صحافة دولية » أخبار وتقارير من صحف أجنبية

- صحيفة 'واشنطن بوست'
الاقتصاد السوري 'المفتاح الأخير' في مستقبل بشار الأسد

ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن قرار جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا يمكن أن يضر بالاقتصاد السوري، مما يشكل خطرا على بقاء الأسد الذي يواجه انتفاضة واسعة، ولا يمكن أن يستمر أكثر من 18 شهرا، حسب ما يرى المحللون الاقتصاديون. وأضافت الصحيفة أن الخطر الأكبر أن تفقد سوريا الدعم الإقليمي الذي يمثل ضربة نفسية مهمة للنظام، مما يخفض مؤشرات بقاء الأسد في السلطة. وأكدت الصحيفة أن فرض عقوبات اقتصادية على سوريا، وعلى أول زعيم عربي، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على اتخاذ التدابير اللازمة لبقاء الوضع الاقتصادي في البلاد ثابت إلى حد ما. وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يكون لهذه العقوبات تأثير أكثر عمقاً وإلحاحاً من الانسحاب من الدعم السياسي، يأتي ذلك في الوقت الذي يستبعد فيه التدخل العسكري، وبعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي أن العقوبات ستشمل أكثر من 18 فرداً مرتبطين بنظام الأسد، وحرمانهم من الوصول إلى بنك الاستثمار الأوروبي.
وقال أيهم كامل محلل شئون الشرق الأوسط مع مجموعة أوراسيا للصحيفة 'الاقتصاد هو نقطة انطلاق لكثير من القضايا على مستوى العالم، ومن الصعب قياس مدى الضرر الذي تعرض له المسئولون السوريون بعد فرض العقوبات عليهم، لكن لا يمكن التهوين من خطورة الوضع'. وقال وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار في مؤتمر الشهر الماضي، إن الاقتصاد السوري في 'حالة الطوارئ'، في مقابلة جرت مؤخرا في دمشق، وصف أديب مياله، حاكم مصرف سوريا المركزي، الوضع بأنه 'خطير جدا' وسوريا تواجه مشاكل اقتصادية. أضاف أديب أن نسبة البطالة في ارتفاع، وانخفضت إيرادات الحكومة بشكل كبير، ولا يوجد أي نشاط اقتصادي، وبالتالي لا يستطيع الناس دفع الضرائب لأنها لا تعمل، لذلك البنوك تواجه أزمة صعب، وهذا كله لإضعاف الاقتصاد.
وفى مقابلات للصحيفة مع التجار في الآونة الأخيرة في شوارع دمشق أشارت التقارير إلى انخفاض 40 % في الأعمال التجارية، ووقف الإنفاق على البنود الأساسية، إضافة إلى السياحة قد انزلقت إلى التوقف، وهو ما يمثل خسارة 2 مليار دولار شهرياً. ونقلت الصحيفة عن راتب الشلاح، رجل أعمال بارز في دمشق، 'إن النظام بأكمله قد تقلص، وهذه العقوبات هي الضغط علينا، وبالتأكيد فإنه يؤثر علينا بشكل كبير'. حتى الآن، فقد فرضت الولايات المتحدة وحدها والاتحاد الأوروبي وكندا واليابان عقوبات على سوريا، مع اتخاذ تدابير محدودة نسبيا التي استهدفت في معظمها الأفراد والخدمات المالية. المقياس الأكثر خطورة، وحظرا على مشتريات النفط الأوروبية التي فرضت في آب، ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، لأن إيطاليا تسعى إلى ضمان احترام العقود الحالية. ولكن تجربة الحظر النفطي تعتبر الأصعب التي تواجه أزمة ثقة سوريا، والتي تمثل الغالبية العظمى من صادرات النفط السورية، وأوقفت على الفور مشترياتهم، حتى ولو لم يطلب منها أن تفعل ذلك لمدة ثلاثة أشهر.
بطريقة مماثلة، فقد كانت القيود المفروضة على الخدمات المالية والأفراد لها تأثير ضار حتى على جوانب الاقتصاد التى ليس لها علاقة مباشرة، عن طريق إقناع المستثمرين والشركات من التعامل مع سوريا. وأردفت الصحيفة أنه يمكن لسوريا الاعتماد على اثنين من الجيران لا تزال المفتاح التي تشترك معها في حدود طويلة وسهلة الاختراق هما لبنان، واحد من اثنين فقط من الدول التي صوتت ضد قرارات الجامعة العربية فى القاء اللوم على سوريا، والعراق الذي امتنع عن التصويت. وظل العراق يسعى لتعزيز العلاقات التجارية مع سوريا في المنطقة، وقد انخفض في الآونة الأخيرة بسبب التأثير غير المباشر للعقوبات.
وقال وزير الاقتصاد السورى النائب خالد محمود 'إن الشركات التى تتعامل مع تجاريين عبر الحدود في أوروبا، اضطرت للحد من معاملاتها، مما يقلل من قيمة الصادرات السورية إلى العراق بنسبة 10%'. وأكد 'أن الاقتصاد لن ينهار بين عشية وضحاها'، 'لكن بالتأكيد ستتخذ سوريا فى السير على طريق محفوف بالمخاطر'.
 

- صحيفة 'وولد تريبون'
تقرير: الأزمة الاقتصادية استبعدت الحرب لصالح إيران نووية

قال تقرير بان المجتمع الدولي قد استبعد فكرة هجوم على البنية التحتية النووية الإيرانية. وخلص تقرير صادر عن شركة استثمارات إسرائيلية رائدة إلى أن  شن هجوم على إيران من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة لن يكون مجديا. وقالت شركة كال فايننس، في تقرير بعنوان 'القضية الإيرانية بعيون اقتصادية' أن إي حرب على إيران ستشكل خطرا على سوق الطاقة العالمي، فضلا عن التجارة. وأضاف 'لسوء الحظ، يبدو أن إيران نووية هو سيناريو أكثر منطقية'، حسبما ذكر التقرير.  وأشار التقرير، الذي صدر يوم 10 تشرين الثاني، إلى تداعيات أي هجوم على إيران. وشملت هذه هجمات صاروخية إيرانية إضافة إلى عمليات يقوم بها وكلاء إيران مثل حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي. وقال كاتب التقرير أمير كاهونوفيش أن المجتمع الدولي، المكبل بسبب الأزمة الاقتصادية، يمكن أن يرد على إيران بالعقوبات. وقال كاهونوفيش، كبير الاقتصاديين في كال فايننس، أن إيران مستعدة لإطلاق صواريخ وأن تأمر وكلائها بشن ضربات.


- صحيفة 'الغارديان'
تعليق جامعة الدول العربية لعضوية سوريا خطوة رمزية

وصفت الصحيفة إعلان الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا بأنه خطوة رمزية إلى حد كبير، وقالت في افتتاحيتها إنه من غير الواضح طبيعة العقوبات التي يمكن أن تفرضها الجامعة على سوريا، كما أن أي دعوة للأمم المتحدة للقيام برد فعل سيتم منعها من جانب روسيا والصين في مجلس الأمن. ورغم ذلك، فإن الصحيفة ترى أن هذه الرمزية لها أهميتها. فسوريا ليست مجرد عضو بالجامعة العربية بل أحد المؤسسين وذات دور مهم، ومن ثم فإن تعليق عضويتها يمثل صفعة لقلب القومية العربية، وربما يكون الانعزال خطوة تمهيدية نحو الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض. وتشير الافتتاحية إلى أن السؤال الأهم يتعلق بما سيأتي بعد ذلك. فرد فعل سوريا الغاضب لا يخفى حقيقة أن قوات الأمن لا نية لديها للانسحاب من المناطق الحضرية وإطلاق سراح السجناء، والعفو عن المسلحين كما ورد فى مبادرة الجامعة. وتمضى بالقول إن الجامعة ربما تكون لديها دوافع أقل إيثاراً، فقطر لعبت الدور القيادى فى قرار الجامعة العربية بشأن سوريا، وسبق وساهمت في التدخل العسكري في ليبيا. وفى ظل الضغوط المتزايدة من السعودية، أصبحت قطر لاعباً مهماً في المعركة الأكبر مع إيران.


- صحيفة 'الإندبندنت'
جيران سوريا يعتقدون أن نظام الأسد على وشك السقوط

اهتمت صحيفة 'الإندبندنت' بالتصريحات التي أدلى بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لتلفزيون 'بى بى سى'، والتي دعا فيها الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، وقالت إن هذه الدعوة، التي تعد الأولى من قبل رئيس عربي، تزيد من الضغوط على الرئيس السوري المحاصر. وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقاد عبد الله بأنه من مصلحة الشعب السوري أن يستقيل الأسد، وقوله 'أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت'، يعد تعليقاً غير متوقع. وأضافت أن البيت الأبيض قد أيد تصريحات عبد الله الليلة الماضية بالتأكيد من جديد على موقف واشنطن الذى يرى أن الأسد قد فقد شرعيته وينبغي أن يتنحى. ودعا عبد الله، الذي انتقد تعامل حكومة الأسد مع الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس السوري إلى بدء عملية انتقال السلطة.
وعلق الكاتب باتريك كوكبرون على تصريحات العاهل الأردني، فقال إنها تظهر أن جيران سوريا يعتقدون أن النظام لا يمكن أن يصمد، معتبراً أن هذه العداوة من قبل الملك عبد الله قد جعلت سوريا تبدو أكثر عزلة. ورأى الكاتب أن سوريا الآن بعد قرار الجامعة العربية بتعليق عضويتها، تشبه ليبيا قبل ستة أشهر، عندما وجد النظام الليبي نفسه بدون أصدقاء أو حلفاء. وفتح موقف الجامعة العربية حينئذ الباب أمام التدخل العسكري لحلف الناتو، والذي ثبت بعد ذلك أنه كان حاسماً لخلع الرئيس الليبي السابق معمر القذافى. إلا أن الكاتب يرصد بعض الاختلافات بين وضع ليبيا وسوريا، فالرئيس الأسد، كما يقول كوكبورن، لا يزال يمتلك جيشاً قوياً موالياً له، في حين أن القذافى لم يكن لديه جيش على الإطلاق ليكون معه. كما أن الحكومة السورية لا تزال تحظى بتأييد جزء من الشعب، ويبدو أن هناك تنظيماً أفضل على مستوى القيادة في سوريا، في حين أن القذافى وعائلته لم يكن لهما أنى سيطرة على الأحداث، وعانى النظام في ليبيا من الانشقاقات، وهو ما لم يحدث في دمشق.
وبرغم ذلك، فإن الاحتمالات المطروحة أمام الأسد لا تبشر بالخير له، فعلاقته بتركيا التي كانت جيدة قبل عام وصلت الآن إلى عداء علني. والعراق، امتنع عن التصويت في قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، والسبب أن بغداد تخشى من أن يؤثر تغيير النظام في دمشق على الصراع الطائفي على السلطة في الداخل، فإذا وصل السنة إلى الحكم في سوريا، فإن هذا من شأنه أن يقوى من شوكة الأقلية السنية في العراق في صراعها مع الحكومة الشيعية الكردية التي تتولى السلطة . أما عن إيران، فرغم أن رحيل الأسد قد يمثل صفعة قوية لها، إلا أن طهران لم تكن تفضل أبدا أن تضع كل بيضها في سلة واحدة، على الأقل علناً، ونأت بنفسها بقدر ما عن نظام الأسد.


- صحيفة 'فايننشال تايمز'
اكتشاف ترسانة من الأسلحة الكيماوية لم يعلن عنها من قبل في ليبيا

أعلن رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، أن الحكومة الجديدة في ليبيا عثرت على ترسانة من الأسلحة الكيماوية لم يعلن عن وجودها للعالم الرئيس السابق معمر القذافى. وتقول صحيفة 'فاينانشيال تايمز' إن هذا التطور يثير تساؤلات خطيرة حول المدى الذي تخلى به القذافى عن أسلحته للدمار الشامل عام 2003، وقال كاميرون في خطاب له بلندن أمس الاثنين إن قادة ليبيا الجدد كشفوا عن وجود مخزون غير معلن عنه من هذه الأسلحة في الأيام الأخيرة، وهو ما أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأشار صحيفة 'فايننشال تايمز' إلى أنه عند بداية الصراع في ليبيا في شباط الماضي، كان القادة الغربيون يعرفون أن طرابلس دمرت بالفعل 55% من مخزونها المعلن من الكيماويات الكبريتية، و40% من مخزون السلائف الكيميائية، وكانت ليبيا قد دمرت أيضا أكثر من 3500 قنبلة من ترسانتها بعد فترة قصيرة من انضمامها للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية عام 2004، ومع ذلك اكتشف القادة الجدد في ليبيا موقعين مخزن بهما أسلحة كيماوية لم يعلن من قبل عن وجودهما لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ووصفت الخارجية البريطانية هذا الأمر بالخطير، فحقيقة إخفاء هذه الأسلحة وعدم الإعلان عنها تمثل إغفالا خطيرا يفصح عن كثير من شخصية الرئيس السابق، ونقلت الصحيفة عن مسئول غربى مطلع على تفاصيل هذا الكشف قوله إن هناك انتهاكات للاتفاقية الدولية الخاصة بالأسلحة، ولا يبدو هذا مجرد مخالفة بسيطة، بل يشبه التعتيم المتعمد.  


- صحيفة 'ديلي تلغراف'
إيران تجرى حواراً مع شخصيات في المعارضة السورية

كشفت صحيفة 'التلغراف' البريطانية عن إجراء مسئولين إيرانيين محادثات مع قادة المعارضة في سوريا، فيما وصفته الصحيفة بالمؤشر الدراماتيكي على تنامي انعزال نظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر مختلفة بالمعارضة السورية قولها إن إيران فتحت قناة مع إحدى جماعات المعارضة التي وصفتها بالمعتدلة قبل شهر، والتقى المسئولون الإيرانيون هيثم مناع وأعضاء آخرين من أعضاء الهيئة الوطنية لتنسيق التغيير الديمقراطي في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئة تعارض بشدة التدخل الأجنبي في سوريا، وهى مقبولة على الأرجح من جانب إيران أكثر من الجماعة الأكبر المعروفة باسم المجلس الوطني السوري الذي يطالب بالحماية الدولية للمدنيين. ونقلت التلغراف عن أحد صحفيي المعارضة قوله إن إيران استغلت مناع للتحضير لمؤتمر للمعارضة، إلا أن المحاولة فشلت في ظل عدم الثقة في إيران، موضحة أن مناع لم يعلق على هذه المعلومات، إلا أنها رجحت أن الإيرانيين يحاولون معرفة آراء المعارضة بشأن إسرائيل والعلاقة مع الغرب، ولا تسعى إلى تقديم أي دعم حقيقي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد