صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة "فايننشال تايمز"
الحرب الخرقاء / "بي بي سي"

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" مقالا للكاتب غوديون راتشمان بعنوان "نهاية الحرب الخرقاء في العراق". ويرى الكاتب أنه "لنصف عقد من الزمان، ظلت الحرب في العراق أكثر القضايا أهمية وإثارة للجدل في السياسة الدولية"، لكنه يستدرك قائلا إن انسحاب الجيش الأمريكي من البلاد الأسبوع الماضي لم يحظ بالاهتمام الذي يتناسب مع حجم الحدث. ويفسر الكاتب هذا الانصراف بأن أوروبا مشغولة بالأزمة الاقتصادية، بينما صارت دول الشرق الأوسط أكثر اهتماما بالربيع العربي من تطورات الأحداث في العراق. ويضيف الكاتب أنه "حتى الولايات المتحدة توقفت (مع الانسحاب) لفترة قصيرة فحسب، قبل أن تعود مجددا إلى الهموم الاقتصادية الداخلية". ويقول الكاتب إن أكثر من 100 ألف مدني عراقي قتلوا نتيجة لهذه الحرب وفقا لبعض التقديرات، وإن ملايين العراقيين صاروا لاجئين، كما قتل وشوه الآلاف من القوات الأمريكية والحلفاء. ويتساءل الكاتب عن مقابل كل هذه الخسائر التي أوقعتها الحرب، قبل أن يحاول الإجابة على هذا السؤال في الفقرات اللاحقة. يقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الذي كان منتقدا متشددا للحرب، بذل قصارى لإبراز الجوانب الإيجابية في كلمة أمام القوات الأمريكية الأسبوع الماضي". ويرى الكاتب أن "حكم المرشح أوباما، بأن حرب العراق حرب خرقاء، أكثر إقناعا". وإلى جوار المقال نطالع رسما تناول الانسحاب الأمريكي من العراق في قالب كاريكاتيري. صور رسام الفاينانشيال تايمز طائرة أمريكية تغادر أرض العراق وقد بدا على يمينها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وقد تصاعدت أعمدة الدخان من أرض بلاده وبدت ترسانته الصاروخية خلفه، أما على الجهة اليسرى فقد بدا الرئيس السوري بشار الأسد وقد أحاطت به الجماهير السورية وأخذت تحصبه بالحجارة.


- صحيفة "وورلد تريبيون"
حماس تسعى حاليا لكسب ود الغرب/ "سي آن آن"

قالت صحيفة "وورلد تريبيون" إن حركة حماس تسعى حاليا لكسب ود الغرب والتقليل من الاضطراب في القطاع وذلك عبر التخفيف من فرض الشريعة الإسلامية في المدينة. وقال مسؤولون إن حماس لم تعد تصدر قوانين بشأن فرض الشريعة الإسلامية في القطاع، فقد سمح للنساء من جديد بتدخين النارجيلة، وتصفيف الشعر من قبل مصففي شعر ذكور. وقال وزير الداخلية في الحكومة المقالة إن هناك سعيا لتخفيف عمل "مجموعة الاحتشام"، التي تتأكد من مراعاة السكان للشريعة الإسلامية في المظهر والتصرفات، وأكد أن هذه المجموعة لن تتصرف إلا بإذن من حركة حماس.


- "معهد واشنطن"
بشار الأسد في موقف غير محدد وحاسم / ديفيد شينكر

المقابلة التي أجرتها باربارا والترز مع بشار الأسد في بداية الشهر الحالي، أظهرت الرئيس السوري وهو يتحدث بلباقة وثقة. ولكن بعد مرور ثمانية أشهر من بدء الانتفاضة الشعبية، لدى الأسد سبباً قليلاً يدعو إلى التفاؤل. وفي الواقع، واستناداً إلى الخطوات التي اتُخذت من قبل أصدقائه القدماء، فإن انهيار النظام ليس بعيداً. وباستثناء دعم إيران الملحوظ، فإن أقرب حلفاء سوريا -- المنظمات الإرهابية والدول على حد سواء -- يقفزون من السفينة أو على الأقل يستعدون لاستعمال قوارب النجاة.  وأبرز مثال على هذا الاتجاه هو المنظمة الإرهابية الفلسطينية «حماس». ففي الأشهر الأخيرة، بدأت «حماس» -- التي كانت قد اتخذت من دمشق مقراً لها منذ عام 1999 -- بتجريد أصولها وسحب أفرادها من سوريا. وفي الأسبوع الماضي، أفادت وسائل الإعلام أن «الحركة» أمرت معظم موظفيها بمغادرة البلاد وتقوم بنقل مكتبها لدولة عربية اخرى، على الأرجح مصر. وعلى الرغم من أن هناك عواصم عربية قليلة يمكنها أن تقدم للمجموعة الحرية التنفيذية التي توفرها سوريا، رأى كبار المسؤولين في حركة «حماس» بوضوح بأن هناك القليل من البدائل. وكما قال مسؤول مقره في مصر، لكن لم يُذكر اسمه، لصحيفة «لندن تايمز»، "يرون الكتابة على الجدار".
كما أن «حزب الله» -- المنظمة الإرهابية الشيعية المدعومة من قبل إيران في لبنان -- يتخذ أيضاً خطوات لتخفيف الاضرار الناجمة عن تغيير النظام في الدولة المجاورة. فلفترة دامت عقود استُخدمت سوريا كنقطة انطلاق لشحن الأسلحة الإيرانية إلى المجموعة. ورغم ذلك، وبعد أن تولى الأسد السلطة في عام 2000، بدأت دمشق توفر معداتها العسكرية الخاصة والعالية الجودة لهذه المنظمة المعادية لإسرائيل وللولايات المتحدة. ونظراً لأهمية سوريا لـ «حزب الله»، فإنه ليس من المستغرب أن يقوم زعيم الجماعة حسن نصر الله بدعم النظام السوري بصورة علنية في جهوده العنيفة لقمع الانتفاضة.  وفي حين كان نصر الله مشغولاً في إيجاد تفسير منطقي لعمليات القتل في سوريا، بيد يبدو أيضاً أنه يقوم بالتحضير لزوال النظام. وفي الواقع، ورد في وسائل الإعلام أنه منذ صيف هذا العام يقوم «حزب الله» بنقل أسلحته الثقيلة الموضوعة في سوريا إلى لبنان، بما في ذلك الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى "زلزال"، وصورايخ "الفجر" 3 و 4 و 5. وفي هذا الصدد، قال متخصص بشؤون هذه المليشيا حسن الإطلاع خلال زيارته لبيروت في شهر حزيران بأن "هناك الكثير من الأشياء التي تأتي من عبر الحدود، ولا يعرف «حزب الله» أين يضعها".

ونظراً لمسار التطورات في سوريا واحتمال سقوط نظام الأسد العلوي -- الشيعي ظاهرياً -- الذي سيتم استبداله بحكومة يترأسها مسلم سني ينظر بكراهية إلى «حزب الله»، فمع ذلك، فإنها ليست مفاجأة كبيرة أن يعمل نصر الله على إخراج أسلحته من سوريا.  ويبدو أيضاً أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسلامية في تركيا تشير إلى الإعتراف بانتهاء نظام الأسد في المستقبل القريب. فقبل بدء الانتفاضة في سوريا، كانا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والأسد أصدقاء حيث قضيا في إحدى المرات إجازتهما سوية كل مع زوجته. وفي الأيام الأولى للثورة، اجتمع أردوغان مع الأسد وأعطاه مشورته حول إجراء إصلاحات سياسية لنزع فتيل الأزمة. وعلى الرغم من أن أردوغان قد انتقد الرئيس السوري بصورة علنية في وقت لاحق، وقدم ملجأً لآلاف السوريين الفارين من المذابح، لم تتخذ تركيا خطوات لتقويض النظام بصورة عملية حتى شهر تشرين الثاني المنصرم. وفي ذلك الشهر، بدأت تركيا بتوفير ملاذ آمن للهاربين من الجيش في البلد المجاور، تلك القوات العسكرية المعروفة باسم "الجيش السوري الحر"، وهي سياسة زادت بشكل كبير من عمليات الفرار وساعدت على تجمع قوى هذا "الجيش".  ومما لا شك فيه أن أردوغان يعلم بأن بإمكان هذه السياسة أن تثير دعم سوري مكثف لـ "حزب العمال الكردستاني" -- المنظمة الكردية الإرهابية التي أدت عملياتها إلى مقتل حوالي 6000 تركي منذ عام 1984. لكن من المحتمل أن أنقرة تراهن على أن أي زيادة في هجمات "حزب العمال الكردستاني" سوف تضعف مع نهاية نظام الأسد، وهو حدث سيتسارع وقوعه من خلال دعم "الجيش السوري الحر". 

وبالنسبة لـ «حماس» و«حزب الله»، المنظمتان اللتان لا تندمان كثيراً عن قتلهما المدنيين الأبرياء، فإن قرار التحوط على بقاء نظام الأسد هو خطوة عملية بحتة. فابتعاد أنقرة عن دمشق قد يكون قائماً بصورة أكثر على مبدأ رئيسي. وعلى كل حال، لا يمكن توقع قيام نظام ذو ميول إسلامية سنية بتحمل قيام العلويين بقتل السنة لفترة طويلة. وفي الوقت نفسه، فإنه من الصعب تخيل قيام تركيا -- والتي يتمثل شعار سياستها الخارجية بـ "صفر مشاكل مع الجيران" -- بتوفير ملاذ وأسلحة إلى معارضي الأسد عبر الحدود دون ثقتها بسقوط النظام.  ولكن للأسف، إن الحكم من المقابلة مع والترز التي عكست جنون العظمة التي تسيطر على الرئيس السوري، من الواضح أن بشار الأسد لم يستوعب أن حتى أصدقائه الدائميين يتخلون عنه. وإذا كان قد استوعب ذلك، لكان قد وضع خطط لنهاية النظام وحياة له ما بعد سوريا في طهران، التي هي آخر أشد أنصاره المتبقين. ومع ذلك فنظراً لخداع ذاته، من المرجح أن يبقى الأسد في سوريا، ويواجه مصير معمر القذافي.


- "معهد واشنطن"
خطوط في الرمال؟ الاجتماع الأمني بين السعودية وإيران/ سايمون هندرسون

"يتزايد القلق في واشنطن من أن احتمالية قيام إيران بأعمال مشاغبة سوف يتم مواجهتها الآن بإجراءات سعودية التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية بدلاً من تهدئتها."

في الثاني عشر من كانون الأول الحالي، عقد ولي العهد السعودي الأمير نايف ووزير الاستخبارات والأمن الإيراني حيدر مصلحي اجتماعاً مفاجئاً في الرياض. وفي بيان مقتضب، ذكرت "وكالة الأنباء السعودية" أن الرجلين مجرد "استعرضا عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".  ومن المؤكد أنها كانت محادثة بكل معنى الكلمة. وعلى الرغم من أن البلدين لا يزالان يحتفظان بعلاقات دبلوماسية، إلا أن السعوديين هم على خلاف مع طهران بشأن سلسلة كاملة من القضايا. وعلى وجه الخصوص، هم يشعرون بالقلق من برنامج إيران النووي ويؤمنون أن لطهران نوايا شريرة في العراق حيث ستغادرها القوات الأمريكية هذا الشهر، وكذلك في البحرين حيث تستمر الاشتباكات شبه اليومية بين غالبية السكان الشيعة في الجزيرة وقوات الأمن التابعة لنظام الملكي السني الحاكم. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية في تشرين الأول المنصرم أنها قد عرقلت مؤامرة إيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، مما دفع المملكة إلى رعاية مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين استهداف الدبلوماسيين.

ونظراً لخطورة هذه المخاوف، فقد كان مصلحي الشخص المناسب لكي يُجرى نقاش معه على مستوى عال. فكرجل دين يرتدي عمامة، يدين بمنصبه للمرشد الأعلى علي خامنئي الذي هو صانع القرار الأكثر أهمية من الرئيس محمود أحمدي نجاد. ولا تشوب توجهات مصلحي الثورية أية شائبة. ففي وقت سابق من حياته المهنية، شغل مصلحي منصب ممثل خامنئي الشخصي في قوات "الباسيج" -- الميليشيا التطوعية التي تقوي وحدات الأمن الداخلي للنظام. وفي الشهر الماضي، قام أفراد من قوات "الباسيج" بنهب السفارة البريطانية في طهران احتجاجاً على العقوبات المالية الجديدة.

وبالإضافة إلى كونه ولي العهد يحمل الأمير نايف لقب وزير الداخلية، مما يتيح له السيطرة على معظم أجهزة الأمن والاستخبارات في المملكة (وقد حضر الإجتماع أيضاً الأمير مقرن بن عبد العزيز، الذي يرأس ما يعادل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في السعودية). والأمير نايف المقرب من أعضاء المؤسسة الدينية السعودية، مثله مثل هؤلاء الأعضاء يشك شكوكاً عميقاً بالشيعة بصورة عامة وبإيران بصورة خاصة. وبعد أن قام أعضاء من الأقلية الشيعية في السعودية بأعمال شغب قبل شهرين، اتهمهم مسؤول في وزارة الداخلية بالتصرف "بناءاً على طلب من قبل دولة أجنبية حاولت زعزعة الأمن في البلاد في عمل تدخلي سافر" -- في اشارة واضحة إلى إيران. إن تجدد المظاهرات الشيعية قبل أسبوعين، التي قتل فيها أربعة أشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن، ربما قد دفع الأمير نايف إلى المطالبة بإجراء لقاء مع مسؤول إيراني رفيع المستوى لوضع بعض الخطوط الحمراء. ومن جانبها، قد تنظر طهران إلى الزيارة كوسيلة لتخفيف عزلتها الدبلوماسية.

ودون وجود المزيد من التفاصيل عن الاجتماع، يمكن أن يكون النقاش حول هدفه ولهجته تخمينياً فقط. ونظراً لسمعة نايف كمتشدد، فمن المرجح أن يكون قد حذّر مصلحي من مغبة محاولات طهران المستمرة لبسط نفوذها في جميع أنحاء الخليج الفارسي ونحو العالم العربي. ومن المفترض، أن يكون السعوديون بالفعل على استعداد لدعم السنة العراقيين من أجل إضعاف الحكومة الشيعية في بغداد المدعومة من قبل إيران. وفي البحرين كان قيام الرياض في آذار بنشر قوات مكافحة الشغب ودبابات في الجزيرة، إشارة واضحة إلى أنها لن تسمح بإحداث تغيير في الوضع السياسي الراهن.

إن قيام الاجتماع السعودي الإيراني في نفس اليوم الذي رحب فيه الرئيس أوباما برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الأبيض للاحتفال بانسحاب القوات الأمريكية، قد أكد التساؤلات حول مستقبل المنطقة. فالعائلة المالكة السعودية، التي تعتبر المالكي عميلاً إيرانياً، تنظر بقلق إلى ثورات "الربيع العربي" حيث تؤمن أن طهران -- وليس أي نقص في الحريات السياسية -- هي التهديد الرئيسي للاستقرار. وجنباً إلى جنب مع غيرها من الدول العربية المحافظة، فإن المملكة في حيرة حول دعم واشنطن للحركات الديمقراطية، حيث يعتبرها السعوديون وصفة لإنتاج أنظمة هشة وحالة عدم استقرار أيضاً التي يمكن أن تستغلها إيران.

وفي واشنطن، يتزايد القلق من أن قدرات إيران على إثارة المشاغب سيتم مواجهتها الآن بإجراءات سعودية، والتي قد تزيد من حدة التوترات الإقليمية بدلاً من تهدئتها. وقد يأتي مؤشر مبكر عن موقف السعوديين في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط ("أوبك") في الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر الحالي في فيينا، حيث من المرجح أن يدعو السعوديون إلى الحفاظ على مستويات عالية من إنتاج النفط، بينما يتوقع أن تضغط إيران لإحداث خفض في الانتاج والحصول على أسعار أعلى.


- صحيفة "وول ستريت جورنال"
المالكي يسعى للانفراد بالسلطة / "الجزيرة"

 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مذكرة إلقاء القبض التي صدرت بحق "نائب رئيس جمهورية العراق السني" طارق الهاشمي تفتح المجال لشرخ جديد في ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي "الهش أصلا" الذي تهيمن عليه التيارات الشيعية. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من خروج آخر كتيبة أميركية مقاتلة من العراق، في الوقت الذي يتهم فيه معارضو المالكي بأنه يحتفظ بهيئة قضائية خاضعة وموالية له تماما.  يذكر أن أمر إلقاء القبض قد صدر عن "لجنة قضائية خاصة" تتألف من خمسة قضاة. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي التي ينتمي إليها الهاشمي، إن المالكي يريد القبض على كافة مفاتيح السلطة في العراق، ووصفت خطوة المالكي بأنها "لعبة سياسية". وتساءلت الدملوجي التي كانت تتحدث في مقابلة تلفزيونية، "هل كل من يعارض المالكي إرهابي؟".  ورأت الصحيفة أن الأحداث في الأربعة وعشرين ساعة الأولى بعد انسحاب القوات الأميركية تنذر بتوتر قد ينتج عنه انفراط عقد الائتلاف الشيعي السني الكردي الذي تم التوصل إليه بمساعدة أميركية العام الماضي، والذي يعاني أصلا من تصدعات عديدة. كما رأت أن خطوة المالكي يمكن أن تضعه في مواجهة ليس مع السنة العرب فحسب، بل أيضا مع إقليم كردستان الذي لديه العديد من القضايا العالقة مع بغداد بشأن مناطق متنازع عليها وقضايا النفط والتنقيب.

وحثّ رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني الأطراف العراقية على الجلوس إلى طاولة المحادثات وحل المشاكل التي نشبت بينها كي لا تنزلق البلاد والعملية السياسية إلى مفترقات خطيرة، كما انتقد سعي الحكومة "لتسييس القضايا الأمنية". وجاء رد المالكي غير مشجع، حيث وصف المتحدث باسمه علي الموسوي دعوة البارزاني لعقد مؤتمر بأنها "غير مناسبة وتمثل إهانة لأولئك الذين فقدوا أحبتهم في أعمال تمت بأمر الهاشمي". كما أشار الموسوي إلى إلقاء القبض على ثلاثة من أفراد حماية الهاشمي يوم الأحد بينما كانوا يستعدون لمرافقته إلى السليمانية جوا للاجتماع بالرئيس العراقي جلال الطالباني.  وأضاف الموسوي أن سبعة آخرين من حماية الهاشمي ألقي القبض عليهم أمس الاثنين، بينما تطوق قوات عسكرية مكتب الهاشمي في المنطقة الخضراء وسط بغداد التي تضم مقر الحكومة والسفارة الأميركية.   وأشارت الصحيفة إلى أن جميع محاولاتها للاتصال بالهاشمي أو أحد مساعديه لاستيضاح الموقف قد باءت بالفشل، وأن مكان وجود الهاشمي لا يزال مجهولا. يذكر أن مذكرة إلقاء القبض على الهاشمي لم تكن الإجراء الوحيد الذي اتخذه المالكي بحق سياسيين عراقيين سنة حال خروج القوات الأميركية من العراق، بل طالب البرلمان العراقي بسحب الثقة من نائبه صالح المطلق، الذي وصف المالكي في مقابلة له مع قناة "سي.أن.أن" بأنه "دكتاتور".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد