صحافة دولية » من تاتشر الى كاميرون.. مردوخ يتودد للحكومات

- صحيفة 'السفير'

كشفت مجموعة جديدة من الوثائق السرية أن الإمبراطور الإعلامي روبرت مردوخ عقد اجتماعا سريا مع رئيسة الحكومة البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في العام 1981، لمناقشة استحواذه على صحيفتي &laqascii117o;تايمز" و&laqascii117o;سانداي تايمز" البريطانيتين، في خطوة أثارت جدلا كبيرا آنذاك. أما اليوم، فيبدو بحسب الكاتب البريطاني بيتر جوكس، أن التاريخ يعيد نفسه، حيث يعقد رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون وجيمس مردوخ، إبن مردوخ الأب، اجتماعات سرية خاصة، ترافقها الفضائح المتتالية التي تلاحق مؤسسة &laqascii117o;نيوز كورب" الاعلامية التابعة للعائلة.
وتسرد مجلة &laqascii117o;نيوزويك" أن &laqascii117o;أكثر ما يفاجئ في الأمر هو العلاقة الحميمة التي لطالما جمعت عائلة مردوخ برؤساء الحكومات البريطانية، اذ اتضح أن رئيس الحكومة البريطاني الأسبق طوني بلير هو عرّاب إحدى بنات مردوخ، كما جاء على لسان الزوجة الثالثة للإمبراطور العام الماضي. كما تبيّن أن سارة، زوجة رئيس الحكومة السابق غوردن براون، على علاقة وطيدة بمساعدة مردوخ، ريبيكا بروكس. أما بالنسبة الى رئيس الحكومة الحالي، فقد زاره مردوخ بعد يومين فقط على تسلمه السلطة.
العلاقة المثيرة بين العائلة الإعلامية ومسؤولي &laqascii117o;داونينغ ستريت" ليست جديدة، بحسب الوثائق التي تأتي من ضمن أرشيف مؤسسة مارغريت تاتشر (1979-1990) الذي تم الكشف عنه مؤخرا.
ويشير المستشار الصحافي لتاتشر، برنارد إنغام، في إحدى هذه الوثائق، إلى اجتماع &laqascii117o;سري وتجاري" بين المرأة الحديدية ومردوخ في المنزل الريفي لرئيسة الوزراء المحافظة في &laqascii117o;شيكيرز" في الرابع من كانون الثاني من العام 1981، وهو اللقاء الذي لطالما نفاه الطرفان. أما الغرض الرئيسي من الاجتماع فكان إطلاع مردوخ رئيسة الوزراء على مسعاه لشراء الصحيفتين" (&laqascii117o;تايمز" و&laqascii117o;سانداي تايمز")، واستعداده لخفض القوة العاملة بمقدار الربع، وتحدي نقابات الطباعة ذات السمعة السيئة.
المثير للاهتمام في هذا الاجتماع السري هو أن مردوخ كان يهدف الى الحصول على عفو خاص من الحكومة، من أجل تفادي أن يخضع عرضه لـ&laqascii117o;لجنة الاحتكار والاندماج"، وذلك بسبب امتلاكه اصلا صحيفتي &laqascii117o;ذا صان" و&laqascii117o;نيوز اوف ذا وورلد". وفي وقت لم يتم تناول هذه المسألة في الاجتماع، استخدم مردوخ هذه الحجة لاحقا لتجنب مواجهة اللجنة المذكورة قائلا إن &laqascii117o;تايمز" و&laqascii117o;سانداي تايمز" غير ربحيتين، وبالتالي هو مؤهل للفوز بهما.
بعد عشرة أيام على الاجتماع الثنائي، أرسل مردوخ لتاتشر رسالة شكر قال فيها: &laqascii117o;عزيزتي رئيسة الحكومة، كان لطفا منك أن تقطعي عطلة نهاية الأسبوع في شيكيرز لمقابلتي. استمتعت كثيرا برؤيتك. أعمال الصحيفتين تسيران قدما".
أصداء مماثلة رافقت مردوخ الصيف الماضي بعد محاولته السيطرة على قناة &laqascii117o;بي سكاي بي" بعد شهرين من زيارته كاميرون. فكان له ما يريد في حزيران من دون إحالته الى اللجنة المعنية، وذلك قبل أن تضرب فضائح &laqascii117o;نيوز كورب" مشروعه عرض الحائط.
(عن 'نيوزويك')

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد