صحافة دولية » أخبار وتقارير وتحليلات من صحف ومجلات ومواقع أجنبية

- صحيفة 'وورلد ترييون'
تقرير: حزب الله يستعد لحرب صاروخية على إسرائيل

قال تقرير حديث أن حزب الله الذي ترعاه إيران يخطط لحرب مع إسرائيل. وأكد مركز القدس للشؤون العامة أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وبالتنسيق مع طهران، كان يلتقي بقادة عسكريين كبار للتخطيط لحرب مع الدولة اليهودية. وقال المركز، في تقرير أعده شيمون شابيرا، أن نصر الله قد أمر قادته العسكريين بالتحضير لهجمات صاروخية طويلة المدى من شأنها أن تستهدف تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية الرئيسية.
وقال التقرير أن 'تصعيد نصر الله الأخير لتصريحاته العلنية ينبع من خوف متزايد لدى حزب الله من أن الهجوم الإسرائيلي و/أو الأميركي على إيران بات وشيكا'. وأضاف 'كذراع إستراتيجية لإيران، يعتبر حزب الله نفسه الخط الدفاعي الأول لإيران ضد إسرائيل'.
وتحت عنوان 'حزب الله يناقش خطة عمليات حربه مع إسرائيل' قال التقرير أن 'قوات حزب الله تتدرب على إطلاق ما لا يقل عن 10000 صاروخ، في بداية الحرب، على أهداف عسكرية وإستراتيجية، مثل المطارات ومعسكرات الجيش والمنشآت الحيوية بما في ذلك المنشآت البحرية، يتبعه إطلاق صواريخ من مواقع سيكون موقعها مفاجئا بالنسبة لإسرائيل '.
وقال التقرير، الذي صدر في الثاني من شهر تشرين الثاني، واستنادا إلى مصادر عربية منفتحة، أن نصر الله قد أمر قواته أيضا بغزو بري لشمال إسرائيل. وقد قيل أن حزب الله، الذي يضم ما لا يقل عن 20000 مقاتل، يخطط لنشر 5000 جندي من القوات الخاصة مدربين في إيران للسيطرة على منطقة الجليل في إسرائيل.

وقال شابيرا، وهو عميد متقاعد في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أن مخطط حزب الله قد وُضع بالتنسيق مع إيران. وقال أن الجيش الإيراني قد فخخ بالفعل سهل البقاع الشرقي في لبنان حيث من المتوقع أن تهبط القوات الإسرائيلية الخاصة في أي حرب إقليمية مقبلة.
وقال التقرير أن حزب الله قد جهز نفسه بما يسمى ب 'الصواريخ الذكية' الموجهة المضادة للدبابات من إيران. وقيل إن هذه الصواريخ قد صممت لضرب الأسطول الإسرائيلي من دبابات الميركافا القتالية الرئيسية، والتي لعبت دورا هامشيا في الحرب الأخيرة مع حزب الله في عام 2006. وأضاف التقرير 'إن الاستنتاج الذي توصل إليه حزب الله من دروس حرب لبنان الثانية [في 2006] هو أنه لن يكون لدى إسرائيل، في الحرب المقبلة أية خطوط حمراء أثناء شنها حرب شاملة ضد لبنان وحزب الله'. 'ومن هنا، فإن حزب الله يخطط 'للعديد من المفاجآت' التي من شأنها أن تغير معادلة القوة مع إسرائيل سواء في بداية الصراع، أو خلال مرحلته التنفيذية.'
في شباط، أعلن نصر الله أن حزب الله يخطط لغزو شمال إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، كان حزب الله يتدرب لمثل هذه المهمة، بما في ذلك نشر صواريخ ومدفعيات في وادي البقاع، إضافة إلى تفخيخ مواقع هبوط محتملة لطائرات هليكوبتر إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقيل أن قائد حزب الله العسكري مصطفى بدر الدين، الذي حل محل عماد مغنية، قد اشرف على هذه الاستعدادات. كما قيل إن بدر الدين قد رتب دورة كوماندوز خاصة انتهت مؤخرا ل 727 مقاتل في إيران.
وأفيد أيضا إن وحدات حزب الله الهندسية قد عززت مواقع لها في ميدون في البقاع الغربي. وقال التقرير أن حزب الله قد شكل خمسة ألوية ، يتألف كل منها من 1000 جندي لغزو إسرائيل. حيث أوكل إلى اللواء (1) الاستيلاء على مدينة نهاريا الشمالية، التي تقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية. وقال التقرير بأنه يعتقد أن حزب الله يعد 150 جنديا من القوات الخاصة سيتم نقلهم على متن زوارق سريعة لمهاجمة نهاريا من البحر الأبيض المتوسط.
مهمة هذه القوة، حسبما ذكر التقرير 'هي أخذ أكبر عدد ممكن من الرهائن وذلك لمنع إسرائيل من قصف قوات حزب الله في هذا القطاع'. فيما أوكل إلى اللواء (2) السيطرة على بلدة شلومي الحدودية الإسرائيلية وقطع خطوط الإمدادات العسكرية. بدوره أمر اللواء (3) بالسيطرة على كرمئيل وقطع الطريق المؤدي إلى صفد، مقر القيادة الشمالية الإسرائيلية العسكرية. وقال التقرير أن 'اللواء (4 ) سيتولى السيطرة على مليخا، وراموت نفتالي، ويفتاح من أجل منع الجيش الإسرائيلي من إطلاق النار من هذه المناطق على جنوب لبنان' ، حسبما ذكر التقرير. وأخيرا 'سيكون اللواء الخامس بمثابة قوة إستراتيجية احتياطية للمهمات الخاصة
.'وقال التقرير انه يعتقد أن حزب الله قد ناقش إستراتيجية الحرب المقبلة مع سوريا أيضا. ففي 27 تشرين الأول، نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية بيانا مفصلا عن زيارة قام بها نصر الله إلى الرئيس بشار الأسد في دمشق. وفي اليوم التالي، قالت صحيفة الأخبار، التي تعتبر مقربة من حزب الله، إن اللقاء بين الأسد ونصر الله لم يجر قط. وقال التقرير 'قد يكون الأمر، أن حزب الله قد قرر وبعد التفكير مرة ثانية، أن توقيت المقال لم يكن حكيما'. 'ففيما يقوم الأسد بقتل شعبه، يواجه حزب الله انتقادات مريرة على دعمه ويفقد مكانته في الشارع العربي'.


- صحيفة 'ديلي تلغراف'
قائد الجيش السوري الحر: سنمثل الجناح العسكري للمعارضة السورية

قال قائد 'الجيش السوري الحر'، الذي تم تشكيلة مؤخراً من مجموعات من المنشقين عن الجيش السوري، إن جيشه المكون من 15 ألف جندي يخطط ليكون الجناح العسكري للمعارضة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال العقيد المنشق رياض الأسعد لصحيفة 'ديلي تليغراف' من معسكره، الذي يخضع لحراسة مشددة في شرق تركيا، أن جيشه هو جيش المستقبل لسوريا الجديدة ولفت: 'نحن لسنا في منافسة مع أي فصيل أو طائفية دينية أو حزب سياسي، بل إننا نؤمن بحماية كل عناصر المجتمع السوري'. وأشارت الصحيفة إلى أن مستوى الخسائر البشرية الكبير في صفوف قوات الأمن السورية جراء الهجمات الداخلية، يؤكد وجود قوات مسلحة تعمل بموافقة سرية من السلطات التركية، كما أنه يظهر من جانب آخر غضب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الأسد، حليفه السابق الذي تسبب فشله في الالتزام بوعود الإصلاح في صدع عميق.
وأكد الأسعد، أن الجيش السوري الحر يجرى عمليات على مستوى عال ضد جنود الحكومة ورجال الأمن، وكان العقيد السوري المنشق قد ادعى مسئولية جيشه عن مقتل تسعة جنود سوريين فى معارك وسط سوريا، كما وردت تقارير عن مقتل 17 آخرين الجمعة الماضية فى اشتباكات مع زملاء منشقين بمدينة حمص. وتستضيف تركيا المعارضة السورية، حيث شكل معارضو النظام مظلة جديدة تجمعهم تحت اسم المجلس الوطني السوري، كما يعيش الأسعد تحت حماية دائمة من المسئولين الأمنيين بأنقرة. وأشار العقيد المنشق أنه في غضون عشرة أيام سيكون جيشه جاهزًا بخطة جديدة تتضمن إستراتيجية عسكرية وسياسية لمواجهة الأسد.


- 'رويترز'
المرشح الجمهوري بيري يؤيد ضربة إسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية

قال المرشح الرئاسي الجمهوري ريك بيري انه إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة فسيؤيد ضربة جوية إسرائيلية على إيران إذا كانت هناك أدلة على أن طهران تقترب من امتلاك سلاح نووي. وأضاف حاكم ولاية تكساس قائلا في مقابلة مع شبكة تلفزيون 'سي.ان.ان' أذيعت يوم الخميس 'بالطبع نحن سندعم إسرائيل. وقد قلت أننا سندعم إسرائيل بكل طريقة في استطاعتنا سواء كانت دبلوماسية أو سواء كانت عقوبات اقتصادية أو عمليات علنية أو سرية... بما في ذلك العمل العسكري.' ومضى بيري قائلا 'لا يمكننا أن نتحمل تبعات السماح بان يكون هناك رجل مجنون في إيران يضع يده على سلاح نووي.' ومن المتوقع أن يكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع القادم عن تفاصيل جديدة بشأن الجانب العسكري للبرنامج النووي الإيراني لكنه لن يصل إلى حد القول صراحة بأن طهران تحاول صنع سلاح نووي. وتصر إيران على إن برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الكهرباء. وتشهد حملة بيري تراجعا بعد صعود سريع إلى صدارة استطلاعات الرأي عندما دخل السابق على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في 2012. ومن المقرر أن يختار الحزب مرشحه في آب.


- صحيفة 'الإندبندنت'
'استهداف' منزل الأخرس/ 'بي بي سي'

تحدثت صحيفة 'الإندبندنت' عن الدكتور فواز الأخرس، والد أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن لقب الأخرس (اسم كنيته) بات ينطبق على الرجل الذي لا يبدو غير مهتم، أو غير راغب بالاستماع بما يجري داخل سورية. لكن التطور الجديد في حياة الدكتور الأخرس هو أن منزله في حي غرب أكتون بلندن قد تم استهدافه مؤخَّرا من قبل المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج ليلا فحطَّموا نوافذ المنزل ورشُّوا الطِّلاء على بابه وجدرانه. حكاية والد 'سيدة سورية الأولى' أسماء، والتي كانت تسمى في صغرها بـ 'إيما'، تظل تثير الفضول. ففي ذروة كل ما جرى ويجري، من المؤكَّد أن يكون بإمكان الدكتور فواز أن يرفع السماعة من منزله بلندن، ويتحدَّث هاتفيا مع قصر الرئاسة في دمشق، وفي أي وقت يشاء من الأوقات. وتشير الصحيفة إلى أن إحدى برقيات ويكيليكس أوصت بأن تضغط واشنطن على نظام الأسد من خلال هذا الرجل الذي 'يُعدُّ رابع أربعة من رجال المال والأعمال الأساسيين في البلاد'...


- مجلة 'التايم'

سجال إسرائيلي مستعر بشأن ضرب إيران/ 'الجزيرة'

انشغلت إسرائيل على مدى أسبوع بنقاش حام بشأن شن عملية عسكرية إسرائيلية على إيران.  ظهر الأمر إلى العلن في البداية عن طريق تسريبات صحفية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماض في خطط لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية كعملية وقائية، ويؤيده في ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك.  وينسب إلى وزير الداخلية الإسرائيلي وزعيم حزب شاس اليهودي المتشدد إيلي يشاي قوله إن 'هذه الضربة معقدة وصعبة التنفيذ، ومن الأفضل أن نتحدث عن مدى صعوبتها وتعقيدها. إن هذا الموضوع يؤرقني'. من جهة أخرى عبّر بعض المسؤولين الإسرائيليين عن سخطهم لإظهار موضوع مناقشة ضرب إيران إلى العلن وجعله متناولا في وسائل الإعلام.  ولعل أشد الانتقادات جاءت من وزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي دان ميريدور عضو حزب الليكود الذي قال إن 'نقاشات مثل هذه يجب أن لا تجري أمام الكاميرا. يبدو الأمر وكأننا فقدنا صوابنا'. أما بيني بيغن -وهو أيضا أحد أعضاء الليكود البارزين وعضو في حكومة نتنياهو- فقال 'لم يكن هناك حملة إعلامية مثل هذه. إنه جنون، كل شيء متاح للجميع، إنه أمر مقزز'.

وتعلق مجلة 'التايم' الأميركية بأن ما يحدث في إسرائيل مشوش ومن الصعب تحسس اتجاه معين، وقد يكون الإسرائيليون قد تعمدوا أن يبدو الأمر كذلك.  لكن المجلة لفتت إلى أن إسرائيل دولة أرسلت طائراتها من قبل لتدمر مفاعلات نووية في العراق وسوريا ودون سابق إنذار. وترى المجلة أن الأمر قد لا يعدو أن يكون دخانا بلا نار، ومحاولة إعلامية لتوتير أعصاب الإيرانيين ولتقوية عزيمة زعماء العالم في التصدي لطموحات إيران النووية.  إن توقيت الحديث عن هذا الموضوع هو أمر غامض آخر يضاف إلى الغموض الذي يلف الموضوع برمته. فخلال أيام سوف تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا تقول فيه إنها تملك أدلة على سعي إيران لتطوير أسلحة نووية. ومن جهة أخرى قد يكون التوقيت مرتبطا بالوقت، حيث سيدخل الشتاء قريبا وستتلبد سماء المنطقة بالغيوم الأمر الذي يعرقل تنفيذ ضربات جوية وسيؤدي إلى تأجيل ضرب مفاعلات إيران -إن وجدت- لشهور عديدة.  وقد يكون الجيش الإسرائيلي هو الآخر غذى التكهنات وأثار الشهية لمناقشة موضوع ضرب إيران على نطاق إعلامي وشعبي واسع، فقد أعلن مؤخرا أن القوة الجوية الإسرائيلية قد أكملت تدريبات لتنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى وعمليات إرضاع جوي في أجواء غير معهودة للطيارين الإسرائيليين.  كما قام الجيش الإسرائيلي بتجربة صاروخية أطلق خلالها صواريخ باتجاه البحر المتوسط خلفت ذيولا من الدخان كانت مرئية على نطاق واسع من مناطق وسط إسرائيل.

ومما صب الزيت على النار قيام قوات الدفاع الداخلي بتدريبات على صد ضربات صاروخية مفترضة على وسط إسرائيل.  ويبدي حزب العمال الإسرائيلي معارضة شديدة لأي عملية ضد إيران بحسب المجلة، وتنقل عن رئيس الحزب شيلي يحيموفيتش قوله 'أنا أحذر نتنياهو وباراك من الانخراط في مغامرة مدفوعة بجنون العظمة في إيران'.  صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذات التوجهات اليسارية نشرت أمس مقال رأي حذر بصورة مباشرة من مغبة مهاجمة إيران، وعلّل ذلك بعدم وجود ضمانات على نجاح ضرب المفاعلات الإيرانية.  ونشرت هآرتس أيضا استطلاعا للرأي تضمن سؤالا من شقين: الشق الأول 'هل على إسرائيل ضرب مفاعلات إيران النووية؟' وكان سؤال الشق الثاني 'هل تثق بطريقة تعامل نتنياهو وباراك مع الملف الإيراني؟'. وجاءت نتيجة الاستطلاع مؤيدة لضرب إيران وواثقة من طريقة تعامل نتنياهو وباراك مع الملف الإيراني، ولكن مجلة تايم ختمت تقريرها بالقول: إن النتيجة جاءت بفارق ضئيل حيث أيد 52% من المصوتين ضرب إيران وهي غالبية ضئيلة وقد تضيع أيضا إذا أخذنا بنظر الاعتبار هامش الخطأ الذي يوضع في مثل هذه الاستطلاعات.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
انكفاء نفوذ إيران في العراق/ 'الجزيرة'

 كتب راي تاكيه من مجلس العلاقات الخارجية بالعاصمة الأميركية واشنطن مقالا بصحيفة واشنطن بوست قال فيه: بينما تستعد القوات الأميركية للانسحاب من العراق نهاية العام، تتصاعد مجموعة من الأصوات الصادرة من شخصيات متنفذة ترى أن الطرف المستفيد من الانسحاب الأميركي هو إيران. إيران هي بلد يحكمه نظام شيعي مذهبي مشغول بمعارضة داخلية آخذة بالتصاعد وعزلة دولية متزايدة، ورغم ذلك يقال إنها ستبرز كلاعب إقليمي.  ربما استطاعت إيران أن تفرض نفوذها بالعراق عندما غرق في الحرب الأهلية، إلا أن طهران تدفع إلى الهامش يوماً بعد يوم بينما العراق يستعد لاستعادة مؤسساته الوطنية.

بداية، منهج إيران التسلطي لا يجد هوى بين العراقيين الشيعة. كما أن منهج إيران بولاية الفقيه يتعارض مع التقاليد السياسية الشيعية، الأمر الذي يجعل تصدير هذا النموذج أمرا ينطوي على عوائق عديدة، وقد يصل الأمر إلى درجة الاستحالة. كما أن رجل الدين الشيعي المتنفذ آية الله علي السيستاني ومن خلفه زملاؤه في الحوزة بالنجف بالعراق لا يؤيدون مبدأ ولاية الفقيه.  أما الأحزاب الشيعية بالعراق والتي تربطها وشائج وصلات وثيقة بنظام طهران، فتدرك أن من الصعب أن الموافقة أو تأييد النظام الحاكم وطريقته بإيران. ولعل القيادي بالمجلس الإسلامي الأعلى بالعراق عادل عبد المهدي عبّر عن ذلك بوضوح عندما قال 'لا نريد حكومة شيعية ولا حكومة إسلامية'.  ولكن إلى جانب الاختلاف حول دور الدين في السياسة، لدى كل من العراق وإيران نظرة مختلفة تماما حول مستقبل العراق.  إيران طالما سعت لتعميق الانقسامات المذهبية بالعراق لتضمن عدم قيام دولة متماسكة فيه. فإيران تدرك أن عراقاً ضعيفاً لن يستطيع أن يقف بوجه طموحاتها الإقليمية.

اليوم لم تعد واشنطن وحدها الطرف الوحيد الذي يتذمر من أفعال طهران بالعراق، بل االشعب العراقي أيضا، وقد حذروا طهران بشكل ودي وخلف الكواليس. منذ الإطاحة بحكم الرئيس الراحل صدام حسين وإيران تنتهج منهجين متناقضين، الأول على الصعيد الحكومي وهو منهج يسوده الود والتعاون والدعم، ولكن من جهة أخرى تنتهج منهجا ثانيا مختلفا حيث تدعم الميليشيات التي تقاتل الحكومة العراقية.  قد يكون هذا المنهج حقق بعض النجاح أيام التوتر الطائفي المسلح بالعراق، ولكن ليس اليوم.  الولايات المتحدة من جهة أخرى عليها التزامات في هذا الشأن، فعليها أن تضغط على حلفائها العرب لدمج العراق في المحيط العربي.
 

- 'معهد واشنطن'

التهديد الذي يمثله وجود إيران المتنامي في المنطقة / ماثيو ليفيت

على الرغم من غرابة المخطط الذي تم الكشف عنه مؤخراً لاغتيال السفير السعودي في واشنطن إلا أن المسؤولين الأمريكيين مقتنعين بأنه كان عملاً من أعمال 'قوة القدس' المتبجحة التي تمثل فرع العمليات الخاصة التابع لـ 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي' في إيران. وفي حين يفكر صناع السياسة حول أفضل السبل للرد على السلوك الإيراني الذي يزداد خطورة ينبغي عليهم أن ينظروا أولاً إلى الحديقة الخلفية للولايات المتحدة جنوب الحدود.  ويقيناً إن هذا المخطط يتطلب رداً. وفي إشارة إلى تفجيرات بيروت في عامي 1983 و 1984 أفادت وكالة 'المخابرات المركزية' الأمريكية في عام 1987 أن 'الكثير من القادة الإيرانيين يستخدمون هذه السابقة كدليل على أن الإرهاب يمكن أن يكسر عزيمة الولايات المتحدة' ويرون 'التخريب والإرهاب خياراً مهماً في مواجهتهم مع الولايات المتحدة في الخليج الفارسي.' ومن الأهمية بمكان أن تتخذ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي خطوات ملموسة رداً على الاغتيال المخطط لسفير أجنبي في العاصمة الأمريكية، للإشارة على عزم المجتمع الدولي على التصدي لرعاية دولة إيران للإرهاب.

والخطوة التي يمكن للولايات المتحدة وحلفائها إتباعها من شأنها أن توجه رسالة قوية إلى طهران وفي الوقت نفسه يكون لها تأثيراً ملموساً على أمن الولايات المتحدة، وتتمثل بالضغط على الحلفاء لتقييد حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإجراء الأعمال الرسمية. فخلال السنوات القليلة الماضية وسَّعت إيران إلى حد كبير من وجودها في أمريكا الوسطى والجنوبية ففتحت بعثات جديدة وملأتها بطواقم أكثر من العدد المطلوب للمهام الدبلوماسية العادية.  ولننظر إلى نتائج تحقيقات المسؤولين الأرجنتينيين في تفجير مركز الجالية اليهودية 'آميا' في بوينس آيرس في عام 1994 من قبل عناصر &laqascii117o;حزب الله" يعملون جنباً إلى جنب مع عملاء الاستخبارات الإيرانية. فقد كشفت المخابرات الأرجنتينية أنه قبل تعيين السفير الإيراني هادي سليمان بور في بوينس آيرس شغل هذا المبعوث منصب القائم بأعمال السفارة الإيرانية في أسبانيا ثم أصبح سفيراً لبلاده هناك بين عامي 1985 و 1989. ووصل المحققون إلى نتيجة أنه 'أثناء هذه الفترة أوعزت الحكومة الإيرانية إلى سليمان بور باتخاذ زمام المسؤولية عن التعاون مع مجموعة مكونة من خمسة أشخاص يقيمون في أسبانيا بغرض تزويد &laqascii117o;الباسدران" (&laqascii117o;فيلق الحرس الثوري الإيراني") بالدعم في حال تنفيذ عمل انتقامي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.' ووفقاً لهيئة الادعاء تورط سليمان بور في أنشطة مماثلة في الأرجنتين.  
وبعد أسابيع قليلة من تفجير مركز 'آميا' في عام 1994 عبّر منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب عن قلقه من أن السفارات الإيرانية في المنطقة كانت مكدسة بأعداد أكبر من اللازم من الدبلوماسيين بعضهم يُعتقد أنهم عملاء مخابرات ونشطاء إرهابيون: 'نحن نتبادل المعلومات التي في حوزتنا مع دول أخرى عن الدبلوماسيين الإيرانيين وقادة الإرهاب الإيرانيين الذين يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون حتى تستطيع الدول رفض اعتماد أوراقهم أو طردهم لو كان قد تم اعتمادهم بالفعل. وقد حققنا بعض النجاح في هذا الصدد، لكن النجاح لم يكن حليفنا دائماً.'  

ومن المذهل هو أنه منذ تفجير مركز 'آميا' اليهودي، توسع اختراق الاستخبارات الإيرانية في أمريكا الجنوبية بشكل هائل.  فبعد خمس سنوات أشار قائد القيادة الجنوبية للولايات المتحدة إلى أن الوجود الإيراني في المنطقة قد نما بصورة أكبر من خلال زيادة أعداد السفارات في المنطقة من مجرد بضعة بعثات إلى 12 بعثة في عام 2010. وإذا ما تم ربط ذلك بتطورات أخرى مثل الرحلات الجوية المنتظمة القائمة حالياً بين طهران وكاراكاس، فنزويلا، وهو ما اصطلح مسؤولو إنفاذ القانون على تسميته بـ 'الإرهاب الجوي'، فإن الوجود الإيراني المتزايد في الشطر الجنوبي من نصف الكرة الغربي يمثل خطراً واضحاً وماثلاً على أمن الولايات المتحدة.  ووفقاً لتقارير صحفية فإن مؤامرة 'قوة القدس' لاغتيال السفير السعودي ربما شملت أيضاً خطط لاستهداف دبلوماسيين سعوديين أو إسرائيليين في الأرجنتين. ولتنفيذ الهجوم في واشنطن يبدو أن 'قوة القدس' قد وافقت على خطة للتعاقد من الباطن في الهجوم مع شخص مرتبط بكارتل المخدرات المكسيكي.  لقد حان الوقت الآن لقيام الولايات المتحدة باستثارة همة الحلفاء والضغط جماعياً على أصدقائها في جنوب الحدود لفرض قيود مشددة على حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإجراء الأعمال الرسمية. ويمثل هذا التصرف ليس فقط رداً مناسباً على تجاهل إيران الواضح لـ 'اتفاق فينا' والحصانات التي منحها هذا الاتفاق للدبلوماسيين الدوليين بل سيكون له أيضاً تأثيراً فورياً على الأمن الإقليمي وأمن الولايات المتحدة.


- 'معهد واشنطن'
العلاقات باردة جداً لكنها غير مُجمّدة / 'فورين بوليسي'/ ديفيد ماكوفسكي ومارك دونيغ

'أثبتت إسرائيل ومصر ما بعد مبارك أن بوسعهما العمل معاً في مسائل ذات مصلحة مشتركة؛ وينبغي على واشنطن والقدس أن تفعلا الشيء نفسه.'  
في نهاية الأسبوع الأخير من تشرين الأول رحب الإسرائيليون والأمريكيون برؤية مواطن آخر يطلق سراحه من سجن أجنبي. فقد أُعيد لم شمل المواطن الأمريكي - الإسرائيلي، إيلان جرابيل، مع والدته في مطار بن غوريون في تل أبيب في 27 تشرين الأول مقابل 25 مصرياً كانوا محتجزين في إسرائيل بسبب جرائم غير مرتبطة بالأمن. وهذه هي ثاني مقايضة للسجناء خلال عدة أسابيع تكملها مصر وإسرائيل؛ فقد كان المجلس العسكري الحاكم في القاهرة هو الوسيط الرئيسي للاتفاق بين إسرائيل و &laqascii117o;حماس" والتي تم فيه تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من قطاع غزة مقابل 1027 أسير فلسطيني.  
وقد لا يثير هذا التعاون المحسوب أي رؤى حول المصافحة الحارة بين زعيمي البلدين في حديقة البيت الأبيض عام 1979 -- لكنه يثبت أنه لا يزال بوسعهما اقتناص الفرص للعمل معاً في حقبة ما بعد مبارك. ورغم برودة العلاقات -- بدافع الاضطرابات الحالية في مصر ومحادثات السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين -- إلا أن مصر لم تُظهر أي مؤشرات على تحويل 'السلام البارد' إلى حرب مفتوحة.  وبطبيعة الحال ينطوي الوضع على تحديات: فالشغب واقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة كان من الممكن -- لولا تدخل الرئيس باراك أوباما -- أن يضر السلام بشكل لا رجعة فيه، كما أن صعود السياسيين الإسلاميين في الانتخابات القادمة سوف يمثل عقبة رئيسية أخرى. لكن إلغاء معاهدة السلام المبرمة عام 1979 سوف يضر بشكل كبير بعلاقة مصر مع الولايات المتحدة، مورد الأسلحة الرئيسي للقاهرة فضلاً عما تقدمها لها من مساعدات تبلغ 1.5 مليار دولار سنوياً -- وهي واحدة من المخاطر العديدة التي من المرجح أن تقنع مصر على إيجاد طرق للحفاظ على علاقتها مع إسرائيل لأسباب تتعلق بالمصلحة الوطنية.
إلا أنه ما زال بإمكان الشراكات المبتكرة إعادة بناء هذه الروابط المتوترة، والأمثلة الأخيرة للتعاون مع مصر قد تفتح الباب أمام فرص جديدة. إن الجهود الإسرائيلية والأمريكية لمساعدة الاقتصاد المصري المتعثر هي أبرز الأمثلة الواعدة على ذلك. فمنذ بداية الثورة، استمر مسار الاقتصاد المصري في التراجع دون انقطاع. ووفقاً لأحدث تقرير صادر عن 'صندوق النقد الدولي' في أواخر آب ، تراجعت احتياطات العملات الأجنبية -- التي كانت منخفضة بالفعل ووصلت إلى 36 مليار دولار في بداية هذا العام -- بنسبة أكثر من النصف. وفي ظل الحكم العسكري، لا تزال معدلات البطالة الرسمية تحوم حول 12 بالمائة بشكل إجمالي وتصل إلى 25 بالمائة بين المصريين دون سن الثلاثين؛ ويعتقد الخبراء أن الأرقام الفعلية هي أسوأ بكثير.  إن الركود الاقتصادي العالمي قد فاقم من هذه الأخبار الكئيبة، حيث حد من قدرة المجتمع الدولي على مد يد العون إلى مصر. وقد حصر المسؤولون الأمريكيون مساعداتهم حتى الآن على الإعفاء من الديون وضمانات القروض.

وهناك تداعيات سياسية عميقة للأزمة الاقتصادية المصرية. فنجاح الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط يقوم غالباً على قدرتها على استغلال النقص في الإحساس بالكرامة وسوء الأوضاع الاقتصادية، وكسب الدعم من بعض الشرائح الأكثر فقراً في المجتمع. ومع انتشار الحركات الراديكالية المحلية خلال الأشهر الأخيرة، على المرء أن لا يتوقع أن تكون مصر استثناءً. فمع اقتراب الانتخابات الديمقراطية المحورية، حان الوقت لقيام الولايات المتحدة بوضع الأساس الذي يمكن أن يساعد على قيام المزيد من التعاون بين القدس والقاهرة.  ولن يكون هناك برنامج واحد دواء لكل داء، لكن ينبغي على البيت الأبيض أن يدرس توسيع نطاق برنامج كان قد حقق فوائد فعلية من قبل ألا وهو: برنامج 'المناطق الصناعية المؤهلة' بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية. لقد تم إنشاء برنامج 'المناطق الصناعية المؤهلة' كمشروع إسرائيلي أردني عقب اتفاقية السلام التي وقعت بينهما عام 1994، وقد صممت تلك 'المناطق' لتوزيع عوائد السلام على الدول العربية الراغبة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل. و'المناطق الصناعية المؤهلة' بين مصر وإسرائيل، والتي أُنشئت في أواخر 2004، هي مناطق تجارية خاصة في مصر يمكن منها شحن البضائع اتي تم صنعها جزئياً في إسرائيل دون رسوم جمركية إلى الولايات المتحدة.  

وليس هناك شك في أن 'المناطق الصناعية المؤهلة' قد حققت نجاحاً هائلاً. فبعد إنشاء 'المناطق' المصرية الإسرائيلية مباشرة، زادت الصادرات من مصر إلى الولايات المتحدة بشكل كبير، حيث قفزت من 1.2 مليار دولار إلى 2.1 مليار دولار خلال عام واحد. واليوم تمثل المنتجات المصنعة في 'المناطق الصناعية المؤهلة' في مصر بشراكة مع إسرائيل ثلث جميع الصادرات المصرية، حيث تجلب ما يقرب من 2.5 مليار دولار كعائدات سنوية لمصر.  كما تساعد ' المناطق الصناعية المؤهلة' في تخفيف مشكلة البطالة المزمنة والمدمرة في مصر. إن هذه 'المناطق' التي يبلغ عددها 10 على الأقل في مصر توفر حالياً وظائف لما يتراوح من 130,000 إلى 150,000 مصري في قطاعات النسيج والملابس -- بما في ذلك عدد كبير من الشباب الذين قد يكونوا عاطلين لولا هذه 'المناطق'.  

لكن رغم المزايا الاقتصادية الواضحة، فإن أي محاولة لتوسيع 'المناطق الصناعية المؤهلة' سوف تواجه صعوبات وسيتوجب عليها التعامل مع المناخ السياسي المشحون في المنطقة. ورغم أن العلاقات المصرية الإسرائيلية غالباً ما توصف بأنها باردة، إلا أن المزاج العام أقرب إلى حالة الجمود. وفي حين أن العلاقات الوثيقة بين جيشي البلدين قد حافظت على عدم خروج العلاقات عن نطاق السيطرة بشكل كامل، إلا أنه يلزم وجود المزيد من الروابط للحفاظ على تلك العلاقات. ومع ذلك، فإن السؤال الذي لا يزال قائماً هو ما إذا كان المناخ السياسي في مصر سيشجع على توسيع نطاق سياسة عهد مبارك -- التي كانت مطبقة مع إسرائيل والولايات المتحدة، إلى حد كبير.  ورغم التوترات السياسية، إلا أنه يبدو أن الحكومة المصرية قد تجد توسيع 'المناطق الصناعية المؤهلة' ليس أمراً معقولاً فحسب، وإنما جذاباً أيضاً. ففي مقابلة أجراها مؤخراً ذهب دبلوماسي مصري -- على اطلاع بالعلاقات المصرية الإسرائيلية -- إلى حد القول بأنه لا يوجد 'شك في أن [مصر] ستكون راغبة في توسيع &laqascii117o;المناطق الصناعية المؤهلة"'.

وأضاف هذا الدبلوماسي، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، بأن عملية صنع القرار في الحكومة المصرية المقبلة سوف تتطرق إلى مواجهة الأولويات الأكثر إلحاحاً للمحتجين -- وتحديداً التوظيف، وليس إسرائيل. وقال، 'هذه واحدة من القضايا التي ستساعد على خلق وظائف. فبمجرد استقرار الأمور وهدوء الانتخابات، ستكون الحكومة المصرية على استعداد لتوسيعها. فـ 'المناطق الصناعية المؤهلة' هي العناصر الأساسية التي تكسبها الرزق'.  ويُرجح أن تكون إسرائيل أيضاً على استعداد لتوسيع 'المناطق الصناعية المؤهلة'، حيث تراها دعامة اقتصادية مساعدة للحفاظ على السلام مع جارتها الغربية. ووفقاً للملحق الاقتصادي الإسرائيلي في واشنطن، أوهاد كوهين، فإنه مع الإيقاف المنتظم لخطوط أنابيب الغاز الطبيعي في سيناء بسبب الهجمات الإرهابية المتكررة، أصبحت &laqascii117o;المناطق الصناعية المؤهلة" 'المشروع الاقتصادي الرئيسي والأكثر أهمية بين مصر وإسرائيل'.  وعلى الرغم من أن العلاقات بين مصر وإسرائيل قد فترت بكل تأكيد، إلا أنها لا تزال قائمة. فقد أثبت الأسبوعان الماضيان أن احتمالات قيام شراكة بناءة لا تزال قائمة، ومع قيام الولايات المتحدة بإعطاء دفعة لهذه الشراكة فإن توسيع التعاون الاقتصادي قد يعزز السلام البارد. ورغم أنه لا يوجد حل سحري لمعالجة التهديد المزدوج الذي تمثله البطالة المصرية وعلاقات القاهرة الباردة مع القدس، إلا أنه ينبغي على إسرائيل والولايات المتحدة أن يدركا أن مصر لا تزال راغبة في العمل معهما عندما تتلاقى المصالح المشتركة -- وأن يغتنما هذه الفرص متى ظهرت.  

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد