- مجلة 'فوربس'
هل تدعم المملكة العربية السعودية هجوما إسرائيليا على إيران في حزيران؟ / بيتر كوهان
تساءل الكاتب بيتر كوهان في مقاله اليوم في مجلة 'فوربس' عن مدى إمكانية مساعدة المملكة العربية السعودية لإسرائيل في حالة هجوم الأخيرة على إيران. واستهل الكاتب مقاله قائلا إن أحد مبادئ الحروب يتلخص في أن عدو عدوي هو صديقي. حيث ينقل الكاتب عن تاجر أسلحة اعتقاده أن إسرائيل ستستخدم المملكة العربية السعودية كقاعدة لهجومها على إيران في حزيران القادم.
وذكرت 'فوربس' أن تاجر الأسلحة هذا كان يسافر إلى تل أبيب وجدة للاجتماع مع قادة عسكريين يحصلون منه على كمية كبيرة من النوع المحدد الذي يبيعه من الأسلحة تحسبا لحرب مع إيران. ووفقا لهذا المصدر، الذي يخطط لرحلة أخرى إلى كل من إسرائيل والسعودية في وقت قريب لبيع المزيد من الأسلحة، إن القادة العسكريين يتطلعون لشن الهجوم في حزيران.والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو؛ لماذا تدعم المملكة العربية السعودية إسرائيل بدلا من مهاجمتها؟ والإجابة عن هذا السؤال تكمن في أن السنة يهيمنون على المملكة العربية السعودية، في حين أن قادة إيران هم من الشيعة. ويعتقد البعض أن غضب المملكة العربية السعودية من الشيعة يتجاوز كرهها لجيرانها اليهود.
ويزعم المصدر أنه إلى جانب إطلاق صواريخ على الموقع النووي في إيران، ستقوم إسرائيل أيضا بإعادة احتلال جنوب لبنان من أجل السيطرة على ملايين الصواريخ الموجودة لدى حزب الله، والتي وضعتها إيران هناك لشن هجمات جوية على إسرائيل في حال حدوث هجوم جوى إسرائيلي على إيران .وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تلعب دور المتفرج البريء في حالة دعم المملكة العربية السعودية للهجوم الإسرائيلي على إيران. بدلا من ذلك، يعتقد مصدري، إنه سيتم سحب القوات الأميركية من أفغانستان بعد مقتل جنديين أميركيين مؤخرًا في منشأة لمنظمة حلف شمال الأطلسي. ويتوقع المصدر أن تعلن الولايات المتحدة انتصارها في الأشهر القليلة المقبلة، وتضع القوات في أفغانستان على أهبة الاستعداد لدعم الهجوم الإسرائيلي على إيران بطريقة أو بأخرى.هل هذا أمر معقول؟
أشار تقرير نشرته مجلة 'الإيكونومست' إلى أن هناك تصور بأن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم. ويقول التقرير أن إيران باتت تمتلك التكنولوجيا التي تحتاجها لصنع سلاح. ففي أعماق الأرض، في فوردو قرب مدينة قم المقدسة، تقوم إيران بانشاء محطة لتخصيب اليورانيوم حيث يقال أنها ليست عرضة لخطر هجوم جوي.
لقد ارتفعت أسعار النفط منذ شباط الماضي على الرغم من الطلب الفاتر وزيادة العرض. سعر النفط وصل إلى زيادة 20 % في العام الماضي– خام برنت كان يباع بمبلغ 104 دولار للبرميل في شباط 2011 وأرتفع الى125 دولار للبرميل، وذلك اعتبارا من24 شباط 2012. إلا أن العرض والطلب لا يفسر قفزة 20% في سعر النفط الخام، حيث كان نمو الطلب بطيئا للغاية. على سبيل المثال، في عام 2011، ارتفع الطلب العالمي على النفط قليلا بما لا يتجاوز 0.8 % وهذا الطلب من المتوقع أن يرتفع بما لا يزيد عن% 0.9 في2012 ليصل إلى89.9 مليون برميل يوميا، وذلك وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
في هذه الأثناء، تفيد تقارير وكالة الطاقة الدولية أن العرض من المرجح أن يرتفع في عام 2012 أيضا. على سبيل المثال، في كانون الثاني 2012، كان الإنتاج العالمي من النفط90.2 مليون برميل/ يوميا- أى مليون برميل يوميا أعلى من العام السابق. في هذه الأثناء، وكالة الطاقة الدولية تتوقع زيادة كبيرة في إمدادات المعروض من دول منظمة الأوبك ومن خارج الأوبك في عام 2012.وحتى لو أوقفت إيران الإنتاج، إمدادات النفط لا ينبغي أن تتأثر، لأن السعودية تعتزم 'زيادة إنتاجها لتغطية أي نقص في الإمدادات العالمية من الصادرات الإيرانية.' وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المملكة قامت بزيادة الصادرات إلى 'ما يزيد قليلا عن9 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي، مقارنة بمتوسط قدره نحو 7.5 مليون برميل في كانون الثاني'. في الوقت نفسه، تنتج إيران حاليا 2.2 مليون برميل من النفط يوميا، أي ما يعادل 2.24% من الاستهلاك اليومي للنفط في العالم، وفقا لوكالة أخبار سيكينج ألف.
ومع ذلك، فٳن شن هجوم على إيران يرفع من مستوى عدم اليقين السياسي إلى حد كبير جدا. على سبيل المثال، إذا كان هناك بلدان تقوم بتوريد أسلحة لإيران- مثل روسيا والصين- فإنهم قد يشعرون بأنهم مجبرون على اتخاذ جانب ضد الداعمين لإسرائيل.وهذا سيكون على الأرجح جيدا لأولئك الذين يراهنون على ارتفاع في أسعار النفط والذهب. لكن لن يكون ذلك جيدًا بالنسبة للاقتصاد العالمي. فبشكل عام، إن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين كما سيضع قيودًا على الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة. وسياسيًا، مثل هذه الحرب لديها القدرة على تعزيز فرص الرئيس أوباما لإعادة انتخابه. حتى لو لم تكن الولايات المتحدة طرفًا مباشرًا في محاربة إيران، فإن هذا العمل العسكري سيجعل الأمريكيون يركزون على ما إذا كانوا يفضلون المرشحين الجمهوريين – ممن ليس لديهم خبرة في الشئون العسكرية – أم يفضلون القائد الأعلى الذي أعطى الأمر بقتل أسامة بن لادن، وأنهى الحرب في العراق، وقاد التحالف الذي أدى إلى نهاية القذافي.
- صحيفة 'يديعوت احرونوت'
إسرائيل لن تبلغ أمريكا سلفاً بمهاجمة إيران/ وكالة 'معا' الإخبارية
وفقا لمصدر استخباري كبير في الإدارة الأمريكية، فقد قررت إسرائيل عدم إبلاغ الولايات المتحدة بموعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية. جاء ذلك في أعقاب اللقاءات التي عقدت مؤخرا في إسرائيل بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية مع قادة إسرائيل.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة 'يديعوت احرونوت' اليوم الثلاثاء فقد باتت الإدارة الأمريكية على قناعة بأن إسرائيل قررت عدم إبلاغها بموعد ضرب المنشات النووية الإيرانية، وذلك وفقا للمصدر الاستخباري الذي استند للمحادثات التي جرت مؤخرا بين مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي توم دونيلون ورئيس الاستخبارات جيمس كليبر مع قادة إسرائيل الأسبوع الماضي. وأضاف الموقع ان الشأن الإيراني استحوذ على الاهتمام وتناولته الصحف الإسرائيلية والأمريكية، خاصة الخلاف بين إسرائيل والإدارة الأمريكية بما يتعلق بالتحرك العسكري ودور إسرائيل في ذلك، وقد سعت الإدارة الأمريكية لإقناع إسرائيل بعدم اللجوء المنفرد للخيار العسكري، وإعطاء الفرصة للجهود التي تبذلها مع المجتمع الدولي لوقف المشروع النووي الإيراني، ولعل زيارة وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك إلى واشنطن واللقاءات التي سيعقدها اليوم مع نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع، تأتي في نفس السياق خاصة أنها تسبق بأسبوع اللقاء الذي سيجمع رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأشار الموقع إلى السبب الذي دفع إسرائيل لاتخاذ قرارها بعدم إبلاغ الإدارة الأمريكية بموعد ضرب إيران، والمتعلق بعدم رغبتها بتحميل الولايات المتحدة أي مسؤولية عن هذه الضربة، خاصة لوجود قواتها في منطقة الشرق الأوسط والتي قد تتعرض للهجوم من إيران، ولعل هذا السبب الذي يحرك الإدارة الأمريكية من التحرك لمنع إسرائيل من الإقدام على توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، لان التقديرات الأمريكية الاستخباراتية تؤكد بأن إيران ستحمل المسؤولية الكاملة للإدارة الأمريكية عن أي تحرك عسكري ضدها، والذي سيقود لهجمات مباشرة من قبل إيران ضد القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة ويعرضها للخطر. والسبب الثاني للمسعى الأمريكي يكمن في قناعتها بالنتائج التي ستؤدي لها هذه الضربة العسكرية والتي ستؤجل قليلا المشروع النووي الإيراني، ولكنها سوف تحرر إيران من الالتزام مع الأمم المتحدة فيما يخص المراقبة على منشآتها النووية، كذلك إمكانية تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتصاعد العنف والذي سيؤثر بشكل كبير على المصالح الأمريكية.
- صحيفة فايننشال تايمز'
الاستعداد الإسرائيلي للانتقام الإيراني/ 'بي بي سي'
نشرت صحيفة 'فايننشال تايمز' تقريرا لتوبياس باك عن تزايد المخاوف في إسرائيل من التعرض لهجمات 'انتقامية ' إيرانية تستهدف مواقع مدنية في إسرائيل ردا على أي عمل عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية. ويقول التقرير إنه بينما يدرس المسؤولون الإسرائيليون توجيه ضربة عسكرية لإيران بدأت المناقشات تتجه إلى مدى استعداد إسرائيل للحرب وذلك نتيجة القلق من ' الهجمات الإيرانية المضادة'.
وأضافت الصحيفة أن هذه المخاوف لها ما يبررها لأن تصريحات القادة الإيرانيين لم تترك مجالا للشك لدى إسرائيل في أن العمل العسكري سيؤدي إلى رد انتقامي. وجاء أحدث تهديد من الجنرال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني الذي قال إن ' أي هجوم للنظام الصهيوني على إيراني سيؤدي بلا شك إلى انهيار هذا النظام.ورغم أن البعض يستبعد إقدام إيران على تنفيذ مثل هذه التهديدات إلا أن كثيرا من كبار المسؤولين في إسرائيل يرون أن الجبهة الداخلية ستتعرض لاختبار قوي في حالة نشوب نزاع مع إيران.
وأشار التقرير إلى لقاء عقده دان ميردور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الاستخبارات والملف النووي مع المراسلين الأجانب أكد فيه أن الاستعدادات للحرب تأخذ في الوقت الحالي شكلا مختلفا. وخلال اللقاء أوضح ميردور أنه في الماضي كانت معارك الدبابات والمقاتلات ولكن الآن الجبهة الرئيسية للحرب هي الجبهة الداخلية كما يرى ميردور. وتوقع المسؤول الإسرائيلي انه في حالة اندلاع الحرب ' وهو يأمل في ألا تندلع' فلن يكتفي الإيرانيون بمهاجمة الأهداف العسكرية بل سيستهدفون بشكل أساسي المدنيين.
وأوضح التقرير أن مثل هذه المناقشات أثارت جدلا واسعا وانقسامات داخل إسرائيل بين المسؤولين والخبراء حول قدرة إيران ورغبتها في ضرب أهداف داخل إسرائيل. وامتد الجدل إلى التوقعات بشأن مشاركة حلفاء إيران في سوريا ولبنان وغزة في مثل هذه العمليات. فعلى سبيل المثال قدرت 'ترسانة حزب الله من الصواريخ' بنحو خمسين ألفا منتشرة على الحدود الشمالية لإسرائيل. ويقول بعض الخبراء إن هذه الصواريخ يمكنها الوصول إلى أهداف في العمق الإسرائيلي منها المناطق الساحلية حول تل أبيب. وتوصل أحد المحللين إلى معادلة للهجمات المتوقعة أطلق عليها ' 1991 – 2006 – BA' وهي تشير إلى سيناريوهات الرد الإيراني المتوقع.
وبحسب هذا التحليل يمكن أن ترد إيران على أي هجوم عسكري بهجمات بصواريخ بعيدة المدى مثلما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1991. وقد ينضم حزب الله للعمليات بهجمات صاروخية شبيهة بما قام به خلال حرب 2006. كما طرح سيناريو استهداف المصالح الإسرائيلية في الخارج مثل التفجيرات التي استهدفت المصالح الإسرائيلية في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين عامي 1992 و 1994 . في المقابل يقلل عدد من المسؤولين الإسرائيليين بينهم وزير الدفاع إيهود باراك من خطورة الرد الانتقامي إيراني. فقد استبعد باراك مرارا أن يؤدي أي رد إيراني إلى خسائر إسرائيلية جسيمة. وقال في إحدى المرات إنه لا 'توجد أي فرصة' لسقوط أكثر من 500 قتيل إسرائيلي نتيجة أي رد عسكري إيراني. لكن بعض المحللين يردون على باراك بالقول إنه بالنسبة لدولة صغيرة المساحة وعدد السكان مثل إسرائيل فرقم 500 يعد كبيرا.
- صحيفة 'تايمز أوف إنديا'
بريطانيا تستعد لحرب إيران/ 'سي آن آن'
تشير تقارير متداولة إلى أن بريطانيا تعكف على وضع خطة حرب مع إيران، لاعتقاد مسؤولين بريطانيين أن بلادهم 'ستنجر' إلى نزاع جديد مع الجمهورية الإسلامية، وتتضمن تلك الخطط إرسال المئات من الجنود، وغواصة نووية، إلى منطقة الخليج، بحسب ما نقلت الصحيفة الهندية عن 'صن' البريطانية.
ويعتقد المسؤولون في لندن، حسبما أوردت الصحيفة، أن اندلاع الحرب مجرد مسألة وقت، وخلال جدول زمني يتراوح ما بين 18 إلى 24 شهراً، وأن وقوعها لا مفر منه طالما يتمسك النظام الإيراني بمواصلة طموحه النووي. وقال مسؤول بريطاني، لم يُكشف عن هويته، إن بريطانيا ستجر إلى تلك الحرب 'شئنا أم أبينا.' ويقول التقرير إن بريطانيا ستعمل أولاً على إرسال كتيبة مشاة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الحليف القوي لبريطانيا، والتي لا يفصل بينها والجمهورية الإسلامية سوى مضيق هرمز، كما أنها على استعداد لإرسال المزيد من الجنود إلى المنطقة، حيث حشدت سبع سفن حربية، من بينها المدمرة الحديثة 'هتش ام اس ديرنغ'، التي وصلت الخليج في كانون الثاني الماضي، للانضمام إلى الفرقاطة 'هتش ام اس أرجيل.' كما تفيد تقارير بوجود غواصة نووية بالفعل في المنطقة، وبموجب خطة الحرب، قد يتم نشر غواصة نووية ثانية مزودة بصواريخ توماهوك.
موقع 'بي بي سي'
هل يريد 55 في المئة من السوريين بقاء الأسد؟ / شارلوت ماكدونالد
تناولت بعض الصحف والقنوات الفضائية مؤخرا استطلاعا للرأي إشار إلى أن 55 في المئة من السوريين يرون أنه لا يجب على الرئيس السوري بشار الأسد التنحي عن السلطة، لكن هل يصمد هذا الزعم أمام التدقيق؟ وعلى الرغم من أن العالم يرقب سوريا، حيث تشهد البلاد مشاهد جديدة مفزعة كل يوم، فإن بعض المعلقين التقطوا هذه النتائج. وقد استخدمت هذه الأرقام في عمود للرأي في صحيفة الغارديان البريطانية كدليل على أن الإعلام الغربي يسيء عرض الأوضاع في سوريا لإخفاء 'حقائق غير ملائمة' لأغراض الدعاية.
كما أشارت وسائل إعلام أخرى إلى هذه الأرقام من بينها صحيفة نيويورك تايمز وقناة الجزيرة باللغة العربية وقناة برس تي في الإيرانية الناطقة باللغة الانجليزية ومواقع إخبارية سورية. حسنا، ما هي قصة هذا الاستطلاع؟ وما هي الجهة التي قامت به؟ هو عبارة عن استطلاع أجرته شركة يو غوف سراج (Yoascii117Gov Siraj) في ديسمبر الماضي، وشمل أكثر من ألف شخص بقليل في 18 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان السؤال الرئيسي 'في رأيك، هل يجب على الرئيس الأسد أن يتنحى؟'.
وأعرب 81 في المئة من المشاركين عن اعتقادهم بأن على الرئيس الأسد ان يتنحى. لكن الشركة المنظمة للاستطلاع قالت إن 'المشاركين من سوريا كانوا أكثر دعما لرئيسهم، 55 في المئة منهم لا يعتقدون أن على الأسد أن يتنحى'. وبنظرة متفحصة على التقرير المصاحب للاستطلاع، نجد أنه لم يذكر صراحة عدد السوريين الذين شاركوا من بين العدد الكلي البالغ ألف مشارك. لكن التقرير ذكر أن 211 شخصا استطلعت آراؤهم في الإقليم الشرقي، 46 في المئة منهم من سوريا. وبإجراء عملية حسابية نجد أن 97 شخصا فقط من سوريا شاركوا في الاستطلاع.
وعندما استفسرت 'بي بي سي' من الشركة المنظمة للاستطلاع عن عدد المشاركين من سوريا قالوا إنهم 98 شخصا (ويعود هذا الفارق إلى اعتماد الأرقام الكاملة في التقرير النهائي). ويرى جوني هيلد مدير شركة (أو آر بي) لاستطلاعات الرأي، والذي ظل يجري استطلاعات في الشرق الأوسط لسنوات، أن هذه عينة قليلة العدد بدرجة كبيرة. ويقول هيلد 'عندما نجري استطلاعا لمعرفة الكيفية التي يفكر بها الليبيون أو السوريون على سبيل المثال، فإن من النادر أن نعتمد على عينة تقل عن ألف شخص'.
ويتابع 'إذا قلت أن هذا الاستطلاع يشمل مشاركين من 18 بلدا، فإن هذا أمر لا جناح عليه. لكن علي: أن تكون حذرا جدا عندما تفسر النتائج'. ويرى هيلد أنه 'ليس أمرا جيدا أن تقول إن 55 من السوريين يعتقدون أن على الأسد البقاء، إذا كان 97 شخصا فقط أجابوا على هذا السؤال'. كما وجه هيلد انتقادا أخر إلى الاستطلاع يتعلق بانتشار شبكة الانترنت في سوريا، فوفقا لأرقام الأمم المتحدة فإن 18 في المئة فقط من السوريين لديهم القدرة على الوصول إلى شبكة الانترنت، مما يعني أن النتيجة تميل إلى صالح هذه الشريحة.
- صحيفة 'الغارديان'
معارض سعودي: المملكة تنتظر ربيعها مع ارتفاع معدلات الفساد والقمع
نشرت صحيفة 'الغارديان' مقالا لسعد الفقيه، رئيس حركة الإصلاح الإسلامي في السعودية، قال فيه إن المملكة تنتظر ربيعها، أى اندلاع ثورتها الخاصة اتساقا مع مصطلح الربيع العربي، ويشير إلى أن الوقت قد حان للثورة في السعودية التي تعانى من الفساد والقمع بشكل كبير، لكن الخوف يمنع الإصلاحيين من الإعلان عن آرائهم.
ويرى الكاتب أن أغلب العوامل التي أدت إلى اندلاع الربيع العربي موجودة في بلاده، فالنظام السعودي يعتقل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين أغلبهم بدون اتهام، وهو دليل واحد على القمع الذي يعانى منه الشعب.كما أن معدلات الفساد في ازدياد، ففي الميزانية الأخيرة وحدها لم يتم حساب مبلغ 100 مليار دولار.
وفي بلد يمتلك عائدات نفط ضخمة، ترتفع معدلات البطالة لتصل الآن إلى أكثر من 30%، كما أن معدل المرتبات أقل من 1300 دولار في الشهر مع تفاوت كبير بين الطبقات، وهناك 22% من الشعب يعيشون في فقر. ونتيجة للفساد، فإن الثروة النفطية ليس لها تأثير على جودة حياة المواطن مثلما هو الحال في دول الخليج المجاورة. ويتابع الكاتب قائلا: ما الذي يمكن أن يكون أسوأ من أن تستمر العائلة المالكة في معاملة البلاد وشعبها على أنهم ملكية خاصة، وبدلا من محاولة توفير الهوية القوية للمواطنين، فقد عزز أعضائها الخضوع لآل سعود.
ومثلما هو الحال في كل مكان في العالم العربي، فإن وسائل الإعلام الاجتماعية قد كسرت الحواجز وحرمت النظام من السرية والخداع الذي تعتمد عليه شرعيته. وتقدم فضائيات المعارضة الآن رسالة بديلة، في حين أن الإنترنت والهواتف المحمولة تسمح بالتفاعل السهل مما يجعل مناقشات العالم الافتراضي أكثر فعالية من تلك الحقيقية. فمثلا نجح حساب على تويتر لشخص مجهول في جذب 220 ألف شخص بسبب قدرته على فضح الفساد بأسلوب دقيق وتفصيلي.
كما أصبحت أصوات الإصلاحيين من خلفيات مختلفة مسموعة بشكل متزايد في المجتمع، أغلبهم من الصفوف الدينية مثلما كان الحال في الدول العربية الأخرى عندما بدأت ثوراتها، وفقا لرؤية الكاتب. ويرى أن هؤلاء الإصلاحيين الدينيين أنفسهم، وليس الليبراليين، هم من يريد تصفية الحسابات مع الأمراء في العائلة المالكة ومن يتبعهم من رجال الدين. ويعتبر الفقيه أن هذا النوع من التناقض الظاهري إلى جانب تعقد الخريطة الجيوسياسية للسعودية، هو ما يجعل العديد من المراقبين غير قادرين على التنبؤ بالمستقبل السياسي للمملكة.
من ناحية أخرى، انتقد الإصلاحي السعودي تركيز الاهتمام الإعلامي الغربي على أوضاع الشيعة فقط في السعودية، وحذر من أن النظام يستخدم هذا الأمر لإقناع الأغلبية السنية بالخطر الحقيقي للسيطرة الشيعية. كما شدد على ضرورة ألا يتم التركيز بشكل كبير على المرأة لأن هذا الأمر سيأتي بنتائج عكسية لأن تلك المسألة تتماشى مع القيم الغربية التي لا تحظى بشعبية في البلاد. ويختم الفقيه مقاله بالقول إن السبب في عدم وصول الثورة إلى السعودية حتى الآن هو أن الإصلاحيين لا يزالون مترددين في التعبير عن آرائهم علانية، ناهيك عن القيام بخطوات فعلية. هذا إلى جانب وجود بعض من يحذر بأن التغيير سيرتبط بالفوضى وسفك الدماء. وبرغم ذلك، فإن الفقيه يرى أن التغيير ربما يبدأ في السعودية مع وفاة الملك الحالي عبد الله أو بحادث كالذي وقع للتونسي محمد بوعزيزى وفجر الثورة في بلاده.
- محطة 'فوكس نيوز'
القاعدة: الحرب على الشيعة أمر حتمي/ صحيفة 'الصباح الجديد'
قالت محطة فوكس نيوز الأميركية أن تنظيم القاعدة في العراق اصدر الجمعة بيانا قال فيه أن الحرب على الشيعة في العراق أمر حتمي، وهدد البيان بموجة جديدة من الهجمات مشابهة لهجمات الخميس. وترى المحطة أن البيان الذي تلاه ابو محمد العدناني المتحدث باسم دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة يستفيد من الشكوك الداخلية والخارجية حول استقرار البلاد في المستقبل، وقدرة الحكومة على حماية مواطنيها في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية.
وترى المحطة انه وعلى الرغم من الهجمات القاتلة ضد القوات الأمنية والزوار الشيعة، الا انه ليس هناك من مؤشر على عودة العراق الى عنف طائفي مشابه لعنف 2006 و 2007 الذي دفع البلاد الى شفا حرب أهلية. لكن العراقيين يشعرون بالاحباط على نحو متزايد بسبب فشل الحكومة في منع الهجمات التي لا تزال تقتل العشرات منهم كل شهر. وفي البيان الصوتي الذي دام لـ 33 دقيقة والذي بثه موقع متطرف حذر العدناني من قرب حدوث 'مرحلة من المواجهة الحقيقية والحرب ضد (...)'.
واعتبر البيان ان الحرب هي حرب دينية وحرب مقدسة يخوضها الايمان وانه''لا توجد وسيلة للخروج منها، وليس هناك من انحراف عنها'،على وفق ما نقتله فوكس نيوز عن سايت انتلجنس كَروب الموقع الاستخباري الذي يتابع رسائل الإسلاميين المتطرفين. وتحاول هذه البيانات- حسب المحطة- الاستفادة من مخاوف وقوع موجة جديدة من العنف الطائفي بعد شهرين من انسحاب الجيش الأميركي من العراق.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
الهجمات ضد الجيش الأمريكي تهدد خطط الناتو في أفغانستان
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن الهجمات الأخيرة ضد جنود ومستشاري الجيش الأمريكي عززت الشكوك في وقت حساس للجيش وحلف شمال الأطلسي 'الناتو' الذين يحاولون العمل بشكل أوثق مع قوات الأمن الأفغانية لتولى مسئولية الحرب ضد طالبان وتنظيم القاعدة.
ويرى بعض المحللين أن هذا التآكل في الثقة في الشراكة الأمريكية الأفغانية قد يكون مدمرا لخطة الناتو التي تنص على إنهاء العمليات القتالية بحلول عام 2014. وقالت الصحيفة، اليوم الثلاثاء 'انه بالرغم من هذه التوترات إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية'البنتاجون' مازالت ترى أن الإستراتيجية الرئيسية المتبعة في أفغانستان سليمة، ولذلك لن تقوم بتغييرات فيها، بالرغم من أحداث الأسبوع الماضي الذي شهد عدة أزمات، والذي أثر على العلاقة سلباً بين الحكومة الأفغانية من جهة والولايات المتحدة وقوات حلف الشمال الأطلسي'الناتو'.
وأضافت' إن المسئولين الأمريكيين اعترفوا بأن التوترات متزايدة في كابول، وأن انعدام الثقة تزايد منذ أحداث نهاية الأسبوع الماضي، حيث قتل مسئولان بالجيش الأمريكي داخل وزارة الداخلية الأفغانية، وأن هذه الحادثة دفعت القائد بالناتو الجنرال جون الين إلى سحب جميع العاملين التابعين له في الوزارات الأفغانية وقصر التواصل بين مستشاري الناتو والوزارات في كابول على الهواتف والبريد الإلكتروني، وأن هذه الأزمة تلت حادثة أخرى قبلها بيومين، حين تم إطلاق النيران على جنديين أمريكيين من قبل جندي أفغاني'.
وتابعت الصحيفة قائلة:'إن المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية يحاولون تقليل أهمية حوادث القتل الأخيرة، ومن أهمية الاحتجاجات الأفغانية العنيفة التي بدأت مع بداية الأسبوع الماضي على خلفية حرق نسخ للقرآن الكريم من قبل جنود أمريكيين في قاعدة جوية، وفشل الاعتذار العلني لأوباما وقادة آخرون في رأب هذا الصدع'.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول:'إنه بالرغم من تصريحات البنتاجون الصارمة حول هذه الحوادث، وتجديد التزامها بمهمتها في أفغانستان، إلا أن أحداث العنف استمرت حيث قتل 9 أشخاص يوم أمس، الاثنين، في هجوم انتحاري استهدف قاعدة للناتو. وقد فسر بعض المحللين هذه الأزمة أنها أعراض لمشكلة أخطر تؤثر على خطة الرئيس باراك أوباما للحرب ومن هذه المشكلات أيضاً توغل شبكات المقاتلين، ووجود أماكن آمنة لحركة طالبان على الحدود الباكستانية، والفساد داخل الحكومة الأفغانية، والتنسيق الضعيف والسيئ مع الناتو'.
- صحيفة 'التايمز'
تساهل تركي مع مرور الأسلحة للأسد / 'الجزيرة'
أفادت مصادر استخبارية أن سوريا تستغل تركيا كمسلك لتفادي العقوبات المفروضة عليها والحصول على مواد وعتاد ترسانة أسلحتها. وذكرت صحيفة تايمز أنه في وقت يستعد فيه الاتحاد الأوروبي اليوم لتشدبد العقوبات على حكومة الرئيس بشار الأسد، فهناك احتمال أن تمر مواد الأسلحة من إيران والصين وأماكن أخرى إلى سوريا عبر تركيا رغم موقف أنقرة العلني المتشدد ضد دمشق.
وقال مصدر استخباري شرق أوسطي 'نحن لا نعتقد أن الحكومة التركية تشجع علنا تلك التجارة لكن بعض المسؤولين على علم بها. ولنقل إنهم يغضون الطرف عنها'. ويزعم المصدر أن ثلاث شركات تركية تبيع المعدات لمعهد أبحاث سوري حكومي يقوم بتصنيع المركبات المدرعة والذخيرة للشرطة والجيش. يُشار إلى أن المعهد المذكور، وهو مركز الأبحاث والدراسات العلمية بسوريا، يخضع حاليا للعقوبات الأميركية والأوروبية. ووفقا لوثيقة استخبارية فإن هذا المعهد 'يعاون قوات الأمن السورية بإنتاج الأسلحة المستخدمة في القمع العنيف للاحتجاجات ويرتكب جرائم حرب'.
وقد سمت الوثيقة الاستخبارية شركتين تركيتين يُدعى بأنهما تزودان المركز المذكور بمواد تصنيع الصواريخ، وهو ما تنكره الشركتان. وهناك شركة ثالثة يُزعم تورطها في نقل أدوات المكننة الصينية الصنع إلى مركز الأبحاث والدراسات العلمية لاحتمال استخدامها في إنتاج الصواريخ.
وجاء في الوثيقة أن 'بعض الأسلحة المنتجة بواسطة المركز المذكور تُرسل إلى الجيش السوري، بينما ينتهي المطاف بغيرها في أيدي تنظيم حزب الله الإرهابي'. وهناك مزاعم أخرى متداولة بأن مجلس الأبحاث التكنولوجية والعلمية الحكومي التركي يعاون المركز السوري في الأبحاث. ومن جانبه وصف ناطق باسم الخارجية التركية المزاعم بالهراء مشيرا إلى أن أنقرة منعت مؤخرا شحنات أسلحة سورية. وخلال الشهر الماضي اعترضت الجمارك التركية أربع شاحنات إيرانية تحمل مواد صواريخ بطريقها لسوريا.
وتعتبر تركيا نفسها ملتزمة بالعقوبات الأممية فقط لكنها اتخذت تدابيرها الخاصة ضد النظام السوري، بما في ذلك حظر الأسلحة. ومن الجدير بالذكر أن مركز الأبحاث السوري كان يخضع لعقوبات اقتصادية أميركية منذ عام 2005 لتعاونه مع إيران وكوريا الشمالية وتزويد حزب الله بالأسلحة. كما أنه ضمن قائمة العقوبات الأوروبية التي فرضت في كانون الأول العام الماضي. وطبقا للمصدر الاستخباري فإن مركز الأبحاث السوري يخفي مشترياته من الأسلحة بإبراز مستندات زائفة لسلطات التصدير، واستخدام وسطاء وشركات تمويه بدول مختلفة. وأضاف المصدر أنه 'بعد العقوبات الأوروبية يجد السوريون صعوبة في شراء المعدات. وتركيا هي المركز. والأتراك كانوا يغمضون أعينهم عن هذه التجارة. والآن يفتحون عينا واحدة'.
وأفادت الوثيفة أن تركيا وسوريا تشتركان في حدود طولها نحو 850 كلم وبينهما ارتباطات تجارية وثيقة. كما أنهما وقعتا اتفاقية تجارة حرة عام 2004 وقد نمت التجارة البينية السنوية بنحو 1.3 مليار دولار عام 2010. ومن المتوقع أن تشمل العقوبات الأوروبية التي ستعلن اليوم تجميد أصول المركزي السوري وحظر واردات المعادن السورية الثمينة. وسيتم أيضا منع الشحنات الجوية من سوريا. وسيتم منع سبعة وزراء ومسؤولين كبار آخرين من السفر إلى الاتحاد الأوروبي، وستجمد أصولهم في محاولة أخرى لزيادة الضغط على النظام.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
حماس تجازف بفقد سوريا وإيران/ 'الجزيرة'
قالت صحيفة 'ديلي تلغراف' البريطانية إن من شأن إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس وقوفها إلى جانب الانتفاضة الشعبية في سوريا أن يجر عليها انتقادات قاسية من إيران 'الحليف الوفي لسوريا والراعي للحركة.
وأضافت الصحيفة في عددها اليوم الثلاثاء أن حماس آثرت التخلي عن ملاذها الآمن في دمشق، الذي ظلت قيادتها في المنفى تنعم به لأكثر من عشر سنوات، لتُلقي بثقلها خلف المعارضة السورية.وكان زعيم الحركة في غزة إسماعيل هنية حيا في كلمة ألقاها أمام المصلين بالجامع الأزهر في القاهرة الجمعة الماضي 'كل شعوب الربيع العربي أو الشتاء الإسلامي' وحيا معها الشعب السوري في سعيه لنيل 'الحرية والديمقراطية والإصلاح'.
وفي قطاع غزة، خاطب العضو البارز في حركة حماس صلاح البردويل آلاف المصلين الفلسطينيين قائلا إنه ما من اعتبارات سياسية تجعلنا 'نغمض عيننا عما يجري في الأرض السورية'. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن 'حماس' ظلت حتى ذلك الحين تحاول البقاء على الحياد بشأن المسألة السورية، لكنها بقيت متنازعة بين شعب فلسطيني أغضبته وحشية النظام السوري إثر سقوط عدد من المدنيين قتلى على أيدي القوات الحكومية، وولاء سياسي تدين به لحليف تاريخي وحيوي. فعندما سحبت الجنسية الأردنية من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل عام 1999، كانت سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي منحته اللجوء إليها.
ويفسر محللون فلسطينيون إعلان هنية الجمعة الماضي على أنه دليل على أن حماس وصلت إلى قناعة بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد. ويعد اختيار هنية القاهرة للإعلان عن موقف حركته بمثابة مؤشر قوي على أن حماس راغبة في التخلي عن ولاءاتها القديمة وتحمل ما يترتب على ذلك من انقطاع التمويل من طهران، وذلك من أجل الارتباط بحركة الإخوان المسلمين في مصر التي تصفها ديلي تلغراف بأنها 'القوة الصاعدة في العالم العربي'.
وقال سمير عواد -الخبير في الشؤون السياسية الفلسطينية والمقيم في الضفة الغربية- إنه بعيدا عن التبعات السياسية، فإن حماس طالما تخوفت من الانحياز إلى جانب الشعب السوري حتى لا ينفث النظام غضبه على مئات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وتابع عواد قائلا إن هنية تذرع بأن النظام السوري لا يستطيع الآن أن يفتح جبهة جديدة ضد الفلسطينيين، كما أن حماس تدرك أن الأسد قد خسر المعركة سلفا. ومع أن حماس نفت إغلاق مقرها في دمشق، ظل خالد مشعل ومعاونوه غائبين لأشهر عديدة عن العاصمة السورية. ولا يبدو على الأرجح أنهم سيعودون إليها بعد إعلان الحركة موقفها الأخير من النظام.
ويتوقع عواد ألا تجرؤ سوريا على طرد حركة حماس من أراضيها لا لشيء إلا لأنها لا ترغب في فقدان واحدة من حلفائها القليلين المتبقين لها في المنطقة. وحتى إذا تأكد ذلك فإن خالد مشعل في وضع لا يُحسد عليه، على حد تعبير الصحيفة. وبموجب اتفاق المصالحة الذي أبرم مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وحركة فتح، فإن الحكومة الفلسطينية المفترض تشكيلها ستكون محل ترحيب الدبلوماسية العربية الرسمية مما سيسمح لقيادة حماس بأن تستقر بين القاهرة وعمان والدوحة.
غير أن 'ديلي تلغراف' تقول إن العديد من المسؤولين التنفيذيين لحماس في غزة -بمن فيهم شخصيات هامة مثل هنية ومحمود الزهار، أحد مؤسسي الحركة- يتبنيان موقفا مخالفا من بنود اتفاق المصالحة والتي تُنَصِّب زعيم حركة فتح محمود عباس رئيسا للوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المرتقبة. وإلى أن يحل هذا الخلاف الداخلي في حماس وتمضي المصالحة المتعثرة قدما -أو أن يتغير الوضع السياسي في سوريا بشكل مفاجئ- فإن مشعل وقيادة الحركة في المنفى سيظلون بلا مقر.