صحافة دولية » أخبار ومقالات من صحف ومواقع أجنبية

- صحيفة 'الإندبندنت'
جماعات حقوقية تتهم نظام الأسد بإخفاء الدبابات لحين انتهاء مهمة المراقبين العرب

أوردت صحيفة 'الإندبندنت' اتهامات جماعات حقوق الإنسان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بإخفاء الدبابات التي كانت منتشرة في شوارع حمص من أجل إرضاء المراقبين العرب الذين يقومون بزيارة المدينة في الوقت الحالي، وقالت تلك الجماعات، إن هذه الدبابات ستعود على الأرجح إلى الشوارع بعد انتهاء مهمة المراقبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من 11 دبابة ومدرعة عسكرية شوهدت وهى تنسحب من منطقة باب عمرو التي شهدت حملة وحشية ودموية من جانب الجيش السوري على مدار الأيام القليلة الماضية، فقط قبيل وصول المراقبين العرب. وتقول الجماعات الحقوقية إن هذه المدرعات لن تذهب بعيدًا وستظل مخبأة في المباني والمستودعات الحكومية. وأوضح وسام طريف، رئيس جماعة إنسان الحقوقية السورية أنه لا يمكن القول، إن هذه المدراعات قد غادرت حمص، لأنها ستعود إلى الشوارع قريبًا بعد مغادرة المراقبين العرب. بينما وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان الانسحاب بأنه مجرد استعراض يثبت استمرار النظام في الخداع. ويقوم المراقبون العرب بمهمة تقييم ما إذا كانت حكومة بشار الأسد تطبق خطة السلام التي وقعتها مع الجامعة العربية، والتي تنص على وقف القمع العنيف من جانب النظام للشعب. ولم تغادر الدبابات حمص إلا في صباح أمس الثلاثاء، مما سمح لما يقرب من 100 ألف شخص بالنزول إلى الشوارع في مختلف أنحاء المدينة.


- صحيفة 'ديلي ميل'
المدارس السعودية تحض أطفالها على إبادة اليهود

قالت صحيفة 'ديلي ميل' إن الحكومة السعودية تقوم بتوزيع كتب بالمدارس تحض على قتل اليهود وتقدم في إطار تدريس الشريعة الإسلامية. وأوردت الصحيفة تصريحات سابقة للمعارض السعودي الأحمد، مدير 'معهد دراسات الخليج' في واشنطن، لوكالة 'فوكس نيوز'، بأن الإرهاب يبدأ من مناهج التعليم بالمملكة العربية السعودية. وقالت الصحيفة إن الكتب الهمجية التي توزع بالمدارس السعودية تعلم الأطفال كيفية قطع يد السارق وتحض المراهقين على إبادة اليهود وإعدام المثليين جنسياً. ويشير الأحمد أن هذه الكتب تثير المخاوف إزاء استخدام اللغة الجهادية بالمدارس.


- صحيفة 'غارديان'

تحذير من حرب أهلية في سوريا / 'الجزيرة'

استبعد الكاتب جوناثان في، أن تنحو الأزمة السورية الطريقة الليبية، وقال إنه برغم رفض المعارضة للحوار بين جامعة الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد، فربما هناك بصيص أمل في الحل السياسي الذي ربما يجنب البلاد الانزلاق إلى أتون الحرب الأهلية. وأشار ستيل في مقال نشرته له صحيفة 'غارديان' أن حصيلة القتلى من الشعب السوري على أيدي القوات الأمنية ارتفعت لتكون الأعلى في كانون الأول الجاري منذ اندلاع الثورة في البلاد. كما أشار الكاتب إلى عمليات التعذيب والقتل التي تمارسها السلطات السورية ضد المعتقلين، وقال إنه تم عرض بعضها على شاشة القناة الرابعة البريطانية، وتظهر جنودا سوريين بشكل واضح وهم يبدون ما وصفه الكاتب بالفخر المقزز أثناء ممارستهم التعذيب. وفي حين قال الكاتب إن منطقة إدلب شمالي سوريا وقرب الحدود مع تركيا تشهد ما وصفها بالاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري وعناصر مما يسمى الجيش الحر، أضاف أن مدينة حمص التي وصفها بأنها حصن أقوى للمحتجين السنة تشهد عمليات قتل بصفة يومية. وبعيدا عن عمليات القتل والتعذيب التي يتعرض لها الشعب السوري، قال الكاتب إن البلاد تتعرض لأزمة اقتصادية خانقة في ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، وإن مئات الآلاف من السوريين باتوا يواجهون مخاطر برد الشتاء القارس، إضافة إلى النقص في المؤن والوقود وغاز الطبخ. ولكن، ووسط أجواء الرعب التي تشهدها سوريا، يقول الكاتب إن ثمة بوادر أمل في حل سياسي للأزمة بين جامعة الدول العربية ونظام الأسد، حل ربما يجنب البلاد الانزلاق في أتون حرب أهلية.

وأما البيت الأبيض الأميركي –فأشار الكاتب- إلى أنه أصدر بيانا بأقوى لهجة، وتتمثل في أن الوضع في سوريا يسير ضد الأسد، وأن سقوط نظام الأسد ما هو إلا مسألة وقت. وقال الكاتب إن المجلس الوطني السوري -الذي عقد اجتماعا  له في تونس قبل أسبوع- يتطلع لنيل اعتراف به، وإنه يطالب بتدخل دولي في سوريا على الطريقة الليبية، وإيجاد مناطق عازلة آمنة في البلاد. وفي حين أشار الكاتب إلى تردد الأسد في إجراء إصلاحات في البلاد، قال إن الدول التي دعت الأسد إلى التنحي كتركيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول، من غير المؤكد إمكان تدخلها لإحداث أي تغيير في طبيعة الأزمة السورية الراهنة.  واختتم الكاتب بالقول إن خطة الجامعة العربية تفرض التزامات على المعارضة أيضا، داعيا الغرب إلى التشجيع على الحوار بدلا من الاصطفاف مع المعارضة في الخارج، وذلك قبل قوات الأوان.


- 'غارديان' و'ديلي تلغراف'
المراقبون العرب في مدينة حمص السورية / 'بي بي سي'

تناولت اغلب الصحف البريطانية زيارة مراقبي الجامعة العربية إلى مدينة حمص السورية والتي تشهد احتجاجات مستمرة ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من تسعة أشهر سقط خلالها المئات من أبناء المدينة قتلى برصاص قوات الأمن السوري. وتطرقت 'غارديان' إلى هذا الموضوع في باب أخبارها الدولية تحت عنوان 'المراقبون العرب يزورون مدينة سورية مضطربة'، فقالت إن مناوئي الأسد الذين شعروا ببعض الاطمئنان بسبب وجود المراقبين العرب خرجوا في مظاهرة كبيرة في عدد من أحياء المدينة. وقالت أن المتظاهرين كانوا يصرون على أن يرى المراقبون حجم الدمار الذي لحق ببعض أحياء المدينة وبعد أن قال المجلس الوطني السوري المعارض أن المراقبين أشبه بالسجناء لدى نظام الأسد حيث منع رصاص قناصة الأمن السوري المراقبين من الوصول إلى احد مساجد المدينة والذي يوجد به جثث عدد من القتلى لم يتمكن الأهالي من دفنهم حسب بعض الأنباء.

وتناولت 'ديلي تلغراف' تناولت الموضوع أيضا وقالت انه لم يصدر أي موقف من جانب الحكومة السورية حتى الآن لكنها ستشعر بالحرج الشديد والمهانة بسبب الجرأة التي أبداها المحتجون لدى مواجهتهم المراقبين حيث خرج عشرات الآلاف منهم وهم متكاتفون ويرددون هتافات ضد الأسد في شوارع المدينة التي كان يتردد في أرجائها أزيز الرصاص قبل يوم فقط. وتقول الصحيفة أن المبادرة العربية يفترض أن لا تتضمن فقط إرسال المراقبين إلى المدن السورية للاطلاع على الأوضاع الميدانية هناك بل تشمل إنهاء المظاهر المسلحة في المدن السورية وفتح باب الحوار بين الحكومة والمعارضة لكن مهمة المراقبين تقتصر الآن على تقديم التوصية للجامعة العربية حول الخطوة التالية والتي تشمل إمكانية اقتراح زيادة العقوبات على الحكومة السورية وإمكانية وتحويل الملف إلى مجلس الأمن وهو ما يطالب به المجلس الوطني المعارض.


- صحيفة 'واشنطن بوست'
كاتبة أميركية تنتقد قرار غزو العراق/ 'الجزيرة'

انتقدت رئيسة 'مركز كارنيغي للسلام الدولي' جيسيكا ماثيوس ما سمته القرار المضلل والمأساوي الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش المتمثل في غزو العراق، وقالت إن الشعب الأميركي ربما لم يكن يعرف لماذا تم اتخاذ خيار تلك الحرب الباهظة التكاليف. وأوضحت ماثيوس في مقال نشرته لها صحيفة 'واشنطن بوست' أن الحرب على العراق كبدت الأميركيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأنها كلفت قرابة تريليون دولار وأسهمت في رفع أسعار النفط إلى خمسة أضعاف. كما أن خيار غزو العراق –والقول للكاتبة- أساء إلى سمعة الولايات المتحدة في العالم، وأدى إلى تمزيق علاقتها مع الآخرين على المستوى العالمي، إضافة إلى ما خلفته الحرب في صفوف القوات الأميركية من ضحايا نفسيين وجرحى يتطلبون رعاية صحية مستمرة. وأضافت الكاتبة أن من بين الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة إثر غزوها العراق، عدم قدرتها على التوصل إلى آلية بشأن الحد من الانتشار النووي، مما ترك الباب مفتوحا أمام الطموحات النووية الإيرانية.

وقالت ماثيوس إن تكلفة غزو العراق عام 2003 زادت عن تكلفة الحرب العالمية الثانية، ونسبت إلى وزير الخزانة الأميركي السابق بول أونويل القول إن فكرة الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سيطرت على أجواء اجتماع مع بوش بعد مراسم تنصيب الأخير بعشرة أيام، لا بل قبل هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 بثمانية أشهر. وأشارت الكاتبة إلى أن هناك أسبابا عديدة مفترضة للقرار الأميركي بغزو العراق، ومن بينها ما سمته الثأر للهجوم العراقي على الرئيس الأميركي جورج بوش الأب، ووضع الولايات المتحدة يدها على نفط الشرق الأوسط، وتوسيع نطاق الديمقراطية في أنحاء المنطقة. وأما السبب الأقوى المفترض والوحيد الذي استطاعت إدارة بوش من خلاله تسويق خيار الحرب لدى الشعب الأميركي، فتقول الكاتبة إنه تمثل في اتهام إدارة بوش لصدام حسين بكونه يقوم بتصنيع أسلحة للدمار الشامل.  واختتمت الكاتبة بالقول إنه أصبح واضحا للجميع أن اتهام واشنطن لصدام بتصنيع أسلحة للدمار الشامل كان اتهاما استخباريا باطلا، وإن بوش نفسه أسهم في تضخيم ذلك الاتهام الباطل في محاولاته لإقناع الشعب الأميركي بالقرار المأساوي للحرب على العراق.


- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
زيارة صالح إلى الولايات المتحدة تضع واشنطن في مطب / 'سي آن آن'

قالت صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز' إن طلب الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، لزيارة الولايات المتحدة بغرض العلاج يضع واشنطن في مطب، فمنحه إذن الدخول يعني إزالة رمز من رموز القمع عن اليمن، ويمهد لعملية انتقال سياسية إلى قيادات جديدة على نحو سلس، بيد أنه قد يغضب المحتجين المطالبين بتقديمه للعدالة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإدارة قوله' إذا حضر (صالح) دون حاشية كبيرة ودخل المستشفى فهذا يبعث بشارة مفادها إنه بالفعل في الخارج.' ويتحسب البيت الأبيض من إغضاب اليمنيين حال تفسير منحه الإذن بدخول صالح، على أنه ملاذ للرئيس الذي يأمل الكثيرون في اليمن في محاسبته على حملة القمع العنيفة التي تصدى بها للمتظاهرين. كما تضع الإدارة الأمريكية التاريخ في الحسبان، فإيوا حكومة الرئيس الأسبق، جيمي كارتر لشاه إيران لدواع طبية، كان واحداً من عدة أسباب لثورة الشارع الإيراني ضد الولايات المتحدة ومهاجمة سفارتها بطهران واحتجاز أمريكيين كرهائن. ولم يبت البيت الأبيض بعد في قرار منح صالح تأشيرة دخول للبلاد، ومن المتوقع إصداره قراره في هذا الشأن في غضون الأيام القليلة المقبلة.


- 'واشنطن بوست'
الولايات المتحدة لم تنسحب فعليا من العراق ولا تزال تلعب دورا سياسيا هناك

اعتبرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن واشنطن لم تنسحب فعليا مع العراق، رغم سحب قواتها العسكرية بالكامل من هناك، وإنما استبدلت وجودها العسكري بدور سياسي لا تزال تمارسه. وقالت الصحيفة إن أفضل ما يمكن أن يوصف به موقف أمريكا من العراق وسط أجواء الفوضى المتصاعدة حاليا في نهاية العام الحالي 2011 هو أن الولايات المتحدة تحولت من محتل عسكري إلى وسيط بين الفصائل السياسية العراقية المتناحرة، وهو وإن كان دورا أقل تكلفة إلا أنه مازال يشكل مغامرة مخيبة للآمال. ورأت الصحيفة أن عودة الجنرال رايموند أوديرنو القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق إلى بغداد مؤخرا واجتماعه برئيس الوزراء نورى المالكي وخصومه، بادرة على هذا التحول من الوجود العسكري المباشر إلى دور المفاوض وأيضا إشارة لاستمرار الدور السياسي لواشنطن في العراق. وأشارت 'واشنطن بوست' إلى أن حالة الصراع السياسي المحتدم بلغ الذروة الأسبوع الماضي بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بإصدار حكومة رئيس الوزراء المالكي أمر اعتقال ضد نائبه طارق الهاشمي الذي ينتمي لطائفة السنة بتهمة التآمر لاغتيال وزراء شيعة في حكومته، مما أضطر الهاشمي للفرار إلى إقليم كردستان الذي تقطنه أغلبية كردية.

ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون الأمريكي مع نوري المالكي مستمر منذ إدارة الرئيس السابق بوش الابن، وأن قيام أمريكا بتسليم بغداد السجين على موسى دقدوق وهو مواطن لبناني مدعوم إيرانيا اتهمته واشنطن بالتورط فى حادث قتل 5 جنود أمريكيين في عام 2007 بمقتضى الاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين، دليل آخر على دعم واشنطن لحكومة المالكي. واختتمت 'واشنطن بوست' تقريرها بنقل تعليق أوديرنو على مهمته فى العراق الذي قال فيه إنه نصح جميع الأطراف التي التقى بها في بغداد بضرورة التهدئة، وقوله: 'لقد تعلمت ألا أبالغ في تقدير ما يجرى في العراق على المسرح السياسي، فهم يبدون أنهم قادرون على معالجة مشاكلهم، وعلينا أن نراقب الموقف عن كثب وأن يتسم رد فعلنا بالحرص الشديد طالما كان الأمر يتعلق بالعراق'.


- 'معهد واشنطن'

إسرائيل متأهبة تماماً مع اقتراب وقت اتخاذ القرار بشأن امتلاك إيران للسلاح النووي/ مايكل هيرتسوغ

في الوقت الذي يحذر فيه كل من ديفيد ميليباند ونادر موسافيزاده من أن 'الحديث عن الحرب' بشأن البرنامج النووي الإيراني قد يصبح 'نبوءة ذاتية التحقيق' (راجع 'مخاطر السير نوماً إلى الحرب مع إيران' بتاريخ 2 كانون الأول)، أصبحت إسرائيل تناقش علانية الحكمة من وراء توجيه ضربة عسكرية على البرنامج الإيراني. لكن الأمر ليس 'سيراً أثناء النوم' إلى الحرب.  تنظر إسرائيل إلى امتلاك إيران للسلاح النووي بأنه يشكل تهديداً وجودياً محتملاً. فالجمع الممكن بين الإسلام المتطرف والقيادة الدينية المتفانية للرسول المنتظر التي تدعو إلى 'محو إسرائيل من الخريطة' والأسلحة النووية تثير قلقاً عميقاً. وبالنظر إلى الذاكرة الجماعية الإسرائيلية عن المحرقة والبيئات المعادية للبلاد، يتعامل الإسرائيليون مع هذا التهديد بجدية بالغة.  عندما تقول إسرائيل إن امتلاك إيران للسلاح النووي 'غير مقبول'، فإنها تعني ذلك. لكنها تشك في أن كلمة 'غير مقبول' بالنسبة لباقي العالم تعني حقاً 'غير مرغوب فيه'. ويعترف السيدان ميليباند وموسافيزاده بأن ثمن إيران المسلحة نووياً سيكون 'مرتفعاً على نحو غير مقبول' لكنهما لا يذكران ما ينبغي القيام به في حالة فشل الضغط غير العسكري.  إن الحوار الإسرائيلي ليس مجرد تهديدات عسكرية. فهو حوار حقيقي ناجم عن الشعور بتقدم المشروع النووي الإيراني والعزيمة الدولية غير الكافية وبُعد احتمال تغيير النظام. وقد أشار وزير الدفاع إيهود باراك مؤخراً إلى أنه سيتم الوصول إلى نقطة القرار الحاسمة بين 'القنبلة' و'التفجير' قبل فوات الأوان خلال أقل من عام.

وينطوي كلا الخيارين على ثمن باهظ. فحتى على افتراض إمكانية ردع إيران عن استخدام قنبلة نووية، إلا أن امتلاكها للسلاح النووي سوف يحدث اضطراباً شديداً في التوازن الاستراتيجي في منطقة تشهد تحولاً ثورياً. فبعد التغلب على الضغوط الدولية والحصول على مظلة نووية، سوف تزداد جرأة إيران كقطب إقليمي متطرف.  كما أن امتلاك إيران للسلاح النووي سوف يُلقي بظلاله على حسابات الفاعلين الإقليميين ويُثير سباق تسلح نووي إقليمي ويُدمر معاهدة حظر الانتشار ويزيد من مخاطر الحسابات الخاطئة بشأن ظهور أزمة نووية. فسوف تُصعِّد إيران من قدراتها المزعزعة للاستقرار، حيث ستهدد إسرائيل والنظم العربية المعتدلة، وتقوض أي عملية سلام وتتلاعب بأسواق الطاقة وتعمل كوصية على مجتمعات مسلمة معينة حتى فيما يتجاوز نطاق الشرق الأوسط. ولا يمكن للمرء أن يستبعد نشر الأسلحة النووية إلى الفاعلين من غير الدول بمرور الوقت. إن الاحتواء والردع لن يُجدِ الكثير من النفع للتعويض عن هذه العواقب الوخيمة.

ومن ناحية أخرى سوف تؤدي الضربة العسكرية إلى نتائج خطيرة غير مقصودة. إذ سترد إيران بعنف، بشكل مباشر ومن خلال وكلائها مثل &laqascii117o;حزب الله"، الذي يمتلك أكثر من 40,000 صاروخ تستهدف إسرائيل. وقد يتصاعد الصراع إلى حرب إقليمية. وقد ترد إيران بعدوانية في مضيق هرمز، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، على الرغم من أن عرقلة صادرات النفط قد يؤدي إلى هزيمة ذاتية.  وعلاوة على ذلك، فمن أجل جعل الضربة العسكرية تستحق التكلفة، يتعين منع إيران من إعادة بناء برنامجها، مما يتطلب عزيمة دولية في مواجهة إيران المجروحة والمتمردة – ويشكل ذلك تحدٍ حقيقي.  إن الخيار الصائب ليس واضحاً ضمنياً. لكن مهما يكن القرار الصائب، لا يوجد أي دليل لإثبات تأكيد ديفيد ميليباند ونادر موسافيزاده بأن مناقشة الخيار العسكري 'يضعف من قوة [الولايات المتحدة]'. والواقع أن الوقت الوحيد الذي جمدت فيه إيران برنامجها للتسلح كان عندما غزت الولايات المتحدة العراق واعتقدت إيران أنها المحطة التالية. ومن ثم فإن الخيار العسكري الموثوق، بعيداً عن العقوبات الموهِّنة والدبلوماسية، يعد أمراً ضرورياً لنجاحها.  

أنا لا أدعو هنا إلى الحرب. وأعرف عن قرب ثمنها الباهظ. إن النقاش العام في إسرائيل يعكس الواقع بأن الإسرائيليين لا يريدون الحرب. وبدلاً من ذلك يشعرون بأنه في حين أن المشكلة ليست خاصة بهم، إلا أن إخفاق الضغط الدولي سوف يتركهم بمفردهم بشأن هذا القرار. وبعيداً عن السير أثناء النوم، فإن عيني إسرائيل مفتوحتان وتتوقع أن يفعل الآخرون الشيء نفسه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد