يونيو 2011 من استغلال إيران ميليشيات تعمل لصالحها في العراق لتنفيذ هجمات بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.