- صحيفة 'نيويورك تايمز'
'حزب الله' اللبناني يلقي القبض على مخبرين يعملون لصالح الاستخبارات الأميركية / ندى بكري
ألقى حزب الله، الميليشيا اللبنانية الشيعية، القبض على عدة أشخاص يتهمهم بأنهم مخبرين وجواسيس يعملون لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وفقا لمسؤول أمني لبناني وتقارير وكالات أنباء نقلا عن مسؤولين في حزب الله ومسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين. وقال المسؤول اللبناني الأمني، الذي يعد مقربا من حزب الله ولكنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولا التحدث في هذه المسألة علنا، أن المجموعة قد اعتقلت الجواسيس المتهمين، وجميعهم لبنانيين، في وقت سابق من هذا العام. و يعتقد حزب الله أن بعضهم على الأقل قد جُند من قبل سفارة الولايات المتحدة في بيروت. وأضاف المسؤول 'عددهم ليس واضحا وكذلك كيفية ومكان تجنيدهم. ولا أحد يعرف شيئا عن مصيرهم'...
- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
تجاذب بين الولايات المتحدة وبغداد حول مصير المعتقل الأخير/ جوليان بارنز و ايفان بيريس
قال مسؤولون أميركيون أن إدارة أوباما تريد جلب ميليشياوي معتقل في العراق إلى الولايات المتحدة لمحاكمته من قبل لجنة عسكرية على الأرجح، ولكن بغداد رفضت ذلك. وقد أعرب مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن إيران تريد أن للمعتقل بأن يكون تحت وصايتها، وبأنها تستخدم القضية لاختبار إذا ما كانت ولاء العراق سيكون لواشنطن أم لطهران بعيد انسحاب القوات الأمريكية في الشهر المقبل.وتشكل هذه القضية أيضا أحدث عثرة في جهود الرئيس باراك أوباما للتعامل مع المعتقلين، حيث يمكنها أن تؤدي إلى أول محاكمة عسكرية على الأراضي الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية. علما أن السيد أوباما قد اصطدم بمقاومة سياسية لخطط إغلاق مركز الاعتقال الأميركي في خليج غوانتانامو في كوبا، ولملاحقة المشتبه بتورطهم في الإرهاب في المحاكم المدنية.وعلي موسى دقدوق، هو قائد لبناني في حزب الله تتهمه الولايات المتحدة بتدبير عملية خطف وقتل خمسة جنود أمريكيين عام 2007، وهو آخر ما تبقى من المعتقلين في العراق تحت وصاية الولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، سلمت الولايات المتحدة كل ما تبقى لديها من معتقلين، الذين يبلغ عددهم حوالي 35 معتقلا، إلى الحكومة العراقية. وكانت الولايات المتحدة قالت لمسؤولين عراقيين بأنها تعتزم إنهاء عمليات الاعتقال في العراق بحلول عيد الشكر. وقال مسؤول بوزارة الدفاع يوم الثلاثاء انه بموجب بنود الاتفاق الأمني مع العراق لعام 2008، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تبقي على حضانة السيد دقدوق حتى نهاية العام.وإذا ما فشلت مفاوضات اللحظة الأخيرة حول دقدوق، فإنه سيصبح تحت وصاية السلطات العراقية، حيث يخشى المسؤولون العسكريون الأميركيون أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى إطلاق سراحه في نهاية المطاف داخل العراق أو لصالح الحكومة الإيرانية. ويقول مسؤولون في الإدارة أنهم يرغبون في محاكمة السيد دقدوق أمام لجنة عسكرية في الولايات المتحدة، وربما في قاعدة عسكرية. وقال مسؤولون أمريكيون آخرون بأنهم يدرسون أيضا إجراء محاكمة مدنية للسيد دقدوق. وقد أعدت النيابة العامة في وزارة العدل التهم التي قد توجه إلى دقدوق فيما إذا ما سلكت الولايات المتحدة هذا الطريق.
وكان المسؤولون يأملون في الاحتفاظ بمعتقلين آخرين، كلاهما عراقيين، لكن المفاوضات فشلت، وسلم الرجلان إلى السلطات العراقية يوم الثلاثاء. ويقول بعض المسؤولين أن دقدوق ليس مواطنا عراقيا ولذلك قد تكون بغداد أكثر استعدادا للسماح للأميركيين بإحضاره إلى الولايات المتحدة للمحاكمة. وفي حين أن المحادثات مع العراقيين غالبا ما تتبلور في اللحظات الأخيرة، يشكك العديد من المسؤولين في التوصل إلى اتفاق.
ورغم أن السيد دقدوق هو في عهدة الولايات المتحدة، إلا أن العراقيين يسيطرون على السجن الذي يحتجز فيه، والولايات المتحدة لا يمكنها نقله دون تصريح عراقي. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى أن السيد دقدوق كان يشكل 'خطرا واضحا وقائما'... وقال مسؤولون أمريكيون ان الضغط الإيراني على العراق قد تسبب في تعقيد المفاوضات لجلب السيد دقدوق إلى الولايات المتحدة. وفيما تغادر القوات الأميركية العراق، فإن المسؤولين الأميركيين يأملون في تحسين العلاقات مع بغداد، وإقناع البلاد بالاصطفاف إلى جانب الدول العربية الأخرى. وقال روبرت تشيسني، أستاذ القانون في جامعة تكساس وخبير في قانون الأمن القومي 'يمكنني أن أتخيل أن هناك عناصر هامة في إيران مستعدة لإنفاق قدر كبير من رأس مالها السياسي لمنع أمريكا من اخذ قائد حزب الله معها عندما ننسحب'...
- صحيفة 'وورلد تريبيون'
تنظيم 'القاعدة' قد يستجمع قواه / 'سي آن آن'
نقلت صحيفة 'وورلد تريبيون' عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن تنظيم القاعدة قد يستجمع قواه في عام 2012، وذلك بعد انسحاب الجيش الأمريكي من العراق، وهو ما يمكن لأعضاء التنظيم استغلاله، خصوصاً في منطقة الشمال. وقال قائد القوات العسكرية الأمريكية في العراق إن 'قوام تنظيم القاعدة حالياً هو 500 مقاتل، ويمكن أن يرتفع هذا الرقم في منطقة الشمال.' ومن ناحية أخرى، نقلت الصحيفة على لسان القائد العسكري قوله إن جنوب العراق يشهد كذلك هجمات تقف إيران خلفها، إذ تشهد هذه المناطق تواجداً شيعياً كثيفاً. وأضاف القائد العسكري بالقول: 'رغم انسحابنا من العراق مع نهاية هذا العام، سنبقى على اطلاع بما يجري هناك، لذا قد تكون هناك بعض الأيام الصعبة، ولحظات الفشل، ولكننا نأمل بأن نتمكن من البقاء ماضين نحو الأمام.'
- صحيفة 'يديعوت أحرونوت'
مرشح الحزب الجمهوري: على الولايات المتحدة الأمريكية التدخل بصورة أقل في الشؤون الإسرائيلية / 'سي آن آن'
ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة رون بول، أكد أن على الولايات المتحدة الأمريكية التدخل بصورة أقل في الشؤون الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن بول قوله: 'أعتقد أنهم يدركون جيدا كيفية الاهتمام بشؤونهم الخاصة.' وقد صرح بول بذلك خلال مناظرة أقيمت بين ثمانية مرشحين للرئاسة عن الحزب الجمهوري، في إجابة على سؤال افتراضي حول ما إذا كان رون سيدعم أي ضربة عسكرية توجهها إسرائيل لإيران. وأضاف بول بالقول: 'إن أرادت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران، فهذا شأنها الخاص، ولكن عليهم تحمل النتائج.'
- صحيفة 'الاندبندنت'
فيسك: أحداث مصر تثلج صدر الأسد / 'الجزيرة'
لا شك أن ما يتعرض له المحتجون المصريون من قمع لإصرارهم على انصياع الجيش المصري لمتطلبات الديمقراطية الحقيقية, يصادف هوى في نفس النظام السوري, إذ يأتي في وقت يطارد فيه الزعماء الغربيون الرئيس السوري بشار الأسد لقمعه الوحشي للمظاهرات المعارضة له, كما يرى الكاتب روبرت فيسك. ويمضي فيسك في مقاله بصحيفة ذي إندبندنت فيقول 'طبعا. سوريا ليست مصر، وهذا على ما أعتقد هو سبب صمت الأوباماهات والكلينتونات والكامرونات والساركوزات وأمير قطر عن أحداث القاهرة'. ويعطي ذلك المزيد من الوقت لدمشق للحديث عن الديمقراطية والإصلاح والتعددية السياسية والدستور الجديد، بينما يقارع جيشها التمرد المسلح الذي انتشر من حمص، المدينة التي أضحت اليوم مركز حرب طائفية شرسة. هل لا يزال ممكنا، أن نتصور أن بإمكان الأسد استخدام بالونة الأكسجين الصغيرة التي وفرتها له مصر ليثبت أنه حقا -حقا- يعني ما يقول عن الديمقراطية والتعددية إلخ.
فالدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري مؤمن بأن بلاده تتغير. إذ قال لي بالمقر الجديد للخارجية السورية 'سوريا تغيرت وسوريا القديمة لن تعود'. وقال 'ستكون بلدا يضمن حرية الصحافة، بلدا تكون الكلمة الأخيرة فيه لصندوق الاقتراع'. وشدد المقداد على أن الغزو الأنجلو أميركي للعراق تسبب في انتكاسة لخطط الإصلاح، ورغم أن لدي شكوكي بهذا الموضوع, فإني سجلت اقتناع الوزير بأن أوباما اتخذ القرار الصحيح في الانسحاب من العراق. وأضاف 'اليوم، سمعت أن عدد الجنود الأميركيين الشبان الذين قتلوا بالعراق، بصرف النظر عن العدد الضخم للضحايا بين المدنيين وصل 4600، هذه مسألة ينبغي للشعب الأميركي أن يسأل نفسه بشأنها، هل كانت تستحق أن تنفق عليها أربعمائة مليار دولار'.
وفي ليبيا، سمعت أن التكلفة كانت ثلاثين ألف قتيل. وغني عن القول إن علي أن ألفت انتباهه إلى المسألة البسيطة المتعلقة بالخسائر بين المدنيين في سوريا ودعوى الأمم المتحدة بأن 3500 قد توفوا هل يستحق ذلك كل هذا العناء؟ لا شك أن الدكتور مقداد هو الرجل المناسب للرد على هذا السؤال، إذ كان المسؤول الذي اختاره الرئيس بشار الأسد لمواجهة العائلات الثكلى في درعا عندما قتل اثنان من المراهقين تحت التعذيب من قبل شرطة أمن الدولة بعد كتابة شعارات مناهضة للأسد على جدران المدينة في شباط الماضي. يقول الدكتور مقداد 'ما حدث ينبغي ألا يكون قد حدث، لقد أُرسلت إلى محافظة درعا لتقديم التعازي لذوي القتلى، وقد واجهت ناسا غاضبين، وقلت لهم إن الرئيس لم يكن يريد أن يحدث ما حدث وقدمت لهم تعازيه، وقالوا إنهم يعلمون أن أخطاء قد ارتكبت وليس لدى الرئيس ما يفعله حيال ذلك, وقام الرئيس بعدها بإقالة المحافظ وشكل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق فيما حدث, وما أعرفه بالفعل هو أن الجماعات المسلحة تقتل المتظاهرين'.
ولكن المتظاهرين الذين قتلوا على أيدي 'الجماعات المسلحة' ليسوا هم من تظهر صورهم على يوتيوب من حمص, ومع ذلك، فإن هذه 'المجموعات المسلحة' تقتل اليوم بالتأكيد جنود الأسد بأعداد كبيرة جدا، وتنفي جماعات المعارضة وقوفها وراء هذا التمرد، على الرغم من أنها تعبر عن إحباطها بشكل يجعل الجميع يتهمونها بذلك (الوقوف وراء التمرد). ويعتقد مقداد أنه ينبغي للصحفيين الأجانب أن يكونوا في سوريا، ولكنه يقول لي إنه لا يريد لي أن أخاطر بحياتي في حمص إذ أن 'الحكومة البريطانية سوف تنحي باللائمة علينا إذا قتلت'.
- صحيفة 'الغارديان'
كاتبة سورية: نهاية الأسد وشيكة / 'الجزيرة'
ترى الكاتبة والإعلامية السورية رنا قباني أن نهاية نظام الرئيس بشار الأسد وشيكة، مشيرة إلى أن ثمة شائعات تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة عرضت عليه اللجوء، وأنه اشترى عقارا بقيمة ستين مليون دولار للإقامة فيه. واستهلت الكاتبة -التي تتخذ من لندن مقرا لها- مقالها في صحيفة 'الغارديان' بالقول إن عبارة 'احذر مما تطمح إليه' ستكتب على قبر نظام الأسد. وتابعت أن الأسد حاول على مدى ثمانية أشهر تبرير 'الجرائم البشعة' بحق المتظاهرين السلميين الذين يدعون إلى إصلاحات طال انتظارها، عبر التذرع بأنه يخوض حربا مع 'عصابات مسلحة'. وقالت إننا كسوريين شهدنا كل ما هو شرير في عام ثورتنا التي كانت بمثابة أحد النماذج على الشجاعة الإنسانية في التاريخ. وتسرد رنا القباني جملة من الجرائم التي تقول إن النظام ارتكبها بحق الشعب، منها حرمان الذكور من رجولتهم، وقلع الأظفار، واستخدام المستشفيات والمدارس وملاعب كرة القدم مراكز لاعتقال مما يزيد على ستين ألفا بعد أن غصت السجون بالمعتقلين. ومن تلك الجرائم أيضا -وفق الكاتبة- استغلال الشبيحة في النهب، والتعذيب والمتاجرة في أعضاء المعتقلين، والعقاب الجماعي الذي يفرض على مدن وبلدات بأكملها، فضلا عن أساليب التدمير الشامل للبلدات وقصف المدن الساحلية بالسفن الحربية. وقالت الكاتبة 'عندما أرى مدينة حمص -التي تعرف بالكنافة وحس الفكاهة- تتحول إلى غروزني أخرى، أدين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي ساهم في التدمير عبر استخدام حق النقض (فيتو) لحماية القتلة، وزود دمشق بغواصات وأسلحة حديثة لقتل الأبرياء السوريين'. وتلفت إلى أن الحرس الثوري الإيراني يمد نظام الأسد وقناصته بالنفط والأموال التي تسهم في تعزيز التمدد السياسي الإيراني في دمشق. وخلصت رنا القباني إلى أن عواقب أربعة عقود من سياسات الراحل حافظ الأسد ونجله من بعده بشار -التي حولت الجيش الوطني إلى مليشيات خاصة تابعة لعائلة من المافيا الطائفية- كانت بمثابة رد على جريمة النظام الطائفية التي أثارت أغلبية السوريين الذين شاهدوا القتل الطائفي في عراق ما بعد الاحتلال، وتحول الحكومة بلبنان إلى دولة مسلحة داخل دولة.
- 'الغارديان'
الكيب تجاهل الإسلاميين وأرضى الغرب / 'الجزيرة'
رأت صحيفة 'الغارديان' البريطانية أن رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب قد جرّ بلاده إلى طرق وعرة في رحلتها نحو الديمقراطية عندما تجاهل الإسلاميين بالتشكيلة الحكومية التي أعلنها مؤخرا. وطبقا للصحيفة، فإن المفاجأة الكبرى كانت تعيين أسامة الجوالي قائد ثوار الزنتان وزيرا للدفاع على حساب الإسلامي حكيم بلحاج. يُذكر أن الجوالي هو قائد بارع، أسس مليشيا من مدينة الزنتان التي رغم صغر حجمها فإنها اضطلعت بدور محوري في اقتحام العاصمة طرابلس في آب الماضي، لكن الرجل لا يتمتع بسجل سياسي على مستوى ليبيا.
وتنسب 'الغارديان' لمصادر في الزنتان التي تقع غربي ليبيا، أن قيادات المدينة طالبوا بثمن لتسليم سيف الإسلام ابن العقيد الراحل معمر القذافي، الذي ألقى مقاتلو الزنتان القبض عليه منذ أيام وما يزال محتجزا بمكان سري في المدينة. وقد كان الخاسران الأكبران في تشكيلة الكيب هما علي الترهوني وعبد الحكيم بلحاج، حيث لم يحصلا على أي حقيبة وزارية. وكان من المتوقع أن يحصل الاقتصادي الإستراتيجي الترهوني على حقيبة المالية، خاصة وأنه شغل منصب وزير المالية والنفط والغاز بالوطني الانتقالي. أما بلحاج فقد وصفته الصحيفة بأنه كان مرشحا لنيل حقيبة الدفاع، وهو مقاتل سابق بصفوف طالبان وسجن بليبيا وغوانتانامو ثم قاتل القذافي بالثورة التي انتهت بمقتل العقيد. وقد برزت حظوظ بلحاج بعد أن أعلن بوضوح أنه يؤيد الديمقراطية وحكم القانون. ومن المرجح أن تحظى تشكيلة الحكومة الجديدة برضا الدول الغربية الداعمة التي كانت تخشى من صعود بعض الإسلاميين 'المتشددين'. وكان رئيس الانتقالي مصطفى عبد الجليل قد أعلن بوقت سابق أن الشريعة الإسلامية ستكون مصدر التشريع. وترى الصحيفة أن عدم إسناد حقيبة لبلحاج يثير أسئلة عن مدى قدرة الحكومة على الصمود بالمرحلة الانتقالية، والتي ستكون مهمتها الرئيسية صياغة مسودة دستور جديد وتنظيم انتخابات العام المقبل.
- 'الغارديان'
واشنطن تصارع من جديد لتحديد موقفها من 'حلفائها' في مصر
علقت الصحيفة على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بشأن الأحداث فى مصر، وقالت إنها مثلت تصعيداً حاداً من جانب واشنطن فى انتقاد حكام مصر العسكريين، فى الوقت الذى تصارع فيه الولايات المتحدة مرة أخرى لتحديد كيفية التعامل مع 'حليف سلطوى' فى القاهرة، والمسئول عن حملة وحشية ضد الشعب المطالب بالحقوق الديمقراطية. ورأت الصحيفة أن تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جاء بعد أيام من رفض واشنطن الإلقاء باللوم مباشرة على قوات الأمن لقتل ما لا يقل عن 36 شخصا من المحتجين على محاولات المجلس العسكرى تعطيل نقل الحكم لسلطة مدنية.
وتوضح الصحيفة أن إدانة الولايات المتحدة جاءت وسط تزايد السخط بين المحتجين من البيانات الملتبسة التى صدرت من البيت الأبيض والخارجية، والتى تجنبت توجيه انتقاد مباشر للجيش. كما أن الكثيرين غضبوا من معرفة أن قنابل الغاز المسيل للدموع التى أطلقت ضدهم قد صنعت فى الولايات المتحدة. ولفتت الجارديان إلى أن تردد واشنطن يذكر بموقفها خلال ثورة 25 يناير، وتعكس مجموعة من المصالح المتنافسة لديها، والتى جعلت إدارة أوباما مترددة وتصارع لتحديد موقفها فى التعامل مع حليف استبدادى. ويشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الاستقرار فى مصر مهم بشكل خاص من أجل الحفاظ على السلام البارد مع إسرائيل، إلا أن محاولات الجيش لتأجيل التحول الديمقراطى، ووضع نفسه فوق المساءلة المدنية، قد أدت إلى توليد الإضطربات التى تحاول الولايات المتحدة تجنبها. كما أنه يقوض أيضا مزاعم واشنطن بدعم التحول الديمقراطى فى العالم العربى.